الجــــزء الأول

31 3 0
                                    

... في أواخـر شـهـر شـعـبـان ...
"في بيت الجد آل سعد و بالتحديد في المجلس"
يجتمع جميع أفراد اسره آل سعد مع بعضهم البعض و يتبادلون اطراف الحديث بينهم و ينتظروا اعلان عن بدايه شـهـر رمـضـان الكـريـم..
عبدالله (الجد) مبتسم و الدنيا مو سايعتنه من الفرحه يشوف اولاده و احفاده حوله و جنبه و يترقبوا اعـلان أول أيـام الـشـهر الفضيل .
بعد مو كان المجلس يعمه الضجيج و الفوضاء ..هدا المجلس اول مو مسكت الجوري جهاز التحكم بالتلفزيون و رفعت الصوت ليصدح صوت المذيع : من مكاننا هنا .. نعلن ثبوت رؤيه هلال شهر رمضان المبارك لعام١٤٤٦هـ , و يوم غد الجمعه اول ايام شهر رمضان المبارك , اللهم بلغنا شهر رمضان لا فاقدين و لا مفقودين ...
بعد مو انهى المذيع كلامه عاد الضجيج يعم المكان بالتبريكات و التهنئات بحلول شهر رمضان المبارك .
عبدالله (الجد) : مبارك عليكم جميعا بقدوم شهر رمضان و الله يلغنا الشهر لا فاقدين و لا مفقودين , قولوا آميين .
سلمى (الجده) : آميين
تقدم الكل واحد وراء الثاني يسلموا على الجد و الجده و يبسوا راسهم و يهنئوهم بقدوم الشهر رمضان شهر الخير و التسامح و الغفران .
بعد مو انتهوا من التبركيات نطق الجد عبدالله : ياا عيال , اشتروا كل اغراض رمضان للبيت و بعد للجيران و اهل الديره بأكملها و رح نسوي مثل مو نسوي في السنوات الماضيه عند دخول الشهر , لا تنسون .
العيال : ابشر يبه .
توزع الكل لقسيم ليبدوا ينجزوا بأسرع وقت ..

" في السوق "
عند القسم الاول( تركي , فيصل , رعد ) >>
تركي: قسما يا فيصل ان مو تعدلت و مشيت عدل بعطيك كف يطيح سنونك .
فيصل مو رد على تركي وقعد يسوي حركات مستفزه بوجه و كانه مو سامع تركي يتكلم
رعد: اتركه يا تركي , مو فاضين له خلنا نخلص الي جينا عشانه و نرجع على طول مو نبي نتأخر .
هز راسه تركي و مشوا يكلموا الاغراض تاركين خلفهم فيصل الي مو هاامه هو اصلا يبي الفكه عشان يقدر يطلع مع اخويااه .

عند القسم الثااني ( الايهم , محمد , سعود , سهم ) >>
سعود : يلا ياا عياال مو باقي شيء و ننهي الاغرااض و بعدها نرجع البيت , عجلوا .
بعد فتره قصيره انتهوا , و محمد الي طول المشوار و هو مكتف ايده و مو عاجبه شيء .
محمد : ابي افهم جدي ليش يشتري كل هالاغراض و يدفع كل هذي الفلوس عشان يشتري الاغراض و يوزعها لاهل الديره .
الايهم بحزم و هو مرتفع ضغطه من محمد : ياا رجال صدقه صدقه , مو تعرف شيء اسمه صدقه , و هذي عاداتنا و تقاليدنا من و احنا صغار , شفيك انت؟؟!
محمد : و ليه مو يعطينا احنا الفلوس و يعتبرها صدقه وش ناقصنا , افضل من انه يعطيها للغريب .
سعود و هو يستغفر ربه فسره , هو يعرف حبه اخوه للفلوس و حقده على الناس و لهم ايضا .

" في الحوش الخلفي من بيت الجد عبدالله "
حيث تجلس العنود و هي غارقه في افكارها , تفكر في امها و ابوها الي تمضي الايام و الشهور و السنوات  و هم مو حولها بس عندها اخوانها و جدها و جدتها و كل العائله موجوده جنبها لكن مكان الام و الاب مو يتعوض هي تحس بشيء ناقص بحياتها في فراغ في حياتها و هذا الفراغ مو يسده غير وجود امها و ابوها , هي من لما توفى امها و ابوها هي تربت على يد جدها و كان حولها اخوانها بس كان اخوها محمد مطين عيشتها هي و اخوها سعود و خذها التفكير و مو حست بالي حولها .
أثناء وهي غاارقه في أفكارها مو حاسه بالشلالات الي تحرق خدها , مو حااسه فيهم ابدا من كثر التعمق في التفكير , حست بأحد يحاوطها من الخلف و يضمها لصدره , التفتت ناحيته و ناظرته و كان اخوها سعود , مسحت دموعها على طول عشان مو تبين انها كنت تبكي .
سعود مسح باقايا الدموع الموجوده في خدها : ليه الدموع يا روح اخوها , وش فييك يالعنود و لا تقوليلي هذلا مو دموع شوفي وجهك كيف صاير .
العنود : لا لا مو فيني شيء , بس غبار دخل في عيوني و عيوني على طول دمعت .
سعود بتنهيده و عتاب : ليه يالعنود تتظاهري بالقوه امام الناس و لما تكونين بروحك تنهاري , ليه يالعنود ليه ؟؟ اريد افهم , اذا تريدي تتكلمي و تفضفضي انا اسمعك و حتى لو كنت مشغول تعاليلي افضى لعيونك , انا من لي غيرك , انا يا يالعنود اعتبرك امي رغم انك اصغر عني لكن غلاك مثل غلا امي .
العنود هنا خلاص مو بقى لها حيل من كثر التفكير و من عتاب اخوها انهارت و اجهشت بالبكاء .
ضمها سعود لصدره و احتواها و هو الدمعه في طرف رمشه , كيف يقدر يقاوم دموعه و هو يناظر اخته و الي بمثابه امه تبكي منهاره , لكنه تحمل و بلع الغصه و مسح على ظهر العنود و هو يقول : فرغي طاقتك يالعنود , ابكي لترتاحي من الضغوطات .

" في المطبخ "
الكل مشغول الي يرتب الاغراض و الي يحط الاغراض في أكياس عشان يقسموها لاهل الديره في هذي الاثناء دخلت العنود بعد مو غسلت وجهها من آثار الدموع و  مو ظاهر انها كانت تبكي و بدت تساعد البنات عشان ينتهوا بسرعه و بعدها العيال يقسموها لاهل الديره بعد مو انتهوا من شغلهم دخل الجد للمطبخ لاجل يشيك على الشغل .
الجد : هاا يا بنيااتي خلصتوا التقسيم او لسى ؟؟
الجوري : لا يبه كل شيء جاهز و مثل مو تبي , باقي أنادي العيال يجيوا يأخذوا الاغراض و يوزعوها و بكذا انتهينا .
الجد : تمام يا بنيتي , قوااكن الله .
البنات : آميين يبه .
بعدها مشت الجوري لتنادي العيال و بعدها جو العيال و أخذوا الاغراض و بدوا يوزعوها على أهل الديره .
_ _ _
" عند العنود بغرفتها "
بعد مو انتهت من صلاه العشاء قعدت ترتل آيات من القرآن و لمن انتهت  مشت لـ جوالها و اثناء مو هي تقلب في الجوال , رفعت نظرها لـ فتحه الباب السفليه و شافت رساله للمره المليون من الشخص المجهول وقفت و اتجهت بحماس لـ الباب و اخذت الرساله و فتحت الباب بسرعه لاجل تعرف من المرسل هذي الرسالات بس خاب ظنها للمره المليون و مو حصلت احد عند الباب , رجعت لغرفتها و فتحت الظرف و طلعت الرساله و كان مضمونها :

ليه الدموع يا قمري و كل اوطاني مو تدرين ان

‏غيابك يشابه غيبة الامن عن الاوطان
‏هذي العين مدراره وذي الكبد وهّاجه
‏-
‏بكتك العيون بدمعة الوجد والحرمان
‏وبكتك الضلوع برجفة الفقد والحاجه

امسحي دموعك و خلك قويه مثل مو عرفتك ان نزلت دموعك غاب الامن عن الوطن و على فكره دموعك غاليه على  قلبي ..

من (  مُــحــبِّــك )

العنود كانت تقرأ الرساله و في وجهها طيف ابتسامه مو قادره تمحيها هي فعلا تكن لهذا الشخص مشاعر ارتاحت له بس هو مو يدري وش هل تكنله نفس مشاعره , هو لازال مستمر في ارسال الرسائل من لمن كانت في الثانوي , هي تعترف انه رسائله تبعث في داخلها القوه و العزيمه و شيء جديد يحيى في داخلها , و اذا في يوم مو حصلت الرساله عند الباب تتضايق و ينكد يومها , تعتبر هذا الشخص مصدر الهامها و قوتها بعد الله و اخوها سعود , لكن للحين للاسف م عرفت منهو هذا الشخص مجهول ،مشت للدولاب و طلعت منه الصندوق الي تجمع فيه الرسائل و حطت رساله اليوم و غلقته و رجعته مكانه و هي الهواجيس ماليه راسها .
_ _ _ _
" عند الايهم "
و هو قاعد مع العيال رن جواله معلن وصول مكالمه من الدوام , استأذن من العيال و بعدها قام لـيرد على المكالمه .
الايهم : يا هلا والله ... عسى مو شر , شفيكم داقين ؟
الضابط : طال عمرك محتاجين وجودك في المركز في اسرع وقت ممكن
الايهم : في تطور ؟
الضابط : ايوا ، الافضل تجي
الايهم : ساعه و بكون عندكم
و اغلق الخط
بعدها مشى باتجاه المجلس عند العيال و قال بانه بيطلع للمركز و توجه لامه يعلمها , بعد مو علم امه و ابوه ركب سيارته و مشى متوجه للمركز باقصى سرعه , لان الموضوع الدوام مهم و مو يقدورا يأجلوه ليوم ثاني او وقت آخر .

___________
إنــتـهـى

ليــتنـي يـاســعُـود مَــا شــرعـت له بــاب قلبـيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن