هدوء عم المكان لا يتواجد به سوي صوت قضمات الطعام ونظرات ذلك ال..الغريب الجالس بجانبها لتقرر قطع ذلك الصمت
"هانبيل انت ليه مش بتتكلم معايا بالكوري ، أنا صاحبتك عشان أنمي اللغه الكورية عندي بس لقيتك قلبت علي مدرس لغة عربية فصحي"
تحدثت والطعام يمليء فمها ليقاطعها هانبيل قائلا
" أفرغي من طعامك أولا ثم سنتحدث ..ألا تعلمين أداب الطعام!"نظرت له أفنان بحنق وهي تضع في فمها أخر جزء من الدبوكي
" تعرف!!..أوقات بحس إنك مسلم"تشنجت ملامح وجه هانبيل وهو ينظر لها قائلا
" يا فتاه أنا مسلم بالفعل"علت الدهشه وجه أفنان ليكمل هانبيل بسخريه
"ماذا!! لا تخبريني أن هذه المرة الأولي التي تعلمين بها هذا الأمر"لتجيبه أفنان ومازالت الدهشه علي وجهها
"بس إنت اسمك هانبيل ""وما علاقة اسمي بالدين الذي أعتنقه ، أنتي أيضا تملكين اسم غير مسلم إذا هل انتي غير مسلمه..بربك ماذا يوجد بداخل هذه الجمجمه ،كل تلك المده التي قضيناها معاً ولم تلاحظي ذلك ، اين عقلك! "
"أقولك فين ومتزعلش"
أجابت أفنان بغيظ شديد بعد سخريته منها ليعلو صوت ضحكات الآخر"لا...لا أريد أن أعلم"
"بس يعني انت مولود مسلم ولا لسه داخل الإسلام جديد"
اردف هانبيل وهو يفكر
"يمكننا القول كلاهما...ولدت مسلم ولكن دخلت الإسلام حديثا"نظرت له أفنان ببلاهه ليكمل هانبيل وهو يحك رأسه بتوتر
"حسنا لقد ولدت لأب مسلم وأم بوذية "شهقت أفنان قائله
" أمك بتعبد الآيس كريم! "تشنجت ملامح وجه هانبيل
"آيس كريم ماذا..أقول لك بوذا "لتجيبه أفنان ببلاهه
"أيوة مش البوظه هي الآيس كريم برضو ولا ايه"صرخ بها هانبيل قائلا
" هل انتي حمقاء أم سقطتي علي رأسك أثناء الولاده... أقسم أنك أغبي امرأه قابلتها حتي الآن"صاحت أفنان في وجهه قائله
"لأ بص لو مفكر ان صوتك العالي هيخليني أخاف يبقي انت متعرفنيش بقا ..أنا ممكن ألعب معاك ملاكمه دلوقتي دا أنا تربية شوارع"أعطاها هانبيل نظره فاحصه لجسدها الهزيل من أعلي لأسفل ليقول لها بنبرة ساخرة
"انتي والملاكمه!! ""أيوة أخويا كان بيعملني كيس ملاكمه كل ما يزهق ، متدخلنيش في تفاصيل دلوقتي"
قاطعهما بكاء الصغيرة التي استيقظت علي صوت صراخهما ...أسرع هانبيل لحملها حتي تهدأ قليلا
"أعتقد أنها جائعه، سآخذها إلي والدتها قبل أن تلاحظ اختفائنا "
ثم قام بتوديع أفنان أمام باب المنزل غامزاً لها
" أراك في العمل غدا يا كيس الملاكمه"
أنت تقرأ
دائماً كُنت هُنا
Romanceعند مُغادرتي أخذتُ معي لمعة عيناك..صوت ضحكتك..بعض من آمالك...وأنت... وتركتُ لك قلبي.. أود أن أُعِيد لك ما سلبتُه وأستعيدُ أنا قلبي.. ما رأيُك!! أليست حجّة مُقنعة للقاء! . .