بكت و غمض عيونه نايف ينزل انظاره للأرض و دخل ريان:هلاابي
نايف غمض عيونه:اعوذبالله من الشيطان الرجيم ، عرفت وش ابي يالكلب ؟
ريان:تحسبه خافيني ؟ يالحنون
نايف وقف يهمس له:امش نطلع ماتبي تتكلم مع احد تعرفها
ريان:اعرفها اصلا غريبه ماهي مقفله باب الغرفه العاده ماتحب احد يشوفها تبكي ولا حتى تبين هالشيء لإحد
نايف همس:عشان تعرف ان هالموضوع كان يعني لها الكثير و انهدمت
بلع ريقه ريان و خرجو من الغرفه و ضلّت وحدها و عم الصمت المكان ماعدا صوت شهقاتها اللي تزيد و تزيد
♒︎
جالسه سلوى و اتصل جوالها و التفتت ليان لها و ردت سلوى:هلا امي
تركي:امشو
عقدت حجاجها سلوى:تو الوقت و العروسه مابـ
تركي:امي اقولك امشي مافيه عرس
جمد وجه سلوى تلتفت لـ ليان و بلعت ريقها ليان:ايش
سلوى قفلت الخط:امشي
ليان:تونا جايين ؟ كتبو الكتاب ؟
سلوى قامت تاخذ شنطتها و قامت ليان بإستغراب خلفها و مشو و التفتت سلوى لـ مها:اكرمتونا الله يسلمكم و نستأذن
سكتت مها لإنها عرفت انه انتهى كل شيء ، خرجو و استغربو بعض الحريم و التفتت مها من جت عبير مستعجله بيدها الببسي و الاكواب و تناظر للباب اللي خرجو منه سلوى و بنتها:وش وش وين وين راحو
مها:قصري حسك قصري حسك
عبير:قهر ابي أشوتها قبل تمشي اكفّنها بالستاره اللي لابستها
مها:الله لايربّحك الحريم يطالعونك انثبري
عبير التفتت لهم تبتسم:حياكم الله على العشا يامرحبا و مسهلا
مها:يالله حياكن الله
نزلت عبير الببسي على طاولة الطعام و مشت متوجهة لـ للطابق العلوي و ناظرت عذوب واقفه عند باب توق متكتفه و تقدمت عبير:شصار ؟
عذوب:مدري جيت سمعت صوت بكي
عبير:ماتدرين ؟
عذوب ناظرتها و مسكتها عبير:تفرركش العرس
وسّعت عيونها عذوب:تمزحين
عبير:والله اسكتي محد يدري و شوفي الستاير مشو
عذوب حطت يديها على راسها:عشان كذا تبكي ، ليه ليه طيب ليه
عبير:والله من شوفة النفس ، ال غالب هذول عليهم شوفة نفس ماشفتها على احد ثاني
♒︎
مجتمعين جميعهم على طاولة الفطور و تنهد رمَاح لإن كلهم ينتظرونه يسمي و يبدون بالاكل و ناظرهم يناظرونه:وش تحترون؟ كولو ماني مشتهي بس صبي لي شاهي
تنهدت مها:الله يهديك يابو عبدالعزيز لا إبرة سكر خذيت اليوم ولا ودك تاكل تتعب روحك تري
عبدالعزيز صد ياكل و التفتو ريان و نايف له و نطق ريان:انا صراحه ماني ماكل ماني ماكل لين ابوي ياكل
ضحك نايف بصمت يلتفت لريان يهمس:الله لايوفقك ليه تكررها ذكرتني بواحد
ريان:الله يقطع ابليسك والله مب انا
رمَاح:لا لا كولو مانيب مشتهي
شرب رشفه من الشاهي و هو يناظر للطاوله و التفتت عبير اللي جالسه جمب كرسي عذوب:ماعرفتي ليه عمي ما اكل؟
عذوب نزلت الملعقه تلتفت لها و تهز راسها بالنفي
ضحكت بخفّه عبير و نطقت:عشان توق ، دايم هو كذا
عضت عذوب على شفايفها لإن صوتها كان شوي عالي و مها التفتت لعبير تستغفر و كتم ضحكته ريان ياكل بصمت و رفع انظاره عبدالعزيز لعبير و التفتت تناظر نظراته و تقشعر بدنها بخوف و تنحنحت تمد يدها للملوخيه:عبدالعزيز تبي ملوخيه ؟
عبدالعزيز ناظرها بصمت و بلعت ريقها تاخذ بالملعقه و تحط له و ناظر لها:ماقلت لك حطي
ناظره رمَاح و نطقت عبير:خابرتك تحبها
عبدالعزيز:بس ماقلت حطي لي يا عبير
تنهد نايف يلتفت له و يهمس:علامك انت ؟
عبدالعزيز لف له:نايف !
اخذ نفس نايف يمد يده و ياخذ صحن عبدالعزيز:خلاص انا اشتهي الملوخيه خذ صحني مابه شيء
وقفت عبير تقوم:خلاص شبعت
مشت طالعه و التفت رمَاح يناظرها تصعد و التفت لعبدالعزيز:الحقني للمجلس
عبدالعزيز:بعد ما اخلص اكلي
مها شدّت انظارها على عبدالعزيز و التفتو له و التفت لرمَاح اللي واقف محله يناظره و تنهد يقوم و مشى يتبع ابوه للمجلس
التفتت مها لعذوب اللي مستغربه من تصرفات عبدالعزيز الوقحه و ابتسمت مها ترقع:ولدي عبدالعزيز الله يهديه بس
همس ريان لنايف:و ياخذه مره وحده
نايف تنهد:يُمه ولدك هذا بيجنني
عذوب ناظرته و كمل:تدرين امس بالملكه يبي توق توافق على شروط المخزي تركي ؟
مها غمضت عيونها:يوه يوه يوه الله يهديه
تنهد ريان:والله يا امي عجزنا نفهم لولدك هذا هو معنا ولا ضدنا
مها:عيب عليك انت هذا اخوك الكبير
التفت ريان لنايف:ترا نايف الوسطاني حتى عزيز اكبر منه وراكم مخلين الاحترام علي انا بس
نايف التفت له:انت ليه حوّلت علي ؟
ضحكت عذوب و ألتفت نايف يناظرها و كملت تاكل بهدوء
ريان:تتحدوني اخلي ابوي ياكل؟
مها:انسدت نفسه ماعاد يبي
ريان ضحك:افا عليك
فتح جواله و ارسل لتوق:صاحيه ؟ ننتظرك على الفطور تعرفين ابوي ماياكل و انتي بالبيت و ما تنزلين تشاركيننا
اتصل لين ردت:بنزل لإن عندي شغل لازم اكل و اخرج
ابتسم ريان ينزل جواله:ابشرو بها
♒︎
لحق ابوه المجلس و جلس رمَاح و جلس عبدالعزيز:سم
ناظره رمَاح:عاجبك ؟
عبدالعزيز:من اي ناحيه
رمَاح بعصبيه:عاجبك اللي سويته ؟ زوجتك ما تهينها قدام أحد بهالشكل حطت لك و انتهينا تنكتم و تاكل و انت ساكت
عبدالعزيز:اكل شي ما ابيه ؟
رمَاح:تاكله و غصب عنك لإنها حطته لك ، ولا ارضى انك تحطها بهالموقف وش استفدت غير انك زعلتها الحين ؟
عبدالعزيز:يومين و ترضى
رمَاح:المواقف ما تنّسي حتى لو رضت ، بتراضيها انت بنفسك
عبدالعزيز رفع انظاره لأبوه و نطق رمَاح:ايه لا تبقق عيونك كذا بتذلف تشري لها ذهب
وسع عيونه عبدالعزيز:ابن رمااح ، انت صادق ؟
رماح:كبرك انا يوم اكذب عليك ؟
عبدالعزيز:محشوم يُبه لكن عبير عـ
رمَاح:تنكتم ! و الحقني الحين فوق تعذّر لها و خلها تنزل معك الحرمه فوق تبكي و انت هنا مانت راضي تجيب لها اسوارة ذهب مع ورد و تطلب رضاها
مشى رمَاح و بلع ريقه يمسك راسه و قام يمشي خلف ابوه و جلس رماح على كرسيه يكمل يشرب الشاهي و التفتو لعبدالعزيز اللي صعد الدرج و سمع صوت فتح الباب و طلعت بوجهة توق اللي نازله بكامل الميكب و الاناقه و عبايتها السوداء و أطرافها أزرق ، ناظرها لثواني و ناظرته بصمت و صد يهز راسه بالاسف
تجاهلته تنزل عندهم و ابتسم ريان يناظرها و التفت لنايف يهمس:قايلك ذيبه ، امس منهدمه و اليوم ولا كأن الضر مسّها
نايف:بنت رماح
ضحك ريان و نزلت توق بإبتسامتها البشوشه بقناع الفرحه اللي ترتديه و تتظاهر الفرح و داخلها مُحطم داخلها الم لكن مو صعب عليها التمثيل هي ظهرت للناس و كإنها دُرّه لم يمسها الضُرّ و لكنها مجموعة حطامات مبنيّه و هي المُهندس اللي بنى نفسه و كوّن ذاته بذاته
تقدمت لعند أبوها تقبّل راسه و ابتسم بفرحه يوم شافها:ياهلا بالغاليه
التفتو يلاحظون رمَاح اللي تقلّب وجهة من هواجيس و ضيقه لفرح و إبتسامه من شافها و قام من مكانه يحلف حلفان إنها تقعد فيه و ابتسمت تجلس و جلس ابوها محلّها و التفت ريان بذهول لنايف:اول مره تصير بالحياه
ابتسم نايف:هذي توق توقع كل شيء يسويه ابوي عشانها
ابتسم ريان:ياهلا بالساطيه الان نقدر ناكل
ابتسمت عذوب تلتفت لتوق تناظرها و نطقت توق:بسوي نفسي ماشفت إنك ماكل نص صحنك
التفت ريان للصحن:ذا صحن نايف
نايف:يهب علطول حطها براسي
ضحكو جميعهم و سمَو بالله ياكلون
♒︎
فتح باب الشقه و دخل يسمع صوت البلايستيشن و ناظر عياله خالد و مجيد يلعبون فيفا و صد يمشي للصاله و سمع صوت سوالف بالمطبخ و مشى يوقف عند باب المطبخ و ناظر عبير اللي جالسه على الكرسي و معطيته ظهرها ، و جوالها بإذنها و قدامها صحن بيض و العامله تغسل المواعين
رفع حاجبينه يسمعها تاكل و تسولف:اقسم بالله يحسب إني قمت زعلانه لكن يخسي ازعل عشان وجهة ، والله جوعانه بس كان لازم اقوم من الطاوله من قلة ادبه صدق اكبرهم اوقحهم
ضحكت عبير بصوت عالي تنطق:وانتي الصادقه ياختي والله اهم شيء بطني حلوه ذي ازعل عليه ايه و اتفل بوجهة بعد لكن احرم نفسي الاكل عشانه؟ ههاي من هو اصلا ؟
اكلت اللقمه و تسولف و تضحك ولا كإنه حصل شيء ، هز راسه عبدالعزيز بالاسف و مشى يخرج و سكر باب الشقه و اخذ نفس يوقف و يطرق الباب بقوه و فتحه و نادى بصوته:عبير
وقف دقيقتين يسمع صوت تخبطاتها و مشى بعدها للمطبخ مالقى الا اثرها و ناظر البيض اللي على الطاوله و التفت للعامله:تركيه هذا مين اكل ؟
تركيه بلعت ريقها و واضح انها تحت التهديد و نطقت:هذا انا
تنهد عبدالعزيز يهمس بينه و بين نفسه:اييه يالمسيكينه غيرك يهف و ينكبك
تقدم عندها:إجلسي كوليه كله
جلست تركيه و واضح انها متوتره و متردده و نطق عبدالعزيز:كولييه
اكلت تركيه لين خلّصت الصحن و نطق:اي كويس
مشى متّجه للغرفه و دخل يناظرها منسدحه على السرير و عندها الفاين و صاده و حاطه قطعة فاين على عينها و همس عبدالعزيز بينه و بين نفسه:اييه الله يعين البيض اللي ببطنك
تقدم:عبير
نطقت بنبرة زعل:وخر عني لك وجه جاي تتكلم معاي عقب الفشيله اللي سويتها لي ؟
غمض عيونه عبدالعزيز يهز راسه بالاسف:عبير
عبير:عبدالعزيز ترا شنطتي بالخزانه الحين اروح لأهلي
عبدالعزيز:بنطلع نتغدا مطعم
جلست تناظره:وش ؟
ضحك عبدالعزيز و حسّت عبير انها خفيفه و رجعت تنسدح و نطق:والله بنطلع جهزي مجيد و خالد و امشي
عبير:تحسبه يرضيني هالشي ؟
عبدالعزيز:وعندي لك مفاجأه بعد
عبير ناظرته:وش
عبدالعزيز:اجهزي و احتريك تحت بالسياره انا لا تتأخرين
مشى و ناظرته لين راح و ضحكت بفرحه:والله اني ذكيه
رفعت شعرها ترمي المناديل اللي مبللتهم بالمويه و مشت للمطبخ تناظر الصحن فاضي:اهبي انتي ماصدقتي على الله اروح و تاكلينه؟ قلت لك قولي له انك مسويته لك مو تبلعينه صدق
تركيه:ماما والله هذا بابا كلام انا كولي مافي اسراف
غمضت عيونها عبير بصدمه تمسك فكّها و تهمس بينها و بين نفسها:معقوله درا ؟ لا لا يخي سمعته يوم فتح الباب مستحيل شافني
التفتت لتركيه:يوم انا اكل بابا في اجي هنا ؟
تركيه هزت راسها بالنفي و ضحكت عبير:اي انا دارريه لو انه شايفني بيقعد يتطنز مو يدلعني و يوديني مطاعم
♒︎
طلعت توق من البيت تركب سيارتها و اخذت نفس بعمق تهدّي نفسها من تغيّر الروتين عليها ، بعد ماكانت تصبح على رسايله و كلامه و تعودت على هالشيء وفجأه يختفي من حياتها و كإنه كان عابر ، لكنها عوّدت نفسها ماتلتفت لمقفّي و تركي قفّى من حاله محد جبره
ابتسمت تقوّي نفسها لين اللحظه اللي شغلت فيها سيارتها و حسّت بالجمر يحرق خدها و رفعت يدها تناظر مجرى دموعها و أن دموعها نزلو من هَول كتمانها ، عضت على شفايفها تضرب الدركسون بقهر و تبكي:اااهخ ياربي
استقامت تعدّل جلستها و حرّكت السياره تمشي بسرعه و أتصلت عليها أصايل و ردّت توق و نطقت أصايل:توق
توق:أسمعك
أصايل:حجزنا تذكرتك لحايل بعد يومين عشان معرض العطور ، و تم تسمية العطر بالفايتر حسب طلبك و جهزوا البوث الخاص بالعطر و إنتشر أنتشار واسع و الكل تلهّف لحضورك
توق غمضت عيونها بتعب:اصايل كنت بكنسل فكرة إني أروح
أصايل عقدت حجاجها:عسى خير ؟
تنهدت توق:مافي الا كل خير لكن ماني بالمود
أصايل:لن و لن أسمح لك أبدا ، محطّه مهمه هذي و لازم يكون تواجدك هناك ضروري ولا تأجلينه لإي سبب من الأسباب ، الناس جميعهم جميعهم متلهفين لحضورك أنتي بالذات لا تخيبين أملهم
تنهدت توق:خلاص عطيني مهله أفكر
أصايل:مافيها مهله توق ولا فيه وقت ! اليوم الإربعاء و طيارتك الخاصه بتكون جاهزه يوم الجمعه ليلة السبت كل شيء بجهزه لك الأهم صحتك و نفسيتك
توق:حاضر أصايل حاضر
أصايل:ما أبي أضغط عليك لكن ألزّم ماعلي نجاحك توق
♒︎
دخل عبدالعزيز البيت المغرب مع عبير و عياله و التفت يناظر أمه و ابوه جالسين بالصاله و تقدم يسلم و نطق عبدالعزيز:وين العيال
جلس عبدالعزيز و رماح يناظره و التفت لعبير المبتسمه سلمت عليهم و صعدت مع عيالها و التفت رماح:راضيتها ؟
عبدالعزيز:ايه
رماح:وش سويت ؟ و وين الورود اللي قلت لك عليها ؟
عبدالعزيز:مايحتاج بس جبت إسوارة ذهب لها بكرتون صغير
مها رفعت حاجبينها:بالله
انصدمت عبير اللي واقفه بالطابق الثاني تسمع كلامهم و قررت تفضحه و تهدم اللي مسويه و همست:يا اني خفيفه رضيت و ضحكت له عشان بس مطعم ؟ و ابوه موصّيه يجيب لي ذهب
التفتت من نطق رمَاح:بسألها ترا
عبدالعزيز:اكذب عليك يبه الله يهديك ؟
رماح التفت لمها و مها نطقت:شفيك الله يهديك يابو عبدالعزيز الرجال صادق
رماح هز راسه بالإيجاب:على خير خلها تنزل و نشوف سوارتها
وقف عبدالعزيز:ان شاء الله
مشى و استعجلت عبير تدخل شقتها و نطقت:هين ياعزيز
دخلت الغرفه و ماهي إلا دقايق و دخل وراها:اسمعي
التفتت له و نطق:تذكرين الإسواره اللي شريتها لك قبل كم شهر ؟
عبير:قبل سنتين بمناسبة عمليتي
عبدالعزيز:بالضبط وينها ؟
عبير رفعت اكتافها:مدري قديمه ماعاد البسها
عبدالعزيز:بس هذي ذهب ما تخرب
عبير:عاد ما احبها و زاولتها
عبدالعزيز:البسيها اليوم و انزلي معي
عبير ناظرته:ليه
عبدالعزيز:بس كذا اشتقت اشوفها عليك
ابتسمت عبير:إن شاء الله
عبدالعزيز ناظر للإكسسوارات اللي هي لابستها و كانت فضيّه مو ذهب و نطق:مع انك ماشاءالله مو موفّره لابسه نص الدولاب لكن ماعليه زيدي عليهم اسوارة الذهب خل تكون مميزه و بارزه
هزت راسها له بتفهم و ابتسم يطلع و عضت على شفايفها تهز راسها بالاسف:يهب ولا تسدك ، وقت مصلحتك تتبوسم عندي بس هيّن ياعزيز
نزل عبدالعزيز عند ابوه و جلس يتقهوى لين مرت ربع ساعه و نزلت عبير عندهم و تقدمت:مساء الخير
ابتسم عبدالعزيز و هو يناظر جواله لإن سمع صوتها بدون يناظرها و التفت ينتظر ردة فعل ابوه و انصدم من ملامح ابوه
التفت بسرعه لعبير و جمد وجهة يشوف يديها فاررغه تماما من الإكسسوارات كلها و نزلت بدون حتى ساعه أو خاتم رغم إنها دايم يديها عليها إكسسوارات
التفت رماح لعبدالعزيز يهدده بنظراته و جلست عبير
ناظرت مها عبير و نطقت:غريبه فيه شيء غريب بك اليوم
عبير:اي اكسسواراتي ماعاد لبستها
رماح:ليه يابنتي
عبير:كلهم قديمات ماعندي جدد و ودي الصدق اروح السوق و اجدد
عضّ عبدالعزيز على اسنانه بعصبيه و التفت رماح لعبدالعزيز:ماعندك جدد هاه اي زين يابنتي بسيطه
مد يده رماح لعبدالعزيز:وين صرافتك ؟
سكت عبدالعزيز يطلع الصرافه من جيبه بصمت و اعطاها ابوه و اخذها رماح يعطيها إياها:خذيها يابنتي حلالك هذا و أن ماشريتي من حلال زوجك من يشتري ؟
ابتسمت عبير:الله لايحرمني منك عزوز حبيبي و انت ياعمي الله يطول عمرك ماقصرتو معاي من يوم عرفتكم
ابتسمت مها:ولو يابنتي هذا بيتك و انتي مانعدّك إلا وحده من بناتنا
ابتسمت عبير:عزوز حياتي مايحتاج توديني بروح مع السايق
بلع ريقه عبدالعزيز يهمس بداخله:الا هذي ، صرافتي و فلوسي بتودع لو ماني معك
نطق:لا شدعوه انا بوصلـ
التفت رماح:اقعد ، ارتاح تعبان انت السواق غانم بيوديها
التفت رماح لها:روحي الله ياقاك
مشت بإبتسامه تتشرى و ماهي إلا ساعه و جا لـ عبدالعزيز إشعار سحب نقدي مبلغ عالي و وسّع عيونه بصدمه و التفت لأبوه:يُبه شف
ناظر رماح السعر:حلالها ، و تستاهل بعد كذبتك هذي لو تسحب كل اللي بالصرافه
عبدالعزيز:يبه فهمتني غلط ترا كان ودي اجيب لها صدق بس كان ودي بكره
رماح:علّمني انه كان ودك مو تقول شريت و خلّصت
غمض عيونه بتعب عبدالعزيز يستغفر
♒︎
' يوم الجُمعه '
وصلت طائرتها لحائل و نزلت معها أصايل و عروب و هي لابسه الكاب الأسود و ركبت السيارة اللي مستأجرينها بهالمكان و كانت من أفخم أنواع السيارات نوعًا و شكلًا
وصلو الفندق و نزلت تستعد و تتهيأ لـ هذا الشيء الجديد اللي بتواجهة و هذا المكان اللي بتكون لها بصمه فيه و يعتبر من أول الأماكن اللي بيكون عطر الفايتر فيه
و لإول مره بتقابل جمهورها على أرض الواقع رغم إنهم يتبعونها بكل مكان يجيهم خبر انها فيه لكن هالمره بتصريح منها هيّ إنها بتتواجد لكل من تعنّى لها
كان أول يوم لها بـ مدينة حايل و كانت تتهيأ مع أصايل و عروب لكل شيء بيواجهها كانت تسلّي نفسها و تفكيرها عن موضوع تركي و تحاول تتناسى رغم ان التفكير فيه يجيها بعزّ شغلها لكنها ترغم نفسها على التجاهل ، و للاسف وسط سرحانها تذكرت الشيء اللي مانسته بيوم ولا يمكن بتنساه هذي ديرة أبوها هذي الديره اللي ترعرعت فيها من صغرها مع خواتها و أبوها
طلعت ببلكونة الفندق تناظر الشوارع السيارات الإزدحام و التفتت للسماء و للأشجار المتساقطه في نهاية فصل الخريف ، و بداية الشتاء
الجو بارد لكنها من داخلها تحسّ ببراكين تتراكم عليها هي فعلًا ماكانت مستعده لهاللحظه و التفكير الزايد ذكرها بإشياء و هموم كثيره
زمّت شفايفها تمنع الدموع لين تبلل خدّها من دموعها رغم هَول كتمانها لكن هذا الكتمان فاق تحمّلها ، جلست على ركبتينها تمسك السور بيديها و تبكي بصمت و تناظر الأرض ، عضّت على شفايفها تهز راسها بالنفي من هذي الذكريات اللي تؤلمها و تنكسر باللحظه اللي تحاول تؤمن بقوتها ماودّها تصير مثل اللي ' قاوم هبوب العاصفة وهدمته نسمه ' ماتبي تنهدم
' يوم الأحد - وسط إيفنت ضخم يضمّ أغلب مشاهير العالم '
و في الوقت اللي المفترض تكون توق فيه متواجده لكنها تأخّرت و كانت الشركات بإكبرها موجوده و حاضره الإفتتاح العالمي لهالمكان و البصمه العالميه اللي بيتكرونها خلفهم
كانت بسيارتها مع مديرة أعمالها أصايل و مساعدتها الشخصيه عروب و تناظر الطريق تتذكر هالطريق و تتذكر آخر مره كانت هنا قبل كم سنه ، اخر مره كانت هنا هو بوقت لما أخذها عمها ، لما تبّرا منها أبوها
صدت تتكتف بحزن و اخذت نفس من وصلوا و وقفت السياره ، التفتت اصايل:مستعده ؟
غمضت عيونها تناظر الاعلى و نزلت انظاره للاسفل تاخذ نفس و التفتت لأصايل تقوّي نفسها و بإبتسامتها البشوشه هزت راسها بالإيجاب بثقه تعاود تبتسم و ترسم قناعها السعيد للجمهور
وسط الحشود و الزحمه لفتت إنتباههم السياره الخاصه الفاخره و استوقفت أمام المعرض و وقفو الأمن جميعهم مع المعاونين على أسوار الممر اللي بتمر فيه و نزلت عروب اللي لابسه كمامتها هي و أصايل و مسكت عروب الباب تفتحه و نزلت توق و مشت و بجانبها أصايل و عروب يوقفون معها و يساعدونها بإي شيء تحتاجه
مشت و هي تسمع صراخ الجمهور و أصواتهم و الفلاشات و الكاميرات اللي رافعينها يصورون حضورها تألّقها بفستانها السماوي و هيّ لابسه عبايه بيضاء مُموجه بلون متناسق مع فستانها و كعبها و مشت بهدوئها و رقّتها و أناقتها و هِتاف الجمهور و صراخهم كانت تتعالى فـ المكان و كإنهم مو حاضرين إلا علشانها هيّ و علشان إطلالتها اللي مثل ماشافوها بالجوال نفسها بالحقيقه و أجمل بكثير
ماعدا عيونها اللي كانت سوداء براقّه و السبب إنها ترتدي العدسات السوداء طوال مسيرة شهرتها لإنها ماتبين عيونها و لونهم الأزرق و محد من الجمهور يدري بلون عيونها الأزرق الغامق البرّاق
مشت من الخارج و صخبه و صراخهم و تجمهر الجمهور حواليها لين دخلت للداخل اخيرا بعيدا عن الزحمه و التجمهر و هنا عالمها الآخر عالم الشهره و المشاهير و رجال الأعمال ، بالرغم من مناصبهم و تميّزهم كان دخولها الفت نظرهم جميعا و كلمات الإنبهار و التعجّب تزدحم بالمكان
تقدمت بإبتسامتها لعند بوث ' الفايتر ' و التفتت للعاملين الواقفين يحيّونها و يهنئونها على هذي البداية لـ العطر و تقدّم لعندها أحد المنظمين و المسؤول و نطق:تفضلي معنا حيّاك الله
تكلمت مع أصايل و هزت راسها أصايل بتفهم تلتفت للبوث و توقف عنده و تشوف اخر التحديثات و كم نسبة إحتمالية السولد آوت لإول يوم
تقدمت توق تحضر كلمة المدير مع مساعدتها عروب اللي جالسه جمبها و التفتت تشوف أغلبية الحضور رجال أعمال و رجال ذو منصب ، و ماكانت تخفي ولا تقدر تكذب على نفسها إنها تدور من بينهم إسمه إسم ' العميد صقر بن راجح ' صدّت تتلتفت و بدون جدوى و تعرف هالأمور ماتهمه و بعد مرور وقت و بطلب من أغلب الشركات للتعاقد معها رفضت رفض قاطع بإنها تنشغل بإي مجال اخر
مشت و بجانبها عروب اللي همست:لحظة التصوير تفضلي
مشت توق بهدوئها و وقفت خلف اللوحه و استغربت إن المصوره كانت صادّه عنها و ما التفتت لها ، شالت المصوره كاميراتها و هي صاده بحجابها الأسود و كمامتها السوداء و كانت مستعجله
التفتت توق للمودل اللي جنبها:هي مصوّره خاصه ؟
هزت راسها المودل بالنفي:صورتني قبل شويه ، بس غريبه كإنها بتمشي ناديها ترا حاجزينها هم خصيصا لهذا الإيفنت
التفتت توق و نطقت لعروب:كلميها تجي
عروب تقدمت للمصوره اللي كانت مختبصه و بسرعه تشيل أغراضها و نطقت عروب:عفوا
بلعت ريقها المصوره تشيل كل اغراضها و تمشي و طاح منها الربطه اللي كانت لابستها بيدها و تشبه رُخصة دخول بكونها أحد المسؤولين عن هذا الإيفنت
شالت الورقه عروب و تقدمت لعند توق:مشت
توق رفعت حاجبها تاخذ الورقه و جمد وجهها من قرت الإسم ' المصوره صِبا بنت صقر ' رجف قلبها و التفتت لعروب:الورقه طاحت منها ؟
عروب:ايوه ما انتبهت هي لها
توق لفت:وين راحت ؟
عروب:مشت من هذا الإتجاه
مشت توق بإستعجال و عروب لحقتها:دقيقه وين رايحه
مشت توق و يدها على قلبها ليه هربت منها ليه نفرت من وجودها ليه ماصوّرتها زيها زي الباقي ؟ هزت راسها بالنفي تبعد كل الافكار عاودتها الذكريات بالوقت هذا و باللحظه اللي تمشي وسطهم ماتبي إلا أختها ماتبي إلا تواجهها بعد هذي السنين و تعرف ليه بذر منها هذا الفعل
تراكمت الذكريات المؤلمه اللي تحاول تخفيها و هي تمشي بإستعجالها و عضّت على شفايفها تمنع مجرى الدمع إلين صارت عيونها حمراء بسبب العدسات و الدموع اللي تمنع نزولهم
هي الأمل الوحيد اللي متعلقه فيه هو إن خواتها الوحيدين من بين الحشود يفهمونها و يتفهمون مشاعرها لكن اللي صار لها بهاللحظه ماتقدر تسميّه إلا خذلان و جرح آخر ما له دواء ما له شفاء ، و كإنها تقول لهم "فعلت ما بوسّعي و أنهدم وسعي أمامي"
تمشي و لا تدري وين طريقها غير إنها تتبعّ نفس الوجهة
وين تروح و وين يروح الإنسان حين يأتيه الأذى من موضع طمأنينته ؟
هذا كان السؤال اللي يُمثّلها و وسط سرعة خطواتها و عدم إنتباهها و إستعجالها ما أنتبهت للي مرّ من أمامها بإستعجال لإنجاز شغله له و ما حسّت إلا لما اصطدمت به صدمه قويّه وكانت بتطيح و مسكتها عروب خلفها و سمّت عليها تساعدها و وقفت توق ترفع أنظارها للي واقف أمامها بشموخه و أرتقائه و حدّة نظره و ريحة العود اللي تهب عليها منه
لابس كمامته السوداء يناظر فيها و عصّبت تنطق:ما تشوف انت ؟
ناظرها بصمت و بعدم إستجابه هو يدري إن الخطأ منها و من إستعجالها لكنها بوضع مايسمح لها تتفهم و كانت تشوف الغلط عليه هو و خصوصا إنه واقف محلّه حتى ما ساعدها لما كانت بتطيح و رازّ خشمه يناظر
غمضت عيونها تستغفر و مشت تنطق لعروب:المفروض ما يستضيف الإيفنت إلا الناس المعروفه ، مو تكملة عدد ناس مانعرفهم و حاضرين
كان جسّار واقف محلّه بعد الموقف اللي صار له معاها ، ارتخت ملامحه من حدّتها بعد ماسمع جُملتها "تكملة عدد ، ناس مانعرفهم و حاضرين" مسك جواله و يرسل لـ مُراد:اعرض لي أسماء اللي حاضرين الإيفنت ، مع أشكالهم ، في شخص أحتاج كامل المعلومات عنه
قفل جواله يلتفت و يكمل ينجز آخر عقد مع شركه للتعاقد مع برنامج سبعه و التفت لعناد اللي واقف و يجاوب الناس عن برنامج سبعه ، كانو موظّفين شخص يُسمى عناد مُهمته يحضر عنهم و يجاوب الجمهور على كل الاسئله ، و كان جسّار بجهة اخرى يوقف من بعيد و يراقبه و يراقب الحضور و ايش رغبتهم و اللي يبغونه و فور ماينتهي يكون عارف وش متطلباتهم و يبدأون الشغل مع عناد و باقي طاقم الإعداد للبرنامج و يهيأون كل شيء من جديد
♒︎
مشت بإستعجال بغضب بعد الموقف و حكّت جبهتها توقف عند البوابة و عضّت على اسنانها بغضب ما انتبهت لهتاف الجمهور بسبب انشغالها فالبحث عن صِبا و التفتت يمين و يسار و لانت ملامحها من ناظرت صِبا بالخارج واقفه عند سياره و تركب فيها
وسّعت عيونها تلتفت لعروب و تهمس:بلغي السايق يجهّز السياره بمشي
عروب:تو الوقت توق
توق:استعجلي قوليلهم بطلع خليهم يفتحون طريق
التفتت راجعه بإستعجال و لفت تشوف نفس الشخص اللي لابس كمامه واقف بالطرف متكتف و يناظرها
شمّقت بعيونها تتجاهله و كملت تمشي لعند البوث و ناظرت أن جميع العطورات سولد أوت و نطقت لإصايل:أبقي أنتي هنا انا بمشي
اصايل:الحمدلله حنا أول بوث يسجل السولد اوت
توق:كويس انا ماشيه
التفتت توق و عقدت حجاجها اصايل بإستغراب من إستعجالها و مشت توق بجانبها عروب و التفت جسّار يراقب تغيّر حالها و تبدّله ، كان وضعها مُريب و إستعجالها و خروجها بهالوقت جعل بداخله ألف سؤال
توجّه لعناد يهمس له:خلاص انا ماشي ، شغلك كمله و برجع لك بكره
مشى بإستعجال و بين ضجيج الجمهور الصخب العالي اللي برا عشان خروج توق ، راقبها من بعيد منزعجه عكس إبتسامتها و هي داخله ، و ركبت بإستعجال كإنها تهرب
ركب سيارته و ناظر إن سيارتهم للان ماحرّكت و الأمن يحاولون يبعدون الناس عن السياره لإنها مجتمعين حولها
حرّكو السياره و حرّك سيارته يتبعهم بدون لا ينتبهون له و خصوصا أن سيارته مظلله
بينما توق نطقت للسايق:اسمع فيه سياره ازيرا بنت ركبتها و قبل شوي مشت
هز راسه السايق و نطقت توق:الحققها الان
عروب:حاول تكبس و تحدّها
مشى السايق يتبع السياره و يكبّس لها و ناظرت توق لها تشد على قبضة يدها و تهمس:وقفي وقفي
غمضت عيونها بتعب تنطق:وراها روح وراها و حدّها تووقف
السايق:ماقدر احدّها اكثر من كذا بتنحك السياره
توق:ماييهم بعطيك تعويض مالي وقّفها
حدّها بشتى الطرق لدرجة أن السيارتين لامسو بعضهم لكن صِبا كانت تمشي و تتجاهل كل التكبيسات
و في اللحظه اللي حكّت السيارات بعضها رفع حاجبه جسّار ينطق:جنوون هذا
و بالرغم من إن كلتا السيارتين فخمه و تعويضها مو سهل ما تتعوّض إلا بمبلغ و قدره زاد فضوله و حيرته و حرّك بجانب سيارة صبا و التفت ينزل الشباك اللي باليمين و يناظرها و شاف إنها نفسها المصوره لكن عقد حجاجه بإستغراب ليه توق تتبعها و أيش علاقتها فيها و وش الغرض من هذا كله و ليه ماوقفت رغم إنهم كبسو لها الف مره و حدّوها بشتّى الطرق و كادو يتسببون بحادث فضيع من المهزله اللي تصير
لين مشت بسرعه صِبا و دخلت بين الحواري و اختفى اثرها تماما
و بالرغم من ان توق كانت مصره و دخلت خلفها لكن للاسف مالقو اي اثر و بسبب الوضع و التفكير اللي هي فيه ما انتبهت للي يلاحقهم من وقت خرجو من الإيفنت لـ اللحظة هذي
تنهدت توق تنهيدة البكيه و التعب ، غمضت عيونها تخفي دموعها عنهم و تهز رأسها بالنفي و تمسك راسها منحنيه للأسفل بقهر على فرصة عمرها اللي ضاعت من بين بدينها
ناظرتها عروب:خلاص روح الفندق
حرّك السايق و خلفهم كان جسّار لازال مواصل التتبع لين وقفو عند الفندق و نطقت توق:ماراح انزل جيبي عدّة التزلج حقتي أبيها
نزلت عروب تجيب لها أغراضها و كان على بعد أمتار واقف بسيارته يراقب أن اللي نزلت مساعدتها الشخصيه و لازال واقف السايق و هي بالسياره
تكتف يهمس:وش الأسباب ؟ من المسؤول عن اللي حصل ؟
حك دقنه يناظر بتمعّن لين خرجت عروب معها زي شنطة الرياضه بإغراض و حطتها بالسياره و معها معطف أسود مع قبعته و طويل
فتحت باب توق تعطيها إياه و سكرت الباب تركب من الجهة الأخرى
عقد حجاجه:وش اللي قاعد يصير ؟
حرك السايق و لازال جسّار يتتبعهم بسلاسه و بدون لا ينتبه أحد له و لمراقبته ، لين وقفو عند نادي كبير و التفت له جسّار و زاد فضوله حيال الموضوع لإنه حسب خبرته مايدخل النادي إلا المهتم للرياضه و توق مالها اي صله بالرياضه و شهرتها كـ أفضل مودل و براندات عالميه ، لكنه توقع بكونها مُودل تتمرن دايم بهالمكان للحفاظ على جسدها و رشاقتها
ناظرها تنزل من السياره بمعطفها إنسانه اخرى مجهولة تغطي وجهها كمامه و جسدها معطف ، مشى السايق و نزلت عروب معها و دخلوا للنادي و فتح بابه جسّار ينزل و يحط جواله بمخباته و حسّ إنها بتعرفه بعد الموقف و نزل شماغه و العقال و لبس الكمامه السوداء بحيث وجهة مايُعرف
و دخل للنادي اللي يضمّ جميع الإلعاب و المهارات الرياضية و مشى يتبعهم لين شافها تدخل غرفة تبديل الملابس و توقف عروب برا تناظر للناس و كإنها تراقب الوضع إذا أحد ملاحظهم أو لا
و بسبب إزدحام الناس ما أنتبهو للي كان ملاحظهم من يوم خرجوا من الإيفنت ، ماهي إلا لحظات و ناظر وحده تخرج من الغرفه تلبس هودي أبيض أوفر سايز و لابسه الكاب حق الهودي بكمامتها السودا
هو تركيزه عالي لدرجة إنتبه أن هذي توق نفسها بدّلت لبسها و حركتها ذكيه و داهيه
لإنها خرجت و ما التفتت لعروب ولا جت عندها لإن هذي اتفاقيه بينهم لأجل لو فيه أحد كاشفهم يضيع و يحسبها لسا بغرفة الملابس
لكنه راقبها بتمعّن و لمح النظرات اللي بينهم
راقبها تتوجه لصالة التزلّج الجليدي و زادت حيرته إنها جايه لمكان مثل هذا بعد اللي جرى و وش أسبابها
وقف خلف المُدرجات وسط هذول الحشود يراقبها من بعيد و بدون لا تنتبه
دخلت الصاله بحذاء التزلج الأبيض و رفعت السماعات على أذنها تخرج من ضوضاء و صخب العالم لعالمها الآخر للشيء اللي لطالما كانت تهرب له بكل وقت أسى و حزن و إنهيار ، بحيث إن محد يلاحظ بريق عيونها الازرق بدون عدسات ، محد بيلاحظ دموعها اللي تحرق خدها و مايشوفون إلا إنسانه عاديه تتزلج بمهاره و لو أقتربو حسّو بالبركان اللي بداخل صدرها ، اللي يكويها يحرقها
عضت على اسنانها من حست بإنها بدأت تطلع صوت من بكائها لكنها تكتم الصوت و تبكي بصمت
و من جهة أخرى جالس يراقبها من بدأت لين اللحظه اللي تحركت بمهاره يمين و يسار ، تحركاتها أثبتت له إنها شخص متعوّد و هذي هوايه لها لإن التزلج مو أي شخص يتقنه و هذي مهاره صعبه تحتاج وقت و جهد
ناظر بتمعّن و قاطع إنسجامه الرساله و فتح جواله على رد مُراد اللي كتب له كل الحاضرين و الصور اللي اُلتقطت لهم و انتبه جسّار لها من بينهم و نطق:هذي توق ؟
ردّ مُراد:هذي الفايتر توق اللي التجمهر الكبير بسببها
جسّار:الفايتر ؟
مُراد:نوع من الأسماك شبهوها فيه جمهورها بسبب إن لها إطلاله تُشبه الفايتر
جسّار:ارسل لي صورة الفايتر و تحركاته
ارسل مُراد فيديو لجسار لسمك الفايتر الأبيض أنيق المظهر و التحرّك ، بنص الفيديو بدل أنظاره للي تتزلج وسط الحشود و ماكانت الانظار إلا عليها و هو لو يحلف يمين إن اللي قدامه سمكة فايتر حُرّه !
تلتف بغنج برقّه بقوّه بمهاره ، إنبهر من تحركاتها السريعه و المحكمه و كإن سمكة الفايتر فعلًا أمامه تتمايل بكل مهاره و بدون خوف و هيّ ترفع يدينها مع حركة التزلج
بينما هو يجهل شلالات الجمر اللي تحرق خدها ، يجهل البركان اللي لو اقترب منه فار و انفجر ، هو اللي يعرفه إن اللي قدامه فايتر مجهول و غريب يزيد فضوله و حيرته و أجّزم على نفسه دامه وصل لهاللحظه و لهالتتبع و أنه أنساق لهالمكان سوق برجليه ! مابيخلي الفايتر يضيع من يدّه و بيطلعه من أقصاه
اخذ نفس بحييره و وقف يخرج من المكان و بباله ألف سؤال و فتح جواله يرسل لمُراد:ابحث عنها اكثر ، أبي أكثر معلومات تخص هذي الإنسانه
♒︎
تأففت بضجر عبير:والله عاد مشكلتك دامك شكاك
عبدالعزيز:اي انا شكاك ، سميني مجنون لو هالحركه منك جت بعفويه ، انتي تعمدتي تطلعين منتفّه بدون اكسسواراتك عشان تفضحيني عند أهلي
عبير انتهت من تصفيف اخرخواتم ألماس شرتها و حطتهم على الرف:مجنون
وقف عبدالعزيز من السرير يناظرها:وش ؟
فزّت تقوم من كرسي التسريحه و تلتفت له:وش اللي وش اقولك عفويه عفويه
عبدالعزيز:وش قلتي ؟ من المجنون ؟
عبير تنهدت:انا المجنونه زين ؟ زين ؟ خلاص عزيز
عبدالعزيز:مصروفك بتنحرمين منه ، إذا تبين مصروف بيعي نص اللي شاريته
التفت للسرير ينسدح و يتغطى و هو يهمس بينه و بين نفسه و يستغفر و يهز راسه بالنفي
رفعت حاجبها بكشره تناظره و تهمس:والله تعقب ، بتدفع المصروف و انت ماتشوف الدرب هين يا عزيز
♒︎
بعد مُرور ثلاث أيام
وصلت طائرته لـ تبوك و نزل و ركب مع السايق متوجّه لبيت أبوه و وصل و نزل يدخل و اخذو شناطه الخدم و التفت:وين بابا ؟
العامله:بابا في روح مو موجود هنا ، بس مدام رولا موجود
مشى للداخل يناظر هدوء البيت و الخلو اللي فيه و سمع أصوات بالأعلى و تجاهل الأصوات توقع إنها جوري كالعاده تتجمع مع صحباتها بغرفتها و مشى بالدرج متجه لغرفته لكن استوقف لما سمع الصوت مصدره من غرفته ، صوت خشخشة أكياس و دولايب و أغراض ، تقدم لغرفته يشوفها مسكّره و مفتاحه معه لكن لمباتها شغاله و هو يذكر كويس إنه مطفيهم خلفه
فتح الباب بسرعه و أنصدم يناظر رولا عند دولاب سريره فاتحه الدولاب و تفتش فيه ، و فزّت تلتفت له برعب تملّكها و وقفت تناظره و بموقفها المخجل ماقدرت تبرر
ناظرها لثواني و هي واقفه تناظره بملامحه و وجهها المصدوم و الشاحب لإنه رجع و المفترض يجلس بالمعرض إسبوع و لكنه مابلغهم برجوعه بهالوقت
فركت أصابعها ببعض دليل توترها و رهبتها و قاطعهم صوت ذياب اللي ينادي و فزّت بسرعه تمر من عنده و تخرج و التفت يناظر اثرها يختفي أمامه و هو صامت تماما و مشى لعند سريره و فتح الدولاب اللي فيه الأوراق و ناظر أن الأوراق جميعها تخصّه و تخص سفراته ، ظن إنها تبي تاخذ فلوس أو تذكرة سفر و عجز يفهم وش اللي كانت تبيه بالضبط ، لكنه يعرف إن رولا إنسان مهووس بالفلوس و كل همها الفلوس
التفت للسرير يناظر فيه أوراق صغيره و الواضح إن هالاوراق كانت معها و اللي أكّد له إنه يذكر انه مايجيب هالاوراق معه
اخذ الورقتين كان فيهم تعليمات لسيارة و كان الواضح إنها شاريه سياره جديده و نست اوراقها هنا ، قرا نوع السياره و التفت من ناظر بين اوراق السياره ورقه صغيره فيها رقم و تحتها أرقام أخرى
اخذ ورقة الأرقام يحطها بجيبه و اخذ اوراق السياره بيده
و نزل تحت يناظر ابوه جالس بالصاله يكلّم و عنده رولا ، تقدم ينزل و يسلم على ابوه و التفت لرولا اللي صاده عنه ، تقدم عندها يعطيها الورق و التفت ذياب يناظر و هو يكلم
ناظرت له رولا و همس جسّار:نسيتيه و انتي تسوين عملية البحث حقتك
بلعت ريقها تناظر الأوراق برعب و انتهى ذياب من مكالمته و التفت لجسار و صد يلتفت لرولا:وش سالفة هذي الاوراق ؟
جسّار ناظر لها و تلعثمت تنطق:أوراق سياره جديده
عقد حجاجه ذياب:وانتي كل مازانت الجلسه تشترين سياره جديده ؟ قبل شهر مجدّد سيارتك
عقد حجاجه جسّار بإستغراب لإنه يعرف إن رولا ماتفهم بالسيارات و دايم ابوه يشتري لها ، لكن انذهل انها هيّ اللي شاريه سياره
رولا:شسوي ياذياب وحده من خوياتي اشترت نفسها وتعرفتي ماحب التقليد ابد
تنهد ذياب يصد و يستغفر و التفت لجسار:وانت مو على اساس بعد اسبوع ترجع ؟
جسار:رجعت لإن مازان لي الوضع ، عقاب وينه ؟
ذياب:تسألني عنه ؟
جسار:ماشفته اليوم ؟
ذياب:اخوك يطلع و يجي و يفعل و ما يشاور كله من بربرتك عليه
رولا:الله يهديك ياذياب جسار ماله ذنب ، وعقاب كبير مو صغير عشان يشاور أحد
جسار ناظرها و صد يناظر ابوه و نطق ذياب:رولا انتي ماتفهمين هالعيال مخدوعه بطيبهم ، هذول أبليس أشوى منهم
رولا:افا ليه ليه ؟ عشانهم بس سوو برنامج لمشاهير ؟ طيب ياذياب هالمشاهير يستحقون اللي يجيهم ماقصرو فيهم جسار و عقاب
جسار تذكر هالموضوع و فتح جواله و هو يسمع نقاش ابوه و رولا
و ارسل لمُراد:جهزوا كل اللي لقيتوه عنها بنجتمع اليوم بمقر الإعداد و نجهّز
رفع انظاره من ناداه ابوه و نطق ذياب:لقيت وظيفه لعقاب زينه
جسّار:مايبي وظايف قاعد يشتغل على نفسه و المكافآت اللي تجيه من الشركات تكفيه ، و انت ماتقصر
ذياب:ولين متى اصرف عليك انت وياه ؟ ليه ما تشتغلون على نفسكم ؟
غمض عيونه جسار من تكرار نفس الموّال و لإنهم كلهم يعرفون إن جسّار ترك وظيفته اللي كانت مدير لشركة أبوه الكبرى عشان يبذل كل وقته و جهده لبرنامج أخوه و ينجحه ، ترك كل مصالحه الشخصية عشان مصالح أخوه و نجاحه
ناظر أبوه:أدبّر نفسي
♒︎
١:٠٠ بعد منتصف الليل
ركب سيارته متّوجه لمقر البرنامج اللي كان إستراحه بإسم أخوه عقاب و يحسبونها سمرة أو سهرة شباب عاديه لكن الجميع يجهل إنه مقرّ رئيسي تنفيذي يشمل كل خطط البرنامج و نقطة تجمع أعضائه
دخل و شاف عقاب جالس على طرف الطاوله معه القلم يحك فيه رأسه و ينطق:لا راسي عجز يفهم ، مستحيل أنتم ما بحثتم كويس
التفت من دخل جسّار و ابتسم:ارحب
جسّار ابتسم:بشرو
جلس جسار على كرسي الطاوله الملتمّين حولها و عقاب على طرفها و نطق مُراد:انت تجيب لنا ناس من قعر الأرض
ضحك جسار:افا
عقاب:الفايتر ، حتى اللقب جايبينه من قعر الأرض
جسّار تقدّم ياخذ الأوراق:ايه اصدمني أنت وياه إنكم ما قدرتو عليها
عقاب:نقدر نقدر لو كانت مثل الهطوف اللي قبلها ، بس هذي مجهوله تماما حتى إسمها ما نعرف إذا هو صحيح أو مجرد لقب
دخل أحد الأعضاء:تم
التفتو له و اعطاهم اوراق:قدرت أجيب هذي المعلومات ، إسمها الفعّلي و إسم أبوها و وين تسكن
جسار أخذ الأوراق و كشف عليهم يناظر إن إسمها ' توق بنت رماح ' و إنها تسكن بـ تبوك ، حك دقنه:بس ؟
بلع ريقه مُراد:شنسوي يا جسار هالإنسانه ماتصرّح شيء عن نفسها حتى ماضيها ماهو إلا صور بلندن و باريس
التفت جسار:لها ماضي ؟
عقاب:صور الأنستقرام توضّح إنها بنت عز من يوم طلعت على هذي الدنيا ، بالرغم من إن ابوها رماح ماهو من رجال الأعمال ولا له منصب كبير لكن من الصور القديمه إستنتجنا إنها مغتنيه من زمان
مُراد:لو مغتنيه من زمان وش الدافع اللي يخليها تنشهر ؟ و ترا لها مصدر دخل و رزق من هالشهره
حك دقنه عقاب:اغلب المشاهير اللي فضحّناهم قبل كانو طفارى و شهرتهم عشان يغتنون ، لكن هذي مو ناقصها شيء معقول حُبًا بالشهره ؟
جسّار:بعد اللي شفت أمس ماعتقد تحب المكان اللي هي فيه
التفتو له و كمّل:هي متأذيّه من شيء و خصوصا إنها أمس طلعت قبل إنتهاء الإيفنت ، و كانت منزعجه بشكل كارثي
تذكر الموقف و السياره اللي تتبّعوها و بلل شفايفه يعتدل بجلوسه على الكرسي و ينطق:بنكتفي بهالمعلومات و بنستضيفها لإول يوم ، هي ماقد صرّحت بإسم أبوها ؟
مُراد:ولا تجيب سيرتهم أبدا ، و أزيدك من الشعر بيت أغلب وقتها مختفيه عن السوشال ميديا رغم ان العالم يعرفون إنها ماتشتغل بإي وظيفه لكنها تحيّر
جسّار:اعرف وين تقضي وقتها فيه ، لكن نحتاج أحد يحدد لنا موقع بيتها و يراقب المكان بكل حذافيره
التفت جسّار بإصرار:يوقف يراقبه ليل نهار يشوف وين تخرج و وين تشتغل بالضبط ، و يركز لإنها داهيه و تغيّر هويتها و مظهرها الخارجي
مُراد:نقدر نخلي سلطان لإنه كالعاده يروح يراقبهم
جسار:لا دامها هنا أنا براقبها ، فاضي ماوراي شيء بس أحتاج تحديد للموقع
هزو رؤوسهم بالتفهم و تنهد يحك دقنه بحيره و الف سؤال يراوده و يبي له إجابات

أنت تقرأ
الزهر ما له رماح تصيب و تصيد
Ficção Geralحسابي في الأنستقرام ؛ rciwei - » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .