"هل سأتمكن من معرفة الحقيقة بعد هذا الوقت؟"
___________________________________
بينما كان توماس يشق طريقه بصعوبة وسط الحشود، وصل أخيرًا إلى ليليان. كانت تقف بجانب سيارتها، تضع خوذتها على رأسها، مستعدة للانطلاق. تقدم نحوها بخطوات سريعة، ويده ترتفع في محاولة لجذب انتباهها.
"ليليان!" صرخ بصوت عالٍ، لكن الضجيج المحيط به كان يصم الآذان. تقدّم نحوها أكثر حتى اقترب بما يكفي ليلمس كتفها. استدارت ليليان نحوه بغضب، وعيناها تقدحان شررًا.
"ماذا تريد يا توماس؟" قالت بحدة، ونبرة صوتها تكشف عن عمق الاستياء الذي تحمله.
"ماذا أفعل؟ أحاول إنقاذك من هذا الجنون!" ردّ توماس بانفعال، مشيرًا إلى الحشد المتراقص من حولهما وإلى الساحة التي كانت تملؤها السيارات المعدة للسباق.
"إنقاذي؟ من ماذا؟ من حياتي؟!" صاحت ليليان، وتقدمت خطوة نحوه متحدية. "لقد جئت إلى هنا بمفردي، واتخذت قراراتي بنفسي. لا أحتاج إلى مساعدتك."
توماس شعر بالغضب يتصاعد في داخله. "أنت لا تعرفين ما الذي تفعليه. هذا المكان ليس لك. السباقات خطيرة، وقد تتعرضين لأذى. ألا تذكرين كيف انتهت الأمور آخر مرة؟"
ليليان شهقت، وكأن كلامه أصاب وتراً حساساً. "كيف تجرؤ على إلقاء اللوم علي! أنت الذي أدخلتني في هذا العالم، أنت الذي علّمتني كل شيء عن السباقات! والآن تأتي لتلقي علي محاضرة؟!"
توماس حاول تهدئتها، لكن كلماته خرجت مشبعة باليأس. "أنا لم أقصد أن أصل بالأمور إلى هذا الحد، ليليان. كنت أحاول فقط أن أبقى قريبًا منك... لأنني كنت أحبك. ولا زلت أحبك."
توقفت ليليان للحظة، وصمتت الأجواء بينهما لبضع ثوان. لكن سرعان ما انقلب الغضب مجددًا في عينيها. "حب؟ هذا ليس حبًا يا توماس. لقد تركتني خلفك. اخترت فتاة أخرى، وساهمت في جعل حياتي جحيمًا. والآن تريد إصلاح كل شيء بكلمة؟"
"لم أختر أحدًا غيرك!" توماس صرخ بتوتر، اقترب منها بشكل أكبر حتى شعرت بنفَسه الحار. "لا تعرفين القصة كاملة. كنت أحاول حمايتك طوال الوقت."
لكن ليليان لم تكن مستعدة لسماع المزيد. دفعت توماس بقوة، موجهة له نظرة مليئة بالازدراء. "ابتعد عن طريقي. لم أعد تلك الفتاة الصغيرة التي تنتظر مساعدتك."
وبينما كانت ليليان تقف أمام سيارتها، تعدل شيئًا في المحرك، شعر توماس أن الفرصة قد سنحت له أخيرًا للتدخل كانت نظراته مشحونة بالغضب والقلق، ولم يعد قادرًا على كبح نفسه أكثر. تقدم نحوها بخطوات سريعة، وكل ما كان يشغل باله هو أن يمنعها من الاستمرار في هذا الجنون بأي وسيلة
YOU ARE READING
Butterfly Effect
Romance"اثر الفراشة لا يرى ، لكنني فعلت! لقد رأيته ، رايته منذ ان رأيتك، منذ اول لمسة ، منذ اول محادثة ، منذ ان اقتحمتي عالمي السوداوي!احببت "يوهان سيباستيان باخ" و الموسيقى احببت الفراشات أمنت بلخرافات التي تلقينها كل يوم احببت القهوة بعد ان اهلكني الن...