الفصل الرابع

1 1 0
                                    

بيت أحمد:
خرجت من غرفتها و وقفت عند باب الصالة تسمح صوت أمها تكلم الجوال: سمعتي وش صار لطليقك؟.. محسن سجنوه! .. ايه متأكدة قال لي أحمد بنفسه
انصدمت وطلعت من بيت امها لبيت نهال لما دخلت شافتهم جالسين بالصالة جلست معهم وقالت: عمي محسن سجنوه؟
جمانة: بدري توه يوصلك الخبر
حكت جوري شعرها: ما أشوفكم مصدومين؟
العنود وهي تشرب قهوة: هذا العم النفسيه اتوقع اي شيء منه صراحة
جوري اخذت الدلة تصب لها: منطقي
رسيل: خليك من ذي السوالف انتي ليش للحين ما شريتي مريول؟
جوري تأففت: لا تذكريني مسرعها خلصت الاجازة
التفتت على العنود: عنيّد توديني السوق؟
العنود وهي تقلب بجوالها: تحلمين! ماني طالعة فذا الزحمة، تأخرتي لو جيتي الاسبوع الماضي كان وديتك
رسيل: الحين انتي ثالث ثانوي وللحين ما تعلمتي انه اخر اسبوع بالاجازة ماتقدرين تقربين من السوق؟
جوري دقت جمانة برجلها: كله من ذي هي عودتني تاخذني وتفكر بدالي والحين تخرجت وسحبت علي
جمانة دفتها: كل واحد يتحمل مسؤولية نفسه
وقامت: نعست بروح انام
رسيل بقلق: تعبانه جمانة؟
جمانة: لا لا بس بنام
خرجت جمانة وجلسوا هم يكملون قهوتهم وسوالفهم، دخلت سارة البيت تصرخ: جــوري!
فزّت جوري واقفة: ها؟
سارة حطت يدينها على خصرها: يا سلام! طالعة بدون حتى تقولين لي!
جوري: ما طلعت بعيد انا بـ.
سارة قاطعتها بصراخ: اسكتي! ليش انتي بس مسنترة هنا؟ ساحرينك هالفواغر؟
العنود وقفت: خير ان شاء الله؟ جايه ببيتنا وتسبينا
جوري قربت من امها ومسكتها: خلاص برجع يالله
سارة دفتها ووجهت الكلام للعنود: ايه وانتي ما تصدقين شيء عشان تصرخين علي كأني بعمرك ولا أصغر
نزلت نهال من فوق مسرعة: بسم الله الرحمن الرحيم
سارة: ما ربيتي بنتك! اذا عجزتي عن التربية علميني انا اربيها لـ.
العنود رفعت صوتها: ما بقي الا انتي تقيمين تربيتي! المتربي ما يدخل بيوت الناس بدون إذن ويقلل ادبه
رسيل مسكت يد العنود: خلاص عنود
جوري وقفت قدام امها وبرجاء: تكفين يمة خلاص برجع انا الغلطانه
سارة دفتها بقوة و تعثرت جوري على ورا بس قدرت توازن نفسها قبل تطيح، قربت سارة من نهال: شفيك ساكتة؟ مسويه رزينة ناسيه وش كنتي تسوين زمان؟
نهال تنهّدت: اطلعي برا هذي مو حركات حرمة كبيرة وعاقلة
سارة مسكت كتف نهال وشدت عليها: وش قصدك بكلامك ذا؟ ما عرفتيني للحين ترا
اخفت سارة توترها من نظرات نهال الحادّة، العنود قربت ومسكت يد سارة ودفتها عن امها: لا ترفعين يدك اذا ماتبينها تنكسر
رفعت سارة حواجبها: نعم! وش قلتي!
العنود بهدوء: اللي سمعتي ويالله على بيتك
دخل أحمد على كلمة العنود وعقد حواجبه وقال بغضب: الـعـنود!
التفتوا كلهم له، قربت سارة منه تقول: سمعت بنفسك؟ يوم اقول لك ما تصدقني! كلهم واقفين ضدي
تنهّد أحمد ونظر لهم، نهال واقفة على آخر درجتين تنظر بهدوء و العنود واقفة عندها وواضح بوجهها العصبية ورسيل عند باب الصالة تراقب الوضع بضيق وجوري واقفة بنص المكان وهي ماسكة دموعها
قال أحمد بهدوء: ما توقعت هالكلام منك ياعنود
العنود تحاول تكتم غيضها: توقعت مني اسكت وهي تمد يدها على امي؟
سارة: لا تكذبين انا مديت يدي!
التفتت لأحمد وكملت: وانت بس زعلان ان بنتك قليلة ادب ما تقدرني وانا اللي انطردت! ما تنصفني!؟
العنود كانت بترد بس نهال حطت يدها اليمين على كتفها و رفعت اصبعها لفمها بمعنى اسكتي، أحمد قال: اكيد فهمتي غلط
نهال بهدوء: لا فهمت صح
التفتوا كلهم لها بإستغراب، نزلت نهال اخر درجتين: ايه انا طردتها ومن حقي اطرد اللي يدخل بيتي بهالطريقة ويصرخ على بناتي
سكتت سارة بقهر وأحمد اخذ نفس وقال لسارة: و ايش عندك؟
سارة اشرت على جوري: انا متأكدة لاعبين بعقلها ما تجلس عندي بالبيت وفكل فرصة تجي عندهم
العنود من غيضها قالت بلا شعور: طيب امسكي بنتك اذا ماتبينها تجي، تسبينا ليش وهي اللي كل شويه جايه
جوري نظرت في العنود مصدومة وبلعت غصتها وعلى الرغم من انها تحاول تخفي مشاعرها الا ان ملامحها تغيرت، رسيل لاحظتها وكان ودها تسكّت العنود بس كانت بعيدة عنها.
أحمد: خلاص يا سارة ارجعي بيتك هالبيت كمان له حُرمه وخصوصية ولازم تستأذنين قبل تدخلين
شمقت سارة فيهم وسحبت جوري وطلعت، أحمد مرّ بيطلع الدرج وبطريقة همس لنهال: امسحيها بوجهي
طلع أحمد، والتفتت نهال لبناتها وقالت بهدوء: المرة الجاية لا تكبرون السالفه معها وطنشوها
العنود جلست على الكنب: انا ما اقدر اسكت واطنش
نهال وهي ماشية: طيب ما يبرر لك تجرحين احد عشانك معصبة
نظرت العنود لامها اللي طلعت ورفعت حواجبها: اجرح احد؟!
صرخت لما حست بضربة على كتفها والتفتت لرسيل: ايش؟
رسيل بعصبيه: ايش يعني؟ كيف تقولين لجوري كل شوي جايه؟
العنود مسحت مكان الضربة: طيب وايش؟ ما كذبت
رسيل بصدمه: عنود شفيك؟
رفعت العنود انظارها لها: مافيني شي
رسيل: لا فيك شيء! حرام عليك انتي تعرفين امها كيف تعاملها وترا كلامك ذا ينفهم انك متضايقة من جيتها
مشت رسيل، ورفعت العنود صوتها: ليش تفهمه كذا؟ عشان قلت الحقيقة ما يعني انها مو عاجبتني!
طنشتها رسيل وطلعت بدون تلتفت، تأففت العنود وهي تفكر بكلامها وبعد شوي من التفكير استوعبت انها لو تسمع هالكلام من احد ماراح تدخل بيته بعدها، أنبها ضميرها وقررت تعتذر منها لما تقابلها..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 13 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لم نعجز عن الرحيل  ولكن اخترنا البقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن