في انتظارك
أعنِِي في إنتظاري ايضاً
لأني تركتُ الكثير مني معك
بدأ الناس هُنا يشكون قلّتي....(مقتبس)
------------------------------
نساءٌ عاريات وأنواع مختلفة من الخمور بمسميات مختلفه لا تستطيع عدّها وهي آخر عهدها مع تلك السموم أنها محرمه لا تعلم عنها سوي إسمها الدارج المعروف بين أبناء وطنها ''خمرة'' والتي لم تكن تراها أو تسمع عنها سوي في الأفلام والدراما فقط ولم يسبق أن تذوقتها من قبل،هي حتي لا تمتلك فضول لمعرفة ما هو طعمها بل أحيانا تتسائل ما الذي يدفع الشخص لشربها حتي بعد معرفته بأضرار ذلك السُم من غياب العقل وضرر بالمعدة وفشل الكبد ثم بالنهاية الموت، هل مذاقها يستحق المغامرة بكل ذلك! حسناً هي لا تنكر أنها مؤخراً بدأت تزورها الأفكار لتجربتها خاصة بعدما تركت وطنها العزيز وقررت العيش في مجتمع آخر بعيد كل البعد عن الأفكار والتوجهات الدينية التي نشئت عليها.
هنا في كوريا الجنوبية التي لطالما حلمت بزيارتها والإقامة بها بل ووصلت بعض طموحاتها للزواج من شاب كوري حتي وصلت لأرض الواقع واصطدمت بها.أفاقت من شرودها علي يد شخص توضع ع ظهرها انتفضت بجسدها للأمام
رامقه إياه بنظرة محتقره ثم تحركت في اتجاه الطاولة حيث كان ينتظرها صديقها العزيز الذي تعرفت عليه بعد وصولها بيوم إلي كوريا"يعني مكنش فيه غير المخروبه دي اللي يتعمل فيها الميتنج،وميتنج ايه اللي يتعمل بالليل في كباريه!! ميتنج دا ولا فرح العمده"
زفرت بحنق فهي تكره الخروج ليلاً من شقتها العزيزة خاصة في ليالي ديسمبر البارده وتساقط الثلوج فهي تفضل أن تجلس علي فراشها مع كوب من الشكولاته الساخنه لتشاهد أحد المسلسلات المفضله في جو دافيء منافي تماما للبرد القارص في الخارج.نظر لها هانبيل من أسفل نظارته قائلاً " أولا هذا ليس إجتماع بل هذا عشاء عمل، ثانياً هذا ليس كباريه بل هذا نادي ليلي وهو مكان مناسب لمثل هذا العشاء"
" بالله عليك يا أخي فيه عشاء عمل بيبقي في وسط كباريه وخمرة وبنات قالعه بتتمايل يمين وشمال! دا أنا قاعده في نص هدومي من الإحراج" بينما كانت تشير ع ما يحدث حولها ونظرات الإستنكار تعلو وجهها
"أولاً أنا لست أخوك و ثانياً قلت لك هذا نادي ليلي وليس كباريه"
نظرت له بملامح الحنق تعلو وجهها وهي تري كم الهدوء في كلامه ونظراته..ألا يتأثر ذلك الرجل بمشاهدة تلك الفتيات أمامه! أي رجل مستقيم سيسيل لعابه أمام تلك المشاهد هي حقا بدأت تشكك في ميوله
" ممكن تبطل تقول أولاً وثانياً كل ما تتكلم! أنا مش بقولك ماهي أسباب سقوط الدولة العثمانية عشان تقولي أولاً وثانياً، إنت اللي علمك لغة عربية كان مدرس دراسات؟"
قاطع حديثهم دخول رجل في أوائل الخمسين من عمره وبجانبه شخص آخر يبدو في الثلاثينات ويسير خلفهم فتاه بدت كأنها سكرتيرة ذلك الشاب وخلفها تواجد رجلين ضخام البنيه وهما الحارسان الشخصيان لذلك الشاب..منظر يوحي بأهمية ذلك الرجل القادم في إتجاههم الآن
أنت تقرأ
دائماً كُنت هُنا
Romanceعند مُغادرتي أخذتُ معي لمعة عيناك..صوت ضحكتك..بعض من آمالك...وأنت... وتركتُ لك قلبي.. أود أن أُعِيد لك ما سلبتُه وأستعيدُ أنا قلبي.. ما رأيُك!! أليست حجّة مُقنعة للقاء! . .