---
احتضنت ماس خديجة، ومسحت خديجة دموعها بمرح.
قالت ماس:
"ابعدي شوية عشان لو حد دخل هيفهمنا غلط."ردت خديجة بمرح:
"عادي يا ختي، إحنا على طول بنتفهم صح."ثم صمتت قليلاً وأكملت:
"خديجة، هتقولي لجوزك عن السكر ده؟"أجابتها خديجة بهدوء:
"لأ، مش هقول له حاجة."قالت ماس بهدوء:
"إزاي يا خديجة؟ هو المفروض يعرف."أجابتها خديجة بسخرية:
"هو متصلش بيا خالص، ما طمأنش عليا، وكمان قفل تليفونه مش بيرد على حد. يظهر إنه عايز حد يقطع شهر العسل بتاعه."قالت ماس بنبرة حازمة:
"ما تظلميش، يا خديجة. لا تظني السوء، لأنك مش عارفة إيه اللي حصل. علشان كده متحكميش."في تلك اللحظة دخل الطبيب مبتسمًا، وبدأ يفحص خديجة.
قال الطبيب:
"ما شاء الله، مؤشراتك الحيوية كويسة جدًا."قالت خديجة بهدوء:
"يعني ممكن أخرج يا دكتور؟"أجابها الطبيب:
"طبعًا، هعمل لك إذن خروج."وأضاف وهو يشير إلى ماس التي كانت تتفحص هاتفها:
"على فكرة، صحبتك دي كانت خايفة عليكي قوي."ثم أكمل حديثه قائلاً:
"ربنا يديمكم لبعض."---
في مطار القاهرة:
كان محمد ينتظر صديقه الذي سيلتقيه مع زوجته. بعد قليل، جاء صديقه أسامة، وقام باحتضانه بقوة.
قال أسامة:
"واحشني يا محمد."أجاب محمد بابتسامة:
"وأنت والله يا أسامة، إيه أخبار الشغل؟"قال أسامة بابتسامة:
"أنا عايز أقولك، الشغل كان هيبقى صعب جدًا لولا إنك نزلت البنت المحترمة دي، كان هتطير منا صفقات كتير. بس هي شاطرة جدًا في شغلها، غير كده، ملتزمة ومحترمة، مش بتكلم مع حد في الشغل غير في حدود."استمع محمد لصديقه وهو يتحدث عن زوجته، لكن فجأة توقف، هل قال إنه يتحدث عنها بحدود؟ هذا يعني شيء واحد فقط، إنها تتحدث مع رجال! وفكر محمد بغضب، كم من الرجال قد رأوا خديجة وهي ترتدي الخمار؟ ثم قرر أن يتجاهل هذه الفكرة.
قاطع محمد حديث صديقه وسأله بحدة:
"هي البنت دي اسمها إيه؟"أجاب أسامة بسرعة:
"اسمها خديجة المحمدي."هنا تأكد محمد من الأمر، وعيناه ملؤها الغضب.
قال محمد بنبرة غاضبة:
"أسامة، البنت دي في قسم إيه؟!"أجاب أسامة:
"في قسم البرمجة."فقد محمد أعصابه، ونظر إلى شذى قائلاً:
"انزلي بسرعة، يا شذى."
أنت تقرأ
عوضي من الله 👑
Fiksi Umum"في لحظات الانكسار، حين يبدو أن الدنيا قد أغلقت أبوابها في وجهنا، ننسى أحياناً أن الله لا يخذل قلباً توكل عليه. بين الألم والفقد، هناك عوض ينتظرنا، عوض لا يأتي دائماً في وقته، لكنه يأتي في الوقت الذي نكون فيه أكثر استحقاقاً له. هذه رواية عن الأقدار...