وقع الخبر عليها وقع الصاعقه
ألجمتها الكلمات ولم تعد قادرة علي التحدث
تشعر بغصه في حلقها ودموعها تأبي التساقط
نازعت نفسها كثيرا حتي إستطاعت نطق إسمه في النهاية
"حسام!"وعلي الجانب الآخر من الهاتف لم يكن هو أفضل حالا منها فإن كان قلبها علي وشك التوقف من الخوف علي أخيها فقلبه هو علي وشك التوقف من كثرة خفقانه لنطقها إسمه
"حسام اللي معايا صح!.. أحمد ماله " أردفت هي بنبرة بها الكثير من البكاء
أشفق الأخر عليها ليردد محاولاً طمئنتها
"متقلقيش هو كويس يدوبك كسر بسيط وقريبك التاني اللي كان معاه كويس برضوأنا بس قولت أتصل أعرفك عشان محدش يقلق عليه"
"طب أنا جاية في الطريق"استجمعت شتات نفسها وقامت بمهاتفة صديقتها وسرعان ما قابلها الرد من الجهة الأخري لتتحدث هي بصوت به بحة بكاء
"أيوة يا سلمي.. محتاجاكي تروحي المستشفي اللي أحمد أخويا شغال فيها ضروري ، حسام بيقولي إن أحمد عمل حادثه وأنا لسه قدامي ساعه علي ما أوصل هناك 'إنتي اقرب ليها روحي إطمني عليه علي ما أوصل"أغلقت هاتفها سريعاً دون إعطاء مجال للأخري للتحدث ثم تحركت لإيقاف أقرب عربه تقلها إلي هناك.
-------
دلف حسام إلي الغرفه المتواجد بها أحمد ينظر لذلك الجالس أمامه ممدا قدميه علي الفراش ويستند بظهره علي الحافه الخشبيه
بادله أحمد النظرات معاتباً ليردف
"برضو عملت اللي في دماغك وكلمتها"
قلب حسام عينيه في ملل مردداً "خلينا نستفيد منك مرة " ثم اتجه إليه ليجلس بجانبه علي الفراش محركاً قدميه "إبعد رجلك كده شويه رجلي وجعتني من الوقفه"
تأوه أحمد من وجع قدميه ليردف في غضب
"إنت يلا حمار!"
تزمر حسام قائلا "لو عايز تنتقض حاجه يبقي تنتقض السلوك مش الشخص "
"السلوك اللي إنت عملته دا ميطلعش غير من واحد حمار "
"علي فكره أنا محترمك بس عشان قريبك اللي مرمي جنبنا دا"وعلي ذكر قريبه تذكر هانبيل الذي كان معه في نفس السيارة قبل وقوع الحادثه
إلتفت إليه أحمد محدثاً إياه
"هانبيل إنت كويس!"
هزهانبيل رأسه كإشارة علي نعم واكتفي بذلك دون حديث
إلتفت حسام إلي صديقه قائلاً "إيه دا بيفهم عربي!" ثم توجه بحديثه لهانبيل "بتس صح!"
جذب أحمد حسام من يديه ليجلسه مرة أخري متمتماً "اسكت بقا فضحتنا"قاطع جلستهم تلك صوت احتكاك الباب بالأرضيه بعدما تم فتحه بسرعه وإندفاع جسم صغير منه جعل حسام يهب واقفا من مكانه معتقدا أنها أفنان ليتضح له بعد ثواني قليله أنها صديقتها سلمي
نظر حسام إلي صديقه الذي تحفزز جسده وأعتدل في جلسته ينظر لتلك الصغيره الباكيه أمامه ليتجه بنظراته إلي هانبيل قائلاً
" ما تيجي معايا يا هانبيل أغيرك علي الجرح اللي في راسك"
فتح هانبيل عينيه ناظراً له من أسفل أهدابه بإستغراب وهو يرفع احدي حاجبيه ولسان حاله (هل يسمي تلك الخدوش في وجهه بالجروح!) وقبل أن يتحدث اتجهت نظراته إلي المشهد الموجود أمامه ليقرر الذهاب للخارج دون حديث .
أمسك حسام بيد هانبيل ساحباً إياه للخارج تاركا صديقه يواجه مصيره وحده.
أنت تقرأ
دائماً كُنت هُنا
Romanceعند مُغادرتي أخذتُ معي لمعة عيناك..صوت ضحكتك..بعض من آمالك...وأنت... وتركتُ لك قلبي.. أود أن أُعِيد لك ما سلبتُه وأستعيدُ أنا قلبي.. ما رأيُك!! أليست حجّة مُقنعة للقاء! . .