1

2 1 0
                                    


الفصل الأول: دماء تحت القمر

مقدمة: تحت سماء الليل المظلمة، ارتفع القمر كعجلة من الدم، بينما كانت ليلى تقف في وسط المقبرة، تحيط بها الظلال. كانت ليلة حزينة، وليست كأي ليلة، فاليوم ودعت آخر أفراد عائلتها.

المشهد: جنازة آخر فرد من عائلة ليلى

كانت الشموع تتلألأ حول القبر المفتوح، بينما كان الحضور يتبادل النظرات الحزينة. كانت ليلى ترتدي ثوبًا أسود بسيطًا، شعرها الأسود الطويل يتطاير مع نسيم الليل، وعينيها زرقاوان تتلألأ بالدموع التي تحاول كبتها.

حوارات:

ليلى (محدثة نفسها):
"لم أكن أظن أنني سأقف هنا، وحيدة، أودع من أحب."
شعرت بشعور مرير يغمر قلبها، وهي تتذكر الضحكات واللحظات السعيدة التي قضتها مع عائلتها.

أحد الحضور (صديق للعائلة):
"ليلى، نحن هنا من أجلك. نحن نشاركك الألم."

ليلى:
"ألم يكن بإمكانهم الهرب؟ لماذا تركوني وحدي؟"

تحدثت بصوت منخفض، لكن كلماتها كانت تحمل ثقل العالم بأسره. تخلت عن فكرة البحث عن الأجوبة في تلك اللحظة.

تسلسل الأحداث:

بينما كان الجميع يرددون التعازي، كانت ليلى تنظر إلى القبر، تملأ عينيها الدموع، لكنها في داخلها كانت مشتعلة بالغضب. كانت تعرف أن من وراء هذا الألم هو الجن، وهي كانت عازمة على الانتقام.

الخلفية: تذكر ليلى تلك الليلة المشؤومة عندما هاجمتهم الجن، وكيف فقدت عائلتها في لحظة. كانت تلك الذكريات تتلاعب بعقلها، تجعلها تشعر وكأن الألم يتجدد كل لحظة.

ظهور الملك أياز:

بينما كانت تفكر في الماضي، شعرت بشيء غريب يتسلل إلى قلبها. نظرت حولها ورأت شخصًا غريبًا يقف في الظل، عينيه الفضيتين تلمعان تحت ضوء القمر. كان أياز، الملك الجني، يراقبها بصمت.

ليلى (بهمس):
"ماذا تريد؟"

أياز (بصوت هادئ):
"أراقبك، ليلى. أنتِ وحدك في هذا العالم، لكنني هنا لأساعدك."

فوجئت ليلى بكلماته، لكن شعورها بالغضب تجاهه كان أكبر من فضولها.

ليلى:
"ساعدني؟ ولماذا تريد مساعدتي؟ أنت جزء من هذا الكابوس."

أياز:
"أنا هنا لفتح الأبواب، لكن عليكِ أن توافقي على ذلك."

نهاية المشهد:

تجمدت ليلى في مكانها، بينما كانت الحيرة والقلق يتنازعان داخلها. هل تستطيع الثقة في أحد من عالم الجن؟ لكن كان لديها شعور بأن أياز يحمل مفتاح الإجابات التي تبحث عنها.

ختام الفصل: توجهت ليلى إلى القبر، ووضعت وردة بيضاء كرمز للحب الذي فقدته. بينما كانت تهمس بعبارات الوداع، شعرت بأن مسار حياتها سيتغير للأبد. وكانت ستدخل في عالم من الغموض، حيث كان الانتقام في انتظارها.

---

دماء تحت القمرWhere stories live. Discover now