-part→﴾3﴿

171 26 38
                                    

ڤوتـ'ز ، وَ كومنتـ'ز لُطفاً.

إستمتِعوا.
و تغاضوا عَن الأخطاء، إن وِجِدت.

﹉•••﹉


الهدوء يَعُم المكان إلا مِن أصوات الملاعِق تتخبط بِتلك الصحون على الطاوِلة، كان الجميع هُناك مُركز على طبقه بينما يتناولون وجبة الفطور.

حينها ركّز السيد لي على سيونغمين الذي يُحدق بِشرود نحو طبقه الّذي لم يمسسه قَط، فقط يلعب بِه بِملعقته و يحرك الطعام فيه يميناً و يساراً دون أن يأكُل مِنه لُقمة واحِدة.

"سيونغمين! بُني لِما لا تتناول فطورُك؟"

تسائل السيد لي، حيث جعل أنظار الموجودين حول طاوِلة الفطور تتجه كُلها نحو ذاك الشارد أمام طعامه.
و هذا جعلهُ يتوتر قائِلاً..

"آسف عمي لي، و لَكِن أشعر أني لستُ بِخير و شهيتي مُنعدمة عن الطعام.. إعذروني، سأصعد لإرتاح قليلاً قبل أن نذهب لِلمُستشفى!".

سيونغمين تحدث بِصوت هادِئ، و قد كان التعب واضح جيداً في نبرة صوته..

هو إستقام مِن على الطاوِلة شاكِراً لِلسيدة لي على الطعام الّذي لم يتذوقه حتى، هي همهمت له بِتفهُم.

و عِندما كان مُتوجهاً نحو الأعلى أوقفه صوتها مِن خلفه، عِندما لاحظت ذاك الجُرح المُظمّد على يده اليُسرى..
"توقف سيونغمين! ماذا حدث ليدُك صغيري؟"

هي سألته بِقلق واضح في نبرتها، حيث توتر سيونغمين مِن سؤالها و وجه نظره نحو مينهو، الّذي كان ينظُر له أيضاً بِوجهٍ خالي مِن التعابير و كأنهُ يقول له 'لا أهتم'.

"لا شيء مُهم عمتي ماري، فقط لقد وقعتُ و جرحتُها و الجُرح صغير ليس بِالشيء الخطير".
هو أخبرها بِنبرة مُطمئِنة لها..

سيونغمين يعلم كم أنها تُحِبُه و تقلق عليه لِأتفه الأسباب إنها لطيفة و هو يُحبُها و يُحب طريقة إهتمامها و قلقها عليه، إنها تُذكره بِوالِدته الراحِلة و تُذكِره بِحنانها اللذي وجد ولو القليل مِنه بِعينين السيدة لي.

بعد أن طمئنها هو أكمل سيره نحو الدرج صاعِداً بِخطوات هادِئة نحو غُرفته في الأعلى..

وصل هُناك و رمى بِجسده على السرير مُتأمِلاً سقف تِلك الغُرفة الواسِعة، مُتخيلاً أباه الّذي سيراه بعد قليل و لِآخر مرة، و سيودعه لِلأبد..

فاضت عيناه بِدون شعورٍ مِنه لم يُلاحِض إلا عِندما شَعر بِقطرات ساخِنة تَحرِق وِجنتيه لِحرارتِها، و قلبه يعتصر ألماً لِهذا الشعور الّذي بات يخنقه شيئاً فشيئاً، كُلما تذكر، تهشم قلبه أكثر..

REVENGE | 2MIN. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن