تحركَ القارب بسرعة كبيرة قد جعل المياه حولهما تتناثر من شدتها في حين تشبثت آريا بحوافه متفرجة على هذه المعجزة الحادثة...
أهل هي تحلم أم هذا حقيقة! ، تشاهده يقود الدلافين بإشاراته و كأنها سندريلا تجلس في العربة يوجهها سوكجين بأحصنته....مرت الدقائق و الساعات كـ الثواني بالنسبة إلى آريا حين أدركت أنهما وصلا إلى الهدف كان كهفاً يبدو مهجوراً... تملأ جدرانه منازل العناكب و الطحالب...
نزلَ سوكجين من الزورق إذ قد ركنه بجانب الكهف بخطوتين فكان يجب عليه السير له مغمراً كلتا قدميه في الماء إلا أنه نظر إليها حينما كانت تحاول أن تنزل منه...
《تحتاجين مساعدة؟》
إستفسر سوكجين بوجه صامد و لكن بيد ممتدة لها دافئة.《لالا، القراصنة لا يتكلون على أحد سأنزل بنفسي》
أجابت بينما تحاول ألا يختل توازنها إلى أن نزلت من القارب من ثم وقفت أمامه أدخلت يدها في حقيبتها و أخرجت ثمرة خوخ وضعتها في يده الممتدة....قالت آريا بإبتسامة رقيقة و لطيفة...
《تأكل حوريات البحر مثل البشر أليس كذلك!》《ن..نعم و لكن إحتفظي بها لا أريدها》
أخذتها آريا سريعاً و أرجعتها أين كانت و قد تغيرت معالم وجهها للسخط إذ لم يشكرها على الأقل...
《حسناً و لكن إن كنتَ ستموت أمامي من الجوع لن أغيثك》قالت بنبرة متذمرة بينما تجاهلها و سار بإتجاه الكهف و أردف ينظر بلحظه لها...
《هيا، لنتناقش في هذا لاحقاً》تبعته آريا إلى أين دخل... كان يبدو الكهف من الداخل مخيفاً نوعاً ما و كلما إبتعدوا عن المدخل كلما كان يبدو مرعباً أكثر... توقف سوكجين بمصباحه أمام جدار كبيرة محفور عليه رسوم و كلمات غير مفهوم أصلها...
و بـ ثلاث طرقات طرقَ بها سوكجين على الجدار، في بادئ الأمر تعجبت آريا حين فعل ذلك و لكن إزداد إندهاشها أكثر عندما إنفتح شريط مستطيلي في الجدار و ظهرت من خلفه عينان لا تبدو لبشري...
حدق هذا الكائن بعيناه إلى سوكجين قليلاً و تحدث بصوت أخنف...
《لقد كبرتَ كثيراً سوكجين!》《أريد التحدث إلى سيليسترا》
《 للأسف لديها موعد الآن مع ألكسندر كبير السحرة أنتَ تعلم إنها تمر بأزمة منتصف العمر 》
تنهدَ سوكجين متضايقاً إذ نبسَ بخنقة...
《 لما لا تدخلنا و ننتظرها بالداخل حين تعود 》
أنت تقرأ
لحن البحار // Melody of the seas
Fantasía《 لقد كانَ مجرد لحن جميل داعب أذنيّ، لكن معناه الحقيقي كان أبعد مما تخيلت 》"آريا"