وفي حي العجمي بأحد البنايات تجلس عائلة مكونة من أب وأم وثلاثة من الأبناء ولد وبنتين.
خالد محمد الرشيد بعمر السادسة والخمسين بعيون عسلية وشعر كستنائي بني وفم عريض وانف طويل حاد مدير الجامعة.
ابنه الكبير دكتور بالجامعة واسمه وليد عمره الرابعة والعشرين شعره اسود يصل إلى كتفيه وعيون كلون السماء وبشرة بيضاء بجسد مثالي.
ريما بعمر ٢٢سنة بعيون زيتونية وبشرة بيضاء وانف دقيق وفم صغير بشعر اشقر قصير لحد رقبتها قصيرة.
سالي في الرابعة عشر في المرحلة الإعدادية تشبه شقيقها بالملامح.
كانت جالسه تتصفح الهاتف وتراسل صديقتها فدخل عليها شقيقها يحمل بيده مقرمشات وتسالي لها ففرحت واسرعت نحوه فضمها وقبل رأسها بحنان فدخلت ريما وتتظاهر بالفرح.
وليد: مش قلت لك مش عاوز ألمح وشك ولا تقربي منا.
ريما: لا قل لي مش طايقني ليها أنا أختك مثل سالي فتلقت صفعه قوية اسقطتها أرضا فانهارت بالبكاء ماذا فعلت هل اذنبت بشيء.؟
وليد: اطلعي وأنسي أني أحبك أو أقبل بك أنك تكوني أختي زيك زي الكنبة ملهاش لازمة فاطلعي بكرامتك بدل ما امرطك فخرجت ودخلت غرفتها واغلقت الباب وظلت تبكي ولا تفهم سبب تغيرهم عليها.
سالي :لماذا أصبحت قاسياً معها وكانها ليست أختي الرقيقة.
وليد بغيظ:اقفلي على الموضوع وراجعي دروسك بدل اللك والعجن .
سالي بتفكير:لا قول لي أنت متغير معاها ومش طايق تبص في وشها هاه عملت ايه وتضع يدها على ذقنها؟
وليد: أنا طالع وأنتِ ركزي في المزاكرة فخرج واغلق الباب ودخل غرفته والتفكير يعصف به فجلس حزينا فنزلت دموعه هي مستحيل تكون عديمة الشرف هي أختي بس الصور حقيقيه.
فكانت سالي تضحك باستمتاع وتأكل: أنا فرحانة ومبسوطة آوي أنا بحب لؤي وهو ما بيحبش غيرها بس إللي عملته فيها قليل آوي.
كانت ريما نائمه بعد بكاء مرير ولا تعرف بما أخطأت به وأما شقيقها فقد ذهب ليقابل أصدقائه وفي وقت متأخر من مساء يوم الاثنين حزمت ريما حقيبة سفرها وغادرت المكان وهي تبكي ولا تقوى على فراق منزلهم ولكن لا مفر من ذلك فاغلقت الباب بهدوء ورحلت بحزن وألم فهي تشعر بالعجز وغادرت المكان وهي تشعر بالضياع وبأن قلبها سيغادر جسدها فاسرعت الخطى وأوقفت سيارة أجرة فركبت وانطلق بها.