ظلال الطفولة||2

22 8 1
                                    

السلام عليكم.
.
.
.
.

تجاهل الأخطاء رجاءً، وإذا وجدت أشر إليها لأصححها
.
.
.
.

اسعدني بإنارتك للڤوت ومشاركتك لأرائك معي.
.
.
.
.

قراءة ممتعة.
.
.
.
.

بسم الله

.
.
.
.

"في قلب كل شتاء ربيع نابض...
ووراء كل ليل فجر باسم."

جبران خليل جبران

____________________________________

في شقة صغيرة في شمال تلك البلاد، كان هناك غرفة ضيقة اسفل الشقة، بالكاد يدخلها ضوء النهار، جلست تلك الطفلة الصغيرة على سريرها المهترئ، تتأمل الأوراق الممزقة لكتاب مدرسي قديم.

كانت تعلم ان هذا هو الوقت الوحيد الذي يمكنها فيه الهروب إلى عالم آخر، عالم مليء بالكلمات والافكار، العالم الذي تهرب إليه من عذابها، بعيدا عن التصريحات والأوامر التي تملأ ذلك المنزل

في سن التاسعة كان هذا الكتاب هو ملجأها من الحياة الظالمة...
.
.
.
.
.
.
.

لقد كان ذلك الكتاب لتعلم اللغة العربية و الإطالية، كانت الفتاة تعشق تعلم اللغات المختلفة، وفي هذه الفترة من عمرها أتقنت اربع لغات مع لغتها الأساسية من وراء عائلتها، لأنهم لو علموا بذلك لقطعوها إلى أطراف...
.
.
.
.
.
.
.
.

سمعت صوت خطوات ثقيلة تقترب من باب غرفتها، فتوقفت عن القراءة وأخفت الكتاب بسرعة تحت السرير، فتح الباب بقوة ودخلت وأمها بملامح تشع بالغضب والحقد الدفين، أردفت وهي تتقدم منها بهدوء، وملامحها لا تبشر بالخير..

" ماذا تفعلين هنا يا عديمة الفائدة؟ "

صاحت بصوت خشن تجعل من الطفلة ترتجف في مكانها، عادت بسرعة للحائط الملتصق في السرير هاربة منها، لم تستطع الرد عليها فصمتت تحدق في الارض، ذلك زاد من غضب أمها

" ولماذا لا تزالين هنا؟ لم تنهي الأوامر التي أعطيتك إياها!! "

قالت بعد ان تفحصت الغرفة او لنقول سجن الطفلة

" انت حتى لم تنظفي غرفتك ايتها القذرة! "

اندفعت المرأة نحو الفتاة وامسكت ذراعها بقوة، تسحبها من السرير بعنف

ألم اخبرك ان تنظيفي الحديقة؟ لماذا لا تسمعين إلى كلامي؟ "

CORRIDOR OF DOOMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن