- شكراً لأحزاني الّتي أصبحت إلهامي .
- مِن وجهة نظر أيسل
أغلقتُ دفتري المُحبّب ، كانَ بغلافٍ شفّاف وورقه بلونٍ أصفر باهت ، وكانَ من النوع الّذي يفتح ويقفل لتغيّر كميّة الورق المتواجدة.
كنتُ أكتبُ فكرةَ رواية لمعَت في رأسي صباحاً ، ولكنّني جدُّ متردّدة إذا كنتُ سأكتبها أم لا ، فالأبطالُ كانا.. يا إلهي لا أستطيع أن أعترف بهذا حتى مع نفسي ! ، كانت تجمعني تقريباً وجاي منذُ بداية لقائنا .
أشعُر بالتشوّش منذُ معرفتي فعليّاً على ذلك البارك جونغسونغ ، أخافُ حتّى أن نصبح أصدقاء والمشكلةُ أنّنا أصبحنا ، أنا بالفعل قد صادقتُ أحداً غير لورين وتكلّمت له عن ماضيي !! ، والغريب أنني لا أشعر بهذا التشوّش أمامه ، وبشكلٍ ما هو آلة ترتيبِ أفكار دونَ أن يتكلّم .
ولكن ما أعرفه تماماً أنه من المستحيل أن أحملَ له ذرة مشاعر ، أعني .. أنا ما زلت صغيرة والطريقُ طويل وأحَب إلي أن أسلكه وحدي ، على ما أظن ..
ارتديتُ ملابساً رياضيّة وتوجّهت نحوَ أقربِ صالةٍ رياضيّة ، أستخدمتُ جميعَ الأجهزة بما يناسب عمري ووزني وطولي ، أنهكتُ نفسي حتى شعرتُ بالفشل العضلي في كامل عضلاتي .
كانت هذه طريقتي في البكاء ، إما الكتابة أو انهاكِ نفسي في الرياضة .
نقرَ أحدهم على كتفي وأنا أستخدم العجلة الرياضية ، أوقفت أغنيتي tik tok ل Kesha الّتي تعطيني وبشكلٍ ما حماسً رائعاً .
نظرتُ لخطيبِ أختي ، كانَت الهالات السوداء واضحة تحتَ عينيه ، لكنّه كانَ يبتسم بكل اشراق مما جعلني أبادله الابتسامة ، انتقلتُ وإياه من آلة لأهرى ونحنُ نتحدث أو بالأحرى أستمع له ، جحظت عيونه عندما رآني أضع وزنَ خمس وستين ، سألني بصدمة :
(( كم وزنكي بحق الإله ؟ ))
(( خمسون ))
(( هل تستطيعين حمل هذا الثقل ؟ ))
اومأت ليكمل :
(( أأنتِ الشاب أم رواند ؟))
كشّرت ملامحي لأقول بملل :
(( لستُ بمزاجٍ جيّد لأتحدّث عنه ))
(( ولا أنا ))
ظلّ واقفاً أمامي وأنا على آلة اليدين ثمّ قال :
(( عيدُ ميلادِ أليكس غداً ))
همهمتُ نحوه ليكمل :
(( لا أعلم ماذا سأحضر لها ، كنتُ منشغلاً بمرضِ والدتي ولم أجد وقتاً للتسوق ))
أنت تقرأ
𝑻𝒖𝒍𝒊𝒑𝒔
Romance_ورودُ التوليب الأزرق تذكرني بكِ ، لذلك كانَ قصرنا مليئٌ بعبقا . أحَبّها الغرابيُّ حباً جماً ، جعلَ من صديقه حارساً شخصيّاً لها ليقوم بالتقاطِ الصور لها من نظارتِه وإرسالها للعاشِق ، كلّ يوم .. لكنّها رفضته رفضاً قاطعاً لسببٍ يخصّها و بعدَ أن غسلت...