الفصل الثالث

405 73 65
                                    

كان الاحتفال، كما كان متوقعا في الواقع، و ايضا لا يمكن ان يقل عن هذا، اذا لم يكن قد تجاوز حدود المعقول، فاخرا، و باذخا لدرجة انك ستشعر بالدوار من كمية ما تم انفاقه من اجل ليلة واحدة

كان كما قال لوكي تماما، يقوم اودين برواية امجاده بعدما عبر عن سعادته فيما يخص ابنه الشاب الواعد، الوريث المثالي الذي لم يحدث ان ولد عبر كل العصور، انه نفس الخطاب يعاد تداوله كل عام، فقط احيانا يتم تغيير المصطلحات بينما الحظور يصفقون بانبهار خادع، قلب لوكي عينيه من حيث يقف بينما هناك كاس من الشمبانيا تطلق بعض الفقاعات بين يديه و هو يرتشف منها قليلا وسط كل ذلك

كان ثور يقف بالقرب منه، ابتسامة ادعائية براقة تشرق فوق وجهه الوسيم، يجعل اي انثى في حالة من السكر الفاجر فبطقط من لمحة، بعد ذلك حدث تصفيق كبير قبل ان يبدأ الخدم في توزيع الوجبات الخفيفة و كؤوس العصائر او المسكرات الفاخرة من كل المجرات و الكواكب

القاعة الاحتفالية ممتلئة، تصعد العازفات، فاتنات كقوارير النبيذ القديم و العتيق مع ابتسامة حالمة ملائكية و هن يعزفن على الالات، من حولهن راقصات يرقصن على ايقاع هاديء مما يجعل للمنظر سحرا خاصا

كان اودين ملفوفا ببعض الجنرالات جالسا حول عرشه و هو يتحدث بصخب، حول المكان العديد من النساء الاسغارديات الفاتنات، تقدم رجل ما من لوكي، كان الهدف هو ابعاد ذلك الاخ المتشبث من اجل ان تحصل النساء على فرصة مع ولي العهد

لكن في الواقع المشكلة ليست قادمة منه، كان يحاول اثارة موضوع مثير للاهتمام، و يتحدث مع لوكي بحماس، لاحظ ثور كيف يتم جر لوكي بعيدا عن جانبه، على مر كل هذه السنوات كان يفضل ان يكون حول اخيه، لذلك عندما شعر ان هناك ابتعاد جذبت ذراعه اخاه

حدق لوكي نحوه بحاجب مرفوع وتساءل "هيا لا احد سيعتني بي عندما اسكر غيرك لوكي" ابتسم بصدق، صدق كاذب ان سألتني، بينما قدم نظرة شرسة لذلك الرجل الاخر

لكن هل الرجل سيستسلم، لقد تم دفع اموال من اجل ان يقوم بمهتمه هذه، "جلالتك... انا لا اسرق اخاك فقط الامر صاخب هنا و اردت ان اتحدث ما اخيك في مكان اقل ضجيجا" قدم ابتسامو بريئة اخرى

"لا تقلق ثور... ليس و كانني ضعيف" تم شد الذراع حول الخصر بعناد، همس لوكي "ثم يجب ان تعطي فرصة... قد تحصل على انثاك هنا" و من ثم حاول فك نفسه من بين اذرع شقيقه الاكبر

على مضض و بدون رغبة واضحة جدا، ثور قد ترك خصر اخيه غير الشقيق، ابتعد لوكي بحماس مع ذلك الرجل و كانا يتحدثان دون توقف، عبس وجه ثور و استمر في التحديق نحو لوكي بغضب

سقوط الشمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن