pt 43

415 51 40
                                    

هيلو شوكيز 🍪

ب

ارت طويل لعيونكم

تجاهلو الاخطاء

Enjoy~💙

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كانت شمس الصباح الباكر ترسل أشعتها الذهبية عبر الستائر الناعمة، لتوقظ تايهيونغ وهيلين من سباتهما العميق.

جسداهما كانا متلاصقين، وكأن الليل جمعهما في حالة من الانسجام التام. عينا تايهيونغ انفتحت ببطء، وحين أدرك أنه بجوار هيلين، شعر ببعض الامتنان  للحظات الدفء والحميمية التي قضياها معًا.

ومع ذلك، لم يستطع تجاهل ثقل في صدره. صورة يونغي كانت تطارده حتى في أعمق لحظاته الشخصية. كان يحاول نسيانه، ولكنه، كما يبدو، كان محفورًا في أعماق قلبه.

هيلين كانت مبتسمة ومرتاحة، شعرها المتناثر على الوسادة كأنه لوحة مرسومة بدقة. نظرت إلى تايهيونغ بابتسامة خجولة، ولامست وجهه برفق.

"صباح الخير،"
همست بنعومة.

تايهيونغ ابتسم لها، لكن ابتسامته كانت متكلفة. شيء ما في داخله لم يكن على ما يرام، لم يكن يتعلق بهيلين مباشرة، بل بتلك المشاعر المتناقضة التي كانت تعصف به.

رغم أن عقله يحاول التأكيد على أنه يجب أن يركز على الحاضر مع هيلين، إلا أن قلبه كان يتجه نحو يونغي بطريقة لا يمكن تجاهلها.

"علينا أن نستعد للعمل،"
قال وهو ينهض من السرير، محاولًا إخفاء قلقه.

بعد لحظات، كانا كلاهما في السيارة في طريقهما إلى الشركة. الأجواء كانت مريحة من الخارج، لكن داخلهما كان يغلي بمشاعر معقدة.

تايهيونغ كان يعرف أن الجميع في الشركة سوف يلاحظون العلاقة بينه وبين هيلين الآن، وأن الهمسات ستكون جزءًا من يومه.

ومع ذلك، لم يكن قلقه الأكبر هو ما سيتحدث عنه الزملاء. كان قلقه هو رؤية يونغي، والنظرات التي ربما سيتبادلانها.

عندما وصلا إلى الشركة، كان الجو مشحونًا كما توقع. الموظفون تبادلوا النظرات والهمسات، وكانت هناك نظرات فضولية تتبع كل خطوة لهما.

لكن عينَي تايهيونغ كانت تبحثان عن شخص واحد فقط. وعندما لمح يونغي في الزاوية، بدا كما لو أن كل الأصوات حوله تلاشت.

كان يونغي يقف بجوار مكتبه، عينيه تتجولان حول المكان، لكن عندما التقت عيناه بعيني تايهيونغ، كانت النظرة باردة، غير معبرة. تجاهله تمامًا كما لو أن شيئا لم يكن.

Sinner | Taegiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن