<<13>>

20 4 2
                                    

يجلس اللورد ليلا وسط ذاك السرير الملكي ذو الأغطية الزرقاء القاتمة يرفع ساقيه ويشدهما نحو صدره ، كان ذاك الكوخ المريح يحتويه بين تلك الستارات الحديدية المنسدلة شفافة اللون لا يعرف كيف يعبر عما جرى ،هل يبتسم أم يضل هادئا حتى تذكر كلام نسخته الجريئة ذات الخصل الحمراء والملامح الرائعة رغم كونه يمتلك نفس الوجه ولكنه رأى ذاك الجمال على وجهه والذي يخفيه طوال الوقت حول أن يكون شجاعا ليحقق شيئا ما ، لذا عزم وشد على أصابعه لتكون اول خطواته شجاعة هي أن يبتسم لنفسه ، وهاهو يرخي ملامحه الباردة صانعا وجها بريئا متفائلا ليوم غد .

في صباح اليوم التالي يستيقظ اللورد جونغهان على صوت البوق ذاك وكل ما سيفعله هو أن يتشجع لتجره قدماه إلى تلك القاعة المرعبة التي يحط فيها الدوق جسده على عرشه الكبير مجهزا نفسه بالطريقة التي يريد وخارجا محي كل من يصادفه من خدم وحشم  واصلا إلى وجهته ، ولن يكذب على نفسه ويقول إن التوتر قد أوشك على أكله قضمة قضمه عند سماع ذاك الحارس ينادي بصوت عال (اللورد الثالث جونغهان زيكس سيدخل) لكن فور تصدع ذاك الشق بين طرفي الباب أحس اللورد أن هناك يدا تدفعه ليدخل وتمده بجرأة كبيرة رغم قدومه وحيدا ، وما إن دخل جعل من الدوق والدوقة يقفان بصدمة وصمت كبيرين ولا يخفي على نفسه ملامح الرعب والخوف التي تزلزل كيانهما .

يجلس وضعية التحية ويحي والديه كما اعتاد بجانب أخويه اللذان لازالا على نفس تلك الوضعية رغم أدائهما التحية منذ وقت قبل وصول اللورد الصغير ، ثم يقف غير مكترث لما سيقوله الدوق أو متى سيأمره بالمغادرة عندها نزل الدوق بقوة وغضب ووقف أمامه قائلا "ألم تتعلم أي درس من المرة الماضية ؟، ام إن الشعور بالألم يعجبك؟" ، يبتسم اللورد جونغهان ابتسامة خفيفة جانبية بالكاد ترا إلى أن طاقة السخرية التي تنبعث منها قد وصلت حذو الدوق ليشتاط غضبا أكثر وأكثر ويقول بصراخ " تنهض قبل أن أعطيك أمرا وأيضا تكشف عن وجهك بدون إذن وفوق كل هذا تبتسم في وجهي ، خذ هذا أيها الملعون" مد يده متزامنا مع آخر كلماته مبتغيا صفع اللورد كالمرة السابقة لكن عينه البنفسجية أظلمت فجأة بطريقة مخيفة وفقط نظرة واحدة لوالده إحتوت الأخير بهالة بنفسجية سوداء رمته فوق عرشه بهدوء ، لقد صدم كل من أخويه والدوقة جلست كأنها خائفة من أن يتم توبيخها بنفس الطريقة ، كان الدوق خائفا ويتعرق بشدة وحتى الحروف لم تستطع الخروج من فاهه بشكل مرتب أو بالأحرى هو لا يستطيع التحدث الآن ، ليتحدث اللورد جونغهان نفسه وهو يبتسم ابتسامة كبيرة لأول مرة أمام والديه وقال "إذا هذا ما كنت خائفا منه طيلة المدة التي تأسرني بها بين ثنايا القصر؟" يرفع ذراعيه  بطريقة أنه لا دخل له ويقول "لقد تفعلت ، أظن أنك علمت فور دخولي " ليستعيد ملامحه الباردة بطريقة أقوى ويقول " لذا منذ اليوم لا تحاول أن تلعب معي لعبتك النتنة يا أبي العزيز " وفقط ألقى كلماته وخرج من القاعة ولا يمكن لأحد إيقافه ، وما صدم ذاك الدوق زيادة هو نهوض كل من اللورد الأول والثاني تابعين أخاهما الأصغر المخيف .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المملكة || The Royal 👑حيث تعيش القصص. اكتشف الآن