في مدينة صغيرة بأقصى الحجاز،
كان فيه عايله بسيطة جدًا تعيش حياتها بشكل عادي.
وسط هالعايله كان فيه ولد اسمه عبدالإله العمري.
عبدالإله كان يحس إنه مختلف عن باقي أفراد العائلة.
أبوه كان مو من نفس القبيلة..
وعلشان كذا خواله كانوا دايمًا يعاملونه بنبذ.كان عبدالإله يجلس مع أمه في البيت، وتحاول تقنعه إنه يروح معاه بعد إصرار جده.
لازم تحضرون معانا يعبدالإله هذي عايلتك! لازم تتعود عليهم،
دايم تقول له. لكن كل ما يروح، كان يحس إنه غريب بينهم.
خواله كانوا يعاملونه وكأنه مو من نسلهم، دايمًا يطالعونه بنظرات فيها استهزاء.حتى وهو جالس في الزاوية يحاول يتجاهلهم بس صعب..
كل مناسبة تجي يتجمعون حول القهوة ويتكلمون عن أخبار القبيلة وهو يحس إنه بعيد .. وكانه مو منهم ولا من رحم بنتهم !مرة سمع أحد خواله يقول:
"عبدالإله مو ولدنا هو مجرد ابن عار !
نجلاء تزوجت من واحد عمري بعد مارفضت ولدنا! "الكلام كان يجرح، بس كان يحاول يكون قوي. أمه كانت تشوف الألم في عيونه وتقول دايمًا له:
"يا حبيبي، انت في قلبي، وما يهمني كلامهم"
بس كان محتاج يحس إنه ينتمي لهم، مو وحيد..وعشان كذا، كان ينتظر العيد بفارغ الصبر،
لأنه في هاليوم يشوف أمه مبتسمة،
ويأخذ شوية من الهدايا،
حتى لو كانت بسيطة.
بس هو كان يعرف في قلبه،
إنه هالعيد مو عيده،
لأنه مو مع عايلته الحقيقية.وبعد ما ضاع الزمن كان الأمل ينحسر وعبدالإله يحس بالضياع
يحاول يدور على مكان له بس كل الأبواب مسكرة في وجهه