كل ذلك كان يقع علي أفنان وقع الصاعقه والتي لم تكن تعلم أي شيء سوي أن عمها سافر لكوريا منذ زمن طويل وتوفي هناك .
بينما كان وقع الصدمات علي أحمد أخف من ذلك فهو المتسبب الرئيسي في وصول والده لهانبيل
يتذكر جيداً المرة الأولي التي أخبرته بها أفنان عن حصولها علي صديق كوري يتحدث العربية بطلاقه ، وقتها لم يشعر أحمد بالراحه وخاف أن يكون هانبيل مخادع يحاول التقرب من أخته كما يفعل معظم الرجال الكوريين مع العرب... لذلك تواصل مع صاحب الشركه التي تعمل بها أفنان والذي كان مدير عمه الراحل سابقاً ليخبره بأن هانبيل هو ابن صديقه الراحل أحمد ولا ضرر منه.نظرت أفنان لهانبيل الباكي أمامها ووالدها الذي يحتضنه لتردف والدموع عالقه في عينيها:
" ومحدش قالي ليه من الأول !""بعد ما عرفت إن هانبيل يبقي هو نفسه يوسف ابن عمي قولت للحج وهو طلب مني إني معرفش حد لحد ما نتأكد الأول وبعد ما إتأكدنا قرر نا إنه ينزل بنفسه يتعرف علينا ويقضي الأجازة معانا وحوارات كتير كده بس المهم إن يوسف خلاص بقا وسطينا " اردف أحمد بحنان وهو يربت علي كتف يوسف.
حركت أفنان رأسها بتفهم فهي دائماً تلك الفتاه التي تحب التصرف بعقلانيه حتي إن شعرت بالخزلان قليلاً سابقاً فهي الأن تري بأنه لا داعي لتلك التصرفات الطفولية
تحركت داليا لحمل أطباق الطعام المتواجده علي الطاوله وتبعتها أفنان بينما إستأذنت يسرا للذهاب للمرحاض وظلت ليلي جالسه في مكانها تنظر ليوسف بإعجاب
رفع أحمد عيونه من علي هاتفه لتقع عينيه علي ليلي ونظراتها تجاه يوسف ليبتسم إبتسامه صغيره متحدثاً
" مش عايز تطلع تتفسح يا هان__ قصدي يا يوسف "في ذلك الوقت كانت نظرات يوسف عالقه علي أفنان التي كانت تتحرك في إتجاه الشرفه ليقاطعه نداء أحمد عليه.
بادله الإبتسامه وهو يشير في إتجاه أفنان قائلا:
" في الوقت الحالي أفضل أكثر البقاء هنا للإعتذار ... بالإذن منكم "إستأذن يوسف منهم وتحرك بإتجاه الشرفه المتواجده بها أفنان .
كان عصام علي وشك التحدث ليقاطعه أحمد الذي حمل مفاتيح سيارته قائلاً
"معلش يا حاج حسام واقف مستنيني برا ، تحب أسيبلك العربيه توصل إنت عمتي وبنتها! .. أو هبقي أرن علي عمرو سواق التاكسي يجي ياخدهم ويوصلهم مكان ما هما عايزين "
وتحرك مسرعاً للخارج دون إنتظار رد من والده فهو يدرك جيداً محاولة والده المستميته لجعله يقع في حب إبنة عمته التي تصغره بشهور قليله فقط.___
دلفت أفنان إلي الشرفه لإستنشاق بعض الهواء لتقع أنظارها علي حسام الواقف داخل الحديقه المحيطه بالمنزل يتصفح هاتفه مخللاً إحدي يديه في شعره .
أنت تقرأ
دائماً كُنت هُنا
Romanceعند مُغادرتي أخذتُ معي لمعة عيناك..صوت ضحكتك..بعض من آمالك...وأنت... وتركتُ لك قلبي.. أود أن أُعِيد لك ما سلبتُه وأستعيدُ أنا قلبي.. ما رأيُك!! أليست حجّة مُقنعة للقاء! . .