خرجت المحققة إيمي من أحد الغرف في المشفى ، هناك حيث تركت والدتها ، بعد أن فقدت وعيها و نقلتها إلى المشفى ، تم حقن الأم بمهدئ و هي الآن نائمة
أسندت إيمي ظهرها للحائط و على وجهها الاصفرار ، هي مرتعبة على اختفاء اختها الصغيرة ، و أثناء شرودها جاءها صوت كان يقترب صاحبهُ منها و هو يسأل باستغراب " محققة إيمي ! ماذا تفعلين هنا ؟"
ناظرته المعنية رادفة " كرستيان ! "
وقفَ أمامها كي تسأله " لما أنتَ هنا في هذا الوقت ؟"
" أنا سألتُك !"
" هل حدث شيء ؟"
رأى كرستيان توترها و قلقها فطمئنها بقوله " لا ، فقط جئت لاتبرع بالدم ، أنتي تعلمين فصيلة دمي O سالب ؛ لذا آتي كل فترة و أخرى لاتبرع "هدأت قليلًا و كرر هو سؤاله " إيمي ، ماذا تفعلين هنا ؟ هل أنتي بخير ؟"
تنهدت ترد " أمي هنا ، فقدت وعيها ، لأن اختي الصغيرة مختفية "
توسعت عيناه و قال " ماذا ! مختفية !! لما ؟ أين كانت آخر مرة ؟"
عضت على شفتاها و تجمعت الدموع في عيونها ترد " لقد كانت في الحافلة ، هي أخبرتني بهذا ، قالت بأنها في طريق العودة ، و بعدها انا أكملت عملي و لم أعاود الاتصال بها "
بكت ، لقد نزفت عيناها بملحها ، سقطت في حضن الآخر الذي احتضنها سريعًا و طبطبَ على كتفها حاكٍ " محققة إيمي ، لا تقلقي ، سوف تعود ، يجب أن تكوني قوية "
" قوية في كل شيء إلا أمامها هي ، إنها صغيرتي الوحيدة يا كرستيان " عبرت بنبرة مختنقة و متعثرة بالدموع، لقد أشفقَ عليها الآخر بحق ، فما كان منه سوى أن يحتضنها .
♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤♧◇♡♤♧
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°تقدمَ دومنيك من السرير ، و حالما توقف بجانبه ، ناظرتهُ تلك الضحية بعيون مرتعبة ، و بدأت تتنفس بسرعة ، إنها في حالة هلع ، كان الأكسجين داخل الكيس يقل أكثر فأكثر ، رغم الفتحات التي تم صنعها فيه كي تتنفس ..
شعرَ دومنيك ببعض العجز ، ماذا يفعل بها الآن ، لكنهُ قرر سريعًا أن يُخرجها من هذا الكيس ...
و حالما رفع يديه ارتعدت و حاولت أن تبتعد بمحاولات عقيمة ، و صوت أناتها ترتفع أكثر ، عاجزة عن الصراخ بفضل الكرة الاسفنجية التي تم وضعها في ثغرها و تم تثبيتها بشريط أحمر حريري ، عُقِدَ على شكل وردة ...
" أهدأي "
قالها دومنيك بنبرتهِ الرجولية التي احبطت حركات الآخرى ، بينما دومنيك رفع رِكبتهُ اليمنى فوق السرير و أحنى نفسهُ كي يقوم بتمزيق الكيس بكلتا يديه فظهرَ لهُ وجهها ، بعدها سحبَ طرف الشريط الأحمر كي تنفك العُقدة ، من ثمَ أخرجَ الكرة من ثغرها و ألقاها على الأرض ، و أكمل تمزيق الكيس بأكمله ، و بذات نوع الشريط الأحمر ذاك ، تم تكبيل يديها و قدميها ، و هو حررها منه ، و الآن أصبحت آنا حرة من هذه الغلال ، حدقت به و هو بادلها لوهلة وجيزة ، و بغتة انتفضت آنا من مكانها و لخدر أطرافها سقطت
أرضًا
أنت تقرأ
جهنم _ Hall
Romance" كلما نظرت إليك ، زاد إيماني بالرب أكثر " صاحت بها و أوقفته في مكانه ، لم يتحرك و هي أكملت من بين دموعها " كل هذا الجمال... لن يأتي سوى من قدرة إله ، الرب ابدع بك بطريقة أهلكت قلبي ، كلما نظرت إليك، شعرت بأن روحي سبقتني لتعانقك "