「٤. مقهى」

48 0 0
                                    

『شفتاه حلوة كالكراميل』☕☕☕

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

『شفتاه حلوة كالكراميل』
☕☕☕


تقدم بخطوات بطيئة نحو ذلك المقهى يحاول السيطرة على دقات قلبه. هو لا يعلم إن كان ذاك من الحماس أو الحرج، ماهو متأكد منه هو أن الشخص المتسبب بهذه الدقات الفوضوية هي تلك الفتاة التي تعرف عليها من خلال "السناب شات". توقف أمام البناية يتأملها بإعجاب: نافذاتان بكبر الجدار، المطلي بالبني والحامل خطوط بيضاء تبرز حدود البلور، تكشفان ما بداخلهما، يتوسطهما باب بلوري علق فوقه لوحة خشبية تحمل إسم المقهى ❄Winter❄

دفع الباب بيده بلطف ليقرع الجرس الصغير معلنا عن دخول الزبون الذي راح يجوب بعينيه في الأرجاء: الأثاث مصنوع من أجود أنواع الخشب، الجدران علقت عليها صورا لكوريا تحت الثلوج الناعمة، تتدلى من السقف قطع قطنية وكأنها تثلج. المدفأة بنيت في الجانب الأيسر بحجاراة ذات تدرجات متفاوة للون البني، والخشب يحترق بداخلها. موسيقى هادئة لآلة الكمان تجوب الأجواء مختلطة برائحة القهوة.

انتبهت الجميلة على المتأمل فنادته ليلتفت ويتجه لها.

ـ تبدين أجمل في الواقع، جلس أمامها

ـ شكرا، هذا ينطبق عليك أيضا. إبتسمت

فتح فمه ليجيب لكن صوت ثالث أغلقه.

ـ هل يمكنني أخذ طلبيتكما؟

كان شابا ذو جسد وملامح مراهق. خصلات شعره الأحمر متباعدة تظهر جبينه، عيناه كبيرتين وسوداوين، شفتاه الوردية منتفخة ورطبة تبدو مثالية لتقبيل.

ـ جينقكوك؟ قالت ساحبتا إياه من عالمه ليلتفت إليها متسائلا..

ـ طلبيتك، أردفت

ـ آه.. كافيه لاتيه مثلجة.. أجاب

ـ إسبرسو مع ميل فوي وكافيه لاتيه مثلجة.. سيجهز طلبكما في غضون دقائق.. أعاد مبتسما وغادر

صوته الملائكي أوقع صغيرنا للمرة الثالثة في حبه بعد أن كانت عيناه الأولى وشفتاه الثانية. قهقهت جميلتنا بخفة على شرود رفيقها في مثالية النادل مرة أخرى.

ـ بارك جيمين هو إسمه. هل يروقك؟

ـ آه.. لا لا.. الأمر فقط... حك رقبته بإحراج

تخيّل↫جيكوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن