عاصفة المشاعر

320 18 9
                                    

كان يوم جمعة طبيعي،
وعبدالإله مخلص صلاة الجمعة وداخل بيت جده كعادته
عشان يسلم على الجد ويطلع.
وهو مار بالحوش، سمع صوت عيال عمته يتكلمون.
وقف شوي وتخبى خلف الجدار،
وكان يحس الفضول يسيطر عليه فجلس يسمعهم.

صوته صالح كان واضح بينهم، وكان يتكلم وكأن الأمور مرتبة مسبقًا.
سمع صوت صالح الي كان توه انهى كلامه و
واحد من عيال عمته رد عليه:
"إي والله، حاول تسحب منه أي شيء تقدر عليه..
وذا هو الهدف."

عبدالإله حس بشي يخنقه. كأن قلبه انضغط عليه.كملوا كلامكم ايش هو الهدف ؟؟؟

صالح تابع: "هو يثق فيني، وأنا أقدر أستغل هالثقة عشان أوصل لمعلومات عن وضع حياته.
بس عبدالإله مره غبي .. ومو سهل أنه يشوف من وراها."

عبدالإله حس كأن فهم الخطة شوي بس.. كيف صار الوضع كذا؟
كل لحظة بينه وبين صالح كانت مجرد تمثيل وكان هو الضحية.

قرر يسحب نفسه من المكان بسرعة،
حس انه غبي .. مثل ما قال صالح .. ينضحك عليه بسرعه
كان يبي يعرف إذا صالح فعلاً كان يحبه، أو إذا كان مجرد أداة عشان يحصل على معلومات عشان خبايا اهله.

بعد ذيك اللحظة الحاسمة،
ماعاد هناك كلام بين عبدالإله وصالح.
الأيام مرت ثقيلة، وكأن الوقت توقف.
عبدالإله حاول أن يتجاهل كل شيء، بس الصدمة بقت تعيش داخله.
في كل مرة يلتقي بصالح، كان قلبه ينقبض،
وهو يحاول أن يتجاهل وجوده،
بس نظرات صالح كانت تطارده في كل زاوية.

كان عبدالإله يرد على رسائل صالح بجفاف،
كلمات باردة مختصرة ماتعكس مشاعره الحقيقية.
"كيفك؟" "تمام."
"وينك؟" "مشغول."
كانت الإجابات تتكرر،
وكأنها سجينة في قفص من الألم والخيبة.

بعد مامرت أسابيع، جا إعلان برنامج الابتعاث الذي كان عبدالإله ينتظره.
حس بشيء من الحماس،
وكأن هذه الفرصة بتكون بداية جديدة له بعيد عن كل التوترات.
قرر بسرعة أنه بيشارك فالبرنامج،
على أمل أن ينطلق لحياة جديدة في أوروبا،
بعييد عن خيبات الأمل التي عاشها.

قبل يوم من مغادرته

كان توه طالع من الشاور،
شعره مبلل والماء يتساقط منه.
ألقى نظرة على المرآة،
واستدرك مشاعره المتضاربة.
كانت أجواء الغرفة مليئة برائحة العطر الرجالي الذي وضعه،
عطر يعبّر عن الأناقة والثقة.
اختار بدلة كاجوال سوداء،
كانت أنيقة وبسيطة في الوقت نفسه،
تناسب المناسبات غير الرسمية،
بس انها تعكس أيضًا شعورًا جديدًا بالقوة والاستقلال.

جالس على سريره، يتمتم بكلمات أغنية أجنبية تعبر عن شعوره بالتحرر.
كانت الموسيقى تملأ الغرفة، تمنحه طاقة إيجابية قبل أن يغادر إلى مغامرة جديدة.
وفجأة، سمع صوت الباب يطرق.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنت مو من نسلنا !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن