أمنيات أضاعها الهوى)
الفصل السادس:
بعد يومين:
اتسعت أعين منى سكرتيرة " عادل المالكي" مالك القناة التي أتت مسرعة علي صوته الجهور، ورأت مكتبة بحالة فوضوي، وهو نفسه لم يعد بقادر على تمالك نفسه من كثرة المصائب التي حلت عليه بعد الحلقة .
ابتسامه مكر ممزوجه بفرحةٍ عارمة على وجهها أسرعت لمحوها قبل أن تهتف بصدمه مصطنعه:
ـ ماذا حدث أستاذ عادل ياالهي ماذا يحدث هنا؟
صوتة الغاصب تقسم أنه أفزعها حقًا، وهو يصيح بها:
ـ احضري ربى لهنا هي وإعدادها الآن يا مني، ومُري مدير الإعلانات بوقف إعلان برنامجها نهائيًا، ومسح كل شيء يخص تلك الكارثة حالًا.
_ هل سحب الدعم من ربى حقًا؟ هل سقطت أخيرًا عقدة حياتها ؟
كانت تفكر بـ فرحة وشماتة لقد كانت تتمني من قبل مكانها لكن المالكى فضلها عنها. كل ما فعلته وما تفعلة كان انتقامًا ليس إلا.
لقد اوصلوها أن تتحالف مع الشيطان نفسة لكي تكسر أنفها المرتفع، وليست نادمة.
خرجت مسرعه، ولكنها جلست على مكتبها بدلًا من منادتها أغلقت الباب وصارت تراقبه
تراقبه وهي تستمع لصوته المرتفع، وهو يحادث أحدهم يبدو من حديثه أنه محاميًا. يخبرة أن ال الزيني رفعوا قضية ضدهم، وطلبوا شهادة تلك المرأة ، الأمور تعقدت وهي أكثر من سعيدة لذلك .
أضحت ترسل الرسائل الواحدة تلو الأخرى بفرحةٍ لنجاح مخططهم. وهو يأمرها بأن توافيه بالأخبار عاجلها وآَجلها.
استقامت بعد برهة بعد أن تلكأت بما يكفي لرحيل ربى التي أتت اليوم هي وإعدادها من أجل مناقشة ما يحدث؛ وأردفت :
_ أستاذ عادل لم ألحق بهم.
*********
تقدمت للخارج بعدما اطمأنت علي ام سلوان وأنها بخير بعدما عادت لِتراسلها؛ لتخبرها أنها كانت بمكان ما عند أحد أقاربها حتى لا يصلوا آل الزينِي لها.
طمأنت شقيقتها التي أعربت عن فخرها بها، وقلقها عليها من انقلاب السوشيال ميديا بين مؤيد ومعارض معها وعليها.
كانت تخشي أن يصل الخبر لوالدتها وأخيها، ويصلوا لمكانها لكنها طمأنتها وهي ترجوها أن تدعو لها.
كالعاده ريم داعمها الأكبر بكل خطوة من حياتها، ولا تخفي عنها شيء، وهي الجزء المتبقي لها هناك بتلك البلدةِ الظالم أهلها جميعًا هي وخالتها التي لها الفضل الأكبر بما هن عليه الآن. لطالما تمنت لو كانت هي حقًا والدتهما فهم يليقون بطيبتها، ومن ثم تليق هي بحسنها ورقيها بهم لا والدتها التي تنتهز الفرص؛ لتلقي باللوم والصفعات عليهما.
لكن بهتت ملامحها ما أن وصل إليها رسالة بتهديد من فريد الزيني لكنها لم تكترث حاولت تخطي الأمر كما العادة فنهايته على كل حال قد اقتربت.
رغم أنها تشعر بِريبة من الأمر لكنها حاولت التماسك حتى أمر اختفاء المرأة، وعودتها لم ترتح له لكنها بالنهاية لا تريد إلا أن تشهد بالحق، وتنتهي مهمتها هي.
قطع شرودها صوت أحدهم:
_ إلى أين يا بليتّي أنت هاربة، ألم أخبركِ أن تنتظريني وأن تتجنبي الذهاب والاياب وحدك هذة الايام؟!
ابتسمت لا اراديا ، واستدارت ما أن تعرفت على الصوت الساخر من خلفها، والذي لم يكن غير رامي مخرج برنامجها، وأردفت بقلة حيلة :
ـ نعم اتفقنا لكن هناك حرب ضروس بالبيت، وعليّ ان الحق بها الآن وإلا قتلتهم زوجتك المصون لقد تركناها وحدها وأم رضوان بالبلد.
صمتت بحسرة من أفعال أطفالهما الكارثية التي تفوق الحد قبل أن ينفجر رامي بالضحك عليها وعلى طفلها وطفله أيضًا، وكوارثهم التي لا تنتهي.
نظرت له بحده لكنه لم يصمت فاندفعت بغيظ تجاه سيارتها تلعن تلك الظروف التي جمعتهما بمبنى واحد؛ ليصبحوا جيران، ويتفق الأطفال على كوَّارثهم معًا.
لمحها تهرول وتتركه فصاح بها وهو يندفع تجاهها:
_ انتظري ربى ها قد صَمت، انتظري اوصليني معك سيارتي معطلة. لقد دمرتها صديقتك واللعنة على من يأمن لكما.
ضحكت هي تلك المرة علية بضحكتها التي ما أن تخرج تصبح كارثة لكنها ما أن تذكرت ما فعلته هبه البارحه بسيارته لم تستطع أن تتمالك نفسها من الضحك.
حلال عليك والله انت تستحقها، كادت أن تفر من أمامه قبل أن يندفع هو رامقًا إياها بغيظ مرافقًا لها:
لقد كنت أشك أنك ِ علي دراية بما حدث لكن الآن بت متأكدًا!
نظرت له باستعلاء مصطنع، وهتفت :
ـ وما دخلي أنا..يا الله إلى متى ستلصِق بي، وبطفلي افعالكم الكارثية انت وزوجتك، وطفلك المبجل!
نظر لها رامي برهة بصمت متعجبًا قبل أن ينفجر كلاهما بالضحك علي حالهما.
ـ اعترفي ربى الكذب لا يليق بكِ أبدًا أنتِ وطفلك كارثة متنقلة.
أنت تقرأ
أمنيات أضاعها الهوى
Romantikإهداء: إلى أولئك المخلصين الأوفياء. إلى أولئك الذين لم يخونوا عهدًا ولا وعدًا وإلى تلك الأيادي التي امتدت؛ لتمحي دموعنا في الخفاء. إلى تلك الأيادي التي دفعناها مرة تلو الأخري، وعادت بلا رجاء. وإلى أولئك الذين يلمحون ما خلف كلماتنا من أوجاع. وإلي أ...