8

8 2 0
                                    

ارتدت حذائها بهدوء ، و قد حاوطتها هالةٌ من التوتر الشديد ، فحتى و إن حاولت منع ذلك يرتجف جثمانها بشكلٍ ملحوظ

أخذت نفسًا تهدئ ذاتها و لاحظ زوجها كيف ارتجفت فقاربها دون أن تشعر و حملها فجأةً بين يديه

" أهنالك أمرٌ ما ؟.. ترتجفين ككقطةٍ مبتلة بجوٍ ساقع حلوتي ؟.. "

تجمدت لثوانٍ قبل أن تعانقه بشدة و تدفن وجهها بصدره بإرهاق

" إختبارات شهرية.. على الرغم من أنني تعودت على التقييمات اليومية إلا أن كميات مناهج الشهور ضخمة.. أشعر كأنني سأحصل على درجات سيئة.. "

دمعت عيناها قليلًا و مسحت دموعها بيدها ، و وجدت زمردي الأعين جلس على الكرسي خاص مكتبها بينما كانت بحضنه متحدثًا

" درستٍ بقدر ما استطعتِ وأوليس كذلك ؟.. إذًا مما تقلقين ؟.. "

عبست ، دفنت ذاتها بحضنه أكثر مما قبل

" إن.. خصمت من درجاتي.. أستتضايقك مني ؟.. "

رمش قليلًا بتعجبٍ منها ، بينما كان خوفها الوحيد ردة فعله هو

" أكيد لا ، لمَّ قد أفعل و أنتِ تقومين بما تقدرين عليه طوال وقتك السابق ؟ "

حدقت به قليلًا بتعجب ، فقد تعودت بالسابق أن التعامل الجيد بعائلتها يشترط فيه الدرجات الكاملة

أشارت أن يميل رأسه كأنما ستهمس له بشيئٍ ما ففعل ما أرادته ، إلا أنها قبلت خده برقة حاضنةً إياه

هدأ إرتعاشها ، و إبتسامةٌ علت ثغر زوجها ممتنًا لذلك

" لكن.. ممم.. ستوصلني للجامعة! "

ابتسم ناحية طلبها المفاجئ فسأل

" لمَّ تريدين أن أذهب معكِ اليوم بالذات حلوتي ؟.. "

" إن تركتني لثانية إلا بعدما أصبح بالجامعة سأبكي... "

استضحك ثغره بتهكمٍ قبل أن يلتقط حقيبتها بيده و يخرج حاملًا إياها نحو العربة ، فكر قليلًا برئيس الإستخبارات الذي سيتأخر عليه بالوصول ، فبعد أن يوصلها سيذهب لعمله

إلا أنه تجاهل الفكرة تمامًا بعد ثوان ، صابًا كل تركيزه و إهتمامه الآن على من بين أحضانه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 20 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

About himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن