وقفت أمام باب الغرفة خاصته باستضحاك ثغرٍ واسع ، فلديها من الأفكار ما يجعلها تتوتر قليلًا من ردة فعل ذو أعين الزمرد
طرقت الباب بخفة ، فهي ترى أن الصحيح عدم إقتحام غرفة دراسته ، و خرج صوته سامحًا لها بالدخول إليه
فوقفت أمام ناظريه بتلك الورقة البيضاء الصغيرة ،
تساءل مناظرًا إياها بفضولٍ هادئ" ما الأمر ؟.. "
" آه.. مم.. لقد أخذت فصلًا من المدرسة.. "
جفل و كاد كوب قهوته يسقط من بين يديه ، نبس سريعًا بعدها استطاع إنقاذ أوراقه من التلطخ بحبات البن المغلية بآخر لحظة
" ماذا حدث بالضبط؟! "
" مم.. تشاجرت مع فتاة.. "
أشار لها أن تقترب ففعلت ، فإن ظنه خيرٌ بها و هو ذو علمٍ بأنها لا تحب المشاكل لتلك الدرجة
حاول إمساك الورقة من بين يديها إلا أنها انهارت بالضحك فجأة مما جعله يناظرها دون الفهم لما يحدث
جلست على حين غفلةٍ بحجره و طوقت يديها عنقه ببسمةٍ واسعةٍ تعلو ثغرها ، و وضعت قبلةً رقيقة على خده الأيمن ، فتساءل عند ملاحظة أن الورقة محض إختبارٍ من التقييمات بجامعتها عما يحدث بهمهةٍ هادئة فأجابت
" محض فكرة غريبة أتت لي فجأة بقول أنني فصلت لك و إن لم يحدث ، على أي حال إنها ورقة إختبار ، حصلت على درجة كاملة! "
بدلًا من ضحكها الخافت صرخت بخفوضٍ عندما ضرب ذو أعين الزمرد رأسها بكتابٍ مما بين كومة الكتب أمامه بالمكتب خاصته
ثم قام بعمل محاضرةٍ قصيرةٍ لها يعاتبها قبل أن يعيد البسمة على ثغرها عند ذكر إحضاره سلسلة الروايات التي تريدها كاملة إن أخذت بالإختبار القادم الدرجة الكاملة
أنت تقرأ
About him
Random- رفقة آلبرت جيمس مورياتي - سيناريوهات قصيرة عشوائية - تخيلات من بالي مكتوبة على الورق - مكتوبة بوقت فراغي