ارتدت حذائها بهدوء ، و قد حاوطتها هالةٌ من التوتر الشديد ، فحتى و إن حاولت منع ذلك يرتجف جثمانها بشكلٍ ملحوظ
أخذت نفسًا تهدئ ذاتها و لاحظ زوجها كيف ارتجفت فقاربها دون أن تشعر و حملها فجأةً بين يديه
" أهنالك أمرٌ ما ؟.. ترتجفين ككقطةٍ مبتلة بجوٍ ساقع حلوتي ؟.. "
تجمدت لثوانٍ قبل أن تعانقه بشدة و تدفن وجهها بصدره بإرهاق
" إختبارات شهرية.. على الرغم من أنني تعودت على التقييمات اليومية إلا أن كميات مناهج الشهور ضخمة.. أشعر كأنني سأحصل على درجات سيئة.. "
دمعت عيناها قليلًا و مسحت دموعها بيدها ، و وجدت زمردي الأعين جلس على الكرسي خاص مكتبها بينما كانت بحضنه متحدثًا
" درستٍ بقدر ما استطعتِ وأوليس كذلك ؟.. إذًا مما تقلقين ؟.. "
عبست ، دفنت ذاتها بحضنه أكثر مما قبل
" إن.. خصمت من درجاتي.. أستتضايقك مني ؟.. "
رمش قليلًا بتعجبٍ منها ، بينما كان خوفها الوحيد ردة فعله هو
" أكيد لا ، لمَّ قد أفعل و أنتِ تقومين بما تقدرين عليه طوال وقتك السابق ؟ "
حدقت به قليلًا بتعجب ، فقد تعودت بالسابق أن التعامل الجيد بعائلتها يشترط فيه الدرجات الكاملة
أشارت أن يميل رأسه كأنما ستهمس له بشيئٍ ما ففعل ما أرادته ، إلا أنها قبلت خده برقة حاضنةً إياه
هدأ إرتعاشها ، و إبتسامةٌ علت ثغر زوجها ممتنًا لذلك
" لكن.. ممم.. ستوصلني للجامعة! "
ابتسم ناحية طلبها المفاجئ فسأل
" لمَّ تريدين أن أذهب معكِ اليوم بالذات حلوتي ؟.. "
" إن تركتني لثانية إلا بعدما أصبح بالجامعة سأبكي... "
استضحك ثغره بتهكمٍ قبل أن يلتقط حقيبتها بيده و يخرج حاملًا إياها نحو العربة ، فكر قليلًا برئيس الإستخبارات الذي سيتأخر عليه بالوصول ، فبعد أن يوصلها سيذهب لعمله
إلا أنه تجاهل الفكرة تمامًا بعد ثوان ، صابًا كل تركيزه و إهتمامه الآن على من بين أحضانه
أنت تقرأ
About him
Random- رفقة آلبرت جيمس مورياتي - سيناريوهات قصيرة عشوائية - تخيلات من بالي مكتوبة على الورق - مكتوبة بوقت فراغي