٣

5.8K 266 50
                                    

بعد ماحدّدوا له موقع بيتها وقّف بسيارته المظلله السوداء بنفس الحيّ و بين السيارات و يراقب البيت بتمعّن و هو يعرفها إذا تنكّرت مابتقدر تخدعه ، بعد مرور أربع ساعات من وقوفه و من الملل اللي حسّ فيه كان بيمشي و شغّل سيارته و لكن استوقف من شافها تخرج من البيت لابسه عبايه سوداء مع الحجاب ، ضيّق محجر عيونه يناظر و يدقق بعيونها لكنها لبست النظارات الشمسيه و بلل شفايفه يلف السياره و يطلع على الشارع الرئيسي ينتظرها تطلع عشان لا تشك بإنه تتبعها من البيت
و توق طلعت من البيت و هذا ثاني يوم لها برجعتها من حايل ، تهيأت و كانت على إستعداد لتعاود شغلها بالشركه الشغل اللي تشغل نفسها فيه و تقضي وقت الفراغ بيومها
كان جسّار يمشي خلفها و أحيانا يتراجع للخلف بحيث أن تصير وراها سياره و ما تشك بملاحقته أبدا ، مو غريبه عليه هذي الأفعال لإنه تعوّد من قبل المُلاحقه و قادر بإنه يوهمها بسهوله إنه مجرد سياره عاديه تمشي بالشارع
التحق فيها لين وصلت لشركه ضخمه و دخلت سيارتها للداخل بمواقف أصحاب هذي الشركه ، عقد حجاجه و وقف سيارته برا اسوار الشركه و نزل يلبس نظراته الشمسيه و يناظر لإسم الشركه ، و لوهله تذكر لما  كان يشتغل بشركة أبوه إن هذي الشركه اللي تربح المناقصات دايم و تنجح بمشاريعها ، حك جبينه يلتفت و يناظرها تنزل و تدخل الشركه و رجع يركب سيارته و يمشي من المكان و رفع سماعة جواله:أسمع ، توجّه للموقع اللي ارسلته لك بالواتس و دق علي إذا وصلت
♒︎
بمنتصف شغلها بالشركه التفتت من جاها إتصال من أصايل و ردت و هي تشتغل:أهلًا
اصايل:وصلنا طلب إستضافتك في برنامج
عقدت حجاجها توق:مين
أصايل:برنامج سبعه
ضحكت توق:منجدك جايه تقولين لي ؟ رفض تام بدون أي تفكير
أصايل:والله كنت برفض بس قلت اتأكد منك
توق:مو خوف منهم لإن بدري عليهم يطلعون معلومه وحده عني ، لكن ما أشوف إنهم بمقامي عشان أعطيهم أهميه و أضيع وقتي عليهم ، بترتفع مشاهداتهم على حسّي
أصايل:عُلِم
قفلت الخط و كملت الشغل و التفتت من تقدم ريان:بنت
توق:الواحد إذا يدخل يسلم و يطق الباب
ريان:فيه واحد ناشب إلا نوظفه و قلت له ماحنا بحاجة موظفين لكنه مُصر
عقدت حجاجها توق:من ذا و ليه ماقدّم أوراقه عندي
ريان:مدري رسبن عندي يحسب من راسي ادخل و اطلّع الناس
توق:خله يجي للمكتب هنا
خرج ريان و رجع لها بعد دقائق:تبخر
توق ناظرته:كيف ؟
ريان:اقسم بالله مدري الملعون اختفى
توق:طيب تعرف مظهره ؟ شكله ؟
ريان:طويل و جبر معضّل ، و لبسه اسود بأسود
عقدت توق حجاجها:اكشف على الكاميرات بشوفه لما دخل
ريان:رحت شفتهم ، لكن كان لابس الكاب و الكمامه البيضاء
توق:كيف يلبس هاللبس ؟ معناته مايبي أحد يعرف إنه جاي هنا
ريان:والله مدري حتى شكله غريب أول مره شخص يدخل هنا و سيارته موقفها برا ماقدرت الكاميرات توصل لها
♒︎
في مقرّهم الرئيسي
هم مُعتادين على تجمعهم بعد منتصف الليل و هذا وقتهم لكن هالمره دخل جسّار بإستعجال و ناظر لمُراد:رحت ؟
مُراد:توي راجع من عندهم
جسّار جلس على الكرسي يحط مفتاحه على الطاوله:ايه وش صار ؟
مُراد مدّ جواله و اخذه جسّار يشوف الصور مدخل الشركه و إسم كل غرفة ، وصل لغرفة مكتوب فيها إسم ريان بن رماح
رفع حاجبينه جسّار يضحك:ححلو
مُراد:حاولت أخذ له صور بدون ما ينتبه و هذا اللي قدرت عليه
شاف جسّار الصور:خلاص دام عرفنا شكله نقدر نتتبعه بإي مكان و ناخذ له صور أوضح من هذي الصور
دخل عقاب و التفتو له و نطق:اووله انتم مجتمعين
جسار ناظر له و نطق عقاب:ارسلنا لها دعوه للإستضافه قبل يوم تذكرونها ؟
جسار:قل بس إنها رفضت
ضحك عقاب:ماردت من حسابها الشخصي جاني الرد من مديرة أعمالها
مُراد:بكل الحالتين الرد منها هي ، مستحيل مديرة أعمالها بتسوي شيء بدون طلب منها
جسّار:رفضت ؟
عقاب مد الجوال لجسار و اخذه ينزل جوال مراد و يناظر المحادثه و رد أصايل "مُقدرين أختياركم و لكن نرفض هذي الإستضافه"
حك دقنه جسّار و التفت لمُراد و اخذ مُراد الجوال يقرا و رفع حاجبه:حتى شكرا ما قالتها ، لقينا أحد اخلاقه صفر اكثر من جسار
ضحك عقاب و تنهد جسار:جهزو السيارات ، ماتجي بالطيب نجيبها بالغصب ، و ابي صور واضحه لريان اطبعوها و جيبوها الليله
عقاب:ما كأنك إستعجلت ؟
جسار:بنعلمها إننا ماحنا جالسين نخيّرها ، حنا نختارها و تجي بدون لا تفرض أي رأي و أي كلمه
وقف جسار ياخذ مفتاح سيارته و نطق مُراد:تبي ارجع للشركه اخذ صوره لمكتبها و لها ؟
جسار:لا خلك اكيد الأنظار عليك خصوصا إنك جاي تطلب توظيف و فجأه سحبت عليهم
نطق عقاب:خلاص انا رايح
جسار:انتبه ، إلا انت
التفت جسار لمُراد:خل واحد من العيال يروح الان
مشى جسار يخرج و ركب سيارته و رمى جواله على المرتبه اللي بجانبه يشغل السياره و يهمس:ترفضين ترفضين ، على خير
♒︎
في حلول الساعه ٨ م
خرجت من البيت تلتفت يمين و يسار و لابسه لبس التزلج و تخفيه بالعبايه و حجابها و كمامتها و توجهت للسياره تركب
ناظرها تركب و هو واقف بسيارته و رفع جواله مُراد:طلعت
حرّكت سيارتها بشكل طبيعي لين التفتت وراها و هي مازالت بالحاره و لاحظت سياره سوداء مُظلله خلفها بالضبط ، عقدت حجاجها و تجاهلت و مشت لين طلعت من الحاره و التفتت و شافت السياره لازالت خلفها و بدأت تكبس لها ، توترت من شافت ان اللوحه مو موجوده و أن هالسياره يمكن تكون خطر عليها أو شخص مو صاحي يلاحقها
بللت شفايفها من حسّت بقليل من التوتر و تحركت تتوه بين السيارات عشان تبتعد عنه لكنه يلحقها و يحدّها على المسار الأيمن و عصّبت و تجاهلت خوفها و قررت تعبث معه ، و التفتت تدخل أحد الحواري
و رفع جسّار جواله من شافها تلف للحواري:ولعنه ، تفهم ماهي غبيه ماقدرت اخليها تتقدم اكثر ، ارجعو للموقع اللي ارسلته و حدّوها من قدام بنحاصرها بوسط الحاره
رمت كمامتها تاخذ نفس و التفتت وراها و ابتسمت من شافت السياره اللي تلاحقها اختفت و كملت تمشي و لكن لوهله بطريقها و باللحظه اللي مشت لاخر الحاره بتخرج انصدمت بسيارتين سوداء بنفس شكل الأولى طلعو بوجهها و حاصروها بحيث توقف
وسّعت عيونها بذهول من أستوعبت أن الجنون اللي قبل شوي هم مجموعة أشخاص ناويين عليها و ماكانت صدفه أو شخص مو صاحي
تحكمت بأعصابها تتمسك بالدركسون و دعست على البريك تلف السياره عنهم و تعكس إتجاهها بحيث ترجع لبداية دخولها
و انصدمت اكثر من ان السياره الأولى طلعت بوجهها تمنعها من الرجوع و فتحت فمها بصدمه و لكن ابتسمت تهز راسها بالاسف و دقّت له بوري يبتعد و لكن كان واقف بالمنتصف و ماتحرك و ضحكت تستهزء به مثل ماهو يظنها بتوقف و مابتدخل من بين المكان الضيّق
مشت بإعلى سرعتها و من اقتربت له لفت السياره لليمين و صارت بينه و بين احد سيارات الحاره الواقفه و طلعت بسهوله تمشي بإعلى سرعتها و التفتت تشوفه يلف و يلحقها و خرجت على الشارع بإعلى سرعتها و التفتت تشوف سيارته لازالت تلحقها و سيارتين سوداء خلفه مرّو و صاروا بجانبها
جسّار اللي يغلي دمّه بحركتها و بإستهزائها و بالمخاطرة اللي سوتها ، محد كان متوقع منهم إن بإمكانها العبور و ندم جسار إنه وقف بالطول ماوقف بالعرض و عطاها فرصه تستهزء به أمامهم
فتح جواله على اتصال مُراد:جسار مابتوقف بنتسبب بحادث على كذا
جسار:بلعننه ، ابيها اليوم بتوقفونها اليوم
التفت يناظر سيارتها:ارجع انت ورا و انا بحدّها من اليسار لين تدخل حاره ثانيه و علي الحرام ما تعدّي
تراجع مُراد بسيارته و تقدم جسّار لليسار يحدّها و التفتت تشوف السياره اللي بالسيار كيف يقترب و يكبس لها ، رفعت حاجبها بجنون و بغضب من اللي قاعد يسويه و من الإجبار و الضغط و عضّت على شفايفها لإن سيارتها بتروح تالف من هذا الجنون اللي يصير
و ماكانت إلا بتعيد حركتها اللي قبل شوي لكن على امل تضيّعهم هالمره
لفّت لأقرب حاره و التفتت وراها و انصدمت إن السياره اللي باليسار لحقتها بسرعه و تنهدت تدخل بين الحواري و رغم هذا كله لازالو مصرّين على إنهم يوقفونها ، و بالرغم من هذا كله ما اتصلت على أحد إخوانها ولا ابوها كانت مستعده تواجه هالعيّنات و تعرف كيف تتعامل معهم
التفتت وراها بسعاده من شافت سيارته اختفت و ماعاد لاحقها و التفتت قدام و انصدمت و صرخت تمسك بريك لدرجة أن من حكة الكفر بالارض خرج دخان و التفتت بالسياره يمين توقف
تنفست بسرعه تشوفه واقف بالعرض مانعها تماما من العبور و بالرغم من انه سبب خطر لنفسه لكنه حاط براسه إنه يوقفها و فعلًا قدر بإنه يوقفها غصب
بلعت ريقها تلتفت وراها تشوف السيارتين جو و حاصروها تماما
اخذت نفس تهدا و التفتت لباب السياره و للشيء اللي مخفيته فيه و فتحت الباب ببساطه قبلهم و دعست بكعبها الأسود على الأرض توقف و التفتت لهم تنتظرهم يخرجون
التفتت من شافت السياره اللي قدامها ينزل و بيده أداه و ابتسمت لإنها عارفه اكيد معهم أسلحه و ادوات ، التفتت من نزلو شخصين من السياره مُراد و سلطان
تقدم مُراد قدامها و اخذت بسرعه السلاح من على الباب و رفعته بوجهة:وقف محلّك
رفع حاجبه جسّار اللي واقف من بعيد يناظرها و بيده ىىكين ، كان جايب هالىىكين مُجرد تخويف لها لكنه بكل مره ينصدم إنها ماخذه إحتياطاتها لإي شيء آخر و بكل مره ينذهل بجرائتها و بشخصيتها اللي ماهي مثل أي مشهوره واجهها ، ركّز بوجهها بنظراتها بسواد عيونها و هي رافعه السلاح على مُراد و رفع يدينه مُراد يهز راسه بالنفي لها
و تقدم سلطان جمبه و صرخت:لاتقرب أنت ، خلك محلّك
التفتت لجسّار اللي واقف بيده الآداه:نزل اللي معك و صفّ عندهم
ضحك جسّار يتكتف و يرتكي على السياره و رفعت حاجبها تلتفت لهم و طلّع مُراد الأوراق اللي بجيبته و فتح الورقه بعرضها قدامها
رجف قلبها تشوفها صورة ريان و منصبه بالشركه ، و فتح مُراد الصوره الثانيه و اللي كانت صورتها و هي جالسه بمكتبها بإسم الشركه اللي تشتغل فيها
بلعت ريقها تخفي توترها و تبتسم بـ صلابه بـ قوه و تنطق:والمطلوب ؟
نطق مُراد:المطلوب ردة فعل الجمهور
رجف قلبها من نطق هالكلمه و كمّل مُراد:ردة فعل الجمهور لما يعرفون إن الفايتر هذا المكان اللي يضيّع وقته فيه ، شرايك بيصير تجمهر بالشركه صح ؟ طيب شرايك بشهرة أخوك ريان ؟ حلو ينشهر معك ؟ طيب شـ
قاطعته تتأفف:تلاحقني لين هنا عشان تقول هالكلام ؟
مُراد:تحسبينه مجرد كلام ؟ حنا نتكلم و نفعل
توق ناظرت له رغم إنه لابس كمامه بيضاء و اللي خلفه كمامه سوداء متخفيّن تماما ، و التفتت للي واقف بعيد و لابس كمامه ونفس لباسهم اسود بكاب يخفي مظهرهم
تنهدت من حسّت إنهم مجرد عصابه يبتزون المشاهير و نطقت:كم تبي ؟
مُراد ناظرها:مانتعامل كذا
رفعت سلاحها مُجددا للخلف تصوّبه على جسار و هي تناظر لمُراد و نطقت:لا تتحرك ياللي ورا ترا خطواتك واضحه بشدّه
ضحك جسار لإنه تقدم خطوتين و لكن توق بدقة و سرعة الملاحظه و التركيز لاحظته و ماسمحت له يكمّل ، تنهد و التفتت له تشوفه يرمي الأداه اللي معه و يتراجع يركي على السياره و يتكتف يناظر بقية الحوار
التفتت لمُراد:وش المطلوب مني بالضبط ؟
مُراد:طلبنا بسيط ، توقعين على الورقه هذي
مدّ سلطان الورقه و نطقت توق:خلك محلك لا تقرب ، ببتعد عن سيارتي و حط الورقه على السياره
تراجعت للخلف و هي تراقبهم جميعهم بحذر و حط سلطان الورقه على كبوت السياره و تراجع عند مُراد و تقدمت بعد ماتراجع تكشف على الورقه و انذهلت من قرت إنها ورقة توقيع موافقه على قبول الإستضافه في البرنامج يوم الإثنين ، ضيّقت محجر عيونها تقرا الكلام و رفعت أنظارها لمُراد و تذكرت اللي حضر عند ريان اليوم و تتذكر إن ريان وصفه بنفس هذا المظهر و عرفت إنهم بهالحيله قدرو يلوّون ذراعها
ابتسمت تهز رأسها بالتفهم و ناظرتهم جميعهم و رفعت السلاح للأعلى ترمي طلقتين و وسّع عيونه جسار يوقف بخوف لإن بيجي بلاغ على المكان بمجرد فعلت فعلتها
نطقت:تلوون ذراعي ؟ تغصبوني على شيء انا ما ابيه ؟
مُراد توتر يلتفت لجسار ينتظره يتدخل يأمرهم بإي شيء لكن جسّار كثر الغبنه اللي بداخله كثر الإصرار على هذي الإنسانه
ابتسمت تنطق:ماعندي مشكله يجي بلاغ و ياخذكم و نفتك لكن انا ما اتهرب من التحدي و انا لدّ للتحدي ، عطني قلم
التفتت لجسّار و نطقت:عطني قلم أنت
جسار هز راسه بالنفي و نطقت:ماراح اوقّع ، أنت اللي حدّيتني و وقفتني و لازم تعطيني قلمك أوقع به
مُراد:مامعه
توق:ماني موقعه
سلطان:بيجي بلاغ على المكان
توق:ما يهمني التأخير مو لصالحكم أنتم
التفتت بسرعه من شافت جسّار متقدم لعندها و رفعت السلاح:محلّك
جسار تقدم بعدم مبالاه و رفعت السلاح بتوتر تنطق:محلك بطلق !
وقف محلّه و طلع القلم و رماه عند رجولها و هي تناظره و رفع اكتافه يناظرها و يثبت لها إنك انتي منعتيني اجيك و اعطيك يد بيد ، حسّت بشعور غريب و كإن هالشخص مو غريب رغم أن عيونه مو باينه لها بسبب كاب الهودي الاسود و بسبب انه يخفي مظهره بشكل ملحوظ و غريب
سكتت و انحنت تاخذ القلم و توقّع و التفتت:سلّم و استلم ، الصور مقابل التوقيع
تراجعت للخلف و حط الصور بكبوت السياره و تراجع مُراد و تقدمت لجسّار بصوت كعبها و ناظرها و رمت الورقه عند رجوله ترد حركة القلم ، هز رأسه بتفهم من حركاتها و عن إنها ماتسكت عن أبسط شيء يهينها  و ينزل من قدرها
و تراجعت و هي تناظر له لين وصلت سيارتها و قلمه معاها و اخذت الصور و ركبت تأمن السياره و تحط السلاح و فتحت نص الشباك تناظر جسّار:افتح لي طريق بطلع من عندك
جسار ناظر الورقه و التفتت يأشّر لسلطان و تقدم سلطان ياخذها ، رفعت حاجبها من العناد و اللعانه اللي هو فيها و نطقت بصوت أعلى:افتح طريق
هز راسه بالنفي و ركب سيارته يسكر الباب و يجلس ، التفتت تشوف مُراد و سلطان يفتحون لها طريق و حسّت إن رئيسهم او المسؤول عنهم هو جسّار اللي واقف و رازّ خشمه و افعاله اثبتت لها إنه مو مثلهم و مايرضى بالتقليل من نفسه عكسهم اللي يطبقون كل تعليماته
ابتسمت تفتح شباكها الايمن على جهة سيارة جسّار و بكل خبث صوّبت المسدس على كفر سيارته الأمامي و اطلقت و التفتت على الكفر الخلفي و اطلقت و بسرعه لفّت سيارتها بتفحيطه و بصوت عالي دعست على البنزين و حرّكت بإستعجال ماشيه
عضّ على شفايفه يغمض عيونه و يفتح الباب و نزل يلتفت للسياره و يشوف اللي سوته و كيف كانت حاقده عليهم بإنهم أجبروها و هذا أبسط إنتقام تسويه له و لإهانته لها
ركضوا له مُراد و سلطان:سمعنا صوت طلق ، و ليه مشت و كأنها هاربه ؟
تكتف جسّار يناظر الكفر:تبي تدبّسني بهالمكان ، لإن بيجي بلاغ لامحاله و تبيني أكون بوجه المدفع
ضرب مُراد على الكفر:هذي وش ؟
سلطان:الكفرين !
ناظر جسّار للكفر و صد بغضب يرمي كمامته بالارض و يدعس عليها و ناظر مُراد لمدى الغصب اللي فيه جسار و تنهد ينطق:خلونا نحرك المكان صار مشبوه
ركب معاهم و مشو من المكان
♒︎
بعد ما ابتعدت عن المكان و تأكدت تماما أن محد لحقها منهم وقفت على جنب تاخذ نفس بعد اللي سوته و بعد المخاطره و التهديد اللي تسببت فيه و رغم إنها تشوف إنهم قادرين يفضحونها خصوصا بعد اللي سوته فيهم لكنها مستعده لإي خطر و صارت تاخذ أحتيااطاتها أكثر من اللازم ، التفتت من اتصل جوالها و ردت:هلا
ريان:وينك فيه جبت لك قهوه و ما لقيتك بالبيت
توق ابتسمت:جايتك بالطريق عاد مروقه و مشتهيه قهوه
ابتسم ريان:عجلي الجو بالحديقه ماينفوّت أبد
ابتسمت:حاضر جايتك
قفلت الخط بسعاده و لفت تناظر صورته و اخذتها تتذكر الشخص اللي دخل عنده و كان جبر معضّل مثل مواصفات الاشخاص الثلاثه اللي قابلتهم و ماقدرت تميّز مين فيهم المقصود
و  التفتت تشوف صورتها بالمكتب كيف مالاحظت اللي صورها و هي سريعة الملاحظه كيف ماقدرت تستوعب إن فيه شخص يسرّب معلوماتها و هي واقفه محلّها ؟ تذكرت لوهله مجموعة الأشخاص اللي جوها دفعه واحده يبغون توظيف و حكت جبهتها من حسّت بالدهاه و الذكاء بالحركه اللي سووها ، جابو اشخاص تمويه بإنهم يبغون يتوظفون و من بينهم امبوستر ياخذ لقطات و قدرو بإنهم يشوشونها عن التركيز عليه
عضت على اسنانها:هذا الخبث كله فيهم ؟
وصلت البيت و نزلت تدخل و توجهت للحديقه تشوفه جالس و ابتسمت تجلس:هلا هلا
ريان ابتسم يمد لها القهوه و اخذتها و التفتت:وين امي و ابوي ؟
ريان:طالعين يتمشون و يغيرون جو
رجف قلبها لإن عندها خبر إن العصابه اللي اليوم مامسكوها و تتبعوها إلا من موقع بيتها و ماجابوا صورة ريان إلا من ورا هذا الشيء ، و هي لن تسمح بإنهم يتمادون أكثر من كذا و يوصلون لأمها و أبوها
نطقت:وين راحو؟ ليش ماعندي خبر ؟
ريان ناظرها:عادي طالعين يتمشون زي اي يوم عادي
توق:اي بس المفروض مايطلعون هالوقت
ريان عقد حجاجه:الساعه تسعه الليل وقت مناسب للتمشيه
بلعت ريقها تهز رجلها و اخذت كوب القهوه تشرب و هي تناظر للكوب
نطق ريان:على فكره بكره طيارتي
رفعت انظارها له و ابتسم:بودعكم
عقدت حجاجها تشرب القهوه:ماشاءالله على وين
ريان:عندي دوره تدريبيه شهرين تقريبا و يمكن أكثر أو أقل على حسب
رغم إنها بتستوحش المكان بدونه لكنها انبسطت بداخلها لإن بترتاح من تتبع العصابه له و تطمنت إنهم مابيلاقون له أثر إذا حاولوا يبتزونها فيه
ابتسمت تناظره:توصل بالسلامه
ريان زمّ شفايفه:وش يعني مافي تكفى لا تروح و بتوحشني؟ توصل بالسلامه؟ تبين الفكه انتي
ضحكت توق:والله مو كذا السالفه بتوحشني أكيد و بكلمك كل يوم أعلمك اخر التحديثات
ريان:يعني ما اروح ؟
رفعت حاجبها:لا رح عشان نشتاق
ريان:انا قايل ودك الفكه مني من زمان
ضحكت و التفتو من دخلت عبير مع عزيز و صوت هواشهم جاي من برا لين دخلو ، التفت ريان لتوق:سكنهم مساكنهم
توق:نفسي يوم أشوفهم يدخلون بهدوء بدون الصياح هذا
التفت عبدالعزيز لتوق و ريان اللي واضح يحشونه و صد ريان بسرعه يصرف و يناظر الشجر ، كتمت ضحكتها توق تناظر القهوه لحتى مايفصل عليهم و هو داري بحشّهم
تقدم عندهم:وين امي ؟
توق رفعت اكتافها بعدم معرفه و لف لريان و نطق ريان:لاتغث امي بسوالفك مع زوجتك فكها منك
عبدالعزيز:اقولك امي وينها ؟
ريان:شدراني انا
مشى عبدالعزيز بغضب و لفت توق لريان تضحك و ضحك ينطق:ولد امه
♒︎
بعد مُنتصف الليل
نزلت توق من غرفتها للحديقه و ابتسمت من شافت عذوب و عبير كعادتهم بموعد سهرتهم بالحديقه و تقدمت:حييو
ضحكت عبير:مافي زيييو من قدك بس يستضيفك برنامج سبعه
عقدت حجاجها توق و ضحكت عذوب:والله مانتي بسهله
توق رجعت خصلة شعرها خلف اذنها تجلس:ممكن توضّحون أكثر ؟
عبير لفت لعذوب:مسويه ماتعرف
عذوب إبتسمت تناظر توق:أفتحي تويتر شيكي على العالم ، برنامج سبعه أعلنو إنك ضيفتهم الأسبوع هذا
رفعت حاجبها توق و نطقت عبير:بس انا خابرتك تقولين ماتحبين هالبرامج وش اللي خلاك تروحين برجليك لهم ؟
توق رفعت حاجبها اكثر بصدمه:انا رحت برجليّ ؟
عبير جمدت ملامحها تناظر توق و التفتت لعذوب:بالله اقري لها تغريدة الإعلان حقتهم
بدأت تقرا عذوب:كما إنه يتشرف برنامج سبعه بقبول طلب الفايتر توق بإستضافتها لبرنامجنا الضخم ، و نتشرف أيضًا بمشاهدتكم على الهواء مباشره و ذلك يوم الإثنين ليلة الثلاثاء
فتحت فمها توق بصدمه تناظرهم و لفت عذوب لها:انتي ماجيتيهم ؟
توق تنهدت:ماجيت ، رفضتهم أصلًا و طلبوني مره ثانيه
عبير عقدت حجاجها:وليه يكذبون يعني ؟ ارفعي عليهم قضية كذب و افتراء
توق:لا انا ما اتعامل كذا ، ردي بيكون على الهواء مباشره و عينكم تشوف
عذوب:لاتخلينهم الصدق وريهم العين الحمراء ، وانا متأكده مافي شيء يمسكونه عليك مالك ماضي مثل بقية المشاهير
توق صدت تناظر للأرض و اللي شاغل همها و تفكيرها هو إنهم يلوون ذراعها مره ثانيه بصورة لأمها أو أبوها ، أو ريان اللي بتودعه بكره و بتفقد جزء مهم لازم يتواجد عشان يحفّزها بهالوقت بالذات
توق:بكلّ الحالات بكون مستعده ، والله إني بالطويل المستقليّ
ضحكت عبير تكمل:رافعٍ نفسي عن علوم الدناعه
توق ضحكت بتحدي و زاد الشغف و الحماس عندها لحتى تواجه هالمحطه بمسيرة شهرتها
♒︎
يوم الإثنين - الساعه ٩:٠٠ م
بعد ماتجهزت خرجت للمطار تودّع الكبتن ريان و ماتخفي إنها ضاقت شوي من توديعه لكنه قال اخر كلمه لها يحفّزها على المقابله "يعرفك الموج مايعرفك الساحل ، يجهلك القاع ماتجهلك القمّه"
ابتسمت تركب سيارتها و تحرّك و اتصلت عليها أصايل:توق المقابله الساعه ٨ و الان الساعه ٩
توق:اي كنت بالمطار أودّع ريان
أصايل تنهدت:و هو وقته ؟
توق:اجل ما اودعه و اروح اقابل مسوّدين الوجيه قبله ؟
اصايل:مو من عادتك عدم الإلتزام بالمواعيد ، متعمده ؟
توق:أكيد متعمده ولا من اللي يتسابق لفضايحه
ضحكت أصايل:ترا الكل متشوّق لحضورك
توق:الناس متشوقين لفضايحي والله
أصايل:المهم استعجلي ترا ازعجوني بالإتصالات
توق:يالله بس باخذ قهوتي
تنهدت اصايل تهز راسها بالاسف و تضحك و قفلت الخط
اخذت قهوتها و مشت متوجّهة للموقع اللي مرسلينه و ابتسمت من وقفت و التفت و انصدمت إن السيارات الموجودة جميعها عاديه و غير مظلله و مشبوهه عكس اللي شافتهم قبل ، صدّت تتقدم و تدخل البوابة و لفت من تقدم الإستقبال لعندها يرحبون فيها و ابتسمت تهز راسها بتفهم و تقدمت لين دخلت الصاله و التفت تشوف أنواع رجال الأعمال موجودين و كذلك النساء ، رحبّو جميعهم فيها و عقدت حجاجها لإن فيه ناس مهتمه و مقدّره برنامج تافه زي هالبرنامج
تقدمت لها بنت:توق ، الفايتر توق
توق:ايوه
البنت:تفضلي غرفة رقم سبعه ، أمشي قدام لين تلاقينها يسارك
هزت رأسها توق بتفهم و حسّت بشعور غريب و كإنها مو حاسه بالراحه بهالمكان و دلّوها للطريق و دخلت مكان الأستديو أو غرفة المقابله و التصوير
ناظرت الكاميرات اللي على موقع الأستديو و المذيع اللي جالس عند طاولته و كرسيها الفارغ دليل إنهم ينتظرون حضورها
لفت تناظر فيه مكان اشبه بالمُدرج و فيه مجموعة أشخاص جالسين ولا تعرف مين هم لكن كإنهم جمهور ، لكنها أستنكرت لإنهم مايظهرون موقع البرنامج ولا يدّعون جمهور لهالمكان فكيف حضروا هالأشخاص ؟ و استنتجت برأسها إنهم من طاقم الإعداد
مرّت من أمامهم بكوب قهوتها و شنطتها اللي ماسكتها بيدها و برفعة أكتافها و رأسها للأعلى بثقه و علو و رفعه تبيّن ثقتها و دخولها الفارق و تركيزها على إنها تخرج بإحسن مظهر
تقدمت تسلّم و وقف المُذيع يصافحها و رفضت تمسك يده و حطت يدها على صدرها من بعيد تسلّم عليه:تشرفت
رجّع يده المُذيع و هز رأسه بتفهم:نورتينا حياك
تقدمت بإستقامتها تجلس على الكرسي الخاص فيها و نزلت كوب القهوه و الشنطه على الطاوله و رجعت شعرها خلف إذنها تناظر للمُذيع اللي نطق:تأخرتي جدا
ابتسمت:كان عندي موعد
المُذيع:والله المفروض تأجلت كل المواعيد لإن عندنا شغل كثير
توق ناظرت له بحدّه و بلع ريقه يصد و يلتفت للإعداد خلف الكواليس و نطق:نبدا ؟
المُخرج:المفترض بدايتنا قبل ساعه من الان
توق ناظرتهم بصمت و هي عارفه إنهم منزعجين من التأخر لكن كانت لا تبالي بشكل كارثي و عاجبها هذا التشتت اللي سببته لهم
لوهله بدّلت أنظارها للي جالسين على المُدرج مجموعة الأشخاص الغريب عليها شوفتهم و صدّت تلتفت لعقاب اللي معه أوراق و يتكلم مع المُخرج عند الكميرا ، دقّقت بملامحه و ماعرفته و بدّلت أنظارها ترفع يدها و تشوف بساعتها الساعه ٩:٢٠ إبتسمت و كإنها محققه إنجاز بينما هيّ تملكعت عليهم بشكل جدا بسيط
لفت لعقاب اللي كان مجتهد و شاد حيله خلف الكواليس و بأذنه سماعه و بيده اوراق و يلقي التعليمات و شكّت بإن هذا هو اللي يدير البرنامج لكنها تجهله تجهل أسمه مكانه منصبه ، لكنه شدّ إنتباهها و قدرت تميّز إنه هو فعلًا اللي متوتر و مهتم للموضوع و يبي نجاح الحلقه بإي شكل من الأشكال
لفت من نطق المخرج:المُذيع أستاذ عبدالرحمن و ضيفتنا توق ، دقائق معدوده تفصلنا عن البث ، ثواني ، ثري ، تو ، ون ، أبدا
تهيأت تعتدل بجلوسها و تناظر بحدّة عيونها
ابتسم المذيع يُرحب بالمشاهدين بالالاف و المئات يتابعون هذا اللقاء لـ مشهورة عالميه غامضة مثل توق ببرنامج ضخم و له إسمه و له مكانه بالوسط الفني و معروف بأكثر برنامج ناجح و اكثر برنامج يهابونه كل المشاهير لإنه يخرج حقيقتهم و يزيل الستار عنهم بشتّى الطرق ، يظهر حقيقتهم للعالم و يكشف قناعهم و كل شخص يحاول الهروب يكشفونه و يخرج من البرنامج مهزوم و مكشوف قناعه ، لذلك أغلب المشاهير يرفضون اللقائات بمثل هذا البرنامج و يفضّلون يتحفظون بإنفسهم و خصوصياتهم خوفًا من أن يكشفونهم
ماعدا توق اللي حضرت بكل شموخ بكل هيبه بعدم مبالاه لإنها واثقه من داخلها أنهم مهما نبشوا خلفها مابيلاقون إلا الظلام ، و هذي شخصيتها ماهيّ إلا غيّهب دامسّ يكسيه الستار و ستاره مستحيل مستحيل ينزّع ، مهما حاولو مهما دوّرو مابيحصلون أي نتيجة لإنها من قبل و للان ما سمحت أبدا لإحد يقتحم خصوصياتها و لإنها من بدت شهرتها بدتها بإسم واحد فقط ' توق ' ولا هيّ من النوع اللي يصور حياته و يتكلم عن حياته كان الغموض عنوانها و مستحيل تكون مكشوفه لأحد
بدأ عبدالرحمن يعرفّ الجمهور عليها و ابتسمت بثقه تنطق:عفوًا ، ولا اقطع واردك لكن المعروف لا يعرف ، الجميع متلهّف لهالحلقه لحضوري
ضحك المُذيع:الثقه هذي جميله جدًا بصراحه ، و بكونك توق مو غريب عليك الثقه هذي و الشخصيه النرجسيه
توق:الفايتر توق ، اُفضّل نطق إسمي بهالشكل لإني أحبه
المُذيع:حاضرين
اخذ نفس يناظر الورق قدامه و رفع انظاره لها:جاهزه ؟
هزت رأسها بالإيجاب بكل صمت و ثقه و هدوء و رزانه
ببداية اللقاء دخل جسّار للمكان برزّته و وقوفه و بدون الكمامه القناع اللي دايم يخفي نفسه فيه ، تقدم يمد كرسي بهدوء و يحطه بجانب المُخرج و المُعدّين و يتكتف بخبث و ضحكه و التفت خلفه يناظر تركي اللي حضر و وقف عند المُدرجات و يده بمخباته و يناظر لجسّار و يبتسم
ابتسم جسّار يبدّل أنظاره للي جالسه أمامه بكل ثقه و غرور و نرجسيه بلا مُبالاه بالصواعق و الكلام اللي بيواجهها ، كإنها تقول"تمنوا طيحتي قبلك ضعوف الحيل
‏وطاحو كلهم واحد ورا الثاني"
التفت المُذيع عبدالرحمن:ماشاءالله انتي يا توق ملفّك كبير
ابتسمت توق بثقه لإن كثير حاولو ينبشون بماضيها و يخرجون حقيقتها لكن ماقدروا لإنها غامضه بشكل فضيع
نطق المُذيع:إسمك الحقيقي توق ؟
ابتسمت توق بثقه:الفايتر توق
المُذيع:الفايتر توق بنت رماح
ابتسمت تنزل أنظارها للأسفل و بالرغم من مدى غضبها لتصريحهم بإسم أبوها أمام الملأ لكنها ما أظهرت لهم هذا القهر اللي بداخلها و رفعت أنظارها للمُذيع و للحضور اللي ينتظرون ردة فعلها و نطق المُذيع و هو يناظر الورق:ماعندك تعليـ
قاطعته:عيد كلامك
المُذيع:الفايتر توق بنت رماح
ابتسم جسّار يبي هذا الشيء يبي ردة الفعل هذي منها الغضب و إثارة الجدل و التشويق ، لجل نجاح برنامجهم اللي يرتكز على ردة فعل المشهور
لكنها ناظرت المُذيع و إبتسمت بحدّه تنطق:الف و النعم ، لا بس إسم أبوي مايمر مرور الكرام بدون و النعم
تلاشت إبتسامة جسّار يناظر للي يجري و التفت بسرعه يناظر اخوه عقاب اللي متوتر واقف ورا الكاميرات و هو هذا اللي يقهره و يخوفه إن أخوه يتأذى و تنهدم معنوياته بفشل برنامجه ، تنهد يهدي نفسه بإنها تتظاهر الشجاعه و هي جبانه لكن كل توقعاته فيها تخيب و بكل مره تصدمه أكثر من المره الأولى
و قاطع حبل أفكاره توق اللي كملت:ومن هذا المنبر أوجّه شُكر و تقدير و تحيه لوالدي العزيز رمَاح اللي يشاهدني الآن من هذي الشاشة
ناظرت الكاميرا تبتسم إبتسامتها بكل ثقه أبهرت الجميع و صدمتهم ، جمدت وجوه الأغلب من أن ابوها رماح و من ردة فعلها البارده و العاديه ، ضاعو مابين إنها تتظاهر القوّه و عدم المبالاه و مابين إنها فعلًا مايهمها شيء يخرجونه
كمّل المُذيع يتمالك على أعصابه و موقفه المُحرج و كمّل يسألها عن إنجازاتها و برانداتها
تقدم عقاب لعند جسّار الجالس على الكرسي و انحنى عقاب لأذن جسّار:بتفشل الحلقه ، بنفشل بعد ٦ شهور تكللت بالنجاح و بسبب من ؟ الفايتر
بلع ريقه جسّار يناظرها و يسمع كلام أخوه و نطق جسّار:تمثّل ، صدقني داخلها يقول عكس هذا كله
عقاب:تمثيلها بيكون سبب بفشل البرنامج
جسّار حك دقنه يناظر لها و التفت لعقاب:قلّه يستعجل ينهي الحلقه بسرعه و يكشف على اخر الاوراق مانبي الحلقه تطوّل ، النقطه السابعه خله يذكرها حالا
عقاب توجّه من السماعه يعطي التعليمات لعبدالرحمن و هز رأسه عبدالرحمن بتفهم يختصر و حسّت توق بالحركه اللي صارت و لكن رغم سرعتها البديهة بالتركيز تجاهلتهم و ضلّت مهتمه بإجابتها و صياغتها لها
تنحنح المُذيع عبدالرحمن:توق أنتي هل أنخطبتي مُسبقا ؟
توق:ايه و رفضت
عبدالرحمن:انرفضتي
توق:رفضت ، بسبب إنه طلب مني شرط أنا مو راضيه فيه ، و بسهوله إبتعدت
عقد حجاجه جسّار يبلع ريقه و يلتفت لتركي و عض تركي على شفايفه يمسك رأسه من الخلف
رفع جسّار علبة المويه يرميها عند المدرجات بحيث إنه يلفت إنتباهها و يخليها تلف لمصدر الصوت و تناظر لوجود تركي ، كان يبيها لو كانت تكذب تتراجع لإن تركي موجود و إحتمال يفضحها
لفت من سمعت الصوت و رجف قلبها بشدّه من شافت تركي واقف عند المُدرجات يناظرها ، ناظرته لثواني بخوف و لفت تناظر للي جالس على الكرسي يناظرها بتمعّن و تركيز ، جمد وجهها من تذكرت هذا الشخص و عرفته من عيونه و هيأته و جلوسه ، هو نفسه اللي واجهته بالمعرض و صرخت بوجهة هو نفس الجسم اللي كان واقف عند السياره ، نفس اليدّ اللي مدت لها القلم نفس الأكتاف و عظمهم البارز هو نفسه و تأكدت أيضًا
صدّت بسرعه تتمالك أعصابها رغم إنها أرتبكت بهاللحظه لكنها تفادت هذا كله و خصوصا بعد ماشافت الشخص اللي جالس كان مبتسم بخبث كإنه مُعلن إنتصاره كإنه يلقّنها درس بإفعاله
ناظرت للمُذيع اللي نطق:انتي معي ؟
توق:معك ، و قلت لك مُسبقا الرفض جاء مني مثل مارفضت اول دعوة منكم و رجعتو طلبتوني مره اخرى و وافقت لغرض مُعين اتحفظ فيه لمصلحتكم
فتح فمه عقاب بصدمه يمسك رأسه و يلتفت وراه يغمض عيونه ، و عضّ جسّار على شفايفه بوقاحتها و كشفّها لهالشيء اللي المفروض تتبع التعليمات و ما تكسر كلمتهم و تطلعهم بهذا المظهر أمام الجمهور
التفت من تقدم له عقاب:قايلك انا لا تجيب لي شخصيات غامضه مثل توق
جسار التفت له:عقاب ! وقايلك انا عيال ذياب مابيمرون عليها مرور الكرام
زفر عقاب بعصبيه و نطق جسّار:أسمع بلّغ عبدالرحمن يقول نهاية الحلقه إن هذا الجزء الأول من المقابله
عقاب:بس هذا مو اتفاقنا معها
جسار:نتفق معها من جديد
تنهد عقاب:ونسوي لقاء ثاني و يفشل نفس هذا ؟
جسار:معصي ، ماني مخليها أقولك
تنهد جسّار يراقب اللقاء و يناظر لها يناظر لردودها لثقتها لكلامها ، يفكر كيف يمكن لوحده غامضه لهذا الحد بتكون حياتها بسيطه و فعلا كل اهلها راضين بشهرتها ؟ رفع كفه على فكّه يناظر لها بتمعّن يحاول و لو أنه يشوف من شخصيتها ماضيها ، لوهله لاحظ الخط اللي على حاجبها و ضيّق محجر عيونه يناظر بتمعّن و صد يهمس:مستحيل يكون ذا من اثار الماضي اكيد هي متعمده تشقّه
اخذ نفس يجلس على الكرسي و يضيّع وقته على جواله بدل المقابله و تعمّد يطوّل صوت جواله لأعلى شيء و اتضح صوت الجوال بالمقابله و التفت المُذيع عبدالرحمن من لاحظ علوّ الصوت و عقد حجاجه يناظر لجسّار اللي جالس ببرود و صوت جواله عاليّ رغم انه يعرف كويس جسار و مستحيل يخرب لقاء من برنامج اخوه
التفتت توق تناظر لمصدر الصوت و شافته و هو جالس و ماسك جواله ، رفعت حاجبها بذهول لإن هذي الحركه سوّاها هالشخص اللي قدامها و هو متعمّد ، كإنه يوضح رساله لها و يبين لها إنه مو مقدّر ولا حتى معطي المقابله اي اهتمام
بلع ريقه عبدالرحمن يلتفت لتوق و يكمّل المقابله بإرياحيه و التفتت توق تناظر لجسار اللي جالس محله ولا قفل جواله رغم انه حاس ان كل اللي بالمكان انظارهم له بسبب اثارة الجدل اللي سواها
رفع انظاره يقفل جواله بإبتسامة خبث و لاحظته يرفع انظاره لها مبتسم إبتسامة خبث و لعانه ، لوهله ناظرت عيونه و تأكدت رسميًا إنه هو الشخص نفسه
حاولت تركز لإنها مو اول مره تشوفه و هو عينه بعينها لإول مره بدون قناع بدون كمام و كإنه يتحدّاها بإن هذي البدايه فحسب
قاطعها المُذيع اللي نطق:استاذة توق
التفتت بسرعه له و نطق المُذيع:انتي معنا ؟
توق هزت راسها بالايجاب تعدّل شعرها:معك تفضل
جسار ضحك بسخريه و قام من مكانه و لاحظ نظراتها له و مشى يطلع بعدم مبالاه
طلعوا فاصل و لفت من انتبهت أن عقاب جا معه ظرف و اعطاه مُعد من طاقم الإعداد و تقدم المُعد يعطيها ظرف و نطق:لاتفتحينه إلا بعد مانرجع من الفاصل
ناظرت للظرف بحيره و ليه كان ماسكه عقاب ؟ رجعوا للهواء المباشر و رحّب المُذيع بالمشاهدين مره أخرى و لف لتوق يأشّر لها تقرا الكرت و بدأ يتكلم المُذيع اللي الكاميرا كانت عليه:أعزائنا المشاهدين بسبب عطل فني سيتم إيقاف الحلقة و بعد أن إتفقنا مع توق أن هذا اللقاء الأول و سيتم إبلاغكم عن ثاني جزء من حلقة برنامج سبعه مع الفايتر توق بنت رماح ، لم ننتهي بل لازلنا مستمرين كونو على إنتظار
بجمود وجهها و رجفة قلبها تسمع كلامه و الصور الموجوده بالظرف و الكلام المكتوب " في حال نفيتي شيء من كلامه صور أمك و أبوك هذي بتنعرض أمام الملأ "
شدّت على الظرف بغضب تلف و تشوف عقاب واقف يناظر لأوراق و مشغول و عضّت على أسنانها بغضب و حسّت إنها مسكت طرف خيط هذا كله و عرفت من وراء خلف كل هذي التهديدات و الصور ، لفت للمُذيع اللي أنهى الحلقة و التفت لتوق بإبتسامه:استاذه توق عندك كلمة قبل ننهي الحلقة ؟
ناظرته بحدّه بوقاحه و هي عارفه ان كل المتواجدين هنا من نساء و رجال هم مشتركين بهذا اللي قاعد يصير و راضين بهذا التهديد اللي يحصل ، ماردّت تناظر له بحدّه اربكته و توتر مثل طاقم الإعداد اللي غاسلين يدهم منها و متوقعين بإي لحظة بتخرب كل شيء و بتتكلم خصوصا ملامح وجهها اللي تقلّبت من شافت الظرف و نظراتها اللي إحّتدت و هيبة موقفها و صمتها و قوّة صلابتها في موقفها اللي مابيّنت لإي أحد إنها متوتره أو مرتبكه و خايفه ، كانت مثل الجليد و صلابته رغم كل الجمر اللي يكويه لكنه صلب ماذاب ولا إرتخت صلابته
هي أنقهرت بداخلها كيف قدر تركي يغدر فيها كيف قدر يتساعد مع ناس أمثالهم و هي كانت تظنه أطهر من واجهت بحياتها ، شعور الخذلان اللي صابها للمره الثانيه يهدّ حيلها و كونهم يجبرونها على إنها توافق على كلامهم بسبب تهديدهم ، يحرقها و يقهرها بداخلها ولا تقدر ترفض لإنهم لوّو ذراعها بإمها و أبوها
أشّر عقاب بسرعه للمُذيع يختم و التفت المُذيع يختم حلقته و مالف يناظرها ولا حط عينه بعينها
صفّقو جميعهم بعد أن أنتهى اللقاء و كشّرت بإنزعاج و التفت تشوف الأغلب يمشي و يخرج ، كإنهم يقللون من قيمتها ولا يهتمون ولا يكترثون لوجودها ، يوهمونها بإن هؤلا جمهور بينما هم أتباع لهم متفقين معهم
♒︎
خرج برا و لحقه جسّار:تركي
لف تركي و نطق جسّار:سمعت وش قالت أتوقع
تركي تنهد يرتكي على السياره:اهم شيء مصدق انت
جسّار ناظر له:أنت شارط عليها شيء ؟
تركي صد:ياولد
بعد الضغط من جسّار على تركي اخيرا نطق:يابن الحلال خلاص حدّيتها و عطيتهم الشرط وقت عقد القران
جسّار ناظر له و كمل تركي:الود ودي الوي ذراعها و اخليها امام امر واقع ، شرطت عليها تترك شهرتها و ابوها وقف بوجهي و قال باخذ رأيها
جسّار تكتف:و رفضتك
تركي:رفضت شسوي عاد
جسّار ضحك بقهر:كيف قدرت ؟ كيف قدرت ترفضك كيف تجرأت بعد ماسويتو كل شيء و جبتو الشيخ ترفض بكل سهوله ؟ ماخافت على سمعتها ؟ ماخافت على موقف المعازيم اللي حاضرين عشان العقد ؟
تركي:توق انت ماتعرفها ، انا و انا معها ما افهمها ماعلينا اللي علي سويته و زين اني علمتك عالاقل تمسكون عليها ممسك
ضحك جسّار يضرب كفه بكفّ تركي و نطق تركي:يالله توصي ياولد العم ؟
هز راسه جسّار:يستر عليك
مشى جسّار يرجع للداخل و حك رأسه من الخلف يفتح ياقته و ياخذ نفس بتعب ، سمع صوت مرتفع بالداخل و تقدّم يلتفت للإعداد:وش فيه ؟
المُعد:الواضح أن الفايتر ما أعجبها اللقاء
رفع حاجبه جسّار:انتهت الحلقة ؟
هز راسه المُعد:وبدون اي تعليق او اي شكر منها ، موقفنا جدا محرج و الجمهور اكيد بيستغربون من تعاملها معنا
لف جسّار على صوتها العالي و فتح باب غرفة الإعداد و دخل يناظر يشوفها واقفه هي و عقاب و بينهم الطاوله و على الطاوله شنطتها
و بدخوله على كلمتها و صرختها على عقاب:الظرف من يدّك ليد المُعد تستهبل معي ؟ تعبث معي ؟ من انت تهددني بأمي من انت تهددني بأبوي ؟
رفع حاجبه جسّار بحرقه و ناظر لعقاب اللي واقف ببرود يناظرها بصمت و نطق عقاب:الصور مو مني
ما أعجب جسّار الموقف اللي اخوه فيه ولا ودّه اخوه يبرر لها
تقدّم جسّار و صرخت بإعلى صوتها و هي تناظر عقاب و تنطق:بجرجرك بالمحاكم على فكره
وقف محلّه جسّار من سمع كلامها و كمّلت تأشر على طاقم الإعداد و الكامبيوترات و الأجهزه و نطقت:هذا المكان أفجره بك أنت و اللي معك ، لحقتوني لين جبتوني غصب و تجبروني أحضر ثاني لقاء ؟ تكذبون على الجمهور على أنفسكم و فوق هذا كله تهدد ! تهددني أنا ؟
ناظرته بعصبيه و رفعت أصبعها تأشر عليه و صرخت:بتتحاسب ، مابسكت لك بـ
تقدم بجانبها جسّار يقاطعها و يرفع يده على إصبعها و يثني أصبعها و يلف لها:اكسرها
ناظرته و رفعت حاجبها و شال يده من أصبعها و أشّر على نفسه:أنا المسؤول عن هذا كله ، وش بتسوين ؟ أنا اللي هددت أنا اللي لحقتك أنا اللي صورت أهلك ، وش بتسوين ؟
ناظرته و ابتسمت بخبث:أنت نفسه
ناظرها بتهديد:أي أنا نفسه اللي أنقال عنه تكملة عدد ، لكن تكملة العدد هذا قدر يجيبك لين هنا و يحرق دمك
ناظرته بصلابه و حدّه و نطقت:من أنت أصلا ؟
نطق عقاب:السماك الرامح
لفت لعقاب و لفت لجسار:ماتعرف عن نفسك بنفسك ؟
جسّار:أكتفي بهذا اللقب اللي قاله يا الفايتر ولا ما يناسبك ؟
توق:مو سالفة ما يناسبني ، أنا ما أتشرف أعرفك
لف لطاقم الإعداد الواقفين يسمعون إهانتها له و هو واقف محله و أشّر على الباب:أطلعي ، إنتهى لقائك معنا و بنبلغك باللقاء الجاي متى موعده
ناظرته:ولا أتشرف أجي هالمكان مره ثانيه
لفت تناظرهم جميعهم:بتودعون الملاعب كلكم ، بحرقكم كلكم
جسّار ناظر لتهديدها بكل حذر لإن حذره صار أشّد خصوصا بعد ماعرفت شكله و تركيزها عليه هو و أخوه
اخذت الظرف و شنطتها و مشت من أمامهم بغضب تصفق الباب خلفها و فتحت جوالها تصوّر مدخل المكان و تكتب "أنتهى لقائي في برنامج سبعه" و أضافت موقع المكان و نزلت الستوري للملأ متعمده
خرجت بإستعجال تركب سيارتها و مشت تبتعد عن المكان لإن التجمهر بيكون فيه بعد مانزّلت الموقع
♒︎
وسط الإعداد تقدم مُعد يشوف جسّار جالس على الكرسي و يده على الطاوله و يفكر بحيره و بإنشغال و يهز رجله بغضب ، تراجع إنه يكلمه و لف لعقاب و تقدم لعند عقاب:الفايتر نزلت موقع الاستديو بحساباتها الرسميه
رفع حاجبه عقاب:من صرّح لها ؟ موقعه هي على حفظ خصوصيتنا و مو مسموح أبدا تشارك أحد الموقع
التفت جسّار و يده على دقنه يناظرهم و نطق عقاب:نشرت الموقع
جسّار ضحك بسخريه مو مستغرب و كان متوقع هالحركه منها و نطق:كنت داري
مشى من عندهم يركب سيارته و يناظر الطريق:مايمديها تتعدا هالشارع
زاد سرعة السياره و مثل ماكان متوقّع شاف سيارتها عند الإشاره ، تتبعها و ناظرها توقف عند كوفي و فتحت شباكها تطلب و وقف خلفها بالدور رغم انه مايبي يطلب لكنه مذهول ، مذهول بعد اللي صار خرجت تطلب قهوتها ولا كإنها مهددتهم و متسببه بتوتر كبير بالمكان بسبب صراخها و إنفعالها
مشت بطريقها و لفت تنتبه للي يمشي خلفها و كبّس لها يحدّها و تأففت و وقفت على جنب بدون أي شوشره بالشارع
عقد حجاجه من وقوفها رغم انه متوقع إنها تتلكع لكنها وقفت تناظره و وقف قدامها ينزل من سيارته و تقدم عندها يفتح باب سيارتها
و ناظرته بذهول و مسك يدها ينزلها من السياره و توترت من شدّ يدها و تألمت تفك يدها منه:هيه انت
جسّار ناظرها:الستوري أحذفيه
رفعت حاجبها تناظره لاحقها لهالمكان يجبرها على شيء سوته بكامل قواها ولا أهتمت لهم ، مسك معصم يدها و يشد عليه و هو يناظر لعينها بشرّ و بنظرات أرعبتها:تحذفينه
توق:تدري وش أقدر أسوي بحركتك هذي ؟ تدري إني ماني مخليتك
جسّار:وتدرين إني بقتلك بهالمكان و ارمي جثتك بأبعّد صحراء ، يتعشونها الكلاب و لامن شاف و لامن درا
رجف قلبها من كلمته و من جنونه اللي ينطقه و طلّع الىىلاح من مخباته يحطه على بطنها و ناظر للسلاح و بدّل أنظاره لعيونها و هي تناظر للسلاح و تزداد أنفاسها بقلق ، و بالرغم من توترها مابيّنت له الخوف كان يحسّه يحس بخوفها من تلاقط أنفاسها لكنها مابيّنت له لازالت تخدعه بقناعها ، ناظرت له:تدري وش عقوبة التنقل بسلاح ؟
ضحك جسّار:هالكلام تقولينه لنفسك ، ولا نسيتي يوم فقعتي كفراتي ؟
رصّ السلاح على بطنها:مُصرّح لي أتمشّى بىىلاح و أعرف كيف أستعمله ، لكن انتي من مصرّح لك ؟
جسّار:أبوك عميد ؟
رجف قلبها من نطق هالكلمه و تبدّلت ملامحها بسرعه خافت خاافت إنه يعرف أبوها صقر خافت إنه يدري بمنصب أبوها و أرتبكت تضيع كلماتها و يزداد توترها لدرجة أنه أول مره بحياته يحسّ بهذا التوتر منها بمجرد سأل هالسؤال لكنه ظنّ إنها خايفه يبلغ عن هجومها عليهم بالسلاح ، هو سألها هالسؤال لإن السلاح اللي معه هو سلاح أبوه و كان يحسبها مثله ماخذه سلاح ابوها لو كان ابوها عميد أو لواء ، لكنها استنتجت كل شيء بشكل اخر و ازداد توترها
توق نست السلاح اللي على بطنها و ناظرت له بشر مخلوط بخوف من الماضي:وش تقصد ؟
جسّار:مقصدي واضح ، السلاح من وين جايبته و من مصرّح لك تاخذينه ؟ ولا مخالفه و تهدديني بنفس الشيء اللي إنتي مسويته ؟
ارتاحت من حسّت بإن مقصده آخر و نطقت بهدوء:بتطلق ؟
ابتسم جسّار:ليش لا ؟
مسك السلاح يتهيأ للطلق و ناظرته و رفعت يدينها على أكتافه و قرّبته لها و ناظر بسرعه لقربها و نطقت:تطلق ؟
وسّع عيونه و رفعت ركبتها بسرعه تحطّها بوسط بطنه و أصدر صوت بألم و مسكت السلاح بتاخذه من يدّه و بسرعه سحب يده و لوى ذراعها خلف ظهرها و رفع السلاح على رأسها:أص
غمضت عيونها تضحك بسرعة إستجابته و تركيزه اللي يفوقها و عضّت على شفايفها تبتسم لإنهم بطرف الشارع و هو رفع السلاح بالأعلى و الناس تمر بالسيارات
لاحظ إبتسامتها و لاحظ إنه فضح نفسه بهالحركه و بسرعه تراجع يرجّع السلاح لمخباته و اعتدلت بوقوفها تناظره:شفيك ؟ معك تصريح ليش تخاف ؟
جسّار:الحركه هذي مايسويها إلا مُتدرب ، داخله مـ
قاطعته:داخله معسكر و شايفه اللي ماشفته أنت و اللي معك ، لا تحسبني قدك ولا تحسب إنك تطولني بيوم
ناظرت له:أنا يعرفني الموج مايعرفني الساحل و يجهلني القاع ما تجهلني القمّه
ناظر لثقتها و تبدّل حالها لنفس الشموخ و الإرتفاع اللي تظهره للناس و كملت تناظره:أبعد عن طريقي و جهّز نفسك و اللي معك لجلسة المحكمه
تقدم عند باب سيارتها يوقف و يناظر الطريق:تظنين تكسبينها ؟
ناظرته و لفّ للسياره و لمح اللي كان جاي عشانه و التفت لها:بدري عليك
مدّ يده يسحب الظرف اللي على المرتبه اللي بجانبها و مشى و ناظرته يتوجه لسيارته و مشت خلفه:وقّف
التفت لها و بفمّه السيقاره يولّعها بالولاعه و ناظرته:الظرف
توجه لسيارته يفتح الباب الخلفي و ياخذ العلبه الصغيره تحت أنظار توق اللي تكتفت و تراقب أفعاله
فتح العلبه و رمى الظرف بالأرض و فرّغ علبة القاز عليه و اخذ الولاعه و ولع بالظرف و السيقاره بفمه و التفت لها تناظر للظرف المحروق و تركّى على سيارته يثني رجله و ينطق:حلو المنظر ؟
ناظرت للظرف بقهر و لفت له تبتسم و تتظاهر البرود ، تستقوي و ماتنفعل لإشنع أفعاله ماتعطيه أهميه و تبين له إنها بارده بكل شيء و أستحاله أستحاله يقهرها
ضربت كفوفها ببعض و نطقت:الله يقويك
مشت و هو اللي انصدم بردة الفعل العكسيه و ناظرها تركب سيارتها بصلابتها بهذي القوه و الجبروت و الطغيان و الغرور المخلوط بالنرجسية ، القوّه اللي مايدري وش مصدرها كيف لفايتر مشهور يصير بهذي الشخصيه بهذي الصلابه ؟ وش اللي واجهته بحياتها لجل تصير بهالحال و الصلابه هذي ؟ كيف قلبها مصنوع من جليد و لايمكن يهزّها ريح
ظل سارح بفمه السيقاره و يفكر بحيييره بعد تعامله معها ، لإول مره أمام مشهور يفصح عن نفسه و يتدخل بكل هذي اللقافه لكنه بكل مره يقول انها الاخيره يكتشف انه يبدا من جديد ، كل ما قرر يسكر ملفها يرجع يفتحه و ينبش وراها ، يمكن هي السبب بإصراره يمكن شخصيتها تعاكسه و تجبره يرد و يتحدا
♒︎
حرّكت سيارتها تتمسّك بالدركسون بغضب بعصبيه و وصلت البيت دخلت بدون تشوف أحد و توجهت لغرفتها و سكرت الباب و وقفت هنا تستشعر اللي حصل و اللي جرى ، لكن تستشعر هذا بشخصيتها الحقيقيه توق بدون أي اقنعه
بلعت ريقها بعد اليوم السيء اللي واجهته و رغم أنها كالجدار الجليدي صلبّ و صعب صعب تكسره لكنها تحس اليوم مسكو مكان بقلبها تخافه و لا تسمح بإحد ينبش فيه ، هم يحاولون يظهرون ماضيها و ماضيها خواتها ابوها
رجفت تمسك صدرها تفكر تفكير مفرط ياكل و ينهش من جسدها و يجردها من صلابتها لضعفها ، تتكرر في الأذهان الاسئلة اللي مالها جواب
كيف تخلّو عنها أكثر ناس بحياتها وثقت فيهم و عطتهم الامان اكثر ناس ضنتهم اخر من يحرق قلبها ، تركي اللي رسمت سنينها معه كيف فرط فيها كيف خلاها بهالموقف ؟ و صِبا اللي كانت تظن إنها بتقابلها و بتتلهف لحضنها ، هربت منها ! سؤالها لهالدنيا اللي ما لقت له إجابه .. ليه ؟
زادت انفاسها تبلع ريقها و تتذكر كلمته "ابوك عميد ؟" تتذكر رجفتها وقتها و دقات قلبها لهالطاري ، لازالت عند طاريهم تضعف و تنهار لو قلبها من حديد و جليد و كله عزّه و مهابه
هزت راسها بالنفي ترفع يدها على فمها:والله عميد
بكت تنهار ماتحملت و نزعت قناع القوّه و الصلابه ، تتحطم تنهدم تبكي بكل مره تبتعد عن الضجيج للحقيقه المُره بحياتها للتعب اللي كل يوم يأنبها ضميرها بسببه
كيف هالموضوع كل ماجا طاريه بيوم لازم ينتهي ببكاها و مدامعها كيف ماهي مرتاحه و تحس إنها على غلط بعد كل هالسنين ، كيف للان تفكر بردة فعل اختها صبا و هروبها منها !
فكره ورا فكره قهر ورا قهر ذكريات مووجعه تحرق صدرها و تذيب جليدها الصلب ، تنحرق و تنكوي و تنهار و تبكي لوحدها و محد يحس و محد يعرف و هذا اللي تبيه ، تبيهم يعرفون إنها الصلبه اللي ماتنكسر ، و بالخفى قلبها ارهّف من الشعره

الزهر ما له رماح تصيب و تصيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن