بارت 11 : تغير؟!

480 31 10
                                    

.
.
.
.
.
اسفة على الأخطاء الإملائية وياريت تتجاهلوها، لاني بكتب بسرعة وفي كثير من الاحيان انسى ما اعدل ):....

____________________________________________

.
.
في اليوم التالي... 

كان كل من داهي و جوهن يتجهزان للذهاب الى العمل... تقدمت داهي بخطوات ثابتة الى غرفة مينجي، دقت الباب بخفة قبل ان تفتحه... كانت غرفة مينجي هادئة، على غرار باقي الفتيات في عمرها، كانت مينجي تكره اللون الوردي بينما تعشق اللون الباج ومشتقاته... حيث ان غرفتها تعكس حبها لهذا اللون بشكل كبير وواضح... فكل شيء هناك كان يتمركز حول اللون الأبيض الباج بدرجاته... (الصورة في الاسفل) كان سريرها المزدوج يتمكز في ركن الغرفة... بينما يتواجد مكتبها الصغير على الشماله والذي يطل على النافذة الكبيرة التي تطل بدورها على خضرة الطبيعة هناك بالخارج ... تقدمت داهي نحو الفتاة الصغيرة لتجد انها لا تزال نائمة، استغربت الأمر للحضة، لانه وبالعادة تستيقظ منجي بنفسها دون الحاجة لأن توقظها هي... فلقد حان الوقت لتبدأ بتجهيز نفسها قبل وصول موعد الذهاب الى المدرسة... اقترب من الفتاة ببطئ قبل ان تجلس القرفصاء امام سريرها الأبيض... كانت تلاحظ ملامحها النائمة بهدوء ... ربتت على كتفها بلكف وهي تناديها..

"مينجي حبيبتي... هيا استفيقي، لقد حان وقت الاستقاظ... ستتأخرين عن المدرسة اذا لم تستيقض الآن... هيا كفاك نوما صغيرتي..."

عقتد مينجي ملامحها بانزعاج وهي ترفع الغطاء تغطي نفسها اكثر قبل أن تجيبها بصوت مبحوحة

"لقد راسلنا الأستاذ مين يوم امس واخبرنا بأنه لن يكون متواجدا اليوم، لذلك لا حصة عندي اليوم أمي...."

هزت داهي رأسها بتفهم لتطبع قبلة على جبين مينجي قبل أن تغادر غرفتها بهدوء... قابلة جوهن في الرواق، يبدوا انه كان في انتظارها...

"هل لا يزال بطنها يؤلمها أم ماذا؟!"

بأعين قلقة سأل داهي وهو ينتظر جوابها بفارغ الصبر... رسمت داهي ابتسامة هادئة على ملامحها قبل ان تجيبه بصوتها الناعم...

"كلا، اخبرتني بان استاذها راسلهم يوم امس واخبرهم بانه لن يكون متواجدا هذا الصباح لذلك لم تستفق..."

اكتفى جوهن بهز رأسه بتفهم ليدس يديه في جيبه قبل أن يتخطاها متجها نحو الدرج  لتخطوا هي الأخرى خلفه وهي تحاول مجارات سرعة خطواته .. الا انها احست بألم في انفها جراء اصطدامها بظهره بسبب توقفه المفاجئ... استدار ليواجهها... كانت تفرك انفها بألم وشعرها المنسدل يغطي وجهها، كان يتفحص ملابسها، فلتوه ادرك بانه لم يتحقق مما كانت ترتديه اليوم... كانت ملابسها عبارة عن ملابس رسمية، سروال واسع في لون البيج مع قميص ابيض داخله، و بلوزة رسمية في نفس لون السروال وحذاء رياضي ابيض اللون... ارتسمت ابتسامة جانبية راضية عندما دقق في تفاصيلها.. ليعيد انتباهه للدرج نازلا بخطوات سريعة و متوازنة... رمقته داهي بملامح منزعجة غير دارية بتلك الابتسامة التي ارتسمت على وجهه قبل قليل... اغمضت عينيها في محاولة منها بالسيطرة على ملامحها... نزلت الدرج في خطوات هادئة وثابتة لتتجه نحو المطبخ، كانت تكره مغادرة المنزل بدون افطار، وكان هو من الأشخاص الذين لا يهتمون بالافطار ابدا... لحسن اللحظ انها جهزت علبة الافطار مسبقا، بحيث يمكنا استغلال الوقت داخل السيارة في طريقهم الى الشركة  لاكل شيء سريع... لم تكن مهتمة باعداد الغداء لانهم يتناولون الغداء سويا في غالب الحيان لذلك اكتفت بتجهيز الافطار فقط... توجهت نحو سيارته بعدما ان اغلقت الباب خلفها... كان جوهن يراقبها في صمت وهي تتجه نحو السيارة لتركب في مقعد المجاور له... ادار محرك السيارة بكل هدوء ليغادر المنزل... كان الطريق شبه طويل الى شركتهم، بحكم ان منزلهم يقع في ضواحي المدينة ... وضعت هي حقيبة حاسوبها في المقعد الخلفي لتستدير مجددا الى الأمام...

Shadows of hope | ظلال الأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن