ندوب لا تُمحي

-4- البارت الرابع

يمر وقت طويل علي فقدانك لشخص
حتي يظن الجميع انك اعتدت و نسيت
ولا يعلم احد انك عالق بذلك اليوم و تلك اللحظة
شعرت  حينها انه حلم ليس واقع
..

بمنتصف اليوم
بينما كان كل منهم منشغل بشكل البعض يجلس و البعض بالعمل و البعض يجلسون بغرفهم
دلفت رهف غرفة صافي التي كانت تجلس تلعب بهاتفها ف نظرة لها صافي بأستغراب من صمتها: في ايه

ردت رهف بملل و هي تجلس  : ابداً زهقانه اوي مش لاقية حاجة اعملها و زهقت اوي

اومأت  صافي و هي تغلق هاتفها : بيني و بينك انا كمان زهقانه ومش راضية اكلم ماما صفية عشان متضايقش بس

ف اعتدلت رهف و هي تردف بتفكير : طب ما تيجي نسأل غرام او اريج علي أماكن نخرج فيها يمكن نخرج نتهوي شوية ..اكيد يعرفوا اي حتة هنا

اومأت صافي و هي تنهض : يلا نخرج نسألهم انا هنزل اشوفهم تحت و انتي شوفيهم جوا
..
بينما تنزل صافي عن الدرج اصطدمت نظراتها ب انس نظرة له بتجاهل و تخطته بينما هو نظر لها بعمق ثم صعد الي الاعلي

وجدت صافي اريج تجلس مع حياة و غالية و صفية ف اقتربت منها و تردد : ممكن اسألك علي حاجة

اومات اريج بسعادة : طبعا جولي

ردت بتساؤل  : مفيش حتة ممكن ننزل فيها انا ورهف نتمشي و نخرج و كدا احنا زهقنا اوي من القعدة كدا

صفية بقلق : لا يا صافي اخاف عليكم منعرفش حد هنا تتوهو كدا و لا كدا

نفت اريج بأبتسامة : متخافيش يا مرت عمي الاماكن هنا مش بعيدة ..بس استني نستأذن سفيان او  انس او حتة يامن

ردت صافي بتحدِ : لا مش هستأذن حد انتي براحتك قوليلنا المكان فين و هروح انا و رهف لوحدنا مش هنتوه متخافيش

زجرتها صفية بعينها من حدتها التي ليس لها مبرر و همست رهف التي أتت خلفها : اي يا هبلة مالك بتقولي يا خناق

قبل أن يردف احد قاطعها صوت قوي : لا هنا محدش بيخرج خااص من غير استاذأن و احنا اللي نجول ينفع و لا ماينفعش..فاهمة إياك

نظرة صافي لأنس وهي تربع يدها بغيظ : لا مش فاهمة.. الكلام دا لاخواتك وبنات عمك وحتي رهف و وهج كمان بس انا ملكش انك تديني الأذن اصلاً

نهضت حياة لأنها تعرف غضب انس : كفايكم يا ولاد محصلش حاجة و اجلوا الخروجة دي ليوم تاني يلا ساعدونا نحضر الوكل كبرات البلد هيجوا مع الحج عاصم في المندرة

زمة صافي فمها الوردي بضيق قبل أن تسحبها رهف من يدها خلف الجميع و رمقها انس بتوعد قاسي

...
مساءاً قدمت السيدات اكواب الشاي و القهوة و جلسوا سوياً بصفاء ف اردف يحيي بتساؤل : والبنات بجا بيدرسوا ايه