ظهر أول أشعة الشمس مخترقًا النافذة المفتوحة قليلًا
و علت أصوات الأشجار عند ارتطام نسمات الفجر الرقيقة بها
فرفعت ستار جفونها الجلدي من فوق مقلتيها محاولةً استوعاب ما يجري حولها ، و تذكرت أن اليوم أول أيامها بالدراسة
خرج من فاهها تنهدٌ محبط ، و لم تشعر بعدها إلا بيدين تحيطان خصرها أكثر و همسٍ خفيضٍ ممن دفنها بحضنها
تبعثرت خصلاته ذات لون البن على الوسادة المهقاء الناعمة ، و لمعت عينيه ذاتا الزمرد التي فُتِحتا بشكلٍ طفيفٍ نحوها
" صباح الخير ؟.. "
همس بهدوءٍ خفيض
ردت بنعاسٍ شابه خاصته
" صباح النور ، ألن تذهب لعملك اليوم ؟.. "
عبس قليلًا عند ذِكرها لذلك ، فأعاد دفن وجهه بعنقها غير مريدٍ للخروج من السرير بهذا الوقت
إلا أن بعد عدة دقائقٍ لاعبت بها أناملها وجهه تحديدًا خديه نهض من مكانه جالسًا ، فأنبها
" لا حاجة لشد خداي بالصباح أكمي ، أصبري على الأقل! "
" أنت ظريفٌ عند نومك! ليس ذنبي! "
أسندت رأسها على صدر الآخر براحةٍ و هالةٍ وردية ، ثم أفاق كلاهما تمامًا بعد فترة
.
.
.
.
.انتهت من إرتداء ثيابها خاصة الجامعة بعد فترةٍ قصيرة سواءً إفطارهما أو غيره ، و لم يتبقى حتى يخرجا إلا إغلاق زمردي الأعين لأزرار قميصه
نهضت تقاربه بخطواتٍ سريعة ، إلا أنها أحبطت سريعًا عندما أبصرت كيف انتهى فلم يكن لها دورٌ بذلك
تذمرت بعبوسٍ طفولي
" بحقك! قرأت هذا البارحة بأحد الكتب و أردت ترتيب ثوبك لأسرق منك قبلة كما حدث هناك! "
رسمت كلماتها البسمة على شفتيه ، فضحك بهدوءٍ قبل التساؤل
" و لمَّ السرقة و يمكنكِ أخذها مباشرة ؟.. "
تحولت لطماطمٍ ناضجة ، و خبأت وجهها بصدره بحرج و إن أخذت ما أرادته بعد حينٍ قليل
.
.
.
.
.جلست بالعربة جانبه تأرجح قدميها بهدوء ، و قد أمسكت يده تراقب خاتم الزواج بها بين أصابعه
ناظرت خاتمها ببسمةٍ دافئة ، و أمالت برأسها على كتفه
لم يمر الكثير قبل أن تتوقف العربة ، فقبل خدها قبل التأكد من دخولها بمأمنٍ و رحل بالعربة نحو مقر عمله
فتدعو هي أن تنهي يومها الأول على خيرٍ فتعود سريعًا بين ذراعيه
و يدعو هو أن لا تكون أعماله كثيرة فيتأخر على زوجته المنتظرة على أحر من الجمر له
أنت تقرأ
About him
Random- رفقة آلبرت جيمس مورياتي - سيناريوهات قصيرة عشوائية - تخيلات من بالي مكتوبة على الورق - مكتوبة بوقت فراغي