الملف واحد و عشرين

13 1 0
                                    


"لن ينقذك الحب، و لكنه سيُمسك يديك بشدة بينما تقوم أنت بإنقاذ نفسك. "













نظرت اليه  سلمى  , و بقيت مبتسمه،"حبيبي ذكي..."ضحكت "طالع عليياه مو؟' ،ابتسم بحزن ،حاجبيه يرسمان الاسى على وجهه ، "مادري...انتي يجوز حتى مو نسخة حقيقية الها..اني ماعرف شلون والدتي صايرة شخصيتها...مبين انه عشتار سوتج من المعلومات اللي جمعتها   من اخوتي..
"ممم...على الاغلب" قالت و هي تحرك شعرها خلف اذنها ،كانت جميلة.. ،"اسفه لانه ما كنت موجودة وياك من كبرت "قالت له ، فنظر اليها  مبتسما متقبلا مرارة الواقع ، دخلت فيروز الغرفة "حسين!!! اني و انت بنص وهم مو؟هستوي تذكرت ..!" كانت هلعه  فراتهما  و وقفت ،"فيروز..."قالت سلمى و نظرت اليها ، فيروز عاده ما تبدو غير جادة و تضحك بلا اهتمام لكن في تلك اللحظه ،كأن شيء انكسر فيها
وجدت نفسها غير قادرة على مقاومه دموعها "ماما..."تمتمت عندما وضعت سلمى كفها على خدها ،تناظر عيني ابنتها ، فيروز مرت بالكثير بعد وفاه امها في سن مبكرة . والدها دربها لخدمه المنظمه ،استخدمها لاغواء السياسين و الاغتيالات .بقي هنالك فراغ  في قلبها طوال كل تلك السنوات ،" لكيتي احد يحبج..مو؟" قالت سلمى برفق، عبست فيروز و ازالت يد امها عن وجهها"اني بخير ..."سالت دموعها على خديها ،"اني ... ما احتاجيتج .."
ابتسمت سلمى ،"اني فخوره فيكم..."و ضحكت ،" حسين اسمك ....مو؟" نظرت  اليه ،"اسمك حلو...،حسين..اردن..."
و عم الظلام فجأة
...........................

استيقظ كلا من لبنان و اردن يتنفسان بسرعه ،و ارتخت الغصون اللتي لفت حولهم ،كان هنالك دموع تسيل على وجوههم
نظر احدهما للاخر"طلعنا؟؟؟ هي وينها عشتار؟!؟؟" نهضت لبنان و حملت مسدسها ،ثم نظرت الى عراق الذي كانت الغصون ملتفه بقوه حوله ،ليس هذا فحسب .اتسعت عيني اردن و هو يرى دموع عراق تسيل على خديه و هو فاقد للوعي .تلمس خد عراق الرطب و تمتم برفق"جواد..." متاثرا،لم تتوقف الدموع عن السيلان،ماكان هذا الوهم الذي اغرقته فيه  بحق الجحيم..؟ رفع اردن ناظره لاخته التي شدت على المسدس "لبنان ..خذي بالك ..انا راح ابقى هنا و احاول اصحي عراق .."أومأت براسها و اتجهت باحثه عن عشتار.
بينما تلمس اردن عراق،لم يعرف كيف ييوقضه ، ظل حائرا.
"خلي ايدك على الغصن اللي يم رقبته "قال الصوت الذي خلفه ،ألتفت اردن "روما !؟.." ابتسمت واضعه يديها في جيبيها ،" هاي حسين...  المهم خلي ايدك على الغصن الملتف حول رقبته،هاي اغصان بايوحيويه ،تمتص اي شي يلمسها ..راح تفقدك الوعي مرة لخ بس راح تدخلك للاوعي مال جواد  ف..دير بالك "قالت له بحزم ،شعرها الاسود القصير  يتراقص مع الهواء ،اومأ  اردن براسه"شكرا..."،ابتسمت له و اختفت .
وضع يده فتسلق الجذع الاخضر حول ذراعه و لف حول رقبته و سقط اردن فاقدا الوعي جنب عراق.عينيه مغمضتان ..و غاطس في  شماغه الاحمر  على الارض

...................................

دار قرص الزمن ..... ارجعه لعمر السادسه عشرة .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: a day ago ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

عنيداً كالعراق و رقيقاً كلأردن Where stories live. Discover now