١

5.4K 249 37
                                    

أنتِ إنعكاس للنور و الظلام ، للخير و الشر ، للجليد و النار ، للطبيعه و السحر ، للبشر و المتحولين ، للنقاء و الخُبث ، للدمار و البناء ، أنتِ الجليد بصلابته .
♒︎
سويسرا - على ضِفاف بُحيرة زيوريخ
قفلت من المكالمه و هي تتنهّد و تمسك رأسها بيدها و التفتت من سمعت صوت الأمواج و خرجت تناظر للمكان ، ثلوج و جليد و برد قارس ، ناظرت للموج و لونه الأزرق و تذكرت عيونها و بالذات جُملة أبوها صقر لها و هي صغيره " بنسافر ياتوق لسويسرا بوريك البحر اللي يشبه لون عيونك " تقلّبت ملامحها للأسى من تذكرت أبوها و تنهدت تصد بضيق
شدّت على معطفها من برودة الجو و القبعه الصوفيه اللي لابستها و طلعت على متن اليخت تراقب البحر و الأمواج و لوهله سرحت بتفكيرها لماضيّ حياتها الماضي اللي ماراح عن بالها ولا يوم ولا ثانيه ولا دقيقه يتردد بذاكرتها و تفكيرها طوال السنين هذي
♒︎ فلاش باك ♒︎
توق بـ عمر الـ ١٩ عام
تقدّمت تركض لخواتها:ريم ريم
التفتت ريم لها و مدّت توق جوالها:البوست جاب مية ألف مشاهده !
رفعت حاجبينها ريم بذهول:تمزحين أشوف
تقدمت تاخذ الجوال على صورة البوست اللي كان و هي راكبه بالمرسيدس في شوارع باريس ، و ماواضح منها إلا كعبها الأسود و أظافرها الحمراء مع معطفها الأسود
توترت ريم:يابنت هذي السفره الوحيده اللي ابوي سمح لنا فيها ناخذ راحتنا لايدري أننا صورنا شيء فيها بينحرنا توق بينحرنا
تنهدت توق و نطقت ريم:ماصدقنا على الله يصير كريم و يسفرنا من خيره و هو السنه هذي ترقى لرتبة عميد لاتخلينا نحسفه
توق:الله اكبر يا الكرم كم يعطيك مصروف بالشهر ريم ؟
تنهدت ريم:المصروف قليل اعرف و ابوي بخيل هذا شيء خالصين منه لكن تعرفينه إذا عصب و تعرفين كويس وجهة الثاني
تقدمت عندهم صِبا بيدها كوب شاهي:أيش فيكم
توق ضحكت بفرح تخبرها بالتفاعل على الإنستقرام و ابتسمت صِبا:طموحك بدأ يتحقق ، بتنشهرين توق
إعتدلت بجلوسها صِبا توصف لهم بيديها بحماس:ام عيون زرقاء حبة الهيل بالرز بين خواتها بتصير أكبر مشهوره بالشرق الاوسط
فرطت ضحك صِبا و ضحكو معها و لفت توق تفر بباقي البوستات اللي منزلتها على الإستقرام كانت بحسابها تشارك الناس أفخم الأشياء البراندات العالميه و العطور الفخمه ، الماركات بكل أنواعها و كل ما لذّ و طاب من البذخ و الحياه الفوق المخمليه
و همست لهم:بنات خلونا نبحر بأفكارنا شوي ، تخيلوا أنشهر و يصير معي فلوس و نعيش حريتنا
صِبا ضحكت بسخريه:حُريتنا ؟
توق:اي وأسفركم كل مكان نفر كل الأماكن و البُلدان
ريم:قصدك نفحط بصالة التزلج اللي دايم تروحين لها
صِبا:انا مستغربه كيف اقنعتي ابوي و مامنعك من هذي الهوايه
توق:قلتيها هوايه
ريم:ابوي داري عن موضوع الأنستقرام ؟ إنتي تعرفين كويس سالفة السناب و اللي حرّشو عليك عماتي و ضربك ابوي بسببهم و حرمك حتى جوالك عشانك بس سويتي سناب عام تنزلين فيه صور يومياتك و عشوائياتك
توق:مايهمني صراحه و أساسا مبلكه كل سناباتهم يعني حتى لو طلّعت صوتي بالعام محد مهتم
ريم حركت الملعقه اللي بفنجان قهوتها و همست:مدري مو متطمنه ، أحس بتنكشفين توق
لفت صِبا:ويمسكك تصفيق زي اخر مره و يسحب جوالك و يحرمك حتى الطلعه معنا ، ترا عماتي مابيخلونك بحالك و بيحرشونه
توق:و لو درا ؟ ترا بس طلعت ذراعي مو وجهي
صِبا:بدايتها ذراع نهايتها فصخ حيا يا توق ، و فصخ نقاب بعد
ضحكت ريم:ما انسى محاضراته عن النقاب و الستر ، احب نقده صراحه
توق شمّقت بعيونها:أكره نقده
صِبا:تخيلي ريم هذاك اليوم مرينا من عند مول و كان فيه قاعة أو زي الصاله تبع التزلج و ناس تتزلج بالعموم ، و توق ضلّت تناظرهم و تصورهم و ما احكيلك وجه ابوي
ضحكت ريم:توق حياتي ترا ابوي ما سوّا صالة تزلج خاصه فيك بالبيت إلا عشان يمنعك من التزلج حق المولات الماصخ على قولته
فرطت ضحك صِبا:بس صراحه رغم قسوته ألاحظ دايم تمييزه لتوق اجل يجيبلك صالة تزلج بحديقة بيتنا ؟ عجييب والله
ريم ابتسمت:ماوقفت على كذا حتى بالمصروف انتي غير عننا مصروفك عالي ، و فوق ذا كله انتي اكثر وحده تنكدين عليه
توق رفعت اكتافها:كل اللي يسويه أحسه مجبور عليه ، ما احسه من قلبه
صِبا تنهدت:منجد ألاحظ
ريم وقفت:اخليكم وراي مذاكره
تمرّ الأشهر لين اللحظه اللي جت عماتها الثنتين إلهام و عواطف لبيت صقر و في مجلس واحد جامعهم ، تقدمت العامله تصب قهوه و التفتت عواطف لصقر:هذي الساعه المباركه اللي نواجهك فيها ياخوي الغالي
ابتسم صقر يهز راسه و لفت توق لريم تهمس:والله من الكذب من راسها ليا حدّ ماطاها
كتمت ضحكتها ريم تهمس:عمتي إلهام ما تطمن جايه و عيونها كلها شر
تقدمت صِبا تدخل و تسلم عليهم و نطقت إلهام:ماشاءالله يا صِبا هو ذي الإسواره نفس اللي لابستها بـ باريس ؟
عقد حجاجه صقر:ليه شايفتها ؟
التفتت إلهام بصدمه له و عضّت صِبا على شفايفها بخوف تفرك أصابع يدها و همست ريم لتوق:هذي آخر سنابات التبن هيا وش يفكنا
توق بلعت ريقها لآخر لحظه تصمد:مايهمني مايهمني بوقف و أدافع بوقـ
قاطعها إلهام اللي قامت لعند صقر تفتح جوالها:الا ماقلت لي ياخوي لما علمتك اخر مره عن موضوع شهرة توق بالسناب و مـ
صرخ صقر بإعلى صوته:الموضوع هذا ماعاد ينفك ! أقطع لسان اللي يجيب طاريه
رجفت إلهام تتقدم عنده و تجلس بجانبه:طوّل بالك و اسمع مني ، والله ما يهمني إلا سمعة العميد و بنات العميد
رفع حاجبه:وش عندك من كلام ؟
بلعت ريقها تناظر عواطف و صدّت تفتح جوالها و توريه السنابات كلها ، كانت توق مصوّره يومياتها مع خواتها و طالعه أصوات ضحكاتهم و ذراعهم و هم كل وحده فيهم ماسكه كوب القهوه خاصتها
همست إلهام بحسره:ياحسرتي عليك يالعميد هالحين تنقّب بناتك و تسترهم و آخرتها يترقصون بالسناب ؟ ولا بعد إسمع الصوت
قربت له الجوال يسمع صوت تضاحيك توق
عواطف:انا اللي اذكره ان اخر مره ضربت فيها توق و كانت توعدك انها ما تعيدها و تحذف السناب بكبره ، لكن هالحين ضنّي إنها تمادت ولا تشوف احد شيء
ريم وقّفت:على فكره يا عمه السنابات ذي برايڤت ما يشوفها إلا أنتو
نطقت عواطف:العامّ صار برايفت ؟
إلهام:ونسيتي يا توق إنك حاضره عماتك ؟ كيف بنشوفها و إنتي معطيتنا حظر مير الله يطول بعمر ولد جيراننا عمر هو اللي علمني إنه شاف شِلّة عيال يسمعون هالصوت و الايدين الناعمه ، اعوذبالله ياربي دخيلك يالله استرنا
وقفت إلهام تبتعد عن صقر من حسّت بعصبيته و فوران دمه و خافت لايسوي شيء بتوق و هي تعرف صقر إذا عصب ، لا يحكي ولا يناقش يمدّ أطول ذراع و يدعس على غارب اللي يوقف بوجهة
وقف يناظر توق و عيونه كلها مليانه شرّ و شرار و وقفت توق بسرعه تدافع عن نفسها هيّ الوحيده من بين خواتها قويّه قويه ولا يهدّها شيء و تتحدا و لو في أصعب المواقف
نطقت بكل إصرار و دفاع:ماسويت غلط و انا قايله لك من زمان إني داخله مجال الشهره و السوشال ميديا مو عشان أصور عشوائيات و بس ! بطلع و بصور يديني و رجليني
بلعت ريقها توق برجفه:بنشهر بستري و مابطلع وجهي بنشهر برغبه و طموح لا تمنعني من أبسط شيء أبيييه
التفتت لإلهام و عواطف اللي شهقو من هَول الصدمه رغم انهم معتادين على تلجيم توق لهم و كمّلت توق و هي تناظر عماتها:جيتوا تشيشون أبوي علي ؟ اقدر احلف يمين أن سالفة شلة العيال اخترعتيها من راسك
وقفت صِبا تمسك ذراع توق تمنعها عن الكلام و تُلح لها تنتبه لعصبية أبوها و ملامحه اللي كانت اليوم مُخيفه و مرعبه عكس عصبيته السابقه
التفتت عواطف لصقر تاخذ شنطتها:انا طالعه من البيت مكان يهينني مالي قعده فيه
وقفت عواطف و وقفت معها إلهام و مشو يمرّون من عند صقر و صرخ بإعلى صوته يأشّر على مكانهم:عودّي وراك ، ماعاش اللي يهينكم ببيتي
كمّل بنبرة مرعبه:يموت بإرضه و أطيحه من عالي سماه و أنا صقر
ابتسمت إلهام و رجعوا لمكانهم يجلسون و تقدم صقر تحت أنظار الكل بهيبته اللي لطالما كانو يهابونها ولا يتجرأون يرفعون أصواتهم و هو موجود
تقدم لتوق و هيّ واقفه عينها بعينه ولا كسرت عينها و نزلتها للإرض كانت تواجه أبوها بكل قواة عين ولا تهابَ أحد من صغرها و هذا طبعها اللي لطالما كانت تتأذى و تتعب بسببه
رفع حاجبينه صقر ينطق:عناد ؟ من الصغر ما تتغيرين ؟
بلعت ريقها:مو عناد ، طموح
صرخ بوجهها:لعنةٍ على طموح يكسر العادات و التقاليد و المبادئ
قشعَر جسد توق و لوهله إستحلّ قلبها الخوف من أكثر شيء يرهبها بحياتها أكثر شيء سبب لها عُقده و خوف خوف من كل شيء و هو الصراخ وجهًا لوجه
لطالما و هيّ تخاف من الصراخ و السبب أبوها العصبي اللي كان يصرخ عليها و هيّ تعانده و توقف بوجهة
كمشت ملامحها من مدّ يده يضربها كف تحت أنظارهم جميعًا و مسك شعرها يضربها قدامهم كلهم و وقفوا عماتها بخوف و رجفه ولا تجرأت وحده فيهم تتدخل و تمنعه
تركوه لوحده يعاقب بنته و يربيّها على طريقته ، بكت ريم اللي هربت من المكان و صِبا تناظر برجفه و تبكي محلّها تبي تتدخل تبي تمنعه عن اللي يسويه لكن ماكان لها قوّه
لإنها تذكر اخر مره لما حاولت تتدخل من ضرب ابوها فيها توق بنفس السبب و الموضوع و للاسف لما حاولت تدافع صِبا ضربها معاها ، خافت تعاودّ الكره و ضلت محلّها تترجى ربها إنه يصير إي شيء اليوم و يوقف لإن صراخ توق و بكائها قطّع قلب صِبا على أختها
التفتت لعماتها و بقلبها الغلّ و الحقد تناظرهم بنظرات الشرّ
همست عواطف لإلهام:قلت لك قلت لك بلاها تزويد و بهارات ، كان وريتيه السنابات و انتي ساكتـ
فزّو جميعهم من رضخت توق على حافة الطاوله و تحديدًا وجهها و طاحت بالأرض تبكي و واقف صقر ياخذ  نفس و فزّت صِبا اللي ماتحملت و مسكت توق و هي تبكي و تهز رأسها بالنفي
بلع ريقه صقر من حسّ بقوّ ضربه و عصبيته و مشى من عندهم خارج
تقدمت إلهام وعواطف بخوف لعند توق و شهقو من شافو الدمّ يكسي وجهها و صرخت عواطف:دقي على الاسعاف
توق وقفت تمسح الدمّ اللي ساح على عينها و نطقت و هي تناظرهم:ما احتاج منكم شيء أذلفو برا البيت أذلفو
صرخت بإعلى صوتها:أذلفو عني أذلفو الله ياخذكم
رجفت إلهام و دخل صقر على حسّ صراخ توق و التفتت عواطف تنطق:والله ما أقول إلا ياحسافة العزّ و الدلال اللي عطاك إياه صقر ، ولا انتي ؟ ماتستاهلين نص اللي يسويه لك حتى مصروفك الشهري أعلى من خواتك ولا هو مالي عينك يا البازع
إلهام:تحسبين فرقك عن خواتك يخلي ريشتك تنفش و تطولين لسانك على ابوك ؟ وش عشانه ؟ عشان جمالك صرتي تغترين بنفسك و تشوفين مقامك فوق فوق ؟ ولا عشان لون عيونك الأزرق ؟ هذا كله مابيفيدك بدنياك مردّ البازع بازع
تقدم صقر بغصب الأرض كله لعند توق:ثمني كلمتك و أمسكي لسـ
وقفت توق تصرخ بعالي صوتها:ماراح أسكت ! إلى متى توقف بوجهي إلى متى تمنعني عن حلمي و الشيء اللي أطمح له ؟ إلى متى تبخل علينا بالريال ولا تخلينا نعيش نفس غيرنا و انت معك فلوس و معك خير و وين توديه وين تصرفه ؟ حلالك إذا ما اهتنينا به و انت حيّ متى نهتني به ؟ و انت ميت ؟
مسكت فمها إلهام:اعوذبالله منك بسم الله على اخوي حبيبي
صرخت توق بإعلى صوتها:بشتهر بعيّش خواتي و نفسي بـ غنى و حلال و مال و ارتاح بدنياي و اريحهم معاي ، تعبنا من بخلك تعبنا من العيّشه اللي مجازينا فيها و صبرنا لين خلاص طفح الكيل
التفتت للطاوله بمزهرياتها و أكوابها و فناجينها و الحلوى و الورد و ضربتهم بيديها تبعثر كل شيء تكسّره بالأرض و تصرخ بعالي صوتها:أنا بنشهر و بحقق حلمي ، بيكون إسمي بكل دوله بكل مقاطعه بكل مكان ولا عليّ من أحد
صرخت إلهام برعب:انهبلت ذي امسكوها كسّرت الدنيا
كملت توق:خواتي بشتري لهم كل شيء بخاطرهم ، ماركات عالميه عاريه مو ساتره كل شيء كل شيء مابمنعهم من أحلامهم و اقول عادات و تقاليد لعنه على العادات و التقاليد اللي دمرتونا فيها
مشت من عندهم و صرخ صقر يمد سبابته:لعلمك
التفتت توق له و نطق بصرامه:حرام حرمّ الدم إن طلع إسمك للعالم على قولتك و عرفتك كل الدول و البلدان ! صقر بريّ منك
وسّعت صِبا عيونها تشهق و رفعت إلهام يديها على فمها تناظر لتوق اللي نطقت:تبرّا مني ، ما يهمني
مشت من قدامهم و تركتهم بصدمتهم و التفتت إلهام لصقر اللي منزّل راسه للارض بعصبيه و جلس يمسك راسه و تقدمت إلهام:ياصقر أمسكها لا تفضّ من البيت ، البنت هذي انهبلت و هذا طيش مراهقه
صقر رفع أنظاره لإلهام:سمعتي كلامها ؟ ماعاد يهمّها لا أبو ولا سمعه ، لا مبادئ ولا قيم ولا حتى عادات و تقاليد
بلعت ريقها عواطف:اي بس لازم تحبسها زي قبل تخليها لو اسبوع و تسحب جوالها تتعلم ترا
مشت صِبا من عندهم بسرعه تلحق على توق و صعدت الدرج للطابق العلوي تدخل غرفة توق و شهقت من شافتها تبكي و تشيل اغراضها بشنطتها و جوازاتها و كل أوراقها اللي بتحتاجها و مسكتها صِبا تمنعها:انجنيتي توق ؟
شهقت توق من دموعها:اتركيني صِبا أتركييني
مسكت ذراعها صِبا:لا مابخليك شايفه وجهك و الدم؟ حاجبك إنجرح
توق تركت اللي بيديها و التفتت لصِبا:و علشان دمّ حاجبي ما راح أرجع و لازم أمشي من هنا
صِبا:أنتي انجنيتي رسميًا ! وين بتمشين وين بتروحين ؟
توق:ادبّر نفسي
بكت توق:ضربني قدامهم ، برّد قلوبهم و هذا مسعاهم هذا اللي يبغونه
صِبا:توق قبل تتخذين قرار لا تنسين إننا أخواتك ، لا ترتكبين غلطه تندمين عمرك كله عليها
دخلت ريم عليهم بصدمه تشوف كل شيء و تقدمت لتوق:توق مو اول مره يمد يده عليك ابوي بنفس الموضوع ، مشّيها زي كل مره
توق صرخت:مستحيل ! فاهمه ؟ مستحيل هذا الشيء يصير المره هذي مو نفس كل مره انتي شفتي عيونه و عصبيته ؟ ضربني بغلّ و بكل انواع الحقد فرّغ كل عصبية السنين عليّ
بكت توق:كل شيء بجسمي يعورّني ، انزف من داخلي جروح و من خارجي دمّ
ريم بكت بإنهيار لإنها أكثر انسانه ماتستحمل أكثر إنسانه تغلبها حنيتها و عاطفيتها بكت تضم توق و تبكي بحضنها و تنطق:لاتخلينا توق ، مابسامح نفسي صدقيني مابسامح نفسي لو مامنعتك
شدّت ريم على ذراع توق:اقسم بالله مابسامح نفسي إذا تركتينا و رحتي أحنا بدونك ولا شي ، ولا شششي
صِبا نزلت دموعها من بكائهم و شاركتهم الحضن تبكي و تشد على توق تمنعها
ضاع وقتهم و همّ يحاولون يمنعونها بقدر المستطاع و بكل أساليب الترجيّ
بعد مرور الوقت خرج صقر و إلهام و عواطف من شافوها نازله من على الدرج بحجابها و نقابها و عبايتها و شنطتينها اللي معها و مشت ولا هيّ معبرتهم و خرجت من البيت بإكمله و صِبا و ريم واقفين على عتبة الدرج بإنكسار و التفتوا لإبوهم اللي واقف بعصبيته و جبروته ولا رضخ ولا نطق أي حرف
مشى يخرج و يشوفها تركب مع سايقهم كريم و حرّك ، فتح جواله صقر يتصل على رماح:قايلك ماني صبور ، طردتها و اكيد انها جايتك
عقد حجاجه رماح:صقر وش اللي تقوله ؟ هذي بنتك عندك و وش مايصير تبقى عندك
صرخ صقر عليه:ويتحمل صقر دنائتها ؟ يتحمل صقر تشويه السمعه اللي يصير له بسبب الـ الـ بـ بازع هذي ؟
غمض عيونه رماح بغضب و رجف قلب صقر لهاللحظه
ماكان متخيّل بيوم تجي هاللحظه ولا هو مستعد لها ولا حتى ينتظرها ، مايقدر يخفي ولا يكذب على نفسه و مشاعره انه كان يعزّها من بين كل بناته و كان يغليها غلا خاص بكونها أكبر وحده و مكانتها بقلبه فريده لكن رغم المحبّه ماتجي القسوه عليه ألا منها هيّ  و تأذيه و تتعبه لكنه يصبر عليها و طفح كيله بالنهاية ، رغم ذرة الحنيّه اللي بقلبه قسوته تغلبه و جبروته مايسمح له يغير قراره
و بدأ يتجادل مع أخوه رمَاح إلين صارت بينهم مشكله و حلفان و تحّريم و قفلو المكالمه قاطعين أحبال الوصل و معلنين القطاعه
دخل صقر البيت يجلس بالصاله و يمسك راسه و تقدموا ريم و صِبا يجلسون قباله و نطقت ريم:يُبه ، يُبه روح جيب توق هي معصبه و سوت اللي سوته لا تسمع لها
كملت صِبا:يبه توق مهما كان هذي أختنا كيف تخليها بهالوقت من الليل تطلع لوحدها ؟
رفع انظاره صقر يوقف بعد ماسمع كل اساليب الاقناع اللي قالوها و نطق بكل إصرار و عزيمه:طاريها ماتجيبونه بهالبيت ، ولا عاد أسمع إسمها على لسانكم هالبنت تنسون وجودها
مشى من عندهم تاركهم بإنهيارهم و خوفهم على أختهم و رجع لعندهم ينطق:وين جوالاتكم ؟
رجف قلب ريم من طلبه و عرفت إن وده يمنع التواصل بينهم و بين توق و الأكيد بيبيع الجوالات و يشتري لهم جديده
ريم وقفت:يُبه الجوالات فيها ذكريات و صور ما ابي اضيّعها
صقر:وهذا اللي ابي ارميه ، كل ذكريات توق لها بصمه فيها بتنرمى ولا ينجاب لها طاري
توق اللي توجهت مع السايق ماتدري وين ترمي نفسها ماتدري وين تروح و مين تلجأ له ، هي إختارت هالطريق بدون تفكير بدون قرار ، كل اللي ببالها تطلع من البيت و طلعت ؟ ماتدري وين تروح
وقف عند الفندق و نزلت تاخذ لها شقه و رجع السايق للبيت و علّم صقر بكل شيء و فتح جواله صقر يرسل لرماح رساله:توق بالفندق الفلاني ، إن كانك خايف عليها إرجع من سويسرا و خذها ، البنت انا بريّ منها ولا عاد أبيها
قفل جواله يبلك رقم اخوه من عنده و غمض على عيونه يسند ظهره على كرسي مكتبه و يناظر السقف بتعَب يخاف من سمعته تطيح للقاع بسبب توق و الشهره اللي تبي توصل لها ، هو عميد و معروف بين رجال الأعمال لكنه متحفظ بزياده و طاري أهله مايجيبه و ماعنده ولد يسنده و يكون مركاه لذلك يحتفظ دايم بخصوصية اهله
بعد مرور يومين طُرق الباب على توق بالشقه و فزّت بخوف تتنفس و تتوجه للباب تراقب من برا و تشوف إنه عمها رماح و هدأت تتطمن رغم انها حاسه ان ابوها مرسله لكن عمها كان حنون عليها هيّ بالذات عكس باقي خواتها جميعهم
فتحت له الباب و كعادته ابتسامته تسبقه و ابتسمت رغم خوفها و سكرت الباب و همس:تتركين بيت ابوك يا توق و تجين هنا ؟
بكت توق و ضمّها يهديها و جلس معها تحكي له القصه بإكملها و يتفهم رغبتها بالشهره يتفهم طموحها اللي بكل مره تتأذى بسببه و بسبب صقر و انتبه للجرح اللي على طرف حاجبها الجرح اللي ترك علامه زي الخطّ شالت شعر الحاجب و صار كإن حاجبها بالطرف محلوق مع النص ، هو متفهم ان صقر عصبي لدرجة آذاها كل هالأذيه قاعد يشوف قدامه توق نفسيتها تعبانه و حالها يُرثى له ، لا ام تلجأ لها ولا أبو يحنّ عليها تايهة و مراهقتها الطايشه تسببت انها تهرب من بيت اهلها بنص الليل
و هو ميقن و متأكد ان رغبتها بالشهره مجرد سوالف مراهقه بتكون فتره و تتخلى عنها لكنه مو عامل حساب انها فعلًا تحلم و تطمح لهالشيء و هي اذا بغت شيء وصلته ، وصلته غصب
نطق رماح:اللي تبينه تمّ يا توق ، حياك الله ببيتي بـ تبوك بين اخوانك ولا تنسين إن كلهم إخوانك بالرضاعه إنتي رضعتي من أم عبدالعزيز و انتي صغيره
قدر إنه يكسب رضاها و ماهي إلا أيام و مشت مع عمها يصعدون الطياره متّجهين لشمال المملكه تبوك العريقه يكملون بقية حياتهم و تمر السنين و تشتهر توق لـ اللحظه هذي .
♒︎ إنتهى الفلاش باك ♒︎
عاودتها الذكريات بألمّ تتذكر كل الألم اللي كانت تحس فيه من قوّ ضربه لها تتذكر حتى الأثر بحاجبها اللي عيّا ينمو الشعر فيه بعد الضربه ، ما حست بحالها إلا و دموعها نازله تحرق خدها و هي من ذاك الوقت ما نزلت دموعها ولا لحظه إلا عشان هالسبب هذا اللي قادر بإنه يبكيها لساعات و سنين ، ولا فيه شيء يبكيها بحياتها إلا هذي الذكريات ، تنسى كل شيء بحياتها إلا قسوته تنسى كل شيء بحياتها إلا بُخله ، ماتخفي إنها إشتاقت لخواتها بعد مضيّ هذي السنين و تلهّفت تقابلهم و تشوف حياتهم و كيف صاروا
قاطع حبل أفكارها و ذكرياتها المصوُره اللي مسكت ذراعها:توق !
التفتت توق بخوف و انتبهت ان جوالها كان يرن له ساعه ولا ردت و بلعت ريقها تهز راسها بتفهم و مسحت دموعها و اخذته ترد و مشت تدخل
عقدت حجاجها المصوره بإستغراب محتاره عن سبب نزول دموعها و عمقها بالتفكير بهالشكل ، تنهدت تلتفت لفريق العمل بالإستديو و تصفّق بيدينها:جهزوا اليخت لموقع التصوير و اللي بالشاطئ بلغوهم يتجهزون فورًا بعد تصويرنا باليخت بنرجع للغابة وسط الجبال الثلجيه للكولكشن الجديد
نطق المساعد:ليش على السريع ؟ لازم ناخذ راحتنا اكثر
تنهدت المصوره:لا تنسى فستان المودل توق ما يدفيّ هذا البرد و ضروري نخلص بسرعه عُلِم ؟
هزو رؤوسهم بتفهم يجهزون مكان التصوير
مشت توق تحرك الملعقه بمشروبها و ترفع جوالها لإذنها:هلا أمي
ردّت مها:وينك يا أمي ؟ متى ودك ترجعين تبوك
تنهدت توق:قريب إن شاء الله بس عندي جلسة تصوير الان بس أخلصها أرجع
مها:و تنشغلين بأمور الشركه و الحوسه هذي هاه ؟
ضحكت توق:ماعليك أمي بعوض كل الساعات اللي بعدت عنك فيها و بقعد معك الليل كله
قفلت الخط تضحك و هي مبتسمه و كيف بلحظة تغيّرت حياتها و فعلًا عمها رمَاح و زوجته مها أم عبدالعزيز إحتووها و حققوا كل أمنياتها ولا ردّوها بشيء ، هم ماتعتبرهم إلا أمها و أبوها لإنهم سدّو مكان الأم و الأبو عندها
تنهدت تعاود تتأمل الأمواج هيّ ماجت هنا سياحه جت عشان عمل عندها جلسة تصوير ، التفتت من نادتها المُصوّره:توق ليش لسا ما لبستي الفستان ؟ بنبدا تصوير قبل يهيج الموج
بلعت ريقها تهز رأسها بتفهم و مشت ترجع لليخت و تشوف الفُستان المعروض أمامها ، كان أبيض مُرصّع باللؤلؤ و منظره يسلب العقل من شدّة جماله ، هو ثاني فُستان صممّته مع عروب هي بنفسها لجل تكتسح الساحه و الأضواء و تكون على لسان كل اللي بالمعرض و المودلز و الفاشنز ، تتمنى نجاح باهر له مثل نجاح أول فستان صممته
لبسته و خرجت لهم توقف على اليخت و يبدون إعداد للتصوير و صوّرو كم صوره و دخلت بسرعه للداخل تتدفَى من البرد و بعد نصف ساعه تجهزت لثاني جلسة تصوير في الغابه وسط الجبال و الثلوج
جهّزوا موقع التصوير الآخر و صوّروها مع النمر الأبيض اللي مروضينه و جايبينه خصيصًا لجل يكون منظره و هو واقف معها مُميز و فارق
إنتهوا من تصوير الفستان بكل الأشكال اللي تُبرز جماله ، أو جمالها هيّ
بدّلت لبسها للمعطف و هي تفرك يدينها ببعض من البروده و ركبت مع السايق تتوجه للفندق و دق جوالها اخذته لإذنها:صار شيء بالشركه ؟
أصايل:كل شيء تمام توق ، بس في شخص رافع عليك قضيه بتهمة سرقة تصميمه للإزياء
ضحكت توق بسخريه:مايحتاج أقولك ، أستلميهم بالمحكمه
ضحكت أصايل:أدبرها ، خلصتي جلستك ؟
تنهدت توق:حبيبي أصايل وين الاقي مثلك ؟ محاميتي و مديرة أعمالي بالوقت نفسه 
ضحكت أصايل:كلي لك حبيبي
تنهدت توق:عموما خلصت و اليوم طيارتي راجعه للرياض
أصايل:ترا جا تركي اليوم للشركه يسأل عنك
توق رفعت حاجبينها:مايترك حركاته هذا و أنا معطيته خبر لا يجي
أصايل:سأل عنك و قالوله مسافره و الصدق ؟ ملامحه ماجازت لي
توق:مثل ؟
أصايل:مدري توق لكن وجهة بشكل عام ما يبشّر بالخير
عقدت حجاجها توق:بليز مره مو ناقصه مشاكل ، مره
أصايل:خذي وقتك خلاص ولا يضايقك الموضوع
توق تنهدت تقفل المكالمه و التفتت تراقب الطريق بتمعّن
♒︎
وسط صالة التنس مسح عرّق جبينه بسبب إنه أطال اللعب لساعات و أنتبه من سدد له الكوره و رفع مضرب التنس بيده يردّ الكوره اللي ضربها له وليد و ضرب الكوره وليد مره أخرى و ردّها بإحتراف له و ضربت بالشبكه و ضحك جسّار يرفع يده له مُعلن الفوز عليه بنقاط الجوله
رمى المضرب يعدّل عصابة الرأس البيضاء اللي على راسه و تقدم يجلس على الكرسي و تقدم عنده وليد و نطق جسّار:ماقصرت يا وحش
ضرب كفّه بكف وليد و نطق وليد:عوايد عليك ماهي غريبه
ضحك جسّار يشرب مويه و يتنفس بتعب و همس وليد:إلا ماقلت لي
التفت جسّار له و نطق وليد:علوم الأعلام و الأمور ذي مشت أمورك ؟
ضحك جسّار:أربع شهور أنبش سابع جد لكل مشهور و أنشر غسيله قدامه
جلس وليد ينطق:مانت بسهل عزالله
شرب من المويه جسّار و نطق:مشاهير هالوقت ، هطوف
وليد:شفت آخر مقابله أنا ، مجررم لعبتوا بإعداداتها مخها ضررب
ضحك جسّار:افا عليك بس فرمتته ماعندي لعب
وقّف وليد:تمشي نتمشى بالنادي ؟
جسّار وقف:خلنا نلحّق لأن فيه ضيوف شرف بيزورون النادي
عقد حجاجه وليد:اي مو غريبه دايم يزورونه ضيوف
جسّار سكر حقيبة الظهر حقه و شالها يحط مضربه فيها:مو غريبه لكن هالمره ضيوف يعرفهم أبوي و لازم يكون موجودين و أنا و عقاب معه
هز رأسه وليد بتفهم و مشو يتمشون بإنحاء النادي
♒︎
خرجت من غرفتها سماعاتها بإذنها و جوالها بيدها:طيب انا قايله لك من زمان ما تفرق معي
تنهدت تغمض عيونها:ليلى حياتي أنا أوريدي رايحه رايحه لندن و ما بتفرق معاي سواءً شفتهم هناك ولا لا لإني بكل بساطه ماراح أصورهم لك
تأففت و التفتت من شافت إختها ريم جايه من تحت لعندها و نطقت:خلاص بكلمك بعدين ليلى ، انتبهي لك طيب ؟
قفلت المكالمه تنزّل السماعه من اذنها و تقدمت لعند ريم:ابوي اليوم بالمجلس تحت ؟
ريم:ايوا و كلمني بخصوص سفرتنا و قال انه معد يقدر يجي معنا
زفرت صِبا بتعب:ليه ؟ ما أفهم ليش كل حياته صايره شغل و ما يعطينا وجه نهائي
ريم تنهدت:على طاري
بلعت ريقها ريم تتقدم و تهمس بصوت خافت:توق قبل إسبوع كانت بلندن
عضّت صِبا على أسنانها تشد على كف ريم:اسكتي
ريم همست:مارفعت صوتي
التفتت ريم وراها:بعدين ترا أبوي بالمجلس ماراح يسمع
تنهدت صِبا:تذكرين متى آخر مره فكينا موضوع توق قدامه ؟
ريم ناظرتها وهمست:قبل سنه
صِبا:بالضبط ، و تذكرين أش صار كويس صح ؟
ريم تأففت:إيوا أذكر إنه اخذ جوالاتنا و حرمنا من الخروج و بنفس الوقت لقمنا حرمان من الجامعه بسبب الغياب لإنه هو حابسنا
صِبا:دامك عارفه ذا كله ليش مُصرّه تجيبين الطاري بالبيت ؟ ريم إفهمي طاري توق ماتجيبينه إلا برا البيت ! و بدون وجود أبوي طبعا
تنهدت ريم:تصدقين حاسه إنه تعمّد يكنسل سفرتنا لـ لندن الإسبوع اللي فات
صِبا:تأكدي لإنه يعرف كل تحرّكات توق
صدّت ريم تروح لغرفتها و فتحت جوالها صِبا تمسح أكاونت توق من البحث لإنها كانت من فتره لفتره تخش و تتطمن على أوضاعها و آخر الأخبار و التحديثات لها
♒︎
صرخت رولا بوجهها:إلى متى ؟ ماتعبتي و انتي تنبشين وراه و تدافعين عنه ؟
غمضت عيونها جوري بتعب:مو ناقصه كلام زياده ماما ، فكيني
تنهدت رولا تتقدم و تجلس عندها و تمسح على كتفها:يا أمي يا جوري ياقلبي انتي جسّار مابيفيدك بولا شيء
جوري:اوكي
رولا:و راضيه إنه يتبهذل بسبب برنامج أخوه و المشاهير اللي يفضحهم و يرفعون قضايا عليه و حضرتك موكلينك دفاع لهم
جوري صدت عن امها تتفرج بلابتوبها الفساتين و الأرواج
سحبت رولا اللابتوب تقفله:اسمعيني اكلمك
جوري تأففت تلتفت:وطيب ؟ ماما انا عاجبني هذا الشيء و أنا أشتغل عشان نفسي ترا مو عشانهم
رولا:عشان نفسك ؟ امسكي قضايا ناس دامك محاميه مو تمسكين قضايا عيال ذياب !
جوري:عيال ذياب ذولا يكونون عيال زوجك
رولا:عيال غاليه قبل يصيرون عياله
تأففت جوري:خلاص طيب
رولا:طلعيه من بالك ، انسيه
جوري عقدت حجاجها تلتفت لأمها و نطقت رولا:لا تناظريني كذا ايه جسّار طلعيه من بالك لاتحسبيني ما ادري عن حبك له
جوري غمضت عيونها:امي انتي قاعده تختلقين افكار من راسك مو موجوده أصلا
وقفت رولا:انا اعرف و ادري بكل شيء ، مشاعرك له تقتلينها و تنسينها ، مدري عنه بعد لايكون بقلبه شيء لك
مشت رولا و تأففت جوري بضجر و اخذت جوالها تشوفه منزل ستوري إنستقرام قهوه على الطاوله و ناظرت اللوكيشن إنه موجود بمقر التصوير تبع برنامج عقاب اخوه
ابتسمت ترد على الستوري:ها فضيحه جديده ؟
رد عليها بنفس الدقيقه يضحك:هالمره خفايف
جوري:اشتقت لك ، على فكره امي توها تكلمني مستغربه ليش امسك قضاياكم اللي رافعينها عليكم المشاهير و اطلعكم بالساهل
ضحك جسّار:ماتدري ان بنتها ذيبه
تنهدت جوري ماتبي تقوله إن امها شاكّه بعلاقتهم و خايفه بنتها تحب جسّار ، قاطع تسلسل افكارها رسالته:المهم شكلي باخذ اجازه ناوي أسافر كم يوم
جوري اعتدلت بجلوسها:لوحدك ؟
ابتسم جسّار:تعرفيني ، ابي كل اوقاتي معك
جوري بمزحه:تمام يعني اجهز شنطتي ؟
ضحك جسّار:اه لو الزمن بصفّنا ، كان الحين أفر فيك كل لندن
جوري:لندن ؟ تعرف إن حلم حياتي أروح باريس و أشوف شوارعها
جسّار مسك دقنه يحكه من قرا كلامها و يفكر و ابتسم يكتب:بتشوفينها
جوري:كيف ؟
ابتسم جسّار:اكلمك بعدين الان مشغول ، انتبهيلك
ابتسمت ترسل له بوسه و قفلت جوالها تقوم تناظرشكلها بالمرايه تناظر للأغراض و الماركات اللي على الطاوله و هذا كله من خير زوج امها اللِواء ذياب اللي هي و امها عايشين من خيره ، و امها ما اخذته الا عشان الخير اللي عنده
♒︎
وصلت الفندق تدخل بالغرفه و تنزع كعادتها وجهها المُزيف الوجه الضحوك الراضي بشهرته الوجه اللي لطالما عرفوها الجمهور فيه ، و ترجع لواقعها لتعبها و حكاية مالها نهاية ، تعب و ارق و ذكريات و ضيق من كل شيء يجري حولها
رمت معطفها و القبعه و الشال و نزلت الكعب الأبيض الطويل فوق الركبه ، انسدحت بتعب تناظر السقف تناظر متى يتغير هذا كله ؟ ليه مو قادره توقف اللي بدأت فيه هي اللي اختارت انها تكون بهالمكان هي اللي قررت تكوّن نفسها و ذاتها و شههرتها و صنعت لها إسم بالعالم بأكمله ، ليه بعد هذا النجاح كله لازالت تحسّ بإن ينقصها شيء ؟ ليه لازالت متردده تخطي خطوه اخرى ؟
كعادتها ماتخرج من دوامة أفكارها إلا بالنوم ، النوم اللي كان ملجأ و مهرب لها من كل شيء
صحت من رنّ جوالها و اخذته تشوف أن رحلتها للرياض اليوم و وسّعت عيونها تقوم بسرعه و طلعت لمساعدتها الشخصيه:جهزتي اغراضي ؟
المساعده عروب:ايوه كل شيء جاهز مابغيت اصحيك ازعجك و طيارتك الخاصه جهّزوها للإقلاع
هزت رأسها بتفهم و مشت تاخذ شور سريع و لبست معطف اخر و خرجت يفتح لها الباب السايق و ركبت و توجهوا للمطار ، بنص الطريق ناظرت رسالة ريان لها قبل ساعات:وصلتنا نتيجة المناقصه و ابشرك ربحناها
ابتسمت بفرح بداخلها كالعاده امور الشركه ماشيه ولا عمرهم خسروا بمشاريعها
ردت:الحمدلله مبروك
قفلت جوالها تتنهد و تصد للطريق
♒︎
- بيت رماح -
كان رماح يتوسّط الصاله و جمبه زوجته مها و حرم ولده الكبير عبير ، تقدمت عبير تعطيه كاسة الشاهي:سم
اخذها رماح و ابتسم:يعطيك العافيه ارتاحي
التفتت مها لعبير:ماقلتي لي يا عبير اخبار خويلد و عبدالمجيد عسى دراستهم كويسه ؟
عبير ابتسمت:الحمدلله كل شيء تمام
رماح:ماشاءالله خويلد و مجيد كبروا ماعادهم صغار
عبير ضحكت:شدعوه مجودي عمره ٨ و خويلد ١٠ مو كبار لسا
ابتسمت مها:مقيوله الام دايم تشوف عيالها صغار مهما كبرو قدام عينها
ابتسمت عبير و التفتت من سمعت صوت باب البيت ينفتح و رفعت حجابها تغطي بقية شعرها
دخل ريان يضحك و معه خالد ولد عبير ، و بيد ريان الكوره و تقدم عندهم يقبّل رأس ابوه و امه و يجلس يمسح عرق جبينه:اقسم بالله لعيّب
خالد:قايلك انا ساطي
ضحك ريان:ساطي و متغطرس و وحش
ابتسم خالد و مسحت عبير على رأسه ، التفتت مها لريان:علومك مع الشركه يا ريان بشرنا ؟
التفت رماح له و رفع ريان يده يسوي لايك:كل شيء ماشي صح
إبتسم رماح:توق و ريان ماشاءالله مدبّرين كل أمور الشركه مايحتاج أشيل همّ الحمدلله
التفتوا من انفتح الباب و دخلت بشنطتها و التفتت من شافتهم جالسين و ابتسمت و فزّ ريان:ارحححبي
توق ضحكت تنزل جوالها على الشنطه و تقدم ريان لها و حضنها:يامرحبا
ابتسمت توق:وحشتني مره
ريان ابتعد و تقدّمت تسلم على عمها رماح:ياهلا يا ابوي
وقف و حضنته و غمضت عيونها براحه:وحشتني
ابتسم رماح يمسح على ظهرها:يابعدي يا تواقة قلبي انتي
تنهدت تبتعد عنه و ضمت مها اللي نطقت:نوّر البيت ياهلا و غلا و مرحبا ، ياهلا بنور البيت كله الحب كله تواقه
ابتسمت تبتعد و تسلم على عبير و تحضنها و ضحكت عبير:وحشتييني
توق:ياروحي انتي اكثر
جلست توق جمب عبير و التفتت تهمس لعبير:شصار على نايف و عذوب ؟ رجعو من شهر العسل ولا لسا
ابتسمت عبير تهمس:بيرجعون الليله
توق:شعرفك انتي ؟
عبير رفعت حاجبها تهمس:تراني عبير ، مايفوتني شيء بهالبيت
ضحكت توق و لفت أشّرت للخدم يشيلون شنطها و اغراضها لغرفتها و وقفت:والله بخاطري اجلس لكن فيني نوم و تعبانه بريّح شوي
ريان:ممنوع
توق ناظرته:عشاني توي جايه و مشتاقين لبعض مابنرجع نتهاوش
ريان ضحك:لا بتهاوش بكل الحالتين ماني مخليك
توق ابتسمت تتوعد له بتهديد و ضحك ريان و التفتت من نطق رماح:ريّحي يابنتي وماعليه الجلسه نعيدها بالليل و بكره ماعليك من السمرمدي هذا
ضحكت توق تناظر نظرات ريان المذهول و مشت تصعد لغرفتها
دخلت غرفتها تتنهد بإبتسامه و فتحت جوالها الثاني و أنصدمت من كمية الإتصالات الهائلة و الرسايل المكرره من تركي
زفرت بتعب:اقسم بالله مالي خلق هواشه
رمت جوالها على سريرها و دخلت تاخذ شاور و خرجت بالروب و المنشفه على راسها و توجهت للتسريحه تجلس تناظر وجهها و بدأت تحط كريم و قاطعها إتصال جوالها بالسرير و تنهدت تتوجه و تمسك الجوال بطرف أصابعها و حطته على التسريحه و فتحت الخط تحطه سبيكر و ترطّب يدينها:هلا
صرخ بإعلى صوته:بدرري
غمضت عيونها من صرخته و تنهدت:تركي تعبانه و توي راجعه ، بنام و أريّح و أكلمك بعدين
ضحك بسخريه تركي:كم لي أتصل عليك ؟ كم لي أرسلك ؟
توق:يديني فيها كريم ماقدر ارد
تركي:فيها كريم يومين ؟
توق:طيب أنت تعرف بشغلي ليش تسأل و انت داري جوابي ما أغيره
تركي:حددت موعد الملكه و بملّك عليك ببيت أبوك 
تركت الكريم و تقدمت تجلس:تركي
تركي:معد اتحمل
توق:خطبه و خطبتني بوقت غلط و هو وقت عرس اخوي نايف ! و الان بتملّك علي و بدون حتى تشاورني ؟ تركي إستعجالك هذا مو لمصلحتك مابيطير مننا شيء أصبر
تركي قفل الخط و تنهدت تهز رأسها بالاسف من تعامله و شخصيته ، و انتهت تنسدح على سريرها و فكت جوالها ترسل له:لا تزعل مني ، بكلمك إذا صحيت
♒︎
في تمام الساعه ١٠ الليل
في الحديقه الخارجيه لـ ڤيلا رمَاح ، الحلويات و الأكل و العصير و أنواع القهاوي العربيه و الأجنبيه و الورود و الترتيب في كامل الحديقه رغم إنها جمعة أهل خاصه و لكن مابخلو على نفسهم بالتكاليف و هذا أبسط شي يقدموه لإنفسهم كـ اُسره تنتمي لـ إسم كبير مثل رجل الأعمال رمَاح آل راجح
و في حضور عذوب اللي فتح لها نايف الباب و نزلت معه و نزلت نقابها تتحجب لإن حموانها اخوان نايف موجودين
تقدم نايف يسلّم على ابوه و يتحمدون له بالسلامه و التفت لأخوانه يضمّهم و يسلم عليهم و يجلس معاهم
سلّمت عذوب على رمَاح و توجهت لمها اللي ترحب فيها و تهلّي و تضمها و تنثر عليها الورود و ماتعتبرها إلا بنتها
التفتت لعبير و توق اللي واقفين و تقدّمت تسلم بهدوء على عبير و توجهت لتوق تسلم و جلست عذوب تعدّل حجابها
توق ابتسمت تعلّي صوت الأغاني بجوالها و تقدمت عندها عبير تهمس:ياهيه
التفتت توق لها و نطقت عبير:يمه يالذرابه يمه يالنعومه ، ودي اقولها وش تاكل وش تشرب
ضحكت توق:الله يخلف ، انتي عبير ام لسانين مهما اكلتي و شربتي مانتي واصله لهدوئها
عبير زمّت شفايفها:اقسم بالله اول مره اتفق على شيء ضدي لكن ذي عذوب لها من إسمها نصيب
ضحكت توق و ناظرت عبير لعبدالعزيز زوجها اللي جالس بين اخوانه و كشّرت و نطقت توق:شفيه لايكون معصب بعد ؟
عبير:مو عاجبه حجابي اكيد
توق تقدمت تدخل خصل شعر عبير اللي طالعه من ورا الحجاب و نطقت:كذا تمام اتحداه يفتح فمه
عبير:ياساتر عشان هالخصله استقعد اعوذبالله منه
♒︎
خرج عقاب من موقع الإستديو و هو لابس كمامته السوداء و ركب مع السايق اللي فتح له الباب ، حرّك السايق و فتح جواله عقاب يناظر اخر التحديثات و ابتسم من شاف إسم البرنامج هو الهاشتاق الأول و حلقة أمس كانت حديث الناس
تنهد بفرحه لين دخل أسوار قصر أبوه و نزل يدخل البيت و التفت من شافهم مجتمعين على طاولة الطعام يتعشّون
تقدم يسلم و يقبل راس ابوه و التفت يناظر جسار المرتبك و صد جسار يكمل اكل بصمت
نطق عقاب:ابشرك ، البرنامج الهاشتاق و الترند الأول
ابتسم جسّار يناظره و بدّل انظاره لأبوه و تلاشت إبتسامته يناظر ابوه اللي وقف عن الاكل و يناظر الطاوله بصمت
بلع لقمته جسار يشرب مويه و ينطق:مبروك ياوحش ، جهدك و تعبك و هـ
قاطعه أبوه ذياب:انكتم
بلل شفايفه جسّار بقهر لإن ابوه كتّمه قدام رولا و بنتها جوري اللي جالسين بنفس الطاوله ، هو متعود على ابوه و الفاظه و لكن مو قدام أحد ولا يرضى هالشيء أبد
التفت ذياب لعقاب اللي واقف خلف كرسيه و نطق ذياب:مفتخر ؟
عقاب بلع ريقه و توتر لإنه سبق و تأذى نفسيا من ابوه ، سبق و اُصيب بالإكتئاب و السبب الاول ابوه ! و محد كان مُنجيه من بعد الله الا اخوه جسّار اللي وقف بوجه ابوه لجل يحقق حلم اخوه عقاب بمسعاه لشهرة البرنامج هذا
جسّار اللي كافح لجل اخوه و كسر كل حواجز ابوه ذياب لجل يكون عقاب بالمقدمه و يشوفه ناجح
صرخ ذياب:بتدخل الدوره و بتوسط لك تصير رجال بين الرجال
عض عقاب على شفايفه يصد للأرض بقهر و نزل الملعقه جسّار بعد ما انسدت نفسه بسبب اللي جرى
كمّل ذياب يأشر على جسّار:اخوك هذا مايوديك إلا للخراب و الدمار
ابتسم جسار بسخريه و صد عنه و نطق ذياب:حرام حرم الدم أن عرف احد إن هالبرنامج المخيس له صِله بـ اللواء ذياب ! أو عيال ذياب ! أن يحصل شي لايرضيك ولا يرضي أخوك
نطق جسّار:محد بداري ، حنا نخطط و نفعل و فريق العمل يدبرون محد يعرف إننا المسؤولين عن هذا كله
رولا تدخّلت و نطقت:انا مستغربه جوري بنتي ماسكه قضيه
التفتت جوري لإمها بخوف ، ماودها ينكشف جسّار و اخوه ان فيه قضيه مرفوعه على جسّار بسبب البرنامج ، و ذياب ابوهم مايدري لإن بظنه إن محد داري إنهم هم و لكن جوري كانت وجه المدفع و كانت أشطر محاميه في الدفاع
أشّرت جوري لأمها بنظراتها تترجاها تسكت و كملت رولا:اعتقد قريت إسم جسّار فيها
ناظر جسّار رولا و توترت رولا:يمكن صدفه
التفت ذياب لجوري:جسّار من ؟
جوري:شدعوه تحسبونه جسّار ماغيره ؟ بالمدينه في الفين جسار و اللي مسكت قضيته ولد دكتور مو من هالمدينه اصلا
التفتت جوري لأمها تبتسم:ماما حياتي ملخبطه
هزت راسها رولا بتفهم:شكلي
صد ذياب لعقاب:اجلس كلّ وش تحتري ؟
صد عقاب يمشي:ماني مشتهي
ناظره ذياب لين صعد للطابق الثاني و نطقت رولا:زعل ، ترفّق بالولد ياذياب
ذياب:خليه ، خليه يصير رجال
قام جسّار و نطق ذياب:ارجع كمل اكلك
جسّار:شبعت
ذياب:بتلحقه و تداري خاطره ! خله يسترجل
جسار ناظر ابوه و نطق:بروح للنادي
ذياب:بالليل ؟
جسار:بكل الأوقات مفتوح
مشى من عندهم و صد ذياب يترك طعامه و يقوم لمكتبه
خرج جسّار بغصب من البيت يركب السياره و التفت من شاف جوري لحقته و فتح نافذة سيارته يناظرها تقدمت تناديه
ناظرها بصمت و نطقت:وين بتروح ؟
جسّار:بعد أسبوع بحايل فيه معرض عطور بيكون محطّة تجمع كل المشاهير و أصحاب الشركات و لازم أحضر نيابه عن أبوي و بالوقت نفسه لازم يكون فيه راعيّ لبرنامج عقاب و لازم أسد المكان
جوري:كيف يعني بيعرفون ان ولد اللواء ذياب هو صاحب البرنامج ؟
جسّار:الكمامه مابتقصر
هزت رأسها بتفهم:طيب بس لاتتعب نفسك و ارتاح اليوم بالبيت و معك اسبوع طيارتك بتجهز
جسار:بمشي الحين ماني قاعد
تنهدت جوري تناظره و ابتسم:انتبهيلك ماني مطوّل
ابتسمت تهز راسها بتفهم و تتراجع تلوّح له بيدها و حرك سيارته يزفر بتعب من الضغط اللي يحس فيه لكنه مُصر يعاند أبوه مُصر يكسر جبروت ابوه و يحيي طموح اخوه و يرفعه لعالي سماء
♒︎
جالسه مع عذوب و عبير بالحديقه آخر الليل بعد مادخلوا إخوانها و اهلها و بقت سهرة بنات لوحدهم
عبير رشفت من الشاهي اللي بيدها:شرايكم نعيد سفرة سويسرا مع بعض هالمره ؟ و منها عذوب تشوف ڤيلا عمي ابو عبدالعزيز هناك
توق:ماعندي مشكله بس متى ودكم ؟ لإن الإيام الجايه عندي إلتزامات
عبير شهقت:حبيبتي ودي بأقرب فرصه ، الأسبوع الجاي شرايكم ؟
توق عقدت حجاجها:بعد إسبوع عندي لقاء بمعرض عطور بحايل ، ماقدر عندي إرتباطات و لازم أجهز للسفره بكره
عبير رفعت حاجبينها:لاتقولين لي اصدرتي لهم عطرك الجديد ؟ لقيتي له إسم ؟
توق ضحكت:لا لسا ما اصدرته لإني ما لقيت إسم
عذوب:براند عطور ؟
توق هزت رأسها بالإيجاب و ابتسمت عذوب:شاوري جمهورك اسأليهم
توق:تصدقون ماشيّكت على اخر التحديثات
فتحت جوالها تدخل تويتر و رفعت حاجبها من أن فيه ترند برنامج
التفتت لهم:تعرفون برنامج سبعه ؟ 
عبير شرقت بالشاهي تضحك و نطقت:اعررفهم اقسم بالله احلى جدوله اخر الليل
عذوب:دايم اشوفهم يتكلمون عنه ولا اعرفه ، هو نفسه اللي اصحابه مجهولين و ماعرفو من صاحبه و من مسبب هذا كله ؟
توق رفعت اكتافها بإستغراب:مدري لكنه متصدر الترند
عبير اعتدلت بجلوسها توصف:حبيبتي انتي وياها هذا برنامج اقل مايقال عنه قادح ، اقسم بالله يجيبون لك سبع فضايح عن مشهور يمسكونه و ينثرون عفشه قدامه
كشّرت توق:وهم شدخلهم ؟
عبير ضحكت:والله مافي مشهور دخل عندهم و طلع سليم ! كلهم كلهم قطعو الحلقه بعد الفضايح اللي متجنّس جنسيه ماهي جنسيته و اللي متزوج بالسر و ياساتر
عذوب:السؤال هنا من وين لهم هالمعلومات ؟ إستخبارات ؟
عبير:انا اقول صاحب هالبرنامج إنسان فطين و ذكي ، و صدقوني له منصب بالمجتمع ولا مستحيل ينبش وراهم و بالساهل يطلع كل هالمعلومات
توق تجاهلت:يمكن اصلا متفقين مع المشهور عشان اثارة الجدل ، قد كلمتني برامج غيرهم يبغون يعقدون اتفاقيه معي و امشّي برنامجهم و يدفعون لي مبلغ مالي بس على حساب مين ؟ على حساب نفسي و مكاني بالسوشال ميديا
عذوب:انتي اكثر وحده مجهووله رغم شهرتك و مكانتك لكن تعجبيني ماعندك تصريحات و فضايح و علوم ، المشاهير الباقين فاضحين انفسهم بنفسهم
ابتسمت توق تناظر للهاشتاقات و عقدت حجاجها من شافت هاشتاق " الفايتر توق " بدّلت أنظارها لهم ثم صدت بصدمه للهاشتاق و دخلته تشوف إن اخر فستان كانت عارضته و مسافره سويسرا عشان تصويره أشتهر على مستوى العالم و بإنه نال إعجاب الكثير
ضحكت تناظر الجوال و نطت عبير لعندها:وش وش
توق التفتت لها:ياملقوفه اصبري اتأكد
ناظرت عبير و شهقت:تمزحيين
عذوب:وشو
اخذت الجوال عبير تخش الهاشتاق و تشوف الصور و حطت يدها على فمها:توق ياحيوانه ليش ماوريتينا الصور هذي ؟ الفستان يمووت يموووت
عذوب فتحت جوالها و شافت الهاشتاق يتصدر الترند الاول و نطقت:الترند الاول
ابتسمت توق:الفايتر
عبير التفتت لها:الفايتر وشهو ؟
عذوب:توق همّ لقبوك فيه
توق ناظرتها و كملت عذوب تقرا التغريدات:يقولون إن اخر عرض لك بالفستان يشبه نوع من الأسماك إسمه الفايتر عرفتوه ؟ بصفته لونه أبيض و نفس إطلالة الفايتر
عبير التفتت لتوق:يالفايتر ، اهنيّهم على هذا اللقب و هذا الإختيار
توق ابتسمت:الحمدلله
عذوب:شرااايك بما إنك محتاره بإسم عطرك الجديد ، يكون إسمه الفايتر ؟
توق:كنت أفكر فيها والله
ضحكو و نطقت عبير:ايوالله صادقه الاسم يهبل و بما إنه لقبك الجديد خلي إسم عطرك كذا
عذوب قاطعتهم تقرا تغريده:وفي اخر اخبار المودل العالميه توق تتصدر الترند في اخر إطلاله لها حيث أن جمهورها لقّبوها و شبّهوها بالفايتر و هو نوع نادر و جميل من الإسماك ، و هو أحد أقوى الأسماك و أجملها مظهرا ، و قامو بتشبيهها فيه لكون فستانها يُشبهه و لإنها إختارت موقع التصوير بين الأمواج و البِحار و الثلوج ، و هذا محطّة عيش أسماك الفايتر
عبير صفقت بيدينها بحماس و ضحكو فرحانين لها و ابتسمت توق سعيده بهذا الإنجاز سعيده بهذا التقدم و هذي الشهره اللي يوم عن يوم تزيد و تشوف بصمتها كانت عظيمه و فارقه
♒︎
بعد مرور يومين واقفه عند سريرها معها جوالها تناظر آخر رساله منها لتركي ما فتحها و هي بطبعها ما تعاود ترسل في حال ماردّ ، عزة نفسها تغلبها و راضيه بهذا البرود بعلاقتهم لإن التجاهل جا منه هو و هي تمشي على مقولة :
من عطاني قدري أعطيه إحترامي
‏ومن تجاهلني ؟ تجاهلته وطفته

الزهر ما له رماح تصيب و تصيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن