دخلَ رواند لتلكَ الحانة خاصّة أبناء الأغنياء وصولاً إلى تلكَ الغرفة الّتي يجتمعُ بها مع أصدقائه .. أصدقاء السوء .
جلسَ بغضبٍ ولم يتحدّث ببنتِ شفّة ، أخذَ كأسَاً من الخمر ليتجرّعها بصمت ، سأله أحدُ أصدقائه بعدَ أن تجرأوا بالحديث ، فيظلُّ رواند ابنَ ألبرت وأعلاهم مقاماً :
(( ما بكَ مُستشيط ؟ )) .
(( بارك جاي لعنة )) .
أطلقَ أحدهم ضحكة ساخرة وقال :
(( لا أصدق أن عدوّه سيصبِحُ عَشيقَ أيسل))
دفعَ الطاولة بغضب لكنّها لم تنقلب ، وقالَ بصراخٍ لذلك القائل :
(( اسمها الآنسة ألبرت يا سونوو ! ، ثمّ أنه لن يصبِح حبيبها لو على جثّتي ))
بَينما رواند أكملَ تجرّع الخمر ، ابتسمَ سونوو بنصرٍ نحو الباقي ، فهذا هو مراده ، أن يبتعدَ بارك جاي لعنة عن أيسل ، ولَيته يعلم أنهم الآن معا على سريرٍ واحد ..
_______________
استيقظَ جاي قبلَ الصغرى حوالي الساعة الواحدة ، كانت تختبئُ تحتَ البطانيّة تعانِق وسطَهُ بتشبّث ، محمرّة الوجه من الدفء ، وكم راقَ هذا الموقف بأكمله لجاي !.
داعَب شعرها حتى استيقظت ، انتفضت مبتعدةً عنه بخجل ، فاطلقَ جاي ضحكة مستمتعة وقال :
(( كنّا على هذا الحال لحوالي أربع ساعات ، ثمّ لا بأس أنا الهيونغ الخاص بكي ))
انهى كلامه بسحبها نحوه لتعودَ وتستلقي برأسها على صدره ، لكنّها كانت تتحرّك من فترةٍ لأخرى فسألها :
(( هل تشعرين بالضجر ؟ ))
(( قليلاً ))
(( هل ننزلُ للبحر ؟ ))
اومأت .
جلسَت على رمال البحرِ وهو فعلَ المثل قربها ، قالت باستهزاء :
(( هل سأضعف مرة أخرى وأنشر بأسراري فقط لأنني أمامَ البحر ؟ ))
(( لا ، أنا من سأفعل ))
نظرت نحوه تنتظره أن يتكلّم وفعل :
(( أعتقدُ أن الأمر المؤلم دائما ما يتعلّق بأهلنا بشكلٍ عام ، يؤلمني بالطبع حتى الآن موتُ والدتي ، ولا أستطيعُ أحياناً النوم حتى أعانق قطعة ملابس لها برائحتها ، لكن والدي أيضاً يؤلمني حاله ، فمن بعد موتِ والدتي انقلبَ حاله ، وبدأ يتصرّف بلا عقلانية ، وأحيانا قد تودي هذه التصّرفات بنا إلى الحضيض ، لذلكَ أدرتُ عمله عنه ، وسأخبركي سرّاً آخر ، أنا أقضي عطلتي هنا وأخافُ أن يقومَ والدي بشيءٍ لا عقلاني ))
أنت تقرأ
𝑻𝒖𝒍𝒊𝒑𝒔
Romance_ورودُ التوليب الأزرق تذكرني بكِ ، لذلك كانَ قصرنا مليئٌ بعبقا . أحَبّها الغرابيُّ حباً جماً ، جعلَ من صديقه حارساً شخصيّاً لها ليقوم بالتقاطِ الصور لها من نظارتِه وإرسالها للعاشِق ، كلّ يوم .. لكنّها رفضته رفضاً قاطعاً لسببٍ يخصّها و بعدَ أن غسلت...