•─≪عودة الإستقرار≫─•

15 1 33
                                    


لم تحرى جينيفر أن تتلقى الصمت منهما حتى لفتَ إنتباهها إقتراب قارب رفيقيها من المغارة فأسرعت بتحذيرهما بنبرتها الرجائية....
أسرعا بالإختباء و إلا لن تنجوا منهما! 》

أمسكَ سوكجين يد آريا سريعاً ليسحبها خلفه ليقوما بالإختفاء...

رغم أن آريا تعلم جيداً أنه يمتلك القوة ليهزمهما و لكن قد جهلت السبب الذي جعله يفعل ذلك و لكن ما حدسته من ردت فعله أنه يعلم ما سيحدث...

فلم يبقيا مختبئان طويلاً حتى وصل رفاييل و ماتيو الذي جال بعينيه المكان برمته في حين أن رفاييل قدحت عيناه شرراً و صرخَ عليها...
لقد رأيتكِ تتحدثين مع إحداهما من ثم إختفى، هل نسيتي أنني أمتلك حدة نظر جيدة... أين هما يا جينيفر!

أجابته ببرودٍ تام...
ساعدتهما على الهروب

مسحَ ماتيو بكفه على وجهه بخنقة...
أنتِ تعلمين جيداً أن ما فعلتيه كان خيانة للقواعد و للقرصان!

أكمل رفاييل عن ماتيو...
و جزاء الخائن هو القتل يا جينيفر، القرصان لن يرحمكِ لا تعتقدي أنه سيتهاون معكِ لأنكِ فتاة

تجمعت الدموع في عينيها و لكنها عنوةً عن مسحها تكلمت بغصتها...
و لن يتهاون حتى و إن كنتُ حبيبته أو حتى يُعرني إهتماماً إن كنتُ سأسلمه الكتاب و القلادة، ففي جميع الحالات أنا سأتلم سواء من عقابه أو مشاعره لي التي أصبحت جافة تماماً...

دفعها ماتيو بقوة حتى كادت أن تقع حيثُ بدأَ بتوبيخها...
أتجدين أن هذا وقت جيد للتحدث عن مشاعر سخيفة ليس لها معنى بجانب الكارثة الذي فعلتها!
إبتعدَ ماتيو عنها ممسكاً رأسه، تتعالى أنفاسه غضباً و في ذات الوقت يفكر بما سيفعله في حين أن جينيفر إجابته بنبرة واثقة...
نعم أعترف أن ما فعلته كان كارثـ...

كان في نفس اللحظة التي إستدار بها ماتيو مبعداً نظره عنها كان رفاييل قد أخرجَ خنجراً غرسه في بطن جينيفر و التي وقعت أرضاً فور إخراجه للخنجر ليبدأ بطعنها أكثر و تلطخ يداه بدمها و لولا تدخل ماتيو بإبعاده عنها لكان أكمل في توزيع الطعنات إلا أن ماتيو قد إستطاع بإيقافه متأخراً فقد فارقت جينيفر الحياة غارقة ببركة دمائها...

أبعد ماتيو رفيقه سريعاً فرغم أنه من ظهر عليه اللوم الشديد لجينيفر و لكنه قد بدا منهاراً حينما قتلها رفاييل بوحشية و لكن لم يكن بوسعه سوا إبعاد رفاييل و الإسراع بالبحث عن آريا و سوكجين...

و اللذان كانا يراقبان الموقف من خلف صخرة كبيرة فلقد كانت دموع آريا تسيل كالأنهار للطريقة التي ماتت بها و الغريبِ أيضاً قد نزلت دمعة من عين سوكجين و لكنه سريعاً ما أخفى حزنه...
آريا يجب أن نرحل سريعاً

لحن البحار // Melody of the seasحيث تعيش القصص. اكتشف الآن