تقدمت برجفة يدينها و دموعها تحاول تنزّل العدسات اللي يحرقون عيونها من الدموع ، بصعوبه نزلتهم و بدأت تهف على وجهها بيديها عشان يبرد هذا الحريق و هذي النار اللي تحسّها تحرق داخلها
ناظرت شكلها بالمرايه إحمرار عيونها و تكثّف شلالات دموعها ، ناظرت لـ لون البحر لون عيونها ، عيونها اللي كانت موجّ بحر ، بحر يتسرب لخدّها لكنه بحر حااار يذيب كل الجليد اللي يكسيها و ينزع جميع أقنعتها
♒︎
بعد مُرور يومين و هو جالس بالصاله عند أبوه
تقدمت جوري تناظر لجسّار و أشّرت له و خرجت ، تقدّم بعد دقائق يخرج و يشوفها واقفه متكتفه و تقدم:وش فيك
جوري لفت له:برنامجكم فشل ، و هذي ثاني قضيه ياجسار تنرفع عليك انت خصوصا
عقد حجاجه:مو شي جديد دايم تذمين البرنامج و مو عاجبك إني أستضيف فيه بنات ، بس تراه برنامج عقاب
ناظرها:غير هالكلام ؟
جوري:فايتر يا جسار ؟ تجيبون فايتر ترزّونها للجمهور ينبسطون على الملاك اللي جالس و اللي رثع فيكم
صدّت جوري عنه و تنهد جسار:محد رثع فينا
جوري ضحكت:انت شايف الهاشتاقات مايحتاج ، حتى ما اثنت عليكم ولا مدحت حلقتكم شهّرت بمكانكم و لازلتم تبون لها لقاء ثاني ، أطردوها
جسّار:بتندم ، والله بتندم
جوري:عموما الجلسه بكره الصباح خذني معك
أبتسم:يصيبني خوف و أنتي محاميتي ؟
ضحكت جوري:بس هذا غبي ماتوقع بيكسبها
جسّار:غبي ؟ ليه من هو ؟ ماهي توق ؟
جوري ناظرته:شدخلها
جسّار:تقولين قضية برنامج ، و اخر استضافه هي توق
تنهدت جوري:هذا واحد رافع عليك قضيه إنك سببت الإزعاج لتوق بملاحقتك لها ، مصورك و انت تمشي وراها بسيارتك لين وقفتها و سلاحك ببطنها و بلّغ عليك
رفع حاجبه جسّار من هول الصدمه و بلع ريقه:من ؟ و وشلون قدر يصور هذا كله ؟
جوري:اسأل نفسك ليه تلاحقها ، بس كويس اقدر اصدقك انه مجرد تهديد لأني شفت السلاح
جسّار:وين الفيديو ؟ و وش الرقم ؟
جوري:الرقم وهمي و انحذف و حذف كل رسايله لكن قال تواجهوا مع المحامي اللي وكلّته بالمحكمه
جسّار:هي صدقيني هي
جوري تنهدت:عموما خلك جاهز
مشت من عنده و تنهد يصد و يفكر بحيره معقوله هذي حيله منها ؟ هو متوقع منها كل شيء حتى هذي الأفعال متوقعها
♒︎
الساعه ٧ م
خرجت بلبس التزلج الأبيض المُخصّر على جسدها و لبست فوقه العبايه و أجّلت كل أشغالها لجل تنسجم بعالمها الاخر لوحدها بعيدا عن صخب الجماهير و ضجيج العالم و اذيّته لها
خرجت بدون ميكب و لبست عدساتها السوداء و ربطت شعرها و مشت تنزل و لفت تشوف البيت محد موجود تحت و هي استوحشت وجود ريان اللي كل مانزلت يقط عليها كلمة تحيي بداخلها الشغف و الحماس ، هي فعلا بوقت محتاجه أي شخص يطبطب عليها لكنها تهرب منهم ، تهرب من الناس لجل تكتفي بذاتها بعيد عنهم جميعا
بوسط مشيها لفت تشوف السياره اللي تلاحقها بدون تبين لها لكنها كشفتهم لإنها ماخذه حذرها بزياده و ظنّت إن هذا واحد من نفس البرنامج لكن بسياره جديده اول مره تشوفها
وصلت و نزلت و لفت للي كان يتتبعها لهنا و سيارته واقفه و استغفرت بغضب تتقدم و تتخبى بين المُدرجات و ناظرت للي دخل و هو لابس مثلها كمامه و كاب الهودي الأسود ، عرفت إنه هو السمّاك الرامح و ناظرت له واقف محله يتلفت و يحاول يعرف وينهي و بعد مافقد الأمل خرج و ارتاحت تنزل للصاله و تتزلج بعالمها الاخر
خرج جسّار و رفع جواله اللي اتصل:نعم
جوري:انسحبوا من القضيه
عقد حجاجه:كيف يعني ؟
ركب سيارته و نطقت جوري:والله اقولك انسحبو منها قبل لانبداها حتى مدري أيش حصل معاهم
جسار:يعني مجرد تخويف ؟
جوري:هذا اللي توقعته
جسار:انتي متأكده شفتي المقاطع ولا بس قالولك كلمتين و صدقتي
جوري:جسار والله المقاطع مصوّره بوضوح و شفتها ، اكذب يعني ؟
جسار:على خير بطلعّها من عيونها
♒︎
ثاني يوم لكن بوقت متأخر مابعد الـ ١١ ليلًا
خرجت و هي على هذا الروتين من غرفتها لصالة التزلج و لاتبي تقابل أحد ، تداوي جروحها و تخيطها بأفضل هوايه لها
توجهت لصالة التزلج و لفت خلفها تشوف السياره اللي تلاحقها من بعيد و عرفت إنه هو ، ولا لها خلق تواجهة و تجادله تجاهلت و مشت تعيد نفس حركتها اللي امس و ينصرف من حاله
دخلت تتوجه للمدرجات تتخبى و ناظرته يدخل بنفس حركته امس و لكنه طلع بسرعه و ارتاحت تنزل و توجهت للجليد و لبست حذاء التزلج تتهيأ
بينما جسّار اللي واقف محله برا و درس و فهم فكرتها و عرف إنها تعرف بمراقبته و تتعمد تتخبى لجل يخرج و تاخذ راحتها ، انقهر بداخله إن حيلته مكشوفه و قناعه معروف و الفايتر داهيه مايقدر يلعب عليه
تقدم يدخل و ابتسم من عرف ان توقعاته محلّها و هي واقفه بوسط الصاله تتزلج بإنسجام و محد كان موجود إلا هيّ و ثلاث بنات مع ولدين يتزلجون ، مكان خالي و هدوء
تقدم عند السور بعد ماحسّ إنه مكشوف و مابيستفيد لو تخفّى أكثر من كذا
رمى كمامته بالأرض و بعثر شعره و اخذ نفس يراقبها منسجمه بالتزلج و كالعاده لابدّ ينبهر من التزلج و المهاره ، حاول يستنتج تحركاتها و هدوئها و روتينها المستمر على هالمكان حتى بسفرتها لحايل مُصرّه تجي هالمكان
حركتها برقه لليمين و للشمال ، ترفع يد و تنزل يد تستعجل و تبطء ، مايخفي ولا يكذب إنها ممارسه مميزه بهذي الهوايه و الأكيد ماوصلت لهالمرحله إلا من سنين من تكرارها و تعوّدها عليها
نزّل أنظاره لهذا الجليد الصلب اللي رغم رصّهم عليه و تزلجهم على متونه لازال صلبّ و جامد جليد قاسي ، ماخطر بباله غيرها غير صلابتها و قلبها اللي لو يحلف يمين إنه مصنوع من الجليد القاسي
صد عن أفكاره من مرّت بقوه و بسرعه من أمامه و ماحسّ إلا بالجليد المتناثر خلفها و هبوب نسايم عطرها الشجيّ
تقدم يحط يديه على الأسوار و يناظر بدقّه ، ولا يدري وش هالأسباب اللي تدفعه لإنه يوصل لهالمكان و يوقف هنا أمامها
وسط تزلجها و عيونها مغمّضه و المكان أشبه بالمظلم لفت تنتبه للي واقف على السوّر و يناظر لها و تقدّمت لعنده ترخي سرعتها و وقفت عند السور:قدرت تشفي مرض اللقافه اللي بداخلك ؟
نزل الكاب ياخذ نفسه و يناظرها:لسا مرض اللقافه لازال مستمر ، ملازمني ملازمه
ناظرته:لاتعبث معي
ناظرها بدون نقطة ميكب بعيونها و وقفتها بصلابتها اللي بكل مره يحسّها و نطق:وش شعور الناس إذا عرفوا الفايتر وين يقضي وقته ؟
توق:ماتفرق معاي ، بيصير تجمهر نفس تجمهر موقع البرنامج
قاطعها:المقاطع من وين جبتيها ؟
ناظرته بإستغراب و نطق:لا تسوين مجنونه ، قضيتك اللي رفعتيها
نزلت سماعتها:بس انا مارفعت عليك اي قضيه
ضحك بسخريه يلتفت وراه و يرجع يناظرها:اللي قدامك مو صالة تزلج تلعبين فيها و تروحين و تجين ، انا
توق:السمّاك الرامح ، ترا انت عنيد و ملقوف بشكل زايد عن اللزوم
جسّار:ياسلام عليك ، طيب مقابل ايش ترسلين لي المقاطع اشوفها من جديد ؟
غمضت عيونها بتعب من كلامه اللي ماتفهم ليه مايصدق إنها فعليا مالها علاقه باللي يقول و لفت للبنتين اللي يتسابقون و التفتت له:مقابل تغلبني هنا
أشّرت على البنتين و التفت لهم و صد لها:بتفوزين لامحاله ، عندك خبره
توق:اجل ماني قايله
لبست السماعه تتزلج و تتجاهله و تبتعد وسط الجليد بعدم مبالاه فيه
تقدم لعند الغرفه يلبس و ياخذ الحذاء و خرج لعند الحارس اللي واقف: وخر بخش
الحارس:إدفع
عقد حجاجه جسّار:الكل يدخل بدون مقابل وقفت علي انا ؟
الحارس:مُصرح و مسموح لهم ، أنت لا
صد يهمس:الله يبلشك
طلع من جيبه خمس ميه و عطاها اياه و انصدم الحارس:لا كثـ
تقدم جسّار يفتح الباب:خذ الباقي هديه ما احتاجه
دخل و هو عنده خبره بالتزلج لإن عندهم صالة بنادي ابوه و ماكان يقضي وقته فيها لكنه يعرف و ماهو مبتدئ لكن مايميل لهالهوايه ابدا
لفت تناظره دخل و عرفت إنه يتحدّا و لو إنه عارف بهزيمته ، تقدمت تمر من قدامها بسرعه و رياحها حركت شعره و التفت يناظرها تتقدّم و تنطق:مو على أساس بفوز و عندي خبره ؟
جسّار:ماعندي وقت بغلبك و اخذ المقاطع
تقدم للبداية و تقدمت توقف و نطق:لآخر شيء
توق:بـ أعّد
تهيأت و اخذت نفس:ثري تو ونّ
و تحركت بسرعتها و تحرك هو بجانبها و لفت تناظر إنهم سوا بنفس مستوى السرعه و انذهلت إنه عكس توقعها و كان عنده خبره و استعجلت تشد على ملامحها بغضب و ما انتبهت انها غمضت عينها و بسبب الهواء حسّت بشيء بعينها اليمنى و توترت تغمض عين و تفتح عين و تستعجل بسرعه لكن بتوترها من عينها قدر يسبقها و يوصل للبدايه و يوقف و تقدمت هي و ضحك يصفق:وغلبتك ، المقاطع
تقدم يشوفها صاده و منزله راسها للارض و يديها على وجهها
حكّت عينها برفق و نزلت يدها و انصدمت إن العدسه اللي بعينها اليمين طاحت و ناظرتها بيدها و توترت لايشوفها
تقدم:شكلك ماقد ذقتي طعم الهزيمه ؟ ذوقيه
لفّت تصد عن جهته بصمت تخاف ينتبه للعدسه
تقدّم خلفها و لف و رفعت يدها على صدره تبعده و ماحسّت بحالها إنها زلقت و كانت بتطيح و مسك يدها يسحبها له و تراجع هو جسده على السور و هي قريبه منه و أصبح عُنقها أمام وجهة و صاده للجهة الثانيه و مبتلشه بالعدسه اللي بيدها و ما اهتمت للموقف كثر خوفها من إنه يلاحظ عيونها
أما عنه توتر و ارتبك من الحركه و القرب اللي كان مركز عليه و دفّها بسرعه عنه و تمسّكت هي بالسور توقف و تحط يدها على عيونها
بلع ريقه يناظر وقوفها بجانبه و تلفّت يمين و يسار يشوف محد إنتبه و لف للي واقف عند المُدرجات و بيده جواله ، و خرج الرجال من المكان
ناظر جسّار للشخص و ما ارتاح لوجوده و صد يلتفت لها من لفّت له و هي مرتاحه إنها قدرت ترجع العدسه:خلاص
جسّار:مدري وش جاك لكن المقاطع أنتظرها
تأففت تشد على ربط شعرها:قايله لك مو أنا يامسلم ، دوّر اللي رافع عليك قضيه بدل أستقعادك اللي لايودي ولا يجيب عندي
تحركت من أمامه و هو مصدوم محلّه معقوله تطلع مو هي ؟ و إذا مو هي من المسؤول عن هذا كله ؟ توجّه يتمسك بالسور و يوقف عند المدخل و يرمي الحذاء و بدّل أنظاره لها إنها كملت تزلج بإنسجامها و بعدم مبالاتها بوجوده ولا خافت إنه ممكن يصورها و ينشر هالشيء ، كانت بارده برودة الثلج و الجليد
خرج و لف يناظر السياره اللي تحرّكت من المواقف و تذكر الأوراق اللي كانت مع رولا ، أوراق نوعية نفس السياره اللي أمامه لكنه تجاهل الموضوع بإكمله ولا أعطاه أي أهمية
مشى يركب سيارته و يرجع البيت و دخل و لف يناظر جوري اللي بحضنها قطوتها و جالسه تقلّب بجوالها بوسط الحديقه ، إبتسم يتقدم عندها و لفت:هلا عمري
جلس بالكرسي المجاور:شعندك بهالوقت قاعده
جوري:انت اللي شعندك كل وقتك مختفي و صاير ماتكلمني كثير زي قبل ، منجد وحشتني
ناظر لدلعها و هي تتكلم و للغنج و النعومه اللي تكسيها من فوقها لتحتها و تذكر لوهله توق اللي من فوقها لتحتها إسترجال رغم مظهرها اللبقّ ، لكن قوّتها و إندفاعها كانت بصوب و الدلع و الغنج بصوب آخر ، كتم ضحكته يعض شفته من عقله اللي قارن بينهم و لاحظ الفرق الشاسع و المضحك
عقدت حجاجها جوري تبتسم:اش بك ؟ عاجبتك اليوم أنا ؟
رفع راسه يناظرها و ابتسم:بخطبك خلاص هالمره مابتمنعيني
جوري تلاشت إبتسامتها تلتفت وراها و ترجع تناظره:مجنون جسار ؟
جسار:مجنون لو سمعت لك ، لي كم أقول بقدم و أخطب و تأجلين الوقت ليه تبين كل هالتأخير ؟ وش مخوفك ؟
توترت جوري ماتدري كيف تقوله إنه مخدوع بإمها ماتدري كيف تقوله إن امها مو راضيه بفكرة إن بنتها تتزوج جسار
وقفت تنزل القطوه:بروح انام الوقت تأخر
مشت تتجاهل كلامه المتكرر ولا هي تدري متى توقف خوف من أمها لإن أمها داخله هالبيت على طمع و تبي تاخذ الفلوس كلها و تمشي ولا يكون بينها و بين هالعائلة اي صله ، للأسف نية جوري مثل أمها لكن قلبها مالّ و وقعت بحب جسار و هي تدري بالعواقب و غرورها و حبّها للثراء جسّد براسها فكره غير عن فكرة امها ، فكرة إنها تتزوج جسار و تكون ثريه اكثر بينما أمها كانت تنوي تاخذ كل أملاكهم و تتركهم بلا فلس ، جميعهم طمّاعات و ماخذين كل الوضع تسليه مثل ما رولا ماخذه حبّ ذياب تسليه تخدعه مثل ما جوري تتسلى بمشاعرها لجسار و هي تدري إن حبها له مجرد إعجاب لكثرة ثروته و لشخصيته و جبروته و فرقه عن جميع الرجال
بينما جسّار يجهل هذي النيه الشرانيه منهم و له الظاهر ، الظاهر فقط ، رغم إنه يشوف إن جوري تبالغ في طلباتها بالهدايا و دايم بكل شهر لازم يهديها من أكبر البراندات و أفخمها ، هو تعوّد و يحسبها تحب الهدايا بينما هي مسروره بحياة البذخ و الرفاهيه و التصوير للناس بإنها تملك أجود أنواع الماركات العالميه
♒︎
تقدّمت جوري بتوتر تدخل و انصدمت تشوف أمها واقفه قدام باب الصاله و مشت جوري و مسكت ذراعها رولا:ظني مايخيب
مسكتها رولا تشد يدها و تألمت جوري:ماما شوي
مسكتها رولا تصعد لغرفتها و سكرت الباب و لفت لها تناظرها ماسكه يدها تتألم و نطقت رولا:و تنفين ان بينكم شيء ؟ بيخطبك يقول ! بيخطبك ولد غاليه
جوري:لعبه ، لعبه والله لعبه بلعب عليه لين اخذ كل فلوسه
رفعت حاجبها رولا:تلعبين علي انتي ماتلعبين عليه ، كل هالحب كل هالهوس فيه و تقولين لي تلعبين عليه ؟
جوري:امي طبيعي اني مابتجاهله و اقول عطني فلوس و هدايا ، لازم اسايره مسايره
رولا:بالله ؟ بعد هالكلام اللي سمعته منه تتوقعين بسكت له ؟
جوري رفعت حاجبها:وش بتسوين تكفين لاتخربين عليا ، جسار بيكشف الخطه كلها ترا مو غبي
رولا:وانتي مانتي غبيه يالمحاميه ، لكن اعلمك انا مين اللي بيمشي كلامه
مشت من عندها و تأففت جوري تسكر الباب و لفت لتسريحتها تشوف الهدايا اللي منه و ابتسمت بسعاده لإن هذا اللي تحلم فيه دايم ، ورود و هدايا و ماركات و كل مالذ و طاب من الحياه اللي تمنتها لنفسها ، حتى لو على حساب لعبها بمشاعرها اللي ماتشوف إنها ثابته ، ماتشوف حبها لجسار إلا إعجاب و هو اللي حبّها و عطى ، عطى كل ماعنده لجل يثبت المحبه اللي بقلبه
خرجت رولا تدخل غرفتها و فتحت جوالها ترسل:أسمع اليوم تطلّع الرقم و الإيبان ، زي ماقلت لك النص بالنص أهم شيء يتزوجون اليوم قبل بكره
قفلت الجوال تحك فكّها و تتمنى الخطه اللي رسمتها تضبط نفس ماخططت لها
♒︎
خرجت من صالة التزلج اخر وحده تشوف المكان خالي ، لوحدها وسط هذا الظلام الدامس و لفت تناظر العمّ سالم اللي نايم على الكرسي و هو اللي يحرس هذي البوابه و تقدمت مبتسمه:ياعم سالم
صحى يلتفت:خلصتي ؟ بتخرجي ؟
هزت رأسها:طوّلت اليوم معليش
سالم ابتسم:بالعكس يابنتي مو شيء جديد دايم تخرجي متأخر صرت أعرف مواقيتك
ابتسمت:امون ياعم ؟
ضحك:اكيد لاننا تعودنا على وجودك المفروض اعطيك المفتاح تقفليه متى ماتطلعي
ضحكت:لا ماتوصل ياعم
ضحك سالم:حياكِ بإي وقت يابنتي
ابتسمت تتوجه لسيارتها و ركبت تفتح جوالها و تشوف كالعاده محد يرسل محد يسأل محد يتطمن ، حتى لو وقتها متأخر و خارجه من البيت بوقت متأخر لكن أبوها رماح معطيها كامل الصلاحيات و مدلعها الدلع اللي كانت تتمناه لكنها صارت تخاف منه ، هي تبي عائلة تخاف محافظه لكن تناقض مشاعرها الدائم يهلكها و يضيعها
عجزت تتفهم شعورها هيّ صحيح حققت مطلبها حلمها رغبتها لكنها خسرت أهلها خسرت شعور العائله المتحفظه الخايفه على بنتها ، اهلها يخافون عليها لامحاله لكن ماخذه راحتها من كل النواحي و هي تحسّ بشعور سيء تجاه هذا التفتح
تدري و تعرف بعدم رضاهم لشهرتها تدري إن محد فيهم راضي باللي هي فيه لكنهم يجاملون ، و عبدالعزيز الوحيد اللي مايجامل و يرمي بالوجه و هي تتضرر من كلامه يوميا و هي تدري بإن كلهم مثل رأيه لكن يجاملون و يخفون اللي بقلوبهم من كلام ، و يرضون بسبب رماح اللي واقف بوجيههم
زمّت شفايفها بتعب تتنهد و حركت السياره تمشي من المكان و دخلت البيت و لفت تشوف محد موجود و عرفت أن كلًا منهم نايم
لوهله جاها شعور غريب ، واقفه محلها تستوعب أمها و ابوها نايمين و هي برا البيت ولا يدرون وينهي ، حسّت بإن فيه شيء غلط بحياتها فيه شيء مو متصلح
الوحيد اللي كان ينتظرها إذا خرجت و يتطمن عليها هو ريان و الان هو مو موجود ، هيّ تبي تحس بالأمان من أحد تبي أحد يحتويها يخاف عليها و تبي تفهمهم شهرتها ماتعني سبب كافي لإهمالهم لها
لكنها بكل مره تفتح هالموضوع مع نفسها ترجع تقفله لإن ماتلقى أجوبه لتناقضاتها الداخليه ، مابين رغبتها بهذي الحياه و مابين الندم للي وصلت له ، هالمره قناعها نزعته من دخلت عتبة البيت و شافته خالي انهدم بداخلها شيء كبير كانت تجامل نفسها فيه و نزلت دموعها قبل تخطي خطوه لغرفتها
كتمانها هائل و قلبها رهيّف و مالها إلا الصمت و الرضى لإن هذي نتايج افعالها و رغباتها ، توجهت بإعلى سرعتها و دموعها تحرق خدّها و وصلت غرفتها تفتحها برجفه ماتبي أحد يشوف هذا الحزن ماتبيهم يشوفونها بهذا الإنهدام و هم اللي متعودين على قوتها و سطاوتها مايدرون عنها بالخفى و بالشعور اللي يذبحها و هي حيه
سكرت باب غرفتها خلفها ترفع يدها على حلقها تتحسس الحرارة اللي بجسدها وشهقت بقوّة الحراره و الجمره اللي بحلقها و اللي عيّت ولا قدرت تبلعها
♒︎
بعد مرور يومين
تقدم لكرسيه بغضب الأرض يلف و يدور و يحوم و يدور أي مفر لهالفضيحه اللي طاح بها و السبب ولده الكبير اللي المفروض يكون كتفه و مركاه ، صار العبء و العار اللي يخاف سمعته تروح وطي بسببه
دخلت رولا تناظر له:بسم الله الرحمن ليش ماجيت تفطر و ليه تصارخ ؟
صرخ بوجهها يضرب على مكتبه و طاحت اقلامه:ناديت جسار ، خليه يجيني و اطلعي
بلعت ريقها رولا و خرجت تتقدم لطاولة الفطور اللي مجتمعين حولها جسار و عقاب و جوري و نطقت بتوتر و اصابعها تفركهم ببعضهم:جسار ابوك يبيك
جسّار قام:كل هالصراخ من اليوم طلع علي انا ؟
ناظرته رولا بتوتر و خوف و مشى جسّار يدخل عند ابوه و تقدمت رولا تجلس و التفتت جوري لها:شسالفه ليه عمي ذياب معصب ؟
رولا بتمثيل:مدري الله يستر
عقاب ناظر لرولا و صد يقوم من الطاوله و يدخل عند مكتب ابوه و ناظر لجسّار اللي واقف مصدوم و يقول:اقسم لك دين ان مابيني و بينها شيء و اللي صار صدفه و ابن الكلب اللي مطلّع عني هالكلام خله يظهر و اوريه عجب عينه
صرخ ذياب عليه:عجب العين والله اللي اشوفه
ضرب ذياب على الكمبيوتر و الفيديوهات اللي فيه و طاح الكمبيوتر و نطق ذياب:تتزوجها ، تتزوجها و تسد الفضيحه
وسّع عيونه جسّار:ابوي انت مستوعب اللي تقوله ؟
ذياب:اي نعم و مايسد فضيحتك و يخليك تقضب ارضك الا الزواج
تقدم عقاب يشوف الفيديوهات اللي بالكمبيوتر و انصدم ان الشخص هذا مصور جسار و هو يلحق توق بالسياره ، و مصور لهم لقطه مع بعض على صالة التزلج و بمنظر هي قريبه منه و كإن بينهم علاقه
التفت عقاب بصدمته لجسّار و تقدم جسار يناظر الصوره و ينطق:لاتناظرني كذا لا مو اللي بعقلك احلف لكم يمين ياجماعه ان الموضوع صدفه كانت بتطيح و مسكتها نذر بالله مابينا شيء
ذياب ضحك بسخريه:هنود حنا ؟ شايف بنص جبهتي نقطه حمراء يوم اصدق كلامك ؟
غمض عيونه جسّار:ادري هالشيء مستحيل تصدقه و أدري ما لي تبرير و لو قلت تبرير بتكذبوني لكن حرام حرم الدم إن كل شيء فاهمينه انتم خطأ
ذياب:كلنا خطأ و انت ماشاءالله الصح ، كلنا تفكيرنا بجهة و انت تفكيرك السليم ، عنقها قده بيدخل بفمك و انت تقولي صدفه
تقدم عقاب يوقف على الكلام اللي يقول ابوه:ابوي جسار ما له دخل باللي يصير ، انا السبب و انا اللي دفعته يلاحقها عشان برنامجي
صرخ ذياب على عقاب:انت تسد فمك ولا اسمع حسّك ، ماشفت من ورا برنامجك و وجهك الا سواد الوجه و الفضايح ، لعنةٍ على الوقت اللي صرت به ولدي
غمض عيونه جسّار لإن هذا اللي مايبيه و يخشاه ، مايبي ابوه يجرّح و يجدد كُرهه لعقاب بكلامه الجارح و المؤذي نفسيا و جسديا ، تقدم جسّار:عقاب اطلع أتفاهم انا مع ابوي
صرخ عقاب بحرقة نبرة صوته:ماني طالع و بناقش لين ينسمع صوت عقاب ، انا ماني عقاب اللي يسكت و ينضرب و يجي جسّار يدافع و يحامي عنه انا كبرت و فهمت و عقلت و كرهك لي يا ابوي تخطيته ، لكن اخوي جسّار ما له ذنب و هالمره اقولك الذنب ذنبي و الغلط غلطي
ناظره جسّار بصدمه لإول مره عقاب اللي يخشى ابوه من صغره بسبب كره ابوه له ، صار يصرخ بوجهة بعد ماطفح كيله و صار بدال مايدافع جسّار عن عقاب ! عقاب يدافع و يحامي عنه لإول مره بحياااته
ناظر ذياب لعقاب و نطق عقاب بتوتر:ايه الغلط غلطي و هالمره ما امنعك اضربني و سو بي اللي تسويه لإني أول مره بحياتي أرضى بالشتم و الضرب لإني غلطاان
رجف قلبه و هو يقول نبرته بحرقه:غلطاان و اخوي ما له ذنب ، الذنب ذنبي و ذنبي الاول اني ولدك
مشى من عندهم و تقدم جسار يلحقه:عقاب
صرخ ذياب:ارجع
لف جسّار له و وقف يناظره و نطق ذياب:انت بلاك ماتعرف منهي و من هي بنته ، و انا لا يمكن أسمح لسمعتي تنزل بسبب الطياشه اللي بك انت و أخوك ، جهّز نفسك هاليومين بوصل لعمّها بإي طريقه
جسّار:ابوي توصل لمن و طريقة ايش أنت مستوعب القرار المفاجئ اللي تقوله لي ؟ بيوم و ليله قم يا جسّار و تزوج ؟ و من ؟ الفايتر ؟ انت تدري من هي ؟ تدري بشخصيتها ؟ تدري إن ما فيه ألعّن من شرها بهالدنيا ؟ انا مستحيل أتزوج ولاني مستعد ولا حتى راضي و بالنهاية رجال و لي كلمتي و ماتجبروني أوافق ولا ما أوافق ، أنا إن بغيتها طلبتها و جبتها من رضاي و راسي
رفع حاجبه ذياب يناظره:بالله ؟ ان بغيتها جبتها ؟ من راسك ؟
هز راسه جسّار بالايجاب و صرخ ذياب بوجهة:علي الطلاق الليلة قهوتنا عند عمها و نشوف منهو الرجال اللي له كلمته
مشى ذياب من عنده و هو واقف محلّه مصدوم مصعوق على المصيبه اللي طاح فيها و من المتسبب بهذا كله ؟ من المسؤول ؟
تقدم للكمبيوتر و فتحه يشوف الرقم اللي مرسل و كاتب بتهديد "فضيحتك ياللواء بعيالك ، على العموم طلبنا بسيط ، زوّج جسّار هذي البنت ولا حوّل لحسابنا البنكي نصف ثروتك"
بلع ريقه جسّار:يعني الهدف من هذا كله أنا ؟ يعني بالإجبار أتزوجك ؟ لعنه
اخذ الرقم الموجود باللاب و فتح جواله ينقله و يرسله لمُراد:طلع لي من صاحب هذا الرقم و رقم الايبان تابع لمن
رمى اللاب و مشى يخرج يركب سيارته و توجه لموقع صالة التزلج و نزل يدخل و مالقاها موجوده و وقف محلّه يفتح جواله و من حسابه الرسمي يدخل على حسابها و ارسل لها الموقع و كتب:أحتريك
قفل جواله يلف و يدور محلّه رغم ان الوقت صباح و ماهو من مواعيدها و فتح الأنستقرام بجواله و شاف إنها ماردت و هو متوقع هذا الشيء منها ، قفل جواله ياخذ نفس:وش يصبرني لـ الليل ؟ الله ياخذك
مشى يخرج من المكان و يركب سيارته يحرك لعند الإستراحه اللي هي المقر الرئيسي لهم و دخل و مالقى عقاب موجود و تنهد يتقدم لعند مُراد:بشّر
مُراد مد له الكمبيوتر:مثل مانت شايف كل شيء مزيف من الرقم للإيبان و صاحب ايبان التحويل ماهو من الدوله ، الشخص هذا يفهم و لعبها صح
عض جسّار على شفايفه يغطي راسه و يناظر للأرض و يردد بهمس:الله ياخذها الله ياخذها
مُراد ناظره:ليه وش الموضوع بالضبط ؟
♒︎
الساعه ١٢ م
دخلت بنفس موعدها لصالة التزلج و تقدمت و سبقها بخطوات يوقف قدامها و مسك ذراعها يشدها و يمشي و لفت تناظر و عرفته من جسده و الكمامه اللي لابسها و نطقت:هيه
مشى بعدم مبالاه لين خرجو و توجّه لخلف المبنى و وقف و وقفها أمامه و تكتفت تناظره يرمي كمامته و يلف يمين و يسار و صد يناظرها
لفت يمين و يسار مثله و ناظرته:لايكون فيه مافيا هنا و انا مدري ؟
جسّار:مسويه مجنونه ؟ ماتدرين عن اللي مسويته ؟ يعني هذا تسمينه إنتقام ؟
تأففت بضجر:تصدق دايم ما افهمك ، ذاك اليوم تحسبني رافعه قضيه و اليوم جايب لي شيء غيرها يلا قول وش مهبب و فكني من سوالفك الزايده
ناظرها جسّار و همس بغضب:لعبتك هذي تلعبينها على غيري ، مو علي
رفعت حاجبها تناظره و نطق:وش عاجبك بي ؟ كذا بتلوين ذراعي ؟ بتدبسيني فيك غصب ؟
ناظرته بصمت و مسك ذراعها يشد عليها بعصبيه:جاوبيني اسألك أنا
فلتت يدها منه بغضب و نطقت ببرود:خلصت ؟
رفع حاجبه يناظرها و نطقت:خلصت ولا فيه تكمله ؟
جسّار رفع سبابته بوجهها:بكرهك عيشتك والله ، بتندمين على هالقرار والله
ناظرت فيه بصمت و نطق يكمل تهديده:نذر بالله لالعنك
رفعت يدها تناظر أظافرها و لفت له:وقتي ثمين ، طوال السنين ماعطيت أمثالك ربع ربع وقتي لكن أنت عطيتك وجه يومين و الواضح لي إنك طولتها و أنا ما أحب المماطله
كشّرت بوجهة:وقتك أنتهى ، يالله توكل
مشت و مدّ يده يمسك ذراعها يرجعها و لفت تشد على عيونها و تناظره بصدمه و نطق:انا مجنون ، لاتتوقعين بتتهنين بيوم والله لاعيشك بجحيم
ناظرته بإستهتار و نطقت:ليه لايكون بعيش معك ؟ مصدق نفسك انت مره
جسّار:قضية قبل أمس اللي مسويه طالعه منها و تحديك لي أستعملتيهم عشان تتندبسين بي و تسوين اللي براسك علشان تعرفيني
شدّ على قبضة يده يكمل:شكيت أنا من ذاك اليوم من صدودك و من تغطيتك لوجهك إنك داريه لكل اللي يصير و للي موصيته يصور ، لكن بدري عليك
فلت يدها بقوه و صرخ:بدري عليك يا الفايتر .. توق
ناظرته يمشي من قدامها بعصبيه و بجنون أول مره تشوفه على هالوضع و العصبية هذي ، رفعت ذراعها تشوف معصم يدها المحمّر بسبب شدّه و كشّرت بوجهها تلف يمين و يسار و عضت على شفايفها تمسك رأسها و تاخذ نفس بتعب و همست:أعيشك بجحيم ! عشان تندبسين بي ؟ اللي موصيته يصوّر ؟ هذا شيقول ؟
زفرت تمشي و تدخل صالة التزلج تاخذ اغراضها و مشت بتخرج و نطق العم سالم:يابنتي
لفت له بإستغراب و نطق:يابنتي اذا مـ مضايقك هذا اللي الفتره الاخيره اشوفه يجي هنا ، علميني واقوم بالواجب ان بغيتي ادق عالشرطه تتفاهم مع اشكاله مابنقصر ان شاء الله
ابتسمت تهز رأسها بالنفي:شكرا ياعم ، أنا بتفاهم معه
عقد حجاجه سالم:ليه يابنتي تعرفينه ؟
توق:لا ما اعرفه بس أعرف أتفاهم مع أشكاله
سالم:الله يستر عليك من عيال الحرام ، انتي واضح بنت زينه وانا ادرس شخصيات الناس من نظراتهم ، الله يستر عليك من عيال الحرام
ناظرته لوهله و نبض قلبها بشدّه من كلمته و هزت راسها بالايجاب بسرعه تلف و تمشي و هي تتذكر كلمته و نبرة صوته ، ركبت سيارتها تسكر الباب و ناظرت لكفوفها تتردد بمسامعها كلمته "الله يستر عليك من عيال الحرام" هي أول مره تحسّ بمعنى أبّ يخاف على بنته ، لأول مره تحس بنبرة حنونه تخاف عليها فعلًا مو مجبوره عليها ولا تجاملها ، العم سالم حرّك شيء بقلبها كبير لدرجة أن عيونها غورقت بالدموع
بكت بسيارتها و لفت من دق جوالها و شافته أصايل و همست:البراند هذا و البراند هذاك ، عندك جلسة تصوير بكره و لازم تروحين للشركه الفلانيه و و و .. خلاص تعبت
طفت تشغيل جوالها و رمته تهمس:والله تعبت
بكت بكت لين ضاقت أنفاسها و فتحت الشباك شوي و اخذت نفس تبلع ريقها و الغصّه القويه اللي بحلقها و نامت و هي تبكي بسيارتها
بعد مُرور الوقت صحت على صوت اللي يدق شباكها و لفت تناظر إنها نامت هنا و شافته العم سالم و فتحت الشباك:هـ هلا
العم سالم:الله يهديك بس لاتقولين لي انك من الليل هنا ؟ مارحتي بيتك ؟
توق بلعت ريقها تصد و نطق العم سالم:يابنتي انا قايلك عيال الحرام كثرانين هالوقت و جلوسك بهالوقت من الليل مايصلح ، وانتي بنت مثل هالاوقات المفروض انك ببيت اهلك يابنتي
توق رفعت انظارها له:عمي وش وظيفة الأب ؟ الأب الحقيقي
العم سالم ضحك:هذا سؤال تسألينه ؟ الاب اكيد مسؤول عن البيت كله
توق:ما اقصد كذا ياعمي ، وش ردة فعله إذا بنته تتأخر ماترجع بدري ؟ وش معنى الخوف عنده ؟
العم سالم ناظرها:انا افهم من كلامك يابنتي ان ابوك كـ
قاطعته:ابوي مات ، مات
عقد حجاجه سالم:صدق يابنتي؟ من متى ؟
صدّت تتذكر متى اخر مره كانت مع ابوها صقر و متى تبرّا منها ، رفعت انظارها للعم سالم و بكت:ابوي مات من سبع سنين
تنهد العم سالم يهز راسه بالاسف:لاحول ولا قوة إلا بالله الله يرحمه و يجعل مثواه الجنه
توق:هو مات بالنسبه لي ، مات وجوده مات قربه مات الحب و الحنان منه ، عندي انه ماات هو بكبره
عقد حجاجه العم:وشو يابنتي هو الحين حي ؟
مسحت دموعها تشغل سيارتها و لفت:انا لازم ارجع عندي جلسة تصوير ، تمسي على خير
حرّكت و ناظرها العم سالم يهز راسه بالاسف:لاحول ولا قوة إلا بالله
♒︎
نطق ذياب:وانا قلت لك بتتزوجها يعني بتتزوجها
عضّ جسّار على شفايفه:ما أبيها يا يبه ما أبيها
ذياب لف من جته رساله و فتحها يشوفه رقم جديد و كان محتوى الرساله "معك ياللواء مُهله ٢٤ ساعه ، إذا لم يتم تنفيذ شرطي الأول ف عندكم الشرط الثاني اللي ذكرتهم لك بأول رساله ، حاول تستعجل بعقد القران أو تحويل نصف ثروتك بهذا الحساب" ضرب ذياب الجوال بالطاوله و طاح الجوال و جلس على الكرسي يمسك رأسه و يهزه بالأسف و تقدم جسّار ياخذ الجوال و يقرا الرساله و ضرب برجله الأرض:من هو ؟ ماعرفت تطلعه ؟ من هو يهددك من من ؟
ذياب:عطيت رولا الرقم تبحث عنه هي و بنتها المحاميه و ماقدرو يطلعون له شيء ، اقولك حتى رقمه ينمسح من جوالي جوالي انا ! من يمسك جوالي من يحذف الرقم ؟ حتى جوالي قدر يهكّره
جسّار:خالتي رولا ليه ؟
ذياب:هي تشتغل بهالأمور و عندها خبره من بنتها ف وكلّتها كل شيء و ماقصروا لكن هذا كلب ولد كلب
جسّار حك دقنه و دخلت رولا:عسى خير ياذياب أصواتكم واصلتنا
تقدمت تشوف الجوال و حطت يدها على فمها:لايكون نفس الموضوع ؟
هز راسه ذياب بالايجاب:ماقدرنا نطلع شيء للان
لفت رولا لجسّار:ليه أنت حاولت تطلعه ؟
جسّار:ايه و وصّيت مُراد يطلعه من تحت الارض
رولا:مايحتاج قمت بكل شيء انا ، اخوي يشتغل بالإتصالات و يقدر يجيبه من اقصاه انتم خلو كل شيء علي لا تسوون شيء أنتم
جسّار:اي بس كـ
قاطعته:لا يا جسّار قلت لك خلو هالموضوع علي و بطلعه من تحت الارض ماعاش من يهدد اللواء و عياله ، بعدين أكيد صدفه اللقطه و من بيصدق إن ولد اللواء ..
سكتت و نطق ذياب:محد بيصدق لإن مابسمح لهالعار هذا ينتشر أبدا ، أقص لسان اللي يجيب سيرتي و سيرة عيالي على لسانه بالشينه ، و هذا بنوريه نجوم الليل بعزّ الظهر
لف ذياب لرولا:أعتمد عليك ، أبي هالنذل يجي قدامي ينذل قدامي أبي أدعس عليه برجلي هذي
مشى ذياب من قدامهم ولف جسّار لرولا:انتي متأكده ما توصّلتوا شيء نهائي ؟
رولا:هالشخص أذكى مننا يا جسّار ، بس صدقني دام عطيت اموره لأخوي مابيروح من بين يدينا و بتشوف بعينك بنطلعه
هز راسه بتفهم و مشى يخرج و ناظرته لين طلع و ابتسمت بخبث و تقدمت لعند مكتب ذياب تناظر جوال جسّار موجود على الطاوله و اخذت نفس ترفع جوالها على المكتب و تفتح الكاميرا تسجل و جلست تنادي:جسّار
تقدم يدخل:نسيت جوالي
رولا:اجلس ابيك بموضوع
جلس جسّار و نطقت:افتح جوالك بشوف الرقم اللي ارسلك المره اللي راحت
فتح جواله و مدّه لها و اخذته تشوف:مو نفس الرقم و مو من الدوله برضو
جسّار:اي كل شوي جايين برقم جديد الكلاب
سكرت جواله ترجعه له:ماعليك حقكم مابيضيع و مابسمح بهالشيء أبد
هز راسه و اخذ جواله يخرج و قامت بسرعه و اخذت جوالها و وقفت التسجيل و دخلت الفيديو اللي سجلته تشوفه يوم فتح جواله و شافت الرقم السري لفتح الجوال و ابتسمت لإنه واضح كويس بالفيديو ، اخذت نفس براحه و نطقت:الحين أقدر أضمن مستقبلك ياجوري ، و مستقبلي معك
قفلت جوالها بعد ماسجلت رقمه السري بالملاحظات و مشت تخرج من المكتب و دخلت غرفتها و فتحت جوالها الثاني ترسل:أسمع ، بكره الليل بنفس موعدنا بجيك و بجيب جواله ابيك تهكر أي برنامج عنده و تزيّف محادثات مع توق ، ولا تشيل هم لإن الرقم السري عرفته الأهم نطلعه كذّاب قدام أبوه
قفلت جوالها تاخذ نفس براحه و ابتسمت تعدّل شعرها و تخرج
♒︎
دخلت البيت بعد مامسحت دموعها و تأكدت تمامًا إنه مو باين عليها شيء ، شافتهم ملتمّين حوالين طاولة الفطور و لف رماح:هلا يابنتي وقتك مناسب افطري معنا
ناظرته بصمت و لفت تناظر لمها اللي توكّل خالد ولد عبير و صدّت تناظر عبير اللي تاكل
رماح:توق افطري معنا
بلعت ريقها تصد عنهم و مشت بدون ترد عليه و انصدم رماح يلف لهم و نطق عبدالعزيز:هذي اخرتها
مها لفت:وش فيه ؟
رماح:مدري بس اكيد فيه شيء بخاطرها
عبدالعزيز:مابخاطرها شيء دلع بنات بس بعدين ماتشوف إنها راجعه هالوقت ؟
عبير:اي وش المشكله دايم ترجع متأخر للبيت مو شيء جديد
ناظروها و بلعت لقمتها:اي وش قلت ؟ و هذا الصدق ماعمري عرفت توق و هي راجعه للبيت بدري
رماح تنهد و همس عبدالعزيز:بازع
مها شدّت على عيونها تناظر عبدالعزيز و لف رماح يعلّي صوته:عزيز !
عبدالعزيز صد يبتسم بسخريه و شرب كاسة الشاهي ، تنهد رماح يصد و يستغفر و لفت مها:كمل فطورك يابو عبدالعزيز مافي الا كل خير ان شاء الله
توق اللي صعدت للأعلى و سمعت صوت صراخ جاي من شقة عذوب و نايف و تقدمت توقف قريب من الباب و سمعت نايف اللي يصرخ و معصب:بس هذي مو طريقه ولا تعامل ، راجعه البيت الساعه ١٢ ليه ؟
عذوب:نايف تعبتني نايف كنت عند اهلي و يبغوني اسهر و معي سيارتي يعني بكل الحالتين مو صعبه علي
صرخ نايف:وانا ماني مالي عينك ؟ هذا بيت حموله بيت ناس ماعندنا بنات يرجعون متأخر
رفعت حاجبها عذوب:بالله ؟ وينهي اختك توق ؟ وينهي ؟
كمش وجه نايف يصد و يسكت و تنهدت عذوب:اسفه ماكان ودي ادخل بهالمواضيع
نايف:اختي مالنا شغل فيها ابوي مسؤول عنها ولا لنا كلمه عليها ، لكن انتي زوجتي و انا مسؤول عنك
صدت عذوب تتكتف:طيب نايف طيب ياحبيبي خلاص مابرجع بهالوقت ابد ارتحت الحين ؟
نايف صد يستغفر و لف من سمع خبطة رجول بالارض و في احد يمشي بقوّه و دخل الغرفه و سكر الباب بقوّه
لف يناظر عذوب:فيه احد بالممرات ؟ سمعنا ؟
عذوب رفعت اكتافها بعدم معرفه:مدري بس اللي اذكره عبير و عزيز نزلو و هم متهاوشين أعتقد رجعو تهاوشو من جديد
نايف:اي مو غريبه دايم متهاوشين من خلقتي و عرفتي لهم و هم بس مناقر
مشى نايف يخرج و ناظر و لف لعذوب:يالله امشي ننزل و نفطر تأخرنا عليهم
♒︎
دخلت غرفتها و يتردد بمسامعها كلام نايف "هذا بيت حموله بيت ناس ماعندنا بنات يرجعون متأخر" و تذكرت كلام عذوب "بالله ؟ وينهي اختك توق ؟" عضّت على شفايفها بنار تكويها تحرق جليد صدرها وصلابة قلبها ، تتذكر يوم دخلت البيت و ابوها اللي ناظر و ناداها للفطور و هي تنتظر منه يقول "وين كنتي ؟" تنتظر منه يقول "ليه تأخرتي ؟" تنتظر اي سؤال يبين خوفهم عليها ماتبي يكونون بهذا البرود ، كعادتها قناعها الآخر تنزعه و تنهار بمكانها بمحيطها اللي لطالما شهدو على أكثر أوقاتها حزنًا و أكثر أماكنها حقيقه ، بدون تزييف بدون خداع هذي هيّ و كلها ندم و حسره
♒︎
الساعه ٨ م
تقدّمت رولا تنزل من غرفتها و تصرخ:ياذياب ياذياب ، ياجسّار
نزلت للصاله تلف يمين و يسار و ناظرت الخدامه:شوكار ، شوكار تعالي
تقدمت شوكار:نعم مدام
رولا:وين بابا ؟
أشّرت لها على الحديقه و مشت رولا بسرعه و بإستعجال و ناظرت لذياب جالس و تقدمت:يا ذياب الحق الحق
ذياب لف يسمّي و نطقت:وقف و امش معاي للمكتب شيء يخص موضوع ولدك جسّار
فز بسرعه و توجهو للمكتب و مرّ الوقت لين اتصل ذياب على جسّار يبيه يجي حالًا
وصل جسّار و هو مستغرب من صراخ ابوه و واضح صايره سالفه جديده ، دخل و لف للمكتب و مشى يناظر رولا واقفه جمب ذياب و عندهم رجال واضحه طبقته عاديه و ماهو من رجال الأعمال ، تقدم جسّار يرمي مفتاحه و جواله على الطاوله و ناظرهم:خير ان شاء الله
ذياب:اي خير و انت قدامي اي خير الله يسوّد وجهك
تقدم ذياب بغضب و هجوم و مسكته رولا:اذكر الله ياذياب العن الشيطان شفيك
ذياب تراجع يتلاقط انفاسه بغضب و فتح ياقة ثوبه يناظره و جسّار لف يناظر الرجال:من حضرتك ؟
الرجال بلع ريقه يناظر لرولا و ذياب و صد و نطق جسّار:هذا من و وش الموضوع ؟ بفهم انا
رولا:يافؤاد أنطق اللي عندك من كلام ، قل لجسّار المصيبه المصيببه اللي قلتها لنا
تكتف جسّار يناظره و نطقت رولا:شفت هذا اللي قدامك ؟ هذا سبب الفضيحه
وسّع عيونه جسّار و تقدم يمسك فؤاد من ياقة ثوبه و يصرخ:الا يابن الكلب يالواطي يالسافل ، أنا أربيك
صرخ ذياب:اتركه
رفع انظاره جسّار لأبوه:بعد اللي سمعته تقول اتركه ؟
ذياب:اتركه اقولك تسمع انت ؟
عضّ على اسنانه جسّار بغضب و رماه و طاح على الارض فؤاد و قام يعتدل بجلوسه على الكنب و يعدل ياقته و يناظرهم و نطق ذياب:هذا اللي مسوي ماتعرفه متفّق معك و مسوي مجنون انت علينا
عقد حجاجه جسّار:نعم ؟
ذياب:اي مثل ما سمعت ، محادثات و إتفاقيات بينكم و ودّك تتزوجها و ما لقيت أي طريقه تقنعني إلا هالطريقه
جسّار ناظره بصدمه و نطق ذياب:هالرجال اللي قدامك تعرفه زين و خابره زيين
جسّار:يُبه انت صادق ؟
لف لفؤاد:ياهيه انت من ؟ تعرفني ؟ علمهم إني اول مره أشوفك ولا قد تعاملت معك
فؤاد بلع ريقه يلتفت لهم:نعم ، هذا هو الشخص اللي أتفقت معه أصوّره معاها بمقابل مبلغ مادي
رولا ابتسمت تناظر ذياب و ذياب ضحك بسخريه:ووش قالك بعدها ؟
فؤاد:طلب الصور ببرواز كـ ذكرى لكن أنا ماني مأمّن حساباتي و تم إختراق الموقع و سرقة الصور
ابتسمت رولا و تلاشت إبتسامتها بسرعه ترفع جوالها تسجل و تحطه بمخباتها و تنطق:يعني افهم من كلامك يافؤاد إن جسار طالبك بالإسم تصور لحظتهم الرومنسيه هذي ؟
فؤاد:نعم ، اما موضوع التهديد و الاشياء هذي ممكن اللي اخترق الحساب سببها لكن مالي دخل فيها و هذا فقط اللي عندي
رولا:طيب فؤاد هل صورت له غير هاللقطات ؟
ابتسم فؤاد:اووه كثير صورت ، يطلبني دايم اصوره و مع هالإنسانه اللي اسمها توق مره بفندق و مره بشاليه و اخر مره بصالة التزلج
جسّار صرخ:لعنه يابن الكلب أظهّرلي الصور دامك صادق أظهرها
تقدم يتهجّم عليه و دخل عقاب يمسك اخوه و يرجعه:العن الشيطان جسّار ، ولد
جسّار دفّع فؤاد و طاح و تقدم جسّار بيتهجم عليه و مسكه عقاب يرجعه و طلّعه برا يسكر الباب:ولد علامك شفيك ؟ العن الشيطان ماتشوف ابوي واقف ؟
جسّار اخذ نفس و شد على قبضة يده يضرب الباب بقوّه بيده و لف عقاب يناظر يده و نطق:الضربه توجع ياولد اركد وش السالفه ؟ وش اللي صاير ؟
جسّار دفّ عقاب:اللي صاير ان فيه ابن كلب هنا يبيلي اربيه
قاطعهم جوري اللي توها ترجع البيت وو تقدمت بشنطتها لعندهم:ايش في ؟ ايش هذا الإزعاج ؟
بلع ريقه جسّار يفتح ياقة ثوبه و يهدا و تقدمت جوري عنده و تنهد عقاب يتكتف يناظرهم و همست جوري:شفيك جسّار حبيبي انت شفيك ؟
جسّار بلل شفايفه:مافيه شيء روحي فوق
جوري:لاطبعا مابروح وانت حالك مبهذل كذا ، قول شسالفه جسّار فهمني
طلعت رولا من المكتب و هي مبتسمه و ناظرتها جوري و بلعت ريقها جوري تبتعد عن جسّار لورا و ناظرتهم رولا تتلاشى إبتسامتها و نطقت رولا:جسّار بخصوص الـ
قاطعها جسّار لإنه مايبيها تفتح هالموضوع قدام جوري بالذات و نطق:بعدين نتكلم فيه
لف جسّار لجوري:جوري و عقاب روحوا من هنا ، مشكله بسيطه و بنحلّها روحو انتم
جوري ماتطمّنت و خصوصا ان امها هالفتره مشغوله بشيء مهم و طلعاتها كثرت ، و الان سالفه تخصهم الثلاثه جسّار و ذياب و رولا ، صدت تمشي من عندهم رغم انها خايفه من امها و خصوصا من أخّر تهديد لها
دخل جسّار لعند ابوه:اللي عندي قلته و هذا جاي يسوقها علينا و انت تصدق الكلام بولدك
وقف جسّار يناظر ابوه الجالس و قدامه فؤاد و نطق جسّار:تصدق الغريب على ولدك
ذياب:بس الغريب عنده دليل ماتكلم عبث ، و ولدي ماعنده الا السوالف
عقد حجاجه جسّار:وين دليله ؟
رولا سكرت الباب وراها تتقدّم:انا والله ياجسّار ماصدقت اللي سمعته و اساسا قلت لذياب يطرد فؤاد و مستحيل اسمح له يتبلى كذا بالنهاية كلنا نعرفك ياجسّار ، لكنه قدر يسكتنا بـ بالصور اللي بجواله
لف جسّار لفؤاد:وش الصور ؟
ذياب:افتح جوالك بتلاقيها
ضحك جسّار:وانت مصدق ؟ دام وصلنا لهنا خلاص الحين اضمن لك إنك تصدقني لإن الزم ماعليّ جوالي و يالله فتشه من اليوم لبكره
فتح جواله يتأكد انه مخفي كل محادثاته مع جوري و انصدم ان محادثاته مع جوري اصلا محذوفه ! لكنه تجاهل و يحسب انه ماخذ إحتياطاته من قبل و تقدم يرمي جواله على الطاوله و يجلس و ينطق:افرثو امه و طلعو صوره وحده بس كـ دليل ضدي
ذياب لف لفؤاد:اي تطبيق ؟
فؤاد:الأنستقرام
فتح ذياب الأنستقرام و دخل للمحادثات و انصدم إن جسّار قبل ساعتين مرسل لتوق
لفّ ذياب لجسّار بعصبيه و رجع يناظر المحادثه و قرا كلام الحب و الغزل ، و واقفه رولا عند ذياب تناظر المحادثات اللي هي مفبركتها و هي اللي كانت متسببه بهذا كله و تحاول قدر المستطاع تبين إنها واقفه مع جسَار و تدافع عنه
لفت رولا لجسّار:مثل ماقلت لك مستحيل اخليه يروح من يدي
ناظرها جسّار و كملت:كلمت اخوي و قدر يطلع صاحب الصور اللي هو هذا فؤاد ، و فؤاد بلّغنا إنك قايل له بـ
قاطعها فؤاد:انا سمعتك و انت تتكلم مع الاستاذه توق و قلت لها انك بتراسلها اخر الليل ، وقلت لها موعدنا في الانستا
اشّر فؤاد على الجوال:وكلامي صحيح اعتقد ، تفضل شوف
وسّع عيونه جسّار يقوم من مكانه و يصرخ:انت وش تقول ؟
تقدم عند ابوه يشوفه يقرا المحادثات اللي بينه و بين توق ! وسّع عيونه على وسعها و حسّ من بينهم إنه المجنون و هم الصاحين ، مسك رأسه يناظر و رمى ذياب الجوال بالارض و مسك رأسه ذياب يناظر الارض و جلس جسّار على الطاوله يستوعب الوضع اللي هو فيه
لف جسّار يصرخ:حرام حرمّ أن مـ
صرخ ذياب يوقف:انكتم ، ايه انكتم ولا اسمع حسّك و اذلف لغرفتك مانت بطالع
ناظره جسّار:اي احشرني لاتطلعني و سو اللي تبيه ، المهم صدقني ان هذا كله شيء مخطط له ، هذا كله كذب
رولا مسكت كتف ذياب:صادق الولد شفيك ، اذكر الله يمكن صدق ملعوب عليه انت تعرف ولدك
ذياب:واللي يرحم والدينك اسكتي ، مابعد هالدليل ادله خلاص ، قم من هنا اذلف عن وجهي اذلف
وقف جسّار ياخذ جواله و يخرج من البيت بإكمله
لف ذياب لفؤاد:بعطيك المبلغ اللي يخليك تمسح اللي صار الان من ذاكرتك ، و كل شيء صار بينك و بين ولدي تمحيه من ذاكرتك
بلع ريقه فؤاد يناظر رولا و صد يناظر لذياب يهز راسه بالايجاب و نطق ذياب:كم ودك
رولا أشّرت لفؤاد و سكتت بسرعه تصد و نطق فؤاد:أربعين
ضحك ذياب:الظاهر مابيعدي هاليوم على خير ، اربعين مليون ليه ؟بتحرر القدس فيها ؟
هز رأسه فؤاد بالنفي:الف
عقد حجاجه ذياب:بس ؟
كتمت ضحكتها رولا:لاصراحه الرجال ماهو طمّاع و صادق
تنهد ذياب:بدبّلها لك ٤٠٠ الف ، وش قلت ؟
وسّع عيونه بصدمه فؤاد:كـ كم ؟ مـ موافق
رولا ناظرت تهمس بداخلها:٤٠٠ الف قليله ؟ ربع مليون يرميها بالهبل ولا يهتم ؟ اييه بس
وقف فؤاد و عطاه رقم حسابه و نطق ذياب:بيجيك تحويل بكره الصباح ، يالله توكل
مشى فؤاد و لفت رولا:بلحقه مايتأمن هذا اخاف يصور القصر ولا شيء
ذياب:اي زين و جيبي لي شاهي عندي بالمكتب ماني طالع
رولا مشت تنطق بصوت عالي:مشكور ماقصرت واعذرنا تعبناك
طلعت تسكر الباب و تنادي فؤاد:تعال
لف فؤاد:انا تعبت ماقدر اكمل كذبه اكثر من كذا ، لا تطلبين شيء
ضحكت رولا و همست:يالمجنون اربع مية الف ! ربع مليون بمخباتك
ابتسم فؤاد و نطقت:ماعلينا مثل ماقلت لك النص بالنص ميتين الف لي و ميتين لك
فؤاد:وش يخليك تاخذينهم و انتي زوجته اصلا
رولا:وش دخلك انت ؟ انت عليك تسوي اللي قلت و بس انتهى شغلك
تنهد فؤاد:يوصلون الفلوس و بيننا تواصل يالله سلام
ناظرته يمشي و تنهدت تلف و رجف قلبها تشوف عقاب واقف من بعيد عند الدرج يناظر و هي متأكده ما سمع لإن المسافه بعيده لكن تخاف انها كانت مبتسمه زياده عن اللزوم و واضح بينهم إتفاق
تقدمت و تقدم عقاب يمشي للصاله و وقف و تقدمت تنطق:شوكار
تقدمت شوكار و نطقت رولا:سوي شاهي حق بابا هاه ؟ بسرعه و ودي لمكتب
هزت راسها شوكار و مشت و لفت رولا تناظر عقاب واقف يناظرها و تجاهلت تمشي و تجلس و لفت تناظره:عقاب يُمه شفيك ؟ عسى ما بك شيء ؟
عقاب:لا ابد
رولا:الصراحه يحق لك تهوجس و تضيع والله مو حاله هذي ولا هو طبيعي اللي يصير ، يعني بالله عليك هذا كله يطلع من اخوك جسّار ؟ له له مستحيل
عقاب:بس انا و انتي و كلنا ندري إن جسار مايسويها
رولا ناظرته:طيب انا داريه بس ابوك مايدري
عقاب:ابوي مايصدق شيء بدون ادلّه عذا شيء خالصين منه ، لكن الأدله من وين جت ؟
رفعت اكتافها رولا بعدم معرفه و لفت من شافت الخدامه جايه بيدها الصينيه و وقفت رولا تتقدم:وقفي وقفي
اخذت الصينيه اللي فيها الشاهي و نطقت:سوي لي واحد قهوه و جيبيها عند مكتب ، و زيدي السكر
مشت رولا للمكتب و دخلت تحط قدامه الشاهي:هذا الشاهي
ذياب ناظره و هو ماسك دقنه و يهز كرسيه بحيره و تفكير
صبّت رولا الشاهي و حطت ملعقه سكر و حركت الملعقه و ناظرت لذياب:ملعقه ؟
ذياب:اي تكفي هاتيه
عطته الكاسه و اخذها و نطق:تصدقين ماني مصدق للان
رجف قلبها تبلع ريقها و تجلس:اي اي ما تنلام
ذياب حك دقنه بيده و يده الاخرى الكاسه و يهز الكرسي:بس ولدي جسّار اعرفه ، اعرف وجهة لاكذب واعرف ملامحه و هو صادق ، هو يوم عطاني جواله كان كله ثقه إن الجوال مابه شيء ! وشلون فجأه صار فيه بلا و جلا ؟
بلعت ريقها رولا:تبي الصدق ؟ بيني و بينك دام جسّار مو موجود
لف ذياب:انتي مو ذابحك الا رحمة قلبك عليهم ، اقولك هذول ابليس يخاف منهم قولي قولي شعندك
فركت اصابعها ببعض و نطقت:ماتوقع فيه دليل اكبر من اللي شفناه ووجه جسّار تصفق من شاف انه ناسي يحذف الانستقرام ، هذا غير ان هالايام طلعاته و سفراته كثرانه و انت ملاحظ
صد ذياب للأرض بحيره:اييه السفرات ، كان يقول إنه عشان البرنامج مابرنامج
رولا ضحكت:اييه هذا العذر ، البرنامج برنامج عقاب شفيك ياذياب واللي شاد حيله عقاب ، جسّار شدخله ؟
بلع ريقه ذياب:لأول مره ما أفهمه لأول مره أحس إني ماني فاهم ولدي اللي قدامي انا خابره واضح و صريح و وجهة يكشف حقيقته و انكشف انكشف قداام عيني ! كيف يطلع كل فهمي له غلط ؟
تنهدت رولا:عموما هذا كله مايفيد خلك مركز ان الصوره إحتمال بضغطة زر تنتشر ف خلّص عمرك و زوّجه
لف ذياب:انتي عندك الزواج اقرب حل بكل هالسهوله ؟
رولا:صراحه لمشكله مثل مشكلة جسّار ؟ بدون تفكير أزوجه فيها عشان حتى لو فكّرو ينشرون عادي بيكون عندنا صك زواج
تنهد ذياب:اي انا امس كلمت ابوها
لفت رولا بصدمه:مـ من ؟ البنت ؟
ذياب:ايه بس ماعلمته وش الموضوع لكن بنتكلم
رولا:ليه انت تعرفه ؟ بينكم معرفه سابقه ؟
ذياب:لا مابيننا
صد ذياب:مابيننا ما بيننا
رولا عقدت حجاجها تناظره و ما اقتنعت لكن سكتت
♒︎
بالحديقه - الساعة ١١ م
خرج بإستعجال يلحقها و هي تمشي قدامه و تبكي و نطق جسّار:خليني عالاقل اكمل الكلام
ركبت سيارتها و فتح الباب:جوري
جوري ناظرته:لك وجه تلحقني لين هنا ؟ روح جسّار رووح
جسّار:وقسم بالله ما امشي لين اخذك بنفسي و افهمك انك مخدوعه
مسكها و بكت تستلم و ركبها بالجهة الثانيه من سيارتها و مشى بسرعه يبتعد عن المكان و وقف على طرف الشارع و هي تبكي و لف:اسمعيني
صرخت بإعلى صوتها:وش اسمع ؟ وش تقول ؟ جاي تقول إنهم بيزوجونك غصب عنك ؟ ولا الرساله اللي وصلتني عنك صورك معاها و محادثاتك و اااخ ياقلبي
كانت رساله واصله لجوي و محتواها "شوفي حبيبك قريب بشهر العسل مع الفايتر" و صورة جسّار مع توق بصالة التزلج
غمض عيونه بتعب جسّار:تعرفيني ، أكره التبرير خصوصًا إذا الشخص ما فهمني من البداية ، أفهميني جوري
جوري مسحت دموعها تبلع ريقها:فاهمتك ، يـ يعني مابينكم شيء ؟
التفت لها بإستغراب قبل شوي تبكي و تونّ و الان بمجرد إنه بيّن لها إنه إنسان مايحب كثرة الكلام و مو مستعد يبرر ! تراجعت و هدأت فجأة
ناظرها:بتصدقيني ؟
جوري:جسّار انا دايم أصدقك و اكذّب الكل ، و انت اكثر واحد تعرف غلاك بقلبي
ابتسم:يعني فاهمه إن كل شيء لعبه منها ؟ فاهمه إني ممكن أنجبر أخذها و انا مالي رغبه فيها لكن بلعبه منها
صدّت جوري عنه بسرعه من جاب هالطاري و عضّت على أسنانها بقهر و تنهد جسّار:ادري صعبه تصدقين هالسوالف ، حتى أنا مو مستوعب
جوري:بس انت تعرف وش بيصير لو أخذتها ، الكل بيعرفك إنك زوجها و بيكون طول وقتك معها و جوري ؟ لها الله
بلل شفايفه يصد و يغمض عيونه و كملت جوري:بتحبها بتسفرها بتدللها و جوري ؟ وين راحت ؟
كمّلت بغضب و دموعها نزلت:بتكون زوجتك جسّار بتعقد قران مع إنسانه غيري ! بيدخل حياتك غيري بتهوى غيري
صرخ عليها بغضب يقاطعها:انا وش قدامك ؟ من كل عقلك كل من هبّ و دب بحياتي يدخل قلبي و احبه ؟ انتي تدرين وش سويتي عشان احبك ؟ تدرين انك قعدتي نص سنه معاي لين قدرت أحبك و اعطيك نصف الإهتمام اللي تعطيني ، من هي أحبها بيوم و ليله ؟ و ليه مستهينه بكوني أنا جسّار ! و تعرفين زين من يكون جسّار
رفعت أنظارها له و كمّل:كم واجهت بحياتي بنات ؟ كم شفت و لعبت و دعست على كثير ولا هزّو بي شعره رغم ثرائهم رغم جمالهم رغم مناصبهم ، ليه ماطحت على وجهي و تركتك ؟ لأنك الوحيده اللي استحليتي قلبي و محد غيرك ياخذ هالمكان و انتي تدرين
أشّر على قلبه:هالمكان هذا إذا صار به شخص واحد ! تنعمي عيوني عن بقية العالم ولا أشوف إلا اللي بهالمكان و بس
شدّ عيونه يناظرها:ووبس !
لفّ يشغل السياره و مسحت دموعها جوري تهدأ و اعتدلت بجلوسها تلتفت له و تبتسم مو عشان كلامه اثبت لها إن مابينه و بين توق شيء ! لا عشانها تأكّدت بغلاها بقلبه رغم ألاعيبها ، و هي الشيء الوحيد اللي خافته إنها تخسره تخسر اللي يغرقها حبّ و فلوس و هدايا ، خافت على مصلحتها و على أن جسّار ممكن الحب اللي بقلبه يروح لغيرها مو لها و تتهنّى توق فيه و بحلاله و بالدلال اللي بيلبّسها إياه
لفت جوري له:حبيبي ، ترا مصدقتك و انا اسفه
سكت يناظر الطريق و بلعت ريقها تفرك اصابعها ببعض:خلاص اسفه ، نسيت إنك ماتشوف غيري بهالدنيا
لفت تناظره:مابترد علي يعني ؟
تنهد جسّار يهمس:خلاص ، قفلي الموضوع
لف السياره و دخل قصر ابوه و وقف يلف لها:انزلي لايشوفونا و تصير سالفه جديده
نزل يعطيها المفتاح و مشى و نزلت تناظر لأمها اللي من عند شباك الدور الثاني تناظر لهم ، بلعت ريقها جوري تصد و تسكر الباب و مشت تدخل خلف جسّار اللي دخل لغرفته و سكر الباب و رمى جواله على السرير و انسدح يناظرالسقف و يفكّر كيف بيعدّي هالموضوع و يسكر عليه ؟ لوهله تذكر محادثته مع توق بالانستقرام اللي متأكد إنها مفبركه
لف بسرعه ياخذ جواله و دخل الأنستقرام و شاف آخر محادثه كانت مع توق من قبل إسبوع ! ضيّق محجر عيونه يناظر الحساب و دخل ينصدم أكثر إنه اخر رساله كانت منه يوم راح لها و ارسلها الموقع بصالة التزلج و كاتب "احتريك" و إنصدم أكثر إن هالرساله مافتحتها إلى الان
رفع حاجبه يتذكر المحادثه اللي وروّها اياه عند ابوه و كلام الحب و الغزل و الغرام ، جلس يعتدل بجلوسه و إحتار وين راحت المحادثه وين راح الكلام ؟ و ندم إنه ما تأكد من الحساب اللي كانت المحادثات معه لإنه كان حساب وهمي و منتحل لكنه وقتها من الشوشره اللي حصلت ما انتبه يركّز على هالشيء و يدخل يتأكد إذا حسابها الرسمي أو لا
عضّ على أسنانه بضياع و كيف كل شيء يظهر من لا شيء ثم يختفي من جديد
♒︎
ثاني يوم الساعه ٨ م
قبلها بـ ٦ ساعات و بطاولة الغدا لف ذياب لـ جسّار:اليوم بنروح نخطب ، جهز عمرك انت و اخوك
ترك الملعقه جسّار يلتفت لأبوه:هالموضوع قلنا نسكره
لفت جوري اللي رجف قلبها تناظرهم و رولا كملت تاكل بهدوء
عقاب ناظر جسّار و نطق جسّار:خلاص قايلك ماني موافق ولا أبيها ، ولا حتى هي تبيني
ذياب:ماني قاعد أشاورك ، أعطيك خبر انا
عقاب تنحنح:انا اقول لا تستعجلون
ناظره ذياب و صد عقاب يناظر الأكل و نطقت رولا:شدعوه عاد ياجسّار ، عش حياتك تزوج اللي كبرك ترس بيته بالاطفال وش ناقصك انت ماشاءالله ؟
عضّت جوري على اسنانها تصد عن امها بغضب و نطق جسّار:ناقصني تتركوني و تفكوني أتخذ قراراتي براحتي
لف جسّار لأبوه:ماجبرتني و انا صغير على شيء ما ابيه ، تبي تجبرني و انا كبير ؟
ذياب:وانت صغير راسك ماهو يابس مثل هالحين ، وانت صغير يوم اقولك الكلمه ما أسمع منك إلا حاضر و سمّ ، و الحين كلمتي ترميها ولا ترد
ناظر جسّار لأبوه و كمل ذياب:بخليك طفل و أجبرك من جديد لين تصحى على عمرك ، ماحنا مستعدين للفضايح
جسّار ابتسم بسخريه يصد للطعام و ناظره ذياب و سكت
و في تمام الساعه ٨ م
ذياب خرج و تقدمت رولا بالمبخره على شماغه و ابتعد:خلاص توي حاط من العود
لف يناظر عقاب جالس بالصاله بشماغه و عقاله و نطق ذياب:زين انت جهزت ، و حضرت جنابه خلّص ولا نحتريه ؟
عقاب:ماطلع
تقدم ذياب يجلس و لفت رولا:خطبه ياذياب ؟
ذياب همس:لأ
انصدمت رولا و صد عنها يلتفت من نزل جسّار يسكر الكبك و شماغه على كتفه و يناظرهم و وقف ذياب:زين خلّصت ، مشينا
مشى جسّار و خلفه عقاب و خرجو و التفت جسّار:مع السايق يبينا نروح
عقاب:ايه موصيّه على الموقع
تنهد جسّار و مشو يركبون مع ابوهم اللي راكب مع السايق و مشو لين وصلوا لبيت رماح و لف ذياب يأشّر لحارس البوابه و فتح البوابة لهم و دخلوا بسيارتهم للداخل و لف ذياب:لحد يتملقف و يقول شيء ، ببدا بالكلام أنا و أنهيه أنا
نزل ذياب و لف جسّار لعقاب:ابوك هذا وش ناوي عليه ؟
عقاب ناظر للبيت و لف لجسّار:بيتها
جسّار:جايب شيء جديد يعني ؟ يافاهي هذي نفسها اللي نبي نفضحها اندبسنا فيها
عقاب:لا بس هي موجوده ، شوفها بالسياره
عقد حجاجه جسّار يناظر للسياره اللي بداخل الحديقه سيارتها و ناظرها جالسه بالسياره مغمضه عيونها و متكتفه و رافعه راسها للسقف و وجهها ناشفّ ببلوفرها الأسود
استغرب منها و نزلوا خلف أبوهم اللي دخل للمجلس الكبير اللي بمقدمته الدخون و ترحيب رماح اللي كان على إنتظارهم
سلمّو و تلفّتو يمينهم و شمالهم مافيه أحد إلا رماح اللي يتوسط المجلس لوحده
جلس يضيّفهم و يقوم بالواجب و يرحّب
و بعد مُرور الوقت و الوضع لازال هادئ نطق ذياب:حنا يابو عبدالعزيز ماجينا إلا نجدد العلاقه عقب الدنيا اللي خذتنا اشغالها و اشغلتنا عنكم
لف جسّار لعقاب بإستغراب و انصدم عقاب يناظرهم و نطق رماح:ايه لك المرحبا و الهلا يابو جسّار انت و جسّار و عقاب ماشاءالله الشبال من ذاك الأسد كبروا العيال
ابتسم ذياب و وقف:حياك
وقفو جسار و عقاب و لف ذياب لهم:شويتين و جايين
مشى ذياب و جمبه رماح اللي يتكلم معاه لين خرجو للحديقه و بدأو محور حديثهم الأساسي و اللي جاي عشانه ذياب و عشان يضع النقاط على الحروف
لف جسّار لعقاب يهمس:من متى ابوي يعرفه ؟ و وشلون فيه معرفه بينهم ؟ و ليه ما سمعنا طاري لهم ؟ و ليه رماح عنده هالبيت الكبير و ثروته ماتكفيه لحاله
عقاب:وش دراك عن ثروته ؟
جسّار:يارجال بحثت عنه كان مدير مدرسه و تقاعد قبل سنتين ، و مهما بلغت ثروته ماتخليه يملك هذا كله
تنهد عقاب يصد و بعد مُرور نصف ساعه دخل ذياب اللي يهمس لرماح:زي ماقلت لك ياتمشي الوضّع يا يتوضح كل شيء و يضيع كل شيء من بين يديك ، ما أهددك بس أبي مصلحتك و الوجه من الوجه أبيض
ناظر جسّار لوجه رماح المتقلبّ و حاله اللي تغيّر
جلس ذياب عند عياله و لف يبتسم:وزي ماقلت إن هذي زياره بسيطه نجدد بها علاقتنا ولا ياعيال ؟
ضحك يناظرهم و ردوا بالإيجاب و المصدوم جسّار اللي مو عامل حساب اي حرف يقوله ابوه و اللي يذكره إنهم جايين عشان الخطبه و انصدم من كل شيء يجري قدامه و سكت
انهّو زيارتهم و خرجوا يركبون مع السايق و لف ذياب لهم:ولا كلمه ، بالبيت نتفاهم
لف جسّار يشوف سيارتها مو موجوده و عرف إنها بالاوقات هذي و بأواخر الليل تتوجه لصالة التزلج
وصلو البيت و نزلوا و دخل ذياب مكتبه و رمى جسّار طاقيته و شماغه و عقاله على الكنبه و مشى متوجّه لمكتب ابوه و دخل:نتفاهم
لف ذياب اللي كان يفك ساعته و يرميها على مكتبه و تقدم جسّار يوقف قدامه:وش الموضوع ، رايحين نخطب فجأه صار فيه علاقات قديمه تتجدد الحين ؟
ذياب ناظره:يوم تدخل تطق الباب
تكتف جسّار:على راسي و اعتذر لكن فهمني ، ماني بزر انا
ذياب:اي رايح اجدد علاقتي مع رفيق عمري ، عندك شيء ؟
جسّار:رفيق عمرك توك عرفته ؟
ذياب:وتوي عرفت عنوانه ، شتبي بعد ؟ عندك إعتراض ؟ تكذبني ؟
بلع ريقه جسّار:مافهمتني انت
أنت تقرأ
الزهر ما له رماح تصيب و تصيد
General Fictionحسابي في الأنستقرام ؛ rciwei - » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .