حدقت للكتاب على طاولة دراستها في صمت ، و أغلقته بقوةٍ مفاجئة مما أجفل زمردي الأعين الذي بقى يقرأ كتابًا من مكتبته على السرير
" لم أفهم حرفًا! "
تذمرت ناهضة ، فسأل الآخر بتعبيرٍ مستغرب
" لمَّ ؟.. "
" آه.. لم أركز بالشرح.. "
تهكم تعبيره و أكمل المحادثة التي علم بنهايتها
" و لمَّ لم تركزي ؟.. "
" سرحت بأفكارٍ عنك... "
ضرب جبينه بخفة متنهدًا ، فلا فائدة مهما حاول مع تلك الفتاة
أشار لها أن تقترب ففعلت سريعًا و الكتاب بين يديها ، فأخذه منها و جعلها تجلس جانبه
" أي جزئية ؟ "
" هييه ~ لم أعلم أن زوجي مدرس فيزياء ~ "
ضرب رأسها بالكتاب الذي كان يقرأه للتو فحمحمت ببسمةٍ متوترة و دلته على الصفحة
" من 70 إلى 76... "
همهم بهدوء ، أخذ القلم منها و شرح لها تلك الجزئية
.
.
.
.
." فهمتي ؟ "
" لا.. "
جفل بشدة ، قلقًا من أن تكون مرته السادسة بشرح ما بالصفحات ضاعت سدى
" و لمَّ ؟.. إنها المرة السادسة ؟.. "
ناظرت الناحية الأخرى ببراءةٍ مزيفة ، فظهر على ثغره بسمةٌ عصبية و نهض بصبرٍ نفذ
" ذات السبب أنكِ تسرحين بوجهي و صوتي اليس كذلك؟! "
أومأت بتوتر ، فرد و قد زادت عصبيته
" هذا لن ينفع! إن لم تركزي لا معي و لا مع جامعتك مع من ستركزين؟! يفضل أن أعود لهذة الغرفة و قد انتهتِ ما عليكِ و إلا أطنان السكريات التي تدخل لهذا العقار لن تقاربه لشهور! "
خرج تاركًا إياها وحيدةً مع كتاب الفيزياء ، عبست بطفوليةٍ منزعجة تدعو أن يسقط من السلم أثناء نزوله
بقت تناظر الكتاب بين يديها في صمت ، و فقط لأجل السكريات العزيزة على قلبها بدأت تدرس
مرت دقائق ، فحاوطتها هالةٌ من الهيام عند تذكرها لتعبيره الصارم غير مهتمةٍ بكلماته ، فهي ذات علمٍ بكونه بوقتٍ قريبٍ من ذات اليوم سيعتذر لها مع هديةٍ بسيطة
أنت تقرأ
About him
Random- رفقة آلبرت جيمس مورياتي - سيناريوهات قصيرة عشوائية - تخيلات من بالي مكتوبة على الورق - مكتوبة بوقت فراغي