CORRIDOR OF DOOM

أوڤيس وراقصة الأفعى||4

السلام عليكم
.
.
.
.

تجاهل الأخطاء رجاءً، وإذا وجدت أشر إليها من فضلك.
.
.
.
.

وأيضا فالتسعدوني بإنارتكم للنجمة، ومشاركة أرائكم معي
.
.
.
.
قراءة ممتعة.
.
.
.
.

بسم الله
.
.
.
.

"لا توجد في الروح الأبدية أفكار جديدة، ولكن يوجد دائمًا تجديد في التجارب."

فيودور دوستويفسكي

------------------

بعد مرور سنة من مغادرة ألكسندر من حياتها،
رغم وعده أنه سيعود إلا أنه تأخر، ولكن هي لم تحزن أبدا على ذلك، بل العكس هي سعيدة لأن خطتها
ستنجح بإبتعاده.

لم تكن سنة مليئة بالسلام أو الراحة. على العكس تمامًا، كانت سنة مظلمة مليئة بالتخطيط، بالتفكير، وبالتدريب على كيفية تنفيذ الانتقام الذي بدأت تشتعل نارُه بهدوء في داخلها منذ أن وضعت والديها خلف القضبان.

رغم أن الرجل قد رحل، إلا أن تأثيره عليها ظل حاضرًا، كأنه شبح يرافقها في كل خطوة، يُذكرها بالماضي، كيف كانت وكيف تغيرت في حاضرها.

في الأشهر التي تلت رحيله، بدأت كريس تُدرك أنها بحاجة إلى سلاح مختلف عن الأسلحة التقليدية لتنفيذ خطتها. سلاح يمكنه العمل ببطء، بصمت، دون أن يترك خلفه أدلة أو شهود.

وهي كانت تدرك سلاحها،
فبعد مغادرة الرجل، شعرت كريس بتغير
عميق في مشاعرها وهواياتها، خاصة تجاه الأفاعي والسموم. كان الأمر وكأنه جزء من هويتها الجديدة.

في البداية، كانت تحاول ملء الفراغ الذي تركه ذلك الشخص الغامض، الذي كان يمثل لها الحماية والقوة، لكنها سرعان ما أدركت أن قوتها لا تأتي من الآخرين، بل من داخلها.

بدأت كريس تذهب إلى مناطق نائية حيث تعيش الأفاعي، وتلاحظ سلوكها بتركيز وشغف. كانت الأفاعي تجذبها بسحرها الغامض، وتنوع ألوانها وأشكالها. لم تعد تعتبرها مجرد زواحف، بل كانت ترى فيها رموزًا للقوة والخداع. في عزلتها، أصبحت تدرس أنواعها المختلفة، وتتعلم عن سلوكياتها وتفضيلاتها.

وأيضا بدأت تتعمق في دراسة السموم، الأمر الذي جذبها بسبب غموضه. سمعت عن سموم يمكن أن تؤدي إلى الشلل أو الموت، وكانت تقرأ عن كيفية استخدامها في التاريخ، وكيف استخدمها الناس كأداة للانتقام أو للحماية. كلما تعمقت أكثر، كلما زاد شغفها، وبدأت تتعلم كيفية استخلاص السم من الأفاعي والتعامل معه بحذر.