One shot / Vini x Gavi
.
.
.
.كانت مباراة برشلونة و ريال مدريد في منتصفها عندما أشارت لوحة النتائج إلى التعادل 0-0.
كان الجميع يحاولون بذل قصارى جهدهم، لم يريدوا بالتأكيد خسارة إحدى أهم مباريات الكلاسيكو.
و من بين هؤلاء الاشخاص، جافي الذي كان يعتبر شخص تنافسي للغاية، شخص يرغب دائماً بالفوز و هو على استعداد لفعل أي شيء لتحقيقه حتى لو اضطرب للعب بخشونة.
كان فينيسيوس قد سئم من سلوكه لذا قرر مواجهته. و هذا لا يعني أنه سيذهب و يتحدث معه، بل على العكس من ذلك فهو يريد أن يثير غضبه، لأنه يبدو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله.
من بين أمور أخرى، هذه هي المباراة الأولى لفيني مع ريال مدريد و هي المرة الأولى التي يلعب فيها ضد جافي، حسنًا... عليه أن يعترف بأن هذا الصبي لطيف للغاية.
نظر إلى المكان الذي كان فيه و رأى أنه كان وحيدًا في المنطقة، أوه لقد حانت الفرصة المثالية، فكر ثم بدأ يركض نحوه، تصدى له عدة مرات لكن الأمر كان أصعب مما كان يعتقد لأنه استمر في النهوض في كل مرة ألقاه فيها على الأرض.
حتى جاءت تلك اللحظة التي كان جافي يمتلك فيها الكرة عند قدمه بينما يركض نحو مرمى المنافس، كان متأكداً من أنه يستطيع تسجيل هدف، لكن لاعب هجوم ريال مدريد لم يفكر بنفس الطريقة، فبمجرد عبوره لخط منتصف الملعب سرق الكرة منه مما جعله يسقط.
"ماذا تفعل بحق الجحيم؟"، صرخ جافي في وجهه، لم يطلق الحكم صافرته مما جعله أكثر غضبًا من ذي قبل.
ضحك فينيسيوس عند رؤية الصبي الصغير غاضب، "هل سيبكي الطفل الصغير الآن؟".
"ماذا قلت للتو؟ أنا لست طفلاً ايها اللعين"، قال الأصغر و هو ينهض من على الأرض و يدفع الآخر للخلف الذي لم يتحرك حتى بوصة واحدة.
"يا إلهي، انت لطيف للغاية عندما تغضب"، ابتسم فينيسيوس له بسخرية،"هل تسمي تلك دفعة يا حبيبي؟، أعتقد أنك بحاجة إلى بذل جهد أكبر"، أكمل ملاحظًا أن خدود الآخر تحولت إلى اللون الأحمر.
"اصمت"، قال جافي و هو ينظر إلى الأسفل، قاطعهم الحكم الذي أطلق صافرة استمرار المباراة، من الغريب أنه لم يُشهر بطاقة لأي منهما.
استمرت المباراة دون أي تفاعلات أخرى بينهما، كانت اللحظة التي حصلوا عليها كافية ليفهم فينيسيوس أنه يريد هذا الصبي لنفسه بأي ثمن.
أخيراً انطلقت صافرة نهاية المباراة، و لم ينجح أي من الفريقين في إحراز أي هدف، ذهب جميع اللاعبين المنهكين من اللعب لمدة 90 دقيقة إلى غرف تبديل الملابس.
قرر جافي أن يهدأ قليلاً، فراح يستريح قليلاً تحت الماء الساخن بينما يفكر في أحداث المباراة. كما فكر في فينيسيوس و في ابتسامته الساخرة... إنه فتى جميل و موهوب بكل تأكيد، و كان يعلم أنه لا ينبغي له أن يفكر بهذه الطريقة في منافسه، لكنه لم يستطع، فقد كان يشعر بانجذاب شديد نحوه.