بيان لـ ضرغام

لقاَء الأولَ | 10

#بيان_لـ_ضرغام

يُحكى أن السِحر أتى ؏ شكل عـيون..

⏝‌⃔‌⏝‌⃔⃔‌⏝‌⃔⃔‌⏝‌⃔‌⏝‌⃔‌⏝‌⃔‌⏝‌⃔⃔

إلتفت عليةة، ملاك تباوعلي بأستغراب...
- شبي ضرغام؟

أشرت ؏ الشباك وهمستلها...
- تفاجأت بي

هزت راسها و نامت ؏ كتف أمي، چنت أسحب نظراتي صوبه، وجهه چان مبين عليه التعب، توة گاعد من النوم، شعره مخربط وعيونه حمرة كأنه ما نام زين. باوع صوب سيارتنا وأبتسم، بلمحة سريعة سديت الشباك، لكن شفته يضحك بخفة.

رجعت ضهري على الكشن، وأحس بدگات گلبي اللي مو راضية تهدأ. السيارات بدأت تتحرك، وأنا غمضت عيوني بهدوء على صوت الطمية اللي چانت مشتغلة "خطار أجاني"، ما أگدر أوصف حبي لـ هالطمية.

بدون ما أحس، صرت أدندن وياها بهدوء، بس مو بصوت عالي، گلبي يغني وياها والذكريات تمر گدامي. ما حسيت بروحي إلا وأنا غافية، غمضت عيوني وخليت صوت الطمية ياخذني بعيد، لعالم ما بيه لا هم ولا حيرة.

فتحت عيوني على صوت أمي وهي تهمس بخفوت وحنية..
- يلا بنو، وصلنة، گومي حبيبتي

رفعت راسي شويّة وحسيت بجسمي ثگيل من النوم. چنت لسه مغلفة بالدفء مال النعاس، بس من شفت أمي أبسمت، حركت نفسي ببطء وگمت من الكرسي. الدنيا برة چانت هادئة، ونسمات الهوا. ما أدري شگد نمت..

نزلت من السيارة وگعدت أرتب حجابي بسرعة، شفت باقي العائلة همّا ينزلون أغراضهم، الكل يمشي بسرعة، بس أني شفت وجه ضرغام مرّة ثانية. واگف بعيد بس ملامحه هادئة

أمي مدت إيدها وگالت..
- يلا، خنخلص ونروح، ورانة طريق.

هزيت راسي وسحبت نفسي، مشينا ورة أبوي و عبدالرحمن وأسد، ورانه سرمد وضرغام وسلطان، رحنة نزور الإمام علي قبل ما نكمل طريقنا للمشاية. الجو چان مليان بركة وراحة غريبة، تحس وكأن التعب كله يختفي بمجرد ما تلمس الأرض اللي ماشين عليها.

دخلنا للأمام، أحنه وحدنا و أبوي والولد راحو وأتفقنا نطلع نفس المكان، أمي ضمت إيدها للدعاء، وأنا وگفت يمها. همست بيني وبين نفسي، يارب، سهل علينا هالمشاية وخليها ببركة الإمام.

خلصنا الزيارة ورجعنا للطريق. كلنا متحمسين نمشي على درب المشاية. الجو چان شتوي شوي، ونسمات الهوا چانت باردة، أصوات الزوار، ريحة الچاي اللي ينباع على الطرقات، وأصوات الأهازيج الحسينية چانت تهز المكان.

أجة ضرغام وسلطان شايلين گلاصات چاي و لفات، وزعوهم وضرغام وصل يمي وهو شايل گلاص چاي ، نطاني الگلاص وابتسم ابتسامة خفيفة..
- تفضلي، چاي حار، تريگي.