الـــجــزء الثــاني

19 4 1
                                    

الساعه الثالثة فجرا
" في بيت الجد عبدالله "
البيت تعمه الحركه و الضجيج رغم تاخر الوقت لكن بسبب حماسهم و شوقهم لاجواء رمضان و السحور  الكل صاحي من النوم و ينطرون وقت السحور .
.. جاء وقت السحور ..
الجده : يلا عجلوا عجلوا مو بقى شيء على ااذن الفجر , دوبكم تخلصون متسحرين و بعدها تلحقون تتجهزون للصلاه .
سعود و هو من سمع انه مو باقي شي على أذان الفجر إلا تحرك يركض ناحيه المطبخ لاجل يشرب و يخزن مويه للساعات القادمه الي يكون فيها صاائم
الجد و هو مستغرب من ركضه : شفيك تركض ؟!
العنود و هي عارفه ليه هو يركض و تضحك عليه : يبه يركض عشان يلحق يشرب مويه و يخزنها
الجد و هو يضحك عليه : الله يهديه هالولد عامل نفسه بزر
اجا سعود من المطبخ بعد مو شرب لتر من المويه و ملأ فيها بطنه و في هذا الوقت مو قاادر يدخل شيء في بطنه لان خلاص بطنه ممتلئ بالمويه
الجوري و هي تطقطق عليه : ياا سعود تراك مو جمل تخزن المويه
بعد كلمه الجوري الكل فطس من الضحك
سعود و هو مو قادر حتى يتكلم : امسكيني يالعنود احس اني دايخ من كثر مو شربت مويه
العنود و هي فاطسه من الضحك مو منتبه لأولاد عمها الي يناظروها و بالذات رعد الي يناظرها و هو مبتسم و مو منتبه انه مركز نظراته عليها : تستاهل ، منو قالك أنك إذا شربت مويه بتخزنها لما تكون صايم ، كثره المويه بتضرك و هذي هي جتك دوخه .
محمد و هو يناظرهم بنظرات احتقار و غضب من فوق لتحت و منتبه لنظرات رعد للعنود و ابتسامته الي مو فارقت وجه هو يتنحنح عشان تنتبه العنود ، لكن العنود. سفهته و تجاهلته و هي أصلا مو منتبهه لأولاد عمها الي يناظروها و بالذات رعد الي مو ازاح النظر للحين منها و هذا زاد من غضبه قام من على سفره السحور و اتجه للخارج ينتظر سعود و العنود لاجل يهزئ و يسفل فيهم ..
_ _ _ _ _
" عند الأيهم "
و هو غارق في الشغل الي عنده دق جواله معلن وصول مكالمه من امه .. رد على امه و هو يهلي و يرحب فيها .
الايهم و في وجه ابتسامه : هلا و مرحبا يا هلا تو ما نور جوالي يمه , كيفك , و كيف اجواء رمضان معاكم .. يا ان خاطري اعيش اجواء اول رمضان معكم و حولكم .
مريم بحنية : يا هلا والله بوليدي , الحمدلله تمام يمه كيفك انت , و على اجواء اول يوم رمضان يا انها تفتح النفس , اترك الشغل و تعال عيش اجواء اول يوم رمضان معانا يمه .
الايهم : يا يمه مو اقدر اترك الشغل لانه في شيء مهم و لازم يتطلب حضوري , و لا والله لو مو الشغل مهم كان انا الحين موجود في البيت .
مريم : يلا يمه هانت هانت بتعوضها في الايام الجايه ان شاء الله .
الايهم : ان شاء الله يمه .. ها يمه تبين شيء توصي على حاجه
مريم : لا يمه سلامتك , بس انتبه لنفسك و لا تهلك نفسك بالشغل ريح زين و لا تنسى تتسحر يمه .
الايهم : ان شاء الله يمه و لا يهمك , لا توصين حريص يلا في امان الله يمه , استودعتك الله .
اغلق الايهم الاتصال من امه و رجع ينغمس في شغله .
_ _ _ _ _
" في بيت مشاعل وقت الفجر "
دخل مشاري و هو سك*&$#ران و مو شايف حوله ابدا شيء , صادف في وجهه مشاعل الي من اول مو ناظرته مو قدرت تتحرك من محلها , مع انها متعوده تناظره بهذا المنظر لكن لحد الحين لا هي و لا بنتها قدروا انهم يتاعيشوا مع مشاري السك&*$#ير و في كل مره يناظرونه في هالحاله يتصلبوا مكانهم و مو يقدروا يتحركون ابدا , مشاري اول مو شاف مشاعل في وجه نزل فيها ضرب و سب و شتم و هي حتى مو قادره تتكلم او تدافع عن نفسها بحكم بنيه جسد مشاري المعضل مقارنه بجسد مشاعل النحيل و الضعيف
مشاعل بوجع : تكفى يا مشاري ابعد عني .. آه آه
مشاري و هو مو بوعيه : اسكتي اص اص و لا كلمه
مشاعل و مو زالت تحاول فيه انه يبعد عنها لكن لا جدوى ...
بينما هناك عيون تراقب من فتحة الباب و مو قادره تعمل شيء الا انها تبكي و تدعي ربها انه يفك امها من شر ابوها , هي مو تقدر تواجه ابوها او تعمل اي شيء ...
بعد مو فرغ مشاري طاقته بضرب مشاعل و هو مو بوعيه ابدا طلع للطابق الثاني .. بعد مو طلع ابوها و تاكد انه طلع للطابق الثاني توجهت لامها تركض باقصى مو عندها و رفعتها عن الارض و لكن مشاعل كانت تتأوه من جسدها الي كان يألمها و بشده .. ليان و هي تبكي على حال امها و حال ابوها الي وصل له و حتى باول يوم رمضان و هو يشرب مو يخاف الله , مو يخاف يوم القيامه ، حتى في شهر رمضان شهر الرحمه مو متقي ربه ...
_ _ _ _ _
" عند الجوري و البنات مو عدا العنود  "
« في المطبخ »
الكل يشتغل .. الي تنظف المطبخ و الي تجلي الصحون ، متقاسمين الشغل على بعض ..
الجوري : اف تعبت من الشغل خلاص مقدر اتحمل
جود : على أساس انه نحن مو تعبانين ، خلنا نكمل الشغل و احنا ساكتين
كملوا شغلهم و بعد مو انتهوا من شغلهم و شربوا مويه و بعدها سمعوا أذان الفجر يصدح في الديره يبعث في كل نفس الراحة و الطمأنينة.. قامت كل وحده منهم تتجهز للصلاه و العيال يتجهزوا لصلاه الفجر في المسجد  ، بعد مو انتهوا من الصلاة رجعوا من المسجد الى البيت و ناموا

" في الخارج عند أبناء مشعل رحمه الله في حوش  "
محمد الي يفور من الغضب و هو يعلي صوته على سعود و العنود من ناظرهم متقدمين نحوه : انتِ شلون يعلى صوتك من الضحك قدام اولاد عمانك هااه , و انت يا افندي عامل روحك بزر و مو تعرف الصح من الغلط
سعود و هو مو طايق محمد هو و صراخه : محمد ان مو سكت و وطيت صوتك عني بضربك ضرب و مو اقول انك اخوي الكبير و لازم احترمك و مو اضربك , لا انت غلطان و غلطان بعد و لا ترفع صوتك علينا ترانا مو بزران قدامك .
العنود و هي تفور من الغضب : خله يا سعود اسفهه و طنشه و الي مو يحترمنا مو نحترمه و خليها تبرق و ترعد
هنا زاد غضب محمد و قام رفع يده يبي يضرب العنود لكن سعود تدخل و مسك يد محمد قبل لا تنزل يده في خد العنود , من مسك سعود يد محمد زاد غضب و فوران محمد
محمد و هو يعلي صوته على سعود و يمسكه من ياقه ثوبه و يدفه ناحيه الارض : انت كيف تمسك ايدي عن اضرب هااا وشو قولي .. تكلم , لا تتدخل بيني و بينها
سعود و هو يقوم و ينفض التراب من على ثوبه : الا يلي حق اتدخل انا اخوها و اليد الي تنمد على اختي بلويها له و اكسرها بعد
محمد و نبره صوته كلما لها تعلى : يعني انا مو اخوها و مو يلي الحق بتربيتها و ضربها هاااه .
العنود هنا طفح الكيل و قالت لمحمد : اول شيء انا متربيه ثاني شيء منو قالك ان التربيه بالضرب ياا فاهم يا عااقل و بعدين من متى و انت حسستنا انك اخونا , و لا يوم حسستنا انك اخونا الكبير 
محمد و هو يرفع حجاجه : انا اخوك و غصبا عنك انت و هو .
و مشى للداخل و لا كانه صاير شيء ... سعود و هو يقول للعنود : اتركيه عنك , اسفهيه الله يهديه بس على منو طالع مو ادري
تنهدت العنود : ايه والله مو ادري على منو طالع .. يلا يا سعود ادخل نام ورانا صيام بكره و تأخر الوقت
سعود بعد مو باس راس اخته : يلا تصبحين على خير
العنود : و انت من اهل الخير .
_ _ _ _ _

" الظهر في بيت الجد "
الكل صحى مو عدا العيال و البنات ... الجد و هو متجه الى العيال الي نايمين في المجلس
الجد بصوت عالي : انتوا للحين ناايمين لا صلاه و لا عباده .
الجد مو شاف احد استجاب له علاّ صوته أكثر و أكثر : قم انت وياه قامت قيامكم
الكل فز من النوم مفزوع م يدرون وش صاير بعدها انتبهوا للوقت و فزوا من النوم يلحقون على الصلاه قبل لا جدهم يجلدهم جلد
_______
انتهــى ❤️

ليــتنـي يـاســعُـود مَــا شــرعـت له بــاب قلبـيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن