TIME'S SPECTER

✨ هل هناك أمل ✨

لنترك بصمة مضيئة قبل البداية ✨
أضيئوا نجمتنا لتزهر حياتها 🌹

.
.
.
.
      

  ____________________

.
.
.
.

هو شعلة صغيرة تضيء طريقنا في أحلك الأوقات، لكنه في لحظة قد يتلاشى كغيمة عابرة. نبني أحلامنا عليه، نعلّق أرواحنا بوعوده، ولكن الحياة تملك طرقها الخاصة في اختباره. قد نفقده دون سابق إنذار، حين تسحقنا قسوة الظروف أو خيبات الواقع، لكن حتى في غيابه، يبقى هناك أثره في أعماقنا، يدفعنا للمضي قدمًا، على أمل أن يعود يومًا ما.   الأمل

_________________________

" صباح الخير للجميع ... " صرخت ذات العشرين ربيعا ببهجة جاعلة من القابعين على الطاولة يجفلون. فعند دخول نورسين وجونغكوك إلى غرفة الطعام، توقفت الأحاديث للحظة قصيرة، قبل أن تستأنف بسلاسة.

" أخيرًا استيقظتما!" قالت فيينا بنبرة مرحة، وابتسامة ماكرة تعلو وجهها وهي تحدق في أخيها. "كنت أظن أننا سنضطر لتناول الإفطار بدونكما." 

ابتسم جونغكوك وهو يسحب كرسيه إلى الطاولة، قائلاً: "هل هذا تهديد مبطّن، أم أنك فقط جائعة لدرجة أنكِ لا تستطيعين الانتظار؟"

ردت فيينا، بينما كانت تعقد ذراعيها: "على الأقل أنا لستُ الشخص الذي يأخذ وقته في الاستعداد كل صباح وكأنني على وشك تصوير فيلم."

قاطعتهما نورسين بابتسامة دافئة، وهي تجلس بجانب جونغكوك: "لا تقلقي، فيينا، سنبذل قصارى جهدنا لتناول الإفطار قبل أن تفقدي أعصابك."

" صباحك أنور جميلتي ... ارتحت جيداً همم... أجبتك غرفتك ... نغير فيها شيء....؟ ". سألت السيدة جيون بحفاوة واهتمام لصغيرتها في محاولة اهتمام لطيفة منها.

" بخير أماه الا تريها تقاد تطير من فرحتها ......فاتني الكثير همم.." ردت ڤيينا بلكنة ممازحة غامزة للتي تحضن السيدة جيون تقبلها قبلة صباحية مشرقة.
كان الجو العائلي دافئًا ومليئًا بالحياة. رائحة القهوة الطازجة وخبز الصباح المنبعث من المطبخ كانت تملأ المكان، تلامس حواسهم برفق. ضحكات العائلة كانت تتردد في أرجاء المنزل، تثير في النفس شعورًا بالألفة والحنين.
ترأس الطاولة السيد اللواء حيث مقدمة الطاولة، وعلى يمينه السيدة زوجته مقالها  جلست فيينا، أخت جونغكوك الصغرى، وقد كانت منهمكة في تحديقها بنورسين وكأنها تتهيأ لإشعال شرارة مزاح خفي. كان الجميع في انتظار بدء الإفطار حيث لم ينتظرا ودخلا المنتظران ،  الذين جلسوا بمحاذاة سيدة قصر آل جيون العريقة. ومن المعتاد على تلك الطاولة الهدوء القاتل ولا يسُمَعُ فيها الا اصوات السكاكين تضرب على الصحون ولكن هيهات بحضور العروس الجديدة المستقبلية لم تخلو الأجواء من تلك المناكفات العائلية التي اعتادت أن تملأ البيت بالحيوية في حضور عزيزة قلب الكل نورسين .