1 | أوغاد بيغاسوس

247 21 1
                                    


🎼 Cake - Melanie Martinez🎼

....

طلقاتَ الرصاص الصاخِبة تتطاير في الهواء ، تارة يتفاداها بِمهارة وتارة يُمطرهُم بخاصتهم يجعَل الدِماء تَتناثر مِن حولهم
وثواني معدودة يَسقط العديد من الجثث الهامدة أرضاً ، رَصاصة واحدة ثقبت قدمه بينما أخذ يَختبئ خلف الحائط يُعيد ملئ ذَخيرته لِيعاود أطلاق النار ، وأستطاعَ وبِبراعة أمطارِهُم بِرصاصاته في شتى الأماكن وَأسقاطهم أرضاً كالباقي ولكن هل يُعتبر فائزاً؟

بِالطبع لا ، ليس بعد أن خرقت رصاصة جُمجمته حتى تلاشتْ لِأشلاء ليس بعدَ أن سُقِطَ أرضاً مُعلناً خَسارته وهزيمته
لَيس بعد أن زُينت الشاشة كلمات كان محتواها ...

GAME OVER

"سحقاً"
دوى صوت هسهسة خافِتة في أرجاء السيارة لِترمي صاحبة اللُعبة الهاتف من بينِ أنامِلها نحو المقعد الفارِغ بِجانبها ..
ورفعتْ خُصلاتِها الحَمراء المُموجة تنفُث الهَواء بِغضَب ..

"أخبرتكِ الأ تتحدثِ بينما ألعَب !"
أطلقتْ كلماتها بِحدة نحو والدِتها ؛ من تقود السيارة لِتجيبها الأخرى بِنبرة تأنيب

"وأخبرتكِ أيضاً أن تتركِ الهاتف من بين أيديكِ وتستمعي لي ، أنا هُنا أتحدث عن مُستقبلكْ "

زفرت بِضيق لِتبعثر خُصلات شعرها مرة أُخرى وبصوتٍ هامس مُردفة

"مُستقبلي وليسَ خاصِتك "

ليديا غراهام ؛
صاحِبة الثمانية عشر ربيعاً ، من قضت أكملْ سنوات حياتِها رِفقة والِدها في قرية سيلفارك الريفية الحميمية بعيداً عن صُخب المُدن الكبرى ..
عرفتْ بزهرة القرية المَحبوبة ؛ من تُفضل دوماً إرتداء الملابس المُلونة الدافئة المُفعمة بالحياة والبساطة وبِالتأكيد لن تستغني عن الحلي والأساور الغريبة التي ترافق خصلاتِها الحَمراء ومعصمها وملابِسها دوماً ،ناهيك عن قلاداتِها الكثيرة التي لا تُزيلها أبداً إذ كانتْ تُفضل ما تصنعه لها جَدتها من صُدف البِحر إلى اللؤلؤ الثَمين ..
وكُل ما هو خَلاب ..

ولكنها الأن أصبحتْ بينَ ضواحي ولاية سان ديغو لِإستكمال تعليمها بعيداً عن أزقة وطرقات حيها المُفضلة ، بعيداً عن البيوت الصغيرة والحُقول الكَبيرة لِإجل مَا يسمى بِالمُستقبل لدى والدِتها..

وَلِسبباً أخر جعلها تمقُط الأحياء التي أحتوتها دوماً حتى ضاقَت ذِرعاً ولم تجد سوى حلاً واحِداً وهو الهروب ..

الهروب نحو ثانوية بيغاسوس المرموقة ونحو عالم لم تكُن مِنهُ يوماً ..
وأخيراً نحو عائلة والدِتها الجديدة ..
حيثَ منزلاً جديداً وأباً بديلاً وربما إبناً لا تعرِف عنهُ شيئاً ..

وقريباً سَيُنده لَها بِليديا آشِر

دَوى رنين الهاتف الذي شد أنتباهها نحوه ،حدقت في الأسم الذي زين الشاشة لِتشعر بالضيقّ الجاثِم على صدرِها يَتلاشى ،
إحتضنتهُ بين أناملها تضعه على أذنها ليتلو صوتٍ أنثوي حَاد من الجانب الأخر
"لم لا تُجيبين ، أنه الأتصال الرابع عشر "

𝗠𝗶𝘀𝗲𝗿𝘆 𝗖𝘂𝗽𝘀 || كُؤوس البُؤس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن