IIV

14 1 0
                                    

- شكراً لأحزاني الّتي أصبحت إلهامي .

- مِن وجهة نظر أيسل

أغلقتُ دفتري المُحبّب ، كانَ بغلافٍ شفّاف وورقه بلونٍ أصفر باهت ، وكانَ من النوع الّذي يفتح ويقفل  لتغيّر كميّة الورق المتواجدة.

كنتُ أكتبُ فكرةَ رواية لمعَت في رأسي صباحاً ، ولكنّني جدُّ متردّدة إذا كنتُ سأكتبها أم لا ، فالأبطالُ  كانا.. يا إلهي لا أستطيع أن أعترف بهذا حتى مع نفسي ! ، كانت تجمعني تقريباً وجاي منذُ بداية لقائنا .

أشعُر بالتشوّش منذُ معرفتي فعليّاً على ذلك البارك جونغسونغ ، أخافُ حتّى أن نصبح أصدقاء والمشكلةُ أنّنا أصبحنا ، أنا بالفعل قد صادقتُ أحداً غير لورين وتكلّمت له عن ماضيي !! ، والغريب أنني لا أشعر بهذا التشوّش أمامه ، وبشكلٍ ما هو آلة ترتيبِ أفكار دونَ أن يتكلّم .

ولكن ما أعرفه تماماً أنه من المستحيل أن أحملَ له ذرة مشاعر ، أعني .. أنا ما زلت صغيرة والطريقُ طويل وأحَب إلي  أن أسلكه وحدي ، على ما أظن ..

ارتديتُ ملابساً رياضيّة وتوجّهت نحوَ أقربِ صالةٍ رياضيّة ، أستخدمتُ جميعَ الأجهزة بما يناسب عمري ووزني وطولي ، أنهكتُ نفسي حتى شعرتُ بالفشل العضلي في كامل عضلاتي .

كانت هذه طريقتي في البكاء ، إما الكتابة أو انهاكِ نفسي في الرياضة .

نقرَ أحدهم على كتفي وأنا أستخدم العجلة الرياضية ، أوقفت أغنيتي tik tok ل Kesha الّتي تعطيني وبشكلٍ ما حماسً رائعاً .

نظرتُ لخطيبِ أختي ، كانَت الهالات السوداء واضحة تحتَ عينيه ، لكنّه كانَ يبتسم بكل اشراق مما جعلني أبادله الابتسامة ، انتقلتُ وإياه من آلة لأهرى ونحنُ نتحدث أو بالأحرى أستمع له ، جحظت عيونه عندما رآني أضع وزنَ خمس وستين ، سألني بصدمة :

(( كم وزنكي بحق الإله ؟ ))

(( خمسون ))

(( هل تستطيعين حمل هذا الثقل ؟ ))

اومأت ليكمل :

(( أأنتِ الشاب أم رواند ؟))

كشّرت ملامحي لأقول بملل :

(( لستُ بمزاجٍ جيّد لأتحدّث عنه ))

(( ولا أنا ))

ظلّ واقفاً أمامي وأنا على آلة اليدين ثمّ قال :

(( عيدُ ميلادِ أليكس غداً ))

همهمتُ نحوه ليكمل :

(( لا أعلم ماذا سأحضر لها ، كنتُ منشغلاً بمرضِ والدتي ولم أجد وقتاً للتسوق ))

𝑻𝒖𝒍𝒊𝒑𝒔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن