الامنيه السابعه

120 12 0
                                    

( أمنيات أضاعها الهوى)

الفصل السابع:
"كل الجروح تلتئم إلا جروح القلب التي يفعلها الخذلان بأصحابها تبقي دائمًا محدثة أثر لا يزول مع الزمن"

حاليا لا تملك إلا أن تعاود صُلح شقيقتها. قلبها يحدثها أنها تعلم عن ربى شيء. لكن عليها أن تنسج خطة محكمة؛ لتستطيع أن تثير شفقتها أو ربما خوفها، وتوصل عقلها لشيء ما لن تستطيع أن تكذبها شقيقتها ما أن تخبرها به. لقد كانت دائمًا بئر أسرارها وتدفعها على ما لا ترضي هي بها، تشجعها وتحثها على الدوام.
ستضغط علي حالها حتي تصل لمرادها قبل أن يفتضح أمر ابنتها، وتشمت بها فتنة، وعائلة زوجها.
يكفيها زوجة ابنها تلك العلكة التي باتت متأكدة أنها تعلم كل شيء وتتفنن بإلقاء الكلمات الشَّامته بها.
مؤكد استمعت لهما تلك الليلة أو ربما ولدها الذي يسير خلفها كظلها من أخبرها، وهذا هو الاحتمال الأرجح.
ارتدت عباءتها، وخرجت غير مكترثة بتساؤلات زوجة ابنها، وخرجت متوجهه لبيت شقيقتها، وهي تلعن تحت انفاسها ابنتيها اللتان دفعتاها؛ لتنحني ولأول مره بحياتها.
ما أن فتحت شقيقتها لها ورأتها الا وكادت تغلقه بوجهها لكنها، هتفت بغضب:
_ أين ريم ؟
_ لا ابنة لكِ عندي هيا يا نعمه لا أريد أن تحدثِ فضيحة هنا.
ارتفع صوتها، وهي تنادي ابنتها الصغرى لكنها لم تجيبها. تعلم أنها هنا لقد رأتها بشرفة المنزل قبل دلوفها تنشر الثياب.
تملكها الغضب لكنها هتفت بصياح :
_على كل حال لست هنا من أجل الحقودة التي بالداخل، انا هنا من أجل ربى أخبريني أين هي؟ لم يترك محمود مكان إلا وبحث عنها به. لقد هَاتفنا زوجها أمس يسأل عنها وعن طفلهِ.
اتسعت إبتسامة شقيقتها بل فلتت منها ضحكة صاخبه وهي تنظر إليها مردفة باستنكار من كذبات شقيقتها التي لا تنتهي:
_ لا تمثلي تلك التمثيلية مجددًا ! أي زوج من يسأل عنها يا نعمة؟!
يا الهي أي أم أنت ِ..! أما زلتِ تختلقين الكذبات انا وأنتِ والبلدة بمن فيها يعلمون أنه غارق بالعهر  والفاحشة خارج البلاد.
دعكِ من هذا ألا ترين صورة على الانترنت هو وتلك الحقيرة التي يعيش عالة عليها.
ألا تحزني علي ابنتك التي أَلقيتِ بها للهلاك من أجل حقير مثله؟!
أي قلب تملكين انتي؟مما أنت مصنوعة؟حجر!
_ لا دخل لكِ بصناعتي يا شهيرة. أتعلمين كانت غلطة عمري حينما استأمنتك عليهن لقد افسَدتهن بدلالك، وتلك الأفكار المتحررة، ألا ترين كيف ينظر الناس لكِ؟!
أرادت نعمة أن تحرقها كما احرقتها بالكلمات، تعلم أن شقيقتها ضعيفة الشخصية، وان أظهرت عكس ذلك وأن زوجها رحمه الله من كان كسد منيع يواجه عنها كل شيء أما الآن فلا أحد سيرد عنها.
لكنها تفاجأت بتلك التي خرجت مندفعة تحارب عنها ولم تكن إلا ابنتها:
_ نعم نري يا أمي ، نري كم يعقدون المقارنات بينك وبينها بكل شيء!
فهي عكسك تماما على كل حالٍ . يكفي حنو قلبها واحتوائها لأبنائها، وبنات شقيقتها ذو القلب المتحجر.
_ ريم اخرسي
_ لن أخرس ياامي ..إلي متى تريدين اخراسي بعد. لن ادعك تبخين سِمك بخالتي؟ ماذا تريدين منا بعد؟!
زواج…تزوجنا..أموال وورث ..تركناه لابنك المبجل..ماذا بعد؟
اتركونا بحالنا يكفي ما حدث لربى التي لا نعلم عنها شيء! يكفي لهنا.
خرجت بُخفي حنين، لم يوجعها قدر أن ابنتها انحازت لشقيقتها التي طالما فضلها الجميع عليها.
ما بها شقيقتها زيادةً عنها، قبل أن تدلف لشارعها اتسعت عيناها بصدمة.
صدمة من صدفة لم تكن تتوقعها بأقصي أحلامها..لقد عاد ابن فتنة!
___
_ عيناه جابت صورها من جديد ومنذر يحدثة عنها وعن كل ما توصل له عن حياتها. عن تلك التي تحدت آل الزينى، ولم تكترث واشترت عداوتهم.
قبل أن ينتفض ليخرج من الشقة ليلحق بالعشاء المقدس..

أمنيات أضاعها الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن