الفصل ١٣

16.4K 644 367
                                    

الفصل الثالث عشر

صباحك بيضحك يا قلب فريده
العوض بييجي في لحظة ...علي قد ما صبرتي و أتحملتي علي قد ما ربنا هيكافأك و يراضيكي...خليكي متأكدة من ده ...أنا واثقة
و بحبك
الخذلان ...أصعب شعور من الممكن أن يعيشه المرء ...خاصه إذا كنت تضع فيه ثقتك و لم تتخيل أن الضربه تأتي منه
كاد أن يفقد وعيه حينما سمع وائل صديق ولده الحقير يقول بذعر : الحق يا أنكل أيهم أتمسك
عماد بصدمة : أتمسك ...يعني أيه و أتمسك فين مش فاهم يابني أتكلم علي طول قلبي هيقف
أمره هاشم بقوة : أفتح الأسبيكر
فعل ما أمره به بيد مرتعشة فسمع الجميع ما يقال في ذهول تام
وائل بتردد : اااا...أخد بنت معانا في الجامعة شقته إلي في المقطم و كان ااااا....تقريباً حد من الجيران بلغ عنه الشرطة و جه بوليس الآداب أخدهم ملفوفين بملايه
ثارت ثائرة مؤمن و هو يصرخ بجنون : يا نهااار أسود ...هو ده إلي كنت هجوزه لبنتي....نظر لهاشم بغضب ثم صاح به لأول مرة : هو ده إلي وعدتني بيه ...قولتلي وافق و ملكش دعوة علي ضمانتي....طب هو يغووور في ستين داهية ...إنما بنتي هتعمل أيه. ...و الناس إلي بره دي هتقولها اااااايه ....رد عليا يا هاشم بيه يا كبير العيلة
لم يرد عليه هاشم رغم غليانه الداخلي ...أما عمر قال بغل : إلي حصل ده مش هيعدي بالساهل
نشوي بجنون : أنتو بتتكلمو في أيه و أنت يا عماد واقف كده ليه يلا بينا نلحق الولد بسرعة
نظرت عماد لهم بقهر ثم قال : أنا مش لاقي حاجة أقولها
هاشم بقوة : روح شوف المحروس و أنا هتصرف في الفضيحة دي أنا السبب فيها عشان وافقت علي واحد ##### زيه ...و أنا إلي هحلها....كاد عماد أن يتحرك إلا أنه أغمض عينه برعب حينما سمع هاشم يكمل بتهديد صريح : أستنى ردي يا عماد بيه
حكممممم وصلهم لبره
خرج الرجل و زوجته بقلب يخفق رعباً ...من ناحية علي ولدهم الوحيد الذي إذا لم يخرجوه من تلك المصيبة سيفضحون أمام الجميع غير أن مستقبله سيضيع إذا سجن
و من ناحية أخري تهديد هاشم الصريح له و الذي يعلم أن نار ابن الجندي ستحرق الأخضر و اليابس
نظر هاشم لمؤمن بغيظ و قال : أنت غبي و لا أندمجت في الدور ...إحنا مش متفقين
مؤمن بعدم فهم : متفقين علي أيه أنا معرفش حاجة غير إنك قولتلي وافق بس يا مؤمن و ملكش دعوة دي بنتي
صمت للحظة ثم نظر له و لولده بشك و قال: أوعى تقولي إن أنت و ابن الكلب إلي واقف جنبك ده و إلي فجأة بقالكم كام يوم بقيتو حبايب و ليل نهار تتودودو مع بعض ...أنتو إلي مدبرينها
أبتسم عمر بأتساع و قال بفخر : خالو قالي عايز مصيبه ملفوفة لفة هدايا...و أنا الصراحة مقدرش أقوله لأ
هاشم بمزاح : طول عمرك حبيب خالك يابني
مؤمن بغل : لفة هدايا و لا لفة ملايه الله يخربيتك....طب هنعمل أيه في الناس إلي بره دي أختك كده هتتفضح
قبل أن يرد عليه أحدهما كان يدلف أحمد و يقول بفرحة عارمه : و ليه يا عمي ....هو أنا منفعش عريس ليها
كاد مؤمن أن يجن ....نظر له بعدم فهم و قال : متنفعش لأيه يابني ...أنا مش فاهم حاجة
تنحنح عمر و قال : أحمد بيحب ريم و عايز يتجوزها يا بابا ده بعد إذنك
برقت عيناه من الصدمة ثم قال بغل : اااااه يابن الكلب ....لبست الزفت مصيبة و أنت مجهز عريس لأختك....نظر لهاشم ثم أكمل بجنون : طول عمركم أنتو الأتنين لما تتفقو مع بعض أستنى بعدها مصيبة كبيرة
ضحك هاشم بصخب ثم قال : خلاص بقي يا أبو عمر ...المهم موافق عالواد ده و لا أشوفلك غيره
هز مؤمن راسه بيأس ثم قال : معلم ...أقسم بالله طول عمرك أستاذ و رئيس قسم ...و أنا بردو أقول هاشم يوافق علي #### ده ...لا و كمان كتب كتاب و بعد أسبوع
ضحكو عليه برجوله ثم نظر لأحمد و قال : يابني أنت متربي في وسط عيالنا و مش هلاقي أحسن منك لبنتي بس ااا
قاطعه أحمد سريعاً : عارف كل إلي هتقوله. ...المهم نكتب دلوقت عشان الناس إلي بره دي متقلقش و أطمن أنا عارف هعمل أيه ...بنتك في عينيا يا عمي
عمر بخبث : و حيات أمك عايز تكتب عشان الناس و لا عشان تضمن يا نمس
نظرت لهاشم و أكمل بشماته : أنا هطلع مع أحمد للناس ...و أنت يا خالو أطلع بلغ ريم شوف هتجبهالها إزاي
نظر هاشم له بغيظ ثم قال : اااااه يا واطي يابن الكلب بتدبسني
غمز له بكيد ثم تحرك للخارج بعد أن سحب ذلك المبتسم بأتساع و ببلاهه إلي الخارج
وصل عماد و زوجته إلي قسم الشرطة المحتجز به ولده عاري لا يستر جسده النجس إلا ملائه بيضاء...تقابل مع المحامي الخاص به و الذي هاتفه أثناء قيادته
سأله بخوف : طمني يا متر ابني هيتحبس
المحامي : أطمن يا عماد بيه هنشوف المحضر الأول و ربنا يسهل ليها حل
و بما أن الضابط الذي تولي القبض علي أيهم و من معه قد تلقي توصيه من جهه عليا ...أدار التحقيق بمنتهي القسوة رغم أنه يعلم نهايته و لكنه قام بما طلب منه و أكثر
وقف أيهم مع الفتاة التي تدعي جاسمين هو يغلي و هي تمثل الأنهيار
نظر لهم باحتقار ثم قال : شكلكم حلو بالملايات ...الصحافة بره هيتجننو عشان ياخدولكم كام صوره حلوه ...ههههههه أصل إلي لقطوها و أنتو نازلين من البوكس مكنتش واضحة أوي
جاسمين بانهيار حقيقي : لاااااا أرجوك ..أبوس إيدك بلاش فضايح أكتر من كده
الضابط : أنتي خايفة علي شكلك قدام الناس و مش خايفة من ربنا ...ااايه القرف ده
أيهم بتبجح : عايز أكلم بابا أظن من حقي عشان يجبلي محامي
أبتسم بسخرية ثم قال : أكيد بابا وصله الخبر يا حبيب بابا ....نظر له بغضب ثم صرخ به : ما تنشف ياااااض و أسترجل ده البت صوتها أتخن منك
صعد هاشم و مؤمن إلي الأعلى متجهين لغرفة ريم التي تجلس داخلها بحزن مع الفتيات اللائي عجزن عن التهوين عليها
دلف هاشم أولاً بوجه متجهم حقاً بعدما رأي الحزن البادي عليها
نظر لها أبيها بشفقه و لم يقوي علي التفوة بحرف
أما هي ...أنقبض قلبها رعباً من هيئتهم المريبه ...سألت بوجل : مالك يا بابا ...في أيه يا خالو ...هو أيهم وصل و حصلت مشكلة معاه
هاشم : أيهم مجاش ...و مش جاي
زوت بين حاجبيها و نظرت له بعدم تصديق ...بينما أرتفعت شهقات الفتيات من حولها
سألته بجنون رغم صوتها المرتعش : يعني أيه ...هو أتصل قال كده....حصلت عنده ظروف يعني ...ااااه أكيد في حاجة فونه مقفول من الصبح
مؤمن : عشان ابن كلب نجس
عشق بغضب حقيقي بعد أن رأت إنهيار أختها : فهمونا في أيه البت قلبها هيقف يا بابا
هاشم : الوسخ مسكوه مع بنت في شقه
ريم بصدمة و عدم تصديق : مش فاهمة قصدك يا خالو ....بكت رغماً عنها و هي تكمل بتوسل : أرجوووك قولي الحقيقة...طب أنتو رفضتوه و بتقول كده عشان مزعلش....طب لو كده الحفلة دي كلها أتعملت ليييبه...طب و أنا محدش فيكم فكر فيا و إني عايزاه ....حرام عليكم تكسروني في أحلى يوم في حياتي
مؤمن بغضب : إحنا وافقنا عليه غصب عننا عشان خاطرك بس طلع وسخ و ابن كلب نعمل أيه ...نروح نضمنه في القسم عشان ترتاحي
عشق بغضب : بالراحة يا عمو مش كده قولنا أيه إلي حصل ...و هتعمل أيه فالناس إلي تحت دي ....أعقبت قولها بالنظر إلي أبيها بلوم
فتحدث هو بحسم : يا بنتي إحنا معملناش حاجة ....أبوه كان هنا من شوية و بيدور عليه من الصبح ....لحد ما واحد صاحبه أتصل بيه قاله الحق أبنك بوليس الآداب قبض عليه مع واحدة و نزلو ملفوفين بملايه ....حتي تميم لسه موريني صورة و هو نازل من البوكس قدام القسم
شهقات عاليه مصاحبه بدموع القهر علي تلك المسكينة التي وقفت متصنمه لا تقوي علي الرد أو أستيعاب ما سمعته الآن
ضمتها عشق بحنو و هي تقول : متزعليش يا حببتي ...الحمد لله إن ربنا كشفه قبل ما تدبسي فيه
نظرت لأبيها و أكملت : طب هنعمل أيه في الناس إلي تحت دي يا بابا ...هتمشيهم و هتقولهم أيه
مؤمن : أستحاله ...كده هنتفضح أكتر و سمعتها هتبقي في الأرض....الناس هتقول العريس طفش منها يوم فرحها أكيد شاف عليها حاجة
تقدم هاشم من تلك المتخشبه ...سحبها من يد أبنته ثم ضمها بحنو و قال : حقك عليا أنا يا بنتي ...بس صدقيني ميستاهلش دمعه واحده منك
هنا ...أستوعبت قليلاً ما حدث ...أنهارت داخل صدر هاشم تبكي بحرقة و هي تقول بصعوبة : طب ليه يضحك عليا دا أنا حبيته و الله يا خالو ....هو أكيد عمل كده عشان مرضتش أخرج معاه من وراكم ....مكنتش هقدر أخون ثقتكم فيا و الله مكنتش هقدر
ضمها بقوة و قال بفخر : أنا فخور بيكي يا حببتي ...تربيتنا نفعت و كنتي أنتي و كل أخواتك قد الثقة
أبعدها عنه قليلاً ثم نظر لها بقوة أكمل بحنو : أنتي بتثقي فيا يا ريم
هزت رأسها بصعوبة علامة الموافقة فأكمل : إحنا مش هنقدر نلغي الحفلة ....و الحمد لله من رحمه ربنا بينا إن الناس إلي تحت متعرفش مين العريس
نظرت له بعدم فهم من بين دموعها و قالت : مش فاهمة ...أبتسمت بقهر و هي تكمل : هتأجر واحد يمثل أنه العريس
هاشم : مش أنا إلي أعملها يا ريم ...و مش هحاسبك علي الكلمة دي عشان عارف إنك متقصدهاش
أحمد فوزي هيكتب عليكي
لمعت عين عشق بإعجاب و هي تقول بداخلها : يابن اللعيبة يا عمر ...تربية الأتش بصحيح ...أقسم بالله لأقطعهولك عشان خبيت عليا
بينما برقت عين ريم و هي تقول بعدم تصديق : أحمد....أحمد ابن خالتو دينا ....ده واحد رافض الجواز أصلا ...هتجبره عليا عشان يسترني...
ترضاهالي
صرخ مؤمن بغضب : أنتي أتجننتي يا بت ااااايه يستر عليكي دي
رفع هاشم كفه كي يسكته و نظر لها بقوة ثم قال : بردو مش هلومك....خلينا نخلص من الليله دي بأقل الخساير و بعدها لينا كلام مع بعض....و متنسيش إن أنتي إلي حطيتي نفسك و حطتينا معاكي في الموقف الزباله ده
أنتي مجبرة توافقي علي أي حل أشوفه مناسب عشان نخلص ...و بعدها يحلها ربنا يا بنت مؤمن
بعد أن تلقي الكثير من الإهانات....و بعد أن تأكد المحامي الخاص به من صحه الإجراءات التي كان يأمل أن يجد بها ثغرة تمكنه من إخراج أيهم و الفتاة
ناهيك عن وجود أهلها بعد إن هاتفتهم و ما فعله أبيها من تهديد و وعيد لأيهم
قال المحامي بحسم : الحل الوحيد إنهم يتجوزو
صرخ أيهم بغل و جنون : أنت أتجننت ...أتجوز مين جااااسمين إلي أتجوزت تلت مرات عرفي و الكل عارف مشيها
صفعة قويه هبطت علي وجنته تلقاها من أبيه الذي قال بغضب جحيمي : أنت تخرس خاااالص يابن الكلب ....هي دي إلي تستاهلها عشان وسخ....إنما بنت الناس المحترمة متنفعش معاك
نظر للمحامي و قال : أمشي في الإجراءات يا متر خلينا نخلص
أب الفتاة : أنا بنتي متتجوزش في قسم شرطة ...دي جاسمين الفادي ....
عماد بجنون : ماهي بنتك بردو إلي واقفة قدامك ملفوفة بملايه يا فادي باشا ....أنا عارف إنك متربي في أمريكا و إنك أوبن مايند....بس مش للدرجة دي
جز علي أسنانه كي يكتم غضبه ثم أكمل: هنعمل مؤتمر صحفي نعلن فيه إنهم مخطوبين من فترة و إلي حصل طيش شباب ...هنعمل زفت فرح الأسبوع الجاي عشان نلم الفضيحة و بعدها لا هو أبني و لا أعرفه
كاد أيهم أن يقتلهم جميعاً من فرط غضبه و جنونه ...أبعد كل تلك العلاقات التي خاضها ...يتزوج من فتاة عاهرة....بل تعدت مرحلة العهر ...لها العديد من العلاقات المحرمة و هو يعلم ذلك ....بل الجميع أيضاَ يعلم سوء سيرتها
أما هي ...أخفضت وجهها للأسفل ممثلة الحزن و الخجل و لكن في الحقيقة ...أنها كانت تحاول كتم ضحكتها حينما رأت أيهم بتلك الحالة...و تذكرت أتفاقها مع ذلك الذئب الماكر ...عمر الجندي ...و ما قاله لها وقتها ....ها هو ينفذ بالحرف
مر أسبوعا علي ما حدث
رأي أبطالنا خلاله الكثير من الأحداث...و لكن أهمهم ما صدم الجميع
ألا و هو ....التالي
دلف عليهم إعصاراً غاشم
أنتفض هاشم من مجلسه غضباً من ذلك المشهد و قال : في ااااايه يااااض ماسك البت كده ليه ...هي قدك يا بغل أنت
عمر بغضب : ااااااه قدي
قلدت عشق إحدي فتيات التيك التوك التي أشتهرت في الأونه الأخيرة و هي تقول بتبجح : ااااااااااه
فالشارع إلي ورااااه....دا أنا هعملك محضر ابن فاجرة دلوقت
هزها بقوة و هو يقول بغضب : أنا مش نبهت عليكي متابعيش البت دي تااااااني
عشق بجرأة نابعة من وجود أبيها : و أنت مااااالك ....أوعي تفكر عشان مكتوب كتابنا هتلغي شخصيتي و لا تتحكم فياااااا
حبيبه بغضب : ببببت ...أحترمي نفسك ....أنتي بتكلمي جوزك
هاشم بمدافعة رغم علمه بخطأ أبنته : شيل إيدك من عالبت يابن الكلب هتكسر دراعها أنت ملقيتش إلي يربيك
همس مؤمن بغلب : هو إلي رباه و أنا إلي أتشتم منكم لله
القاها بغضب تجاه أبيها و وجدها ترتمي داخل أحضانه ممثلة البكاء كعادتها حينما تشعر بخطأها
نظر اليها بغيظ ثم قال : اااااايوه عيطي بقي و أعملي الشويتين بتوع كل مرة
هاشم بغيظ : هي عملت أيه لكل ده
عمر : تقبل مراااااتك تعلي صوتها عليك فالشارع....أكمل بغضباً جم و كعادته منذ الصغر يهتف له بأسمه دون القاب وقت غضبه منه : قول الحق يا هاااااااشم ينفع
زاغ ببصره و قال مدافعاً بالباطل عن أبنته الوحيده : لسه صغيرة و مش فاهمة حاجة
نظر له عمر بقوة ثم قال مالم يتوقعه أحد بعد كل هذا العشق الذي كنه لها منذ الصغر : تمام يا هااااااشم بيه.....بنتك عندك لما تكبر يحلها الحلاااااال


ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني

جنون اولاد الجندي ( الجزء الثاني من السارقه البريئه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن