.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ظللت أتأمل كلماته الثقيلة التي تكاد تخنقني أكثر من قيود الجدران حولي. لقد أصبح إحساسي بالقوة زائفًا، كأنني في قفص يتزين بفخامة وجاذبية، لكنه لا يزال قفصًا.بينما كنت أراقبه بصمت من خلفه، كانت الغرفة مليئة بعبق العناد المتصاعد بيننا، والصمت المطبق يملأ كل زاوية. شعرت بموجة من التعب تخترقني، ساقي المصابة تضغط عليّ بشدة، مما جعل الوقوف تحديًا شاقًا. ورغم هذا، لم أكن أرغب في إظهار ضعفي له، أو أن أدعه يلمح إلى مدى تعبي.
لكنه كان أكثر ملاحظةً مما أردت أن أعترف. فجأة، التفت نحوي ببطء، وكأنما لاحظ كل اهتزازة في خطواتي المرتبكة. وعلى الرغم من تظاهري بالتماسك، كانت عيناه تخترقانني، يقرأ في صمتي ما أخفيه بصعوبة.
اقترب مني بخطوات واثقة، كأنه لا يقبل بالمسافات بيننا. أمسك بي دون أن يسأل، وحملني بين ذراعيه بثبات لم أتوقعه. كنت أنظر إليه بذهول، لوهلة شعرت وكأنني قطعة شطرنج تُنقل من موقعها دون أدنى مقاومة.
همست بصوت متعب
، "لست بحاجة إلى عطفك، أستطيع الاعتماد على نفسي."
نظر إلي ببرود، قائلاً بصوت عميق ومُسيطر،
"اعتماد على نفسك لن يفيدك وانا بجانبك"
تابع جيون كلماته بهدوء قاسٍ، عيناه تتفحصان وجهي كأنه يقرأ فيه كل معركة لم أعلن عنها. كانت عيناه تختبرني، تتوغلان إلى أعماقي وكأنهما تقتفيان آثار تعبٍ أجهدني.
"ألفانيا... أعرف أنك تظاهرتِ بالقوة أمامهم، ولكني أرى التعب في عينيك، حتى لو حاولتِ إخفاءه."
قالها بصوت منخفض، وكأن حديثه موجه لكل ارتعاشة في جسدي.
شعرت بالحرارة تسري في وجهي، مرتبكة من مدى دقته. حاولت إبعاد عينيّ عنه، لكن قبضته كانت أقوى مما توقعت. وكأنه لم يسمح لي حتى بالهروب من ملاحظاته. حرك أصابعه برفق فوق كتفي، ورغم أن لمسته كانت ثابتة، إلا أنني شعرت بتيار بارد يعبر جسدي.
"أنتِ تسيرين على قدمك المصابة رغم الألم، تتظاهرين بالصمود، لكنك تضعفين."
أضاف بلهجة تجمع بين التحذير والاهتمام المتحفظ، وكأنه يريد أن يُبقيني تحت عنايته بأي طريقة.
لم أتمالك نفسي، تململت في يديه بحركة خفيفة، أبحث عن مخرج من قوته المسيطرة.
أنت تقرأ
Τнє Тyrannιcal мan
Romance"أنتِ لستِ سوى انعكاس لرغبتي، وجودكِ ذاته هو امتداد لإرادتي سأطوقكِ بيدي حتى لا يبقى منكِ سوى ما أريده أنا كل نفس تتنفسينه، كل نبضة في قلبكِ، هي ملكي. لا مهرب لكِ مني، فأنتِ مُلك يميني، ولن تكوني أبدًا سوى ما أسمح لكِ أن تكونيه." سۣۗـۙآدةّ آلَقۣۗـۙآ...