١٥ يوليو | واشنطن
١٠:٥٨ مساءاًفيلكس
"جولز ! جولز !!" صَدَح صَوت صِراخي و لاتزال الموسيقى أعلى من صَوتي
رَكضتُ خَلف حبيبتي و نبضات قَلبي على وَشك القفز من قَفصي، كفاي متعرقان و أناملي ترتجف من القلق و التوتر
فهي قد رأتني أتبادل قُبلة مع إريك في لحظة عبارة، لم نتحكم في عقولنا الثملة فأستهوى كلانا الآخر.
لحسن الحظ انني لم أفرط في الشرب و لم أكن ثملاً إلى حد كبير فأنتبهت لها و دفعت إريك بعيداً و لَحقتُ بها عندما هرعت خلال الحشد.
"جوليا !" صَرختُ دافعاً الأجساد المتعرقة بسبب الرقص و القفز، لا أضيع مرأى جسدها الضال فتبعتها بمعناه إلى الخارج.
"جوليا أنتظري !!" مجدداً صَرخت، أركُض خَلفها إلى الحديقة الأمامية، خائف و جداً.
تمكنتُ من إمساك ذِراعَها النَحيف و تدوير جَسدها الهزيل فقابلني إنكسارها و دموعها المنهمرة.
تصرخ في وجهي ضاربة كتفي بقوة تسبب تعثري للخلف "أنتَ كاذب !"
ألتفتت هي على الفور نفارة، و تعود للركض نحو الرصيف فأتمكن من الوصول إليها و أُمسك ذِراعها و أتي أمامها
"أسمعي جولز .. الأمر ليس كما تظنين -" نبستُ بصوت متحشرج، القلق ينهش صدري قَبل قَطع حَديثي بِصراخها مجدداً
"توقف !! أنا رأيتك بعيناي فيلكس !"
تَلفظت بحَنقٍ، شاهَدتُ دموعها تَفيض من مدمَعها ينفطر قلبي و تزيدني هماً.فأنا لم أنجذب للفتيات يوماً و إستمراري معها بينما أُدرك ميولي حقيقة سامة كنتُ أبغضَها.
"لا لا .. من فضلك-" حاولت التمسك بها عندما ألتفتت لتعبر إلى الجهة الأخرى من الشارع، فهي لا تستحق أن تُضلل
هي أعطتني مشاعر صادقة في حين لم أستطع تقديم لها سوى الخيبة و الخداع "نحن أنتهينا !" صرخت ناترة ذراعها من قبضتي
لم تكد أن تضع قدماً أسفل الرصيف حتى جاءت سيارة بسرعة تضرب جسدها و تطرحه أرضاً على بُعد بضع مترات "جوليا !!!"
صرختُ بصَدمة عيناي جحظتا لمنظر جسدها الهزيل مُلقًى على الأرض و بركة من الدماء أسفلها.
أنت تقرأ
Lost | hyunlix
Фанфикيقع فيلكس ضحية لأعمال والده في السياسة. -you can find a playlist for this story on Spotify!