...
أضواء خافتة مِن زوايا عدة تنير القاعة الواسعة ، معظمها برز من لوحات مضائة علقت فوق الحائط أو من الآت الآلعاب الكبيرة المزينة بأضواء دافئة ، أضافة إلى لوحات معلقة لفنانين رياضيين وأبطال ألعاب الفيديوإحدى المساحات إمتلئت بإربعة إسرة مُتفرقة وقبالتهم تواجدت مكاتِب دراسية عديدة وضع على أغلبها كتباً عدة وبعض الأغراض المُستخدمة عادة لدى الشُبان ، كَالعطور والسجائر وأوراق مُبعثرة بإهمال ..
وفي جهة أخرى آرائك كبيرة مخملية أصطفت في منتصف الغرفة مقابل تلفازاً واسِعاً ..
أضافة إلى طاولات كثيرة تناثرت حولها وضع فوقها تماثيل صغيرة لمجسمات شخصيات قتالية خيالية .كانت الألوان الدافئة تطغو على الغرفة في كل تصاميمها وتفاصيلها ..
وكانت شاسعة المساحة للغاية لتضم أعداد شبان كثيرة على الرغم من أن المهجع خاص لإربعة شبان فحسب ..
وليسَ من القانوني في هذه المدرسة دخول أخرون إليه ، إلا أن الأمر يسير بتلكَ الطريقة منذ زمن .. فالقاعة كانت أشبه بصالة العاب رياضية وآلكترونية وليس مجرد مهجع للطلبة .توزع أعداداً من الفتيان في كل بقعة .. منهم مَن جَلس حول الطاولات منشغلون بإلعاب ورقية مُمتعة ..
وِمنهم من جلس فوقَ الأرائك منغمسون بإلعاب الفيديو ، تتبعها أصوات صاخبة منهم كما أصوات الأزرار الصاخبة التي تضربها الأيدي السريعة على آلات الآركيد .
وعلى بعد خطوات قليلة، تدور معركة أخرى على طاولة البلياردو بين عدة شبان ." أخبرتكْ لا جدوى من المبارزة ضدي .."
نبسَ المدعو جاكس يصوب العصا فوق الطاولة بهدوء ليضرب كرة واحدة بطريقة سلسة يجعلها تصطدم بإثنتان لتوقعا في حفر مختلفة ، وقد نال تصفيقات وهتافات مِمن حوله .
تنهد يستقيم بجسده وثبت العصا أرضاً يسند ذراعه فوقها وتصنمت عيناه الحادة صوب الطاولة متأني في التفكير ، ليس التفكير في اللعب بل في شيئاً أخراً .
ونفث الهواء بضجر يعاود العودة بذاكرته نحو تصرفات تلك الفتاة المشبوهة .." تلكَ الساقِطة تُحيك شيئاً ما حتماً " قصد بذلك داملا بالتأكيد..
وكانتْ حروفه العالية الغاضبة قد لفتت الإنتباه بعض الشيء لِيجيبه أسمر البشرة بِنبرة تأنيب مملة ..
أنت تقرأ
𝗠𝗶𝘀𝗲𝗿𝘆 𝗖𝘂𝗽𝘀 || كُؤوس البُؤس
Short Storyمِن رواية | كؤوس البؤس | ' خاسِرة وعاشِق ' •••• | MISERY CUPS| LO$ER & LO♡ER تنتقل ليديا غراهام ؛ فتاة القرية المشعة بالمثالية نحو المدينة رفقة والدتها لترحب بعائلة جديدة قُدر أن تصبح عائلتها منذ اليوم الأول المشؤوم ، الذي صاحب التورط مع عصابة شُبان...