عندما أمعن والد سونغتشول النظر في عيني جونغهان البنفسجيتين خاف على إبنه كثيرا وجذبه بسرعة من عنده لكن جونقهان بدأ يحس بالحزن الشديد والظلمة لقد قرفص على الأرض ضاما نفسه بين ذراعيه ويبكي قائلا بعد "يكفي جونغهان أنت أقوى من هذا ،لا تدع هذا الحجر يسيطر عليك ، أنا من عليه أن يكون هكذا"
ليسأل سونغتشول بارتعاب والده "مالذي يقوله؟ لما هو هكذا؟" ليرد والده عندها وهو يشعر بأسى نوعا ما "هذا ليس كلامه إن نسخته تخاطبه " ولازال سونغتشول لا يفهم شيئا ويشعر بالخوف على جونغهان الذي بدأ التصرف بغرابة وضعف فجأة ، صمت جونغهان قليلا ثم تحدث مرة أخرى بنفس وضعيته "إذهب إلى سونغتشول ستجد سعادتك وقوتك عنده لا تتركه أرجوك" بعد هذه الكلمات تقدم تشول ليذهب قرب هان مرة أخرى لكن والده لازال يمنعه خوفا عليه من لعنة حجر القمر لكن سونغتشول قاومه ورفض الإمتثال لأمر وجلس على ركبتيه أمام هان وضمه إليه قائلا "أجل إنهض يا جونغهان إن كنت حقا ستسعد بقربك مني سوف أعطيك ما تشاء " ، نظر جونغهان بعينيه الغريبتين إلى سونغتشول الذي لم يعد يشعر بالخوف فكل ما يريده فقط هو أن يعود محبوبه إلى سجيته ليقول جونغهان " سعادة فقط على جونغهان أن يكون سعيدا دائما " أمسك سونغتشول بوجهه ودمعت عيناه خوفا عليه وقال "بالتأكيد سأحرص على سعادتك" عندها عادت عينا جونغهان إلى طبيعتها وسقط فاقدا للوعي .
نظر سونغتشول لوالده قائلا في حيرة "ماذا علينا أن نفعل له هل هو مريض ام ماذا؟" ليقول والده "علينا أن نرجعه إلى جدته تلك ، هي السبب في كل هذا"
حمل والد سونغتشول جونغهان وخرج مع ابنه إلى سيارة سائق سونغتشول الخاص لأنه يعرف عنوان هان جيدا ، ولم يستغرق وصولهم إلى هناك كثيرا من الوقت فسبق وإن علمنا أن منازلهما ليست بعيدة عن بعضها كثيرا ، عندها وقف تشول وهو يقوم برن الجرس بشكل متواصل ومستعجل مما جعل والدة هان تهرع ركضا فقد أحست كأم أن إبنها ليس بخير ، وما إن فتحت الباب بقوة وعجلة قال والد تشول وهو يحمل هان بين ذراعيه "بسرعة على جدته أن تفحصه" ، لتقول بخوف شديد " ااه بني المسكين" شعر حقا سونغتشول بالحزن أولا لأن جونغهان بهذه الحال وثانيا لأنه رأى والدته وكيف اعتراها الحزن وهي على وشك البكاء ، افسحت المجال للسيد تشوي كي يدخل ويضع جونغهان على الأريكة الموجودة بغرفة المعيشة ثم سمع صوت جدته وهي تقول "ماذا حدث الآن؟" صحيح انها كانت امرأة طاعنة في السن ولكنها تحتفظ بشبابها وصحتها لتقترب من حفيدها تمسح على رأسه ثم تدع يدها تستقر على عينيه وتغمض هي عينيها وفجأة تفتحهما بفزع مع تلونهما بالبنفسجي للحظة لتقول وهي متفاجأة "لقد تفعّلت لعنة القمر" لتقترب والدة جونغهان منها وتسأل بقلق "وما الحل؟" لتنظر عندها الجدة إلى سوار هان وكيف تم ربطه لتحيل نظرها إلى سونغتشول وتقول "هل أنت من ارتبط معه؟ " كان تشول متفاجا في البداية ولكن تذكر ما قاله جونغهان في منزله ليرد ببعض الحيرة "أجل أنا من قدر له أن يكون معه"
تلتفت عندها لوالدته حتى تجيبها وتقول "عليه فقط أن يتبع قلبه" ليقول سونغتشول "إن نسخته خاطبته بشكل مخيف تغير لون عيناه وأصبحنا نسمع كلاما وكأن شخصا آخر يتحدث وقد أمره أن يأتي إلي" تقدمت والدة جونغهان من تشول وقالت "هل عاد لطبيعته معك؟" ليومأ بالموافقة ، تنهدت براحة ثم نظرت بانزعاج بسيط لجدة هان وقالت " حماتي فسري لنا كل شيء على هذا الفتى أن يعلم ما يحصل "
لتقول الجدة " بما أن ابنك لديه سوار أيضا فهذا يعني أن لديك أصولا من قراء الزمن أليس كذلك؟" ليقول والد تشول بهدوء "أجل إنها والدتي" لتكمل كلامها حيث قالت "من المؤكد أنك علمت من أكون لتأتي بجونغهان سريعا إلى هنا ، أنا حفيدة من أحفاد العائلة الأصلية لقراء الزمن والوحيدة التي استطاعت أن تتواصل مع نسختها بشكل مباشر عبر العوالم، إنه العالم الثالث عشر من أصل 40 عالم مواز آخر لا يلتقون أبدا ، التقائي هذا جعل من حفيدي مرآة لنسخته بينما جونغهان الذي أمامنا لا يستطيع التواصل مع نسخته الا أن نسخته استطاعت ذلك لمدة قصيرة ، والآن بات واضحا أن الأقدار قد ارتبطت ببعضها ، و ما أخشاه أن يكون مصيرهما مرّاً"
ليتحدث والد تشول بفزع ويقول "جونغهان ! ، أقصد نسخته عندما تحدثت نسخة جونغهان ذكرت سونغتشول أيضا هل يعني هذا أن قدر ابني مرتبط بنسخته أيضا " ، لترد بشكل مزعج بعض الشيء للجميع " هذا واضح نسخة جونغهان قضت سنوات حياتها في تعاسة حتى التقت بنسخة سونغتشول هذا يعني أن السعادة لن تفارقهما لو كانا معا ولكن المصير النهائي مجهول فلعنة القمر هذه لها وقت محدد " تبعت كلامها بسؤال "كيف حصل ابنك على السوار؟" ليقول " جدته أرسلته له " لتبتسم بفضاضة وتقول "إنها نام جي إي أليس كذلك؟" دهش كل من سونغتشول ووالده ثم قالا معا "كيف تعرفينها؟" لتقول "إنها ابنة إبنة خالتي ، لقد توارثنا طقوس رابطة القمر حيث أن عالمنا لم يحوي لعنة أبدا ولكن يبدو أن تواصلي مع العالم الموازي أثر علينا سلبا " يغضب سونغتشول كثيرا ويقول بصراخ مزمجرا كأسد في البرية " هل هي مزحة لكي تقولي شيئا كهذا بكل راحة؟ جونغهاني في خطر وهذا واضح ولا أعلم بشأني أيضا لكن لا أريد أن يمس جونغهان أي سوء بسببك هل فهمتي؟" تعود الجدة لتجلس على كرسيها الخاص بعيدا عنهم قليلا وتقول بهدوء ولكن بنبرة تحذيرية " حسنا لأنه حفيدي سأقوم بأي شيء من أجله كي لا يمسه سوء بسببي ولكن ماذا إن مسه بسببك أنت؟" جهل الجميع ما قالته وفي نفس الوقت صدموا كل هذه الأمور حدثت في يوم واحد فقط عندها والدة جونغهان حقا بدأت بالبكاء وهي تمسح على شعر إبنها الناعم وتقول "كيف لكل هذا أن يُرتّب في يوم واحد فقط ، ولما ابني من بين كل الناس "
ترد عليها الجدة وهي تشعر بالأسى عليها نوعا ما قائلة " لأن العالم المواز الذي ارتبط به عزيزنا جونقهان تمضي الأيام فيه بسرعة مضاعفة ، أما سؤالك لما قد يكون هو من بين كل الناس فهذا منهج القدر يا ابنتي"
ليسأل سونغتشول بخوف "إذا سألتني سؤالا كهذا فهل يعني أنه ربما أكون أنا سببا في إيذاء جونغهان؟" لتومئ بالموافقة ، عندها قال مخاطبا نفسه بصوت مرتفع 'ماذا علي أن أفعل إذا؟' لتقول جدة جونغهان "إتبع قلبك ، هذا ماقلته لنسختك أيضا" .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أنت تقرأ
المملكة || The Royal 👑
Romanceاقتصرت نظرية العوالم على وجود عوالم متوازية ونسخ أخرى منا بناء على حجم الكون اللامتناهي وإن سألنا أنفسنا هل نحن ونسخنا نعيش نفس الحياة؟ هل نمتلك نفس الأقدار؟ هل يتبعنا نفس المصير؟ الجواب الفيزيائي الوحيد هو أن نفكر بأننا أفضل نسخة من أنفسنا هل فه...
