الفصل الرابع

381 90 108
                                    


لم يكن لوكي، الاخ الهاديء و الذي يعيش في عزلة يفهم موقف اخيه الاكبر ثور، ما الذي فعله حتى يصبح هذا الاخ غاضبا جدا، كان لوكي يرى الخدم وهم يقومون بتغيير السرير و اعادة ترتيب سرير جداد

تنهد فقط، قرر انه بعد ان يخرج ثور من الحمام سياخذ حماما هو الاخر، لقد كانت ليلة مليئة بالكحول و العرق و الرقص، رغم ان لوكي لم يرقص، لكن عطور السيادة و السادي كان ملتصق به، حدق لديه المحمرة لقد غسلها ثور حقا جيدا كاد ان يوم بقلع الجلد

طلب من خادمته ان تخرج ثياب النوم الخاص به.

عندما خرج ثور من حمام بارد كيطفيء اعصابه المشتعلت و غضبه كان لوكي يستعد للدخول خلفه، نظر للسرير الجديد، لقد طلب ان يكون مثل القديم تماما، و من الواضح صاحب السلطة دوما يحصل على مايريد، مسح شعره و قرر ارتداء سروال البيجامه الخاص به، عادة ما ينام بملابس داخلية لكن اليوم قرر ان لا يفعل ذلك

جلس فوق السرير و قرر انتظار لوكي، رغم كل شيء فان لوكي قد وعده بهدية ايضا، الفكرة جعلت ثور متحمسا مجددا و يستعيد شغفه لليلة، لم يقدم لوكي الهدايا الا له او لوالدته، هنا اتحدث عن الهدايا التعبيرية و ليست النمطية

بعد نصف ساعة. تقريبا كان لوكي يخرج من الحمام، عادة لوكي هو الاستحمام بالمياه الباردة، فقط لانه عملاق

كان يلف حول رقبته منشفة بينما اطراف شعره رطبة جدا تقطر، لقد اعتاد ان يدلله ثور، لذلك بطبيعته متناسيا ان الاشقر ربما غاضب منه و لن يفعل ذلك فقد تركه مبللا، يرتدي قميصا طويلا حتى الركبتين و عريضا قليلا، كانت اقدامه البيضاء تقع امام انظار ثور مغرية اياه

"ثور مازلت هنا" كان يبدو متفاجأ اعتقد ان الرجل سيرحل

"ماذا هل تفضل ان اذهب" حدقت اليه عيون حادة غير سارة

"لا" لم يرد لوكي ان يخسر علاقته مع الاشقر، لم يعامله ثور يوما بنفس الغضب الذي كان من قبل، "انا فقط اعتقدت انك غاضب مني" كانت عيناه منحنية في حزن للتفكير في ان ذلك سيحدث

"انا لا اغضب منك لوكي" اقترب ثور من اخيه ليعانقه، شعر باذرع لوكي المرتعشة و هي تبادله العناق، قبل رقبة لوكي الرطبة "تعال ساقوم بتجفيف شعرك" جلسا فوق السرير ليحرك ثور المنشفة بطريقة حنونة مما يبعث بشعور جميل بالنسبة للوكي، "ثم انت لم تقدم لي بعد هدية عيد ميلادي"

"هل انت طفل" سخر لوكي

"هذا لانك مميز" عاد لتقبيل راس لوكي بعدما انتهى

وقف لوكي ليذهب نحو ادراج مكتبه، سحب علبة صغيرة مزينة كهدية عيد ميلاد و قدمها بخدود وردية و ابتسامة هادئة، كان يحدق ليد ثور التي تفتح الغلاف لتكشف عن العلبة السوداء المخملية بعيون براقة، فتح ثور العلبة ليضهر خاتم من الفضة بلون اسود لامع، كان يبدو ثقيلا و ايضا جميلا جدا

سقوط الشمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن