من ظن ان الايام تجعلنا ننسي..!
الايام لم تكن ابداً وسيلة للنسيان
كانت دائماً وسيلة للتذكر ..كلما نسينا
ذكرتنا بما حدث ، بصفعاتها المعتادة
والتي تدمي القلب قبل الوجهه..#ندوب_لا_تمحي
......
: السلام عليكم اهل الدار و الديار ..انتم السابقون و نحن اللاحقون بأذن اللهاردفها عاصم امام قبر ابنه ها هي ذكرته السنوية الخامسة عشر و وقف خلفه عز و يحيي و سفيان و انس و يامن ..سفيان ابن يحيي و انس و يامن أبناء عز و الذي تعودوا سنوياً أن يأتوا و يوزعون الرحمة علي روح فقيدهم احني عاصم رأسه بألم وحزن و يتمني لو يستطيع ان يجهش ببكاء قوي يخرج به ما ف صدره من الم مكبوت ، و ها هي سنوات طويلة مروا و مازال الم الفقدان كأنه بالأمس تماماً
وكلما وقف امام قبرة تمني لو تتبدل الأماكن ف كان ابنه شاب في بداية حياته
بينما هو لو افداه بروحه سيكون اكثر راحة الان
ولكنها ارادة الله فوق كل الارادات
..
.
دلفوا الي الداخل بهم و ثقل شديد و جلسوا بصمت لتضع فرحة الفطار علي السفرة الكبيرة وجلسوا سوياً ترأسها عاصم والجميع حوله بصمت ف اردفت وفاء بتنهيدة : لسا مفيش اي اخبار يا ولديرد عز بنفي و اسف : لا يا اما بنعمل كل اللي علينا ورحمة الغالي ما ساكتين
ضربت وفاء علي قدمها بتحسر : الله يسامحك يا صفية حرجتي جلبي فوج حرجتة بالفراج بجالك خمستاشر سنة
ردت ياسمين بحزن حقيقي : وهي كانت هتعمل اي يا اما جوزها اتجتل وبنتها كانت هتروح خافت ياما علي اللي باجيلها..الله يرحمك يا اخوي
تنهدت بعمق و هي تردف : أمال غرام بنتك فين مشوفتهاش من العشية
ردت بضيق شديد : والله العيال تعبوني جوي واحد من وقف ما رجله اتكسرت مش عارف بجيب النتيجة و التانية متذكرش الا بالضرب و الزعيج
تدخل سفيان بالحديث : انا هنزل القاهرة يا عمتي كمان كام يوم هجبلو النتيجة
" سفيان يحيي الهاشمي الحفيد الاكبر و الأول لعاصم الهاشمي و الذي تخطي التاسع و عشرون من عمره جامد و قوي بالرغم من حنيته المفرطة و حكمته الزائدة الا انه لم يستطيع التحكم باعصابه بأغلب الأوقات من يراه يخشاه فوراً "
ربتت علي كتفه : ماشي يا حبيبي تسلملي
...
"ليت الايام تعود يوماً..ليتني أعود كما كنت ..فلا عقارب الساعة تعود للخلف و لا تعود الايام كانت كما كانت و ما ذهب لن تعيده الايام مهما حدث "
فتحت تلك الجميلة عيناها الواسعة التي لا يتميز لونها من جمالها ذات اللون الفيروزي نهضت علي صوت المنبه الخاص بها اغلقته ف لا يوجد لديها اليوم اجازة و تاريخ اليوم محفور بعقلها و قلبها جيداً ذلك اليوم الذي خسرت فيه روحها لن تبكي الان يكفي كيف نامت و دموعها اغرقت وسادتها "يا ويلي من مر الفراق" لن تنسي صوت الصراخ الذي داهم اذنها بموت والدها الحبيب قضت ليالي طويلة تنتظره علي امل العودة
ولكن لم يكن للقاء امل و هذا ما تقبلته بعد أيام طوال
أنت تقرأ
ندوب لا تُمحي
Misterio / Suspensoبين ليلي و ضحاها تغيرت حياتهم كلياً لينصب عزاء الحزن بقلوبهم بلا رجعة ..!