|أَسْئِلَةٌ|•|5

114 30 12
                                    

"أسمعُ أصواتًا مِنْ حَوْلِيَ، لِأَفْتَحَ عَيْنَيَ، وَالرُؤْيَةُ ضَبَابِيَةٌ..... بِسَبَبِ مَخْزُونِ الدُمُوعِ الَّذِي أَفْرَغْتُهُ، وَأَحْسَسْتُ بِصَداعٍ وَأَلَمٍ شَدِيدٍ يَفْتِكُ بِرَأْسِي... لِأَرَى نَفْسِيَ قَدْ نَمَتْ عَلَى حِجْرِ أُمِيَ.

أَرَى أَمَامِيَ أَبِيَ عَلَى الْأَرِيْكَةِ الْمُقَابِلَةِ بِحِضْنِهِ مَارْتِنَ وَآشْلِيَ مَعَهَا أَكِيَاسٌ تَخْرُجُ مِنْهَا الْأَشْيَاءُ الَّتِي اشْتَرَتْهَا لِتَلْتَفِتَ آشْلِيَ لِيَ: "أَخِيرًا استيقظتِ الْأَمِيرَةُ النَائِمَةُ". قَالَتْهَا بِسَخْرِيَةٍ لِتَكْمَلَ: "مَا الْأَجَلُ هَذَا أَمْ هَذَا؟"

وَقَفَتْ أَمَامِيَ، وَرَفَعَتْ بِيَدَيْهَا فَسْتَانَيْنِ، أَحَدُهُمَا وَرْدِيُ اللَوْنِ وَمُنْفُوشٌ طَوِيلٌ، وَالْآخَرُ بِدَرَجَةٍ فَاتِحَةٍ مِنْ اللَوْنِ الْأَرْجَوَانِيِ، لَاصِقٌ بِالْجِسْمِ مِنْ الْأَعْلَى وَمِنْ الْأَسْفَلِ بِهِ تَكْسِيرَاتٌ مُمَوَّهَةٌ..... أَنَا وَأُمِيَ أَجَبْنَاهَا.... "الْأَرْجَوَانِيُ". ابْتَسَمَتْ وَأَكْمَلَتْ: "أَظُنُ هَذَا أَنَا أَيْضًا". أَخَذَتْ بَعْدَ ذَلِكَ تَقَلُبُ بِمُشْتَرِيَاتِهَا.

قَامَ وَالِدِيَ بِجَذْبِ الْأَنْظَارِ نَحْوَهُ.


"صُوفِيَا.... لَابُدَ أَنْ تَتَجَهَّزِي أَنْتِ أَيْضًا لِلْحَفْلَةِ".

آشِلِيَ وَقَعَ مِنْ يَدَيْهَا الْكِيسُ الَّذِي كَانَتْ تَفْتَشُ بِهِ، وَأَنَا لَمْ أَصْدُقْ مَا أَسْمَعُهُ. هَلْ قَالَ يَجِبُ أَنْ تَتَجَهَّزِي مِنْ أَجْلِ الْحَفْلَةِ! وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَمْنَعُهَا مِنْ الْخُرُوجِ أَمَامَ بَابِ الْمَنْزِلِ حَتَّى وَالْكَثِيرُ الْكَثِيرُ مِنْ الْمُنَاسَبَات.... وَحُضُورُ تَخْرِجِي مِنْ الثَانَوِيَّةِ لَمْ يَجْعَلْهَا تَأْتِي.

حَتَّى لَمْ نَكَدْ نَسْتَفِيقُ مِنْ الصَدْمَةِ حَتَّى أَكْمَلَ.... "وَأَيْضًا مَارْتِنُ الصَّغِيرُ نَحْتَاجُ لِشِرَاءِ مَلَابِسٍ لَهُ تُنَاسِبُ الْحَفْلَةَ... هَيَا تَجَهَّزِي، سَأَخُذُكِ الْآنَ لِلتَسَوُقِ".

آشِلِيَ تَرَكَتْ مَا بِيَدَيْهَا، تَقْتَرِبُ نَحْوَ أُمِّيَ، وَتَهْزُ كَتِفَهَا "هَيَا أُمِّيَ بِسُرْعَةٍ تَجَهَّزِي".

𝙍𝙖𝙧𝙚 𝙘𝙖𝙢𝙚𝙡𝙡𝙞𝙖 || كاميليا نادرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن